الشعب السوداني ليس محظوظاً بذلك القدر في أي وقت من الأوقات ،، وتلك الوزارات الهامة بالبلاد تفتقد حالياَ أهل الكفاءات والمقدرات والمهارات والخبرات من هؤلاء (الوزراء والوزيرات ) ،، وهنالك تلك الوزارات الهامة للغاية التي مازالت تعاني من الضحالة في الأداء والإنجازات ،، ومنها وزارة التجارة والمالية والاقتصاد ,, ومنها وزارة الداخلية التي مازالت تؤكد أن البلاد لا تنعم بقمة الأمن والأمان في الكثير والكثير من بقاع السودان ،، ومنها وزارة الصحة السودانية التي مازالت تواجه حالات العجز الكبير في الكثير من مشاكل الصحة ،، وفي مقدمة تلك المشاكل مواجهة ذلك الوباء الخطير ،، وتلك المرافق الصحية في البلاد مازالت تشتكي من قلة المقدرات والكفاءات ،، وفي نفس الوقت تشتكي من غلاء الفحوصات وتكاليف العلاجات ورسوم الأطباء الغير مقننة والمتواصلة في الارتفاع يوماَ بعد يوم ،، كما أن تلك الوزارة مازالت تواصل العجز في توفير تلك الأدوية الضرورية في البلاد ويتلك الأسعار المعقولة والمقدورة ،، ومنها وزارة الطاقة التي عجزت كلياَ عن معالجة قطوعات الكهرباء والمياه في البلاد ،، وقبل تلك الوزارات قاطبة ( وزارة الخارجية السودانية ) ،، فهي تلك الوزارة التي مازالت تفتقد القمة بكل القياسات ،، ونقول بمنتهى الصراحة والوضوح بأن السيدة المحترمة ( مريم الصادق المهدي ) قد أكدت بتصريحاتها تلك العديدة منذ بداية توليها لتلك الوزارة وحتى هذه الأيام بأنها تفتقد تلك الكفاءات والمهارات والخبرات الضرورية بكل القياسات ،، وهي تلك التصريحات البدائية الضحلة التي لا تفيد ولا تشرف البلاد في لحظة من اللحظات ،، ووزارة الخارجية السودانية هي من تلك الوزارات التي لم تهنأ إطلاقاَ بأصحاب الكفاءات والمهارات في قمتها في أعقاب تلك الانتفاضة الأخيرة ،، فهي تلك الوزارة التي لم تهنأ ولم تواكب الأحداث الكبيرة بمعية تلك الوزيرة السابقة المحترمة ،، وحالياً هي ليست بمستوى تلك الأحداث الخطيرة التي تجري في الساحات العالمية بمعية تلك الوزيرة الحالية المحترمة ،، وتلك الحقائق تؤكد أن السيد عبد الله حمدوك لم يكن موفقاَ إطلاقاً عند اختياره للوزراء في الكثير من الوزارات ،، وبالنسبة لوزارة الخارجية السودانية لم يكن موفقاً عند اختيار للوزيرات في الحالتين !!،، وقد حدث ذلك الأمر في تلك الوزارة الهامة الخطيرة بالرغم من أن البلاد تعج بأهل الكفاءات والمهارات والخبرات من أبناء وبنات السودان !! ،، وحتى أنه في أروقة الأحزاب السودانية تتوفر تلك الأعداد الكبيرة من أهل الكفاءات والمهارات والمقدرات والخبرات ( من الرجال والنساء ) في مجالات الدبلوماسية والعلاقات الخارجية المتفوقة ،، ولا يدري أحد لماذا ذلك الإصرار الشديد من قبل السيد عبد الله حمدوك في اختيار أهل الهواة والمبتدئين لتلك الوزارة الهامة الخطيرة !! ،، والمراقب الحصيف لتصريحات السيدة المحترمة ( مريم الصادق المهدي ) في هذه الأيام يكتشف أن تلك التصريحات لا تمت بصلة الدبلوماسية الماهرة والمتمرسة بأي شكل من الأشكال ،، فهي تصريحات بمنتهى الضحالة والبدائية ،، ولا تشرف إطلاقاَ تلك الدولة التي تحترم الذات في يوم من الأيام ،، ولا يدري أحد لماذا على الشعب السوداني أن يتحمل أوزار تلك المجاملات والترضيات على حساب الوطن والأمة ؟؟ ،، وهو ذلك الشعب الذي لا يعادي وزيراً من الوزراء لأنه ينتمي لجهة من الجهات ،، ولا يعادي وزيرة من الوزيرات لأنها تنتمي لجهة من الجهات ،، ولكنه ذلك الشعب السوداني الذي يطالب بوضع أصحاب الكفاءات والمهارات والخبرات في تلك الوزارات الهامة الكبيرة ،، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وفي تلك المرحلة الحساسة والهامة للغاية يريد الشعب السوداني تواجد أصحاب الكفاءات وأصحاب العقول الماهرة الكبيرة المحترفة في تولي تلك الوزارات والقيادات ،، ولا يريد إطلاقاَ ذلك النوع من المجاملات الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر في المآل ،، وفي نفس الوقت فإن الشعب السوداني لا يملك الصبر لمجاراة هؤلاء الهواة الذين هم في بدايات المشوار ،، والمسألة ليست مسألة مجاملات وترضيات على حساب الوطن وعلى حساب الشعب السوداني ،، ولكن المسألة مسألة اختيار الرجل المناسب للوظيفة المناسبة ،، أو اختيار المرأة المناسبة للوظيفة المناسبة ،، ولا يهم الشعب السوداني إطلاقاَ تلك الترضيات والمجاملات في يوم من الأيام .
