اليوم العالمي للمسنين (كبار السن) 1 اكتوبر 2020 - السودان بقلم:بدرالدين شطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2020, 11:52 PM

بدرالدين شطة
<aبدرالدين شطة
تاريخ التسجيل: 10-01-2020
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم العالمي للمسنين (كبار السن) 1 اكتوبر 2020 - السودان بقلم:بدرالدين شطة

    11:52 PM October, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    بدرالدين شطة-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "الماعندو كبير يشتري ليه كبير" على المحك

    بدرالدين شطة [email protected]

    تحتفل الدول و الامم المتحدة بصفة خاصة باليوم العالمي لكبار السن في الاول من اكتوبر من كل عام. واعتاد السودان ممثلا بوزارة التنمية الاجتماعية الاحتفال بهذا اليوم من كل عام منذ زمن بعيد. والجدير بالذكر اهتمت الحكومة ووزارتها بحقوق كبار السن وتوفير سبل الحياة الكريمة للمسنات والمسنين عبر الصندوق القومي للمعاشات والصندوق القومي للتأمين الاجتماعي حيث أن السودان رفع سن المعاش الي 65 عاما تقديرا لكبار السن وتاكيدا على مقدرتهم على العمل والعطاء.

    وما زلنا في السودان نعتقد جازمين بان اخلاق اهل السودان النابعة من القيم الدينية اسلامية كانت ام مسيحية والعادات والتقاليد النبيلة تمنعنا من ارسال ابائنا وامهاتنا الي دور المسنين والمسنات ولا زال شعارنا (الماعندو كبير يشتري ليه كبير ) واقتدائنا بالقرأن والسنة
    "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ﴿سورة الإسراء آية 23)
    و "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا". على كل حال هذا الشعار وارشادات الكتاب والسنة اصبحت قاب قوسين او ادني من افراغها من معانيها او زوال العمل بها كليا ذلك لان الحال تبدل اوهكذا يعتقد الكثيرون وان الارشادات الدينية صارت غير مواكبة لواقع الحال الذي اّلت اليه اوضاع المسنين وسط الجيل الجديد.

    قبل شهور قليلة ذهبت لأداء صلاة الجمعة في حي المنصورة/عباد الرحمن في جنوب الخرطوم وكان موضوع خطبة الجمعة هو "عقوق الوالدين" وقد ضرب امثلة حية من نفس الحي وحي مايو فيما لا يدع مجالا للشك بان كبار السن في المناطق المذكورة يعانون من العزلة والاهانة والاهمال بل والتحرش بشتى انواعه. وقال الامام بان لديه امثلة تثبت ذلك حيث قال زاره اعداد مهولة اشتكت من سوء معاملتهم من قبل زوجات ابناءهم وانتقل الامر الي الابناء حيث تضامنوا مع زوجاتهم ضد كبار السن (الاب او الام) مما ادى بالكثير منهم بالرحيل من البيت الذي هو في الغالب ملك للاب او الام من كبار السن. ومن هنا بدأت المعاناة الحقيقية لكبار السن اذ انهم دلفوا لممارسة مهن هامشية لكسب العيش لفترة 12 ساعة او اكثر مثل العمل المنزلي في بيوت الغير او بيع المأكولات الشعبية او الشاي او بيع الخضروات او العمل باليومية "طلبة مباني" او خفراء/حراس في البيوت او متاجر الحي. الا ان تدهور سوق العمل والمنافسة الشديدة من الشباب الاقوياء اخرجتهم من السوق. وقال الامام ان اعدادا كبيرة من كبار السن المناطق انفة الذكر امتهنوا او بالاحرى اتخذوا التسول مصدرا لكسب العيش وان شارع الهواء وشارع جامعة افريقيا وشوارع السوق العربي امتلأت بكبار السن المتسولين لا لشىء الا لأن ابنه وقف بجانب زوجته ضد ابيه فاصابه الاهمال.
    هذه الخطبة اثارت فضولي للبحث عن امثلة لكي اخذ فكرة عن حجم المسألة. وخرجت مباشرة الي شارع الهوى تقاطع حي الانقاذ مع حي الازهري وهنا رأيت بأم عيني الاعداد المهولة التي تتصيد السيارات المتوقفة عند اشارة المرور في الاتجاهات الاربعة للتسول.

    التقيت بأبو ادم (اسم مستعار) رجل في السبعين من عمره، يتوكأ على عصا وعلى كتفه يحمل كيسا قماشيا يحفظ فيه بعض اغراضه. فسألته لماذا التسول؟ اليس لديك اولاد او بنات يرعوك؟ فرد متبسما "الحمد لله عندي ثلاثة بنات وولد ... البنات تزوجن ورحلن وتركنني مع ابني في البيت ... ابني ولد جيد رعانا واهتم بي وبوالدته الي ان تزوج... زوجة ابني عاملتنا بلطف في السنة الاولي وبعدها بدأت المشاكل بينها وبين ام ادم ... بدأت زوجة ابني بتأخير الوجبات ثم قطعها ثم ايقافها ... واخبرت ابني بالحاصل وباءت كل محاولاتي لحل المشكلة ... وتحولت المعضلة الي مشكلة وصراع بالايدي بين زوجة ابني ووالدته ... أبني أدم كان عليه ان يختار بين اسرته الصغيرة زوجته وطفلته وبين والديه ... وتفاديا للمشاكل رحلت انا وام ادم التي تعاني من السكر والضغط وعدم المشي ... انا كنت اعمل في يوميات البناء ولكن نسبة لكبر سني معظم اصحاب العمل يرفضون تسجيلي في عمل اليومية ... السوق يحتاج الي راس مال وانا لا املكه... فاضطررت للعمل في التسول ولكن حتى التسول فيه عقبات لأن هنالك مجموعات تدير التسول بطريقة منظمة وعلى الشخص ان يحصل على ربط نقدي يتم توريده لرئيس المجموعة الذي يقوم باعطاءك نسبة من دخل اليوم ويقوم بترحيلك من والي موقع عملك من شارع الهوى الي شارع المطار او جامعة افريقيا او المركزي ... التسول مهنة مذلة لاني التقيت بابني عدة مرات مما يدخله في حرج ويدير ظهره علي كأنه لم يراني من قبل..... انا اسكن في قطعة ارض املكها في عباد الرحمن في غرفة مبنية من الجالوص (الطين الاخضر) واعتني بنفسي وام اّدم ...

    اتجهت الي حي العمارات حيث مقر الجمعية السودانية لرعاية المسنين فالتقيت بالعم صالح (اسم مستعار) وهو جاء من بحري لقضاء بعض الحاجات. واخبرني بانه يسكن في دار المسنين. فسألته ما اذا كان ان جميع نزلاء دور المسنين والمسنات لا أهل لهم وانقطع تواصلهم مع اسرهم وجاءوا الي الدور نتيجة الحروبات والنزاعات وفقدان الذاكرة ؟ فأجاب بأن ذلك غير صحيحا لان معظم الساكنين لديهم ابناء وبنات واهل وجاءؤا الي الدار اما مكرهين او في بعض الحيان يقوم الابن باخذ والديه والزج بهما في دار المسنين. فسألته من اي فئة انت ... فئة المطرودين من المنزل ام من فئة الذين رحلوا طواعية ... فاجاب بانه زج به مكرها في دار المسنين ... وسألته من اين جاءت فكرة ان قاطني دور المسنين لا اهل لهم؟ فاجابني نسبة للخوف على سمعة ابناءهم يقوم المسن بتسجيل نفسه بان لا اهل لديه حتى لا يفضح الاسرة امام المجتمع... كما ذكر بان هنالك جهود لم الشمل التي ساعدت في عودة بعض نزلاء الدور الي ذويهم في العاصمة والولايات.

    هذه بعض المؤشرات الي حدوث ضغوط كبيرة على كبار السن وان الامر لم يكن على ما نظن فقد كثر عقوق الوالدين ولم تكن الروابط الاسرية متماسكة كما كانت في الماضي.
    ومما زاد الطينة بلة عند مشاهدتي لفيديو التحرش الجنسي الجماعي المقزز الذي تعرضت له الفنانة عاشة الجبل وتم عرضه على قناة البي البي سي العربية. وفي صبيحة اليوم التالي في الشهر الماضي وبينما انا ادخل الي مطعم في شارع كوينز ويي بالعاصمة البيرطانية لندن انهالت علي مجموعة من الشباب العرب والسودانين بوابل من الاسئلة عن التصرف البربري الجماعي المشين من شباب من المفترض هم وقود ثورة السودان التي اسقطت البشير ونظامه.

    وعليه ومن خلال ما سبق ذكره فان دل على شئ انما يدل على ان شبابنا مشبع بصفات الكيزان مثل: التحرش الجماعي، القتل الجماعي، السرقة ، الظلم ، الانانية .. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لنا ان نخلص الشباب من تلك الصفات.

    وقالت د. عزيزة سليمان علي استشاري الطب الباطني وطب الشيخوخة أن عدد كبار السن في السودان ما فوق 60 عام بلغ 2.600 مليون في العام 2012 ويصل في 2050م إلى 10 مليون نسمة وهذا العدد المتزايد من كبار السن يحتاج مما يتطلب النظر في كيفية العمل على رعايتهم صحيا مشيرة إلى أنه قد تبين أن أكثر الأمراض انتشارا عند المسنين السودانيين هي أمراض الجهاز الحركي والذي بنسبة 36.3% من مجموع المسنين، ثم أمراض العيون وارتفاع ضغط الدم الذي يشكل نسبة 20.2% ثم السكري والجهاز الهضمي وأن 48% من المسنين يعانون من أمراض مختلفة وأن 19.6% لا يعانون من أمراض، أما الأمراض النفسية فتشكل نسبة عالية تبلغ 21.9% والذين يحصلون على العلاج يشكلون 78.5% و 10% يعاودون المعالجين الشعبين ونسبة الإعاقة تشكل 14.2%.
    ووفقا لهذه التوقعات قالت د. عزيزة مستشار طب الشيخوخة أنه لا توجد ترتيبات لمواجهة احتياجات المسنين الصحية ولا توجد أقسام بالمستشفيات لذلك لابد من تصميم إستراتيجية لتوفير الخدمات للمسنين وتوجيه الخدمات الصحية بشكل علمي ومؤسسي لخدمة قضايا المسنين الصحية وعلى الدولة أن تتبنى سياسات الرعاية الصحية الأولية بإدماج البرامج الخاصة للمسنين وإدخال خدمات النظام الصحي العام لكل السكان وتوفير الخدمات الوقائية التعزيزية العلاجية والتأهيلية. وباعتبار رعاية المسنين من أهم مفاهيم العمل الوطني تعمل اللجنة الوطنية لكبار السن كجهة قومية في مجال رعاية المسنين وتعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني.
    وأكدت د. عزيزة أن دراسة الأوضاع الاجتماعية للمسنين أوضحت أن حوالي 15.8% لهم مشكلات اجتماعية عديدة و7% ليس لديهم مشاركات اجتماعية وأكثر من 3% يعتقدون أنهم مفيدون للمجتمع و 4% يعتقدون بأنهم عبء على المجتمع مشيرة إلى أنه لابد من إدخال نظام الخدمة الوطنية الاجتماعية وتعزيز ما هو قائم من الدعم المجتمعي التقليدي وتسهيل الحصول على المساعدات الاجتماعية. ويواجه كبار السن مشاكل اقتصادية تتمثل في فقد الوظيفة وزيادة الالتزامات وعدم وجود مدخرات وحوالي 33% من المستحقين للمعاش يجدون صعوبات في الحصول عليه و 97% لا يكفيهم و 29% من الرجال لهم مصادر دخل ثابت في حين أن 18% من النساء يحظين بدخل ثابت.

    ملخص استراتيجية كبار السن _ السودان
    هدف الاستراتيجى :-
توفير الرعاية الاجتماعية والصحية المتكاملة للمسن داخل اسرته وتمكينها من اداء دورها تجاهه .

الاهداف العامة :
1-العمل على ترسيخ الوعى العام بتعزيز مكانة المسنين ودورهم فى الاسرة والمجتمع
2-دعم الاسرة وتشجيعها على احتضان مسنيها وتوفير ما يمكن لها من اجل اداء دورها فى هذا المجال .
3-دعم التعاون بين الجمعيات الاهلية والمؤسسات الحكومية العاملة فى مجال المسنين من اجل توفير افضل اساليب الرعاية والاستفادة من خبرات المسنين لصالهم ولصالح تنمية المجتمع
4-التاكيد على اسهام المفكرين والخبراء من كبار السن فى مجالات الثقافة والاقتصاد والاعلام والتربية والصحة وغيرها كل فى مجاله لمعالجة قضايا الامة المتطورة وتوفير الظروف الملائمة لذلك .
5-تبادل الخبرات بين الجهات العاملة فى مجال المسنين على المستوى الاقليمى والعالمى فى مجالات الرعاية والاسهام فى التنمية والاستفادة من التجارب العالميةفى هذا المجال .
6- دعم وتشجيع دور القطاع الخاص فى رعاية كبار السن والاستفادة من امكاناتهم .
7- الاستفادة من القدرات وامكانات كبار السن فى الاعمال التطوعية
8- تهيئة الشباب لمرحلة الشيخوخة بالاعتماد على نشر اساليب الوعى الصحى والرياضى السليم والتعليم مدى الحياة .
9- متابعة انشاء لجان وطنية بالولايات لرعاية كبار السن ومتابعة نشاطات اللجان المكونة لها 10- حث الدولة على انشاء جمعيات اهلية لرعاية المسن .
11- توسيع سياسات الضمان والحماية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de