البلاد منذ الانتفاضة الأخيرة تواجه تلك المعضلات الكبيرة التي تتطلب أهل المقدرات والخبرات والمؤهلات العالية ،، ولا تحتاج إطلاقاَ لهؤلاء أهل المظاهر والمجاملات الجوفاء ،، وخاصة حين يتعلق الأمر بتلك العلاقات الخارجية مع دول العالم ،، وهي تلك العلاقات التي تتطلب نوعاً من الحنكة والدبلوماسية والمهارات العالية ،، وتلك الموازنات الدولية الحالية تحتاج لعقول واعية عبقرية عالية تكون بمستويات الأحداث ،، ولا تحتاج إطلاقاً لأمثال هؤلاء أهل التجارب المعملية والهواة في بدايات المشاوير ،، وهي تلك التجارب التي لا تتماشى إطلاقاَ مع الأحداث العالمية الخطيرة التي تدور في هذه الأيام ،، والوقت ليس وقت مجاملات وترضيات لجهة من الجهات أو لطرف من الأطراف ،، حيث أن البلاد تمر بمرحلة حساسة وخطيرة للغاية ،، وفي حاجة شديدة لأهل الكفاءات والخبرات الطويلة في أي مجال من مجالات الحياة ،، والسيد عبد الله حمدوك يجهل كلياً تلك الفوارق بين الأوقات العادية التي تقبل تلك التجارب المعملية وبين الأوقات الحساسة التي تتطلب تلك الكفاءات والمهارات العالية إلى أقصى درجات متاحة .
كل حرف من تصريحات وزيرة الخارجية الحالية يمثل قمة الضحالة في القيمة والدبلوماسية !! ،، ولا يليق إطلاقاَ بوزراء الخارجية في العالم ،، وتلك الحقيقة تؤكد أن السيدة المحترمة ( مريم الصادق المهدي ) ليست لديها مثقال ذرة من التجارب في مجال العلاقات الخارجية والدبلوماسية !! ,, وفي نفس الوقت فإن تلك التصريحات التي تصرح بها تلك الوزيرة المحترمة لا يمكن أن يصرح بها رجل الشارع العادي ناهيكم عن تلك الوزيرة للخارجية السودانية ،، والدبلوماسية في كافة أرجاء العالم تعني قمة اللباقة والحصافة والمهارة ،، ولا تقبل إطلاقاَ مثل تلك الكلمات والرميات الجزافية الغير مسئولة ،، والمعرف في كافة أرجاء العالم أن تصريحات وزراء الخارجية تعني القرار الذي يمثل الدولة في شأن من الشئون ،، وعليه فإن وزراء الخارجية في دول العالم دائماَ يحسبون ألف حساب قبل أن يطلقوا تلك التصريحات للملأ ،، وهذه الوزيرة المحترمة قد تعودت أن تلقي تلك التصريحات الجزافية منه وقت لآخر وهي تجهل كلياَ عواقب تلك التصريحات !! ،، لأنه تصرح عشوائياَ دون أن تحسب حساب العواقب في لحظة من اللحظات ،، وتلك التصريحات لوزراء الخارجية ليست بتلك المبتذلة المتاحة بمنتهى العفوية في كل الأوقات ،، ولكن لا بد من حسابات دقيقة قبل إطلاق القذيفة !! ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك الوزيرة المحترمة ( مريم الصادق المهدي ) بحق وحقيقة ليست بتلك الوزيرة المحترفة التي تستحق تولي تلك الوزارة الحساسة الهامة ،، ويمكن لها أن تتولى وزارات أخرى لا تحتاج لذلك النوع من الحصافة والعبقرية ،، وبالتالي فإن الشعب السوداني يطلب من حزبها التي تنتمي إليه أن يبدل تلك الوزيرة بآخرين من الوزراء والوزيرات ،، ويشترط في الأمر أن يكونوا أصحاب كفاءات ومهارات عالية وأصحاب خبرات طويلة في مجال الخارجية والدبلوماسية .
والمعضلة الكبرى تتجسد في تلك الأوقات المهدورة التي تهلك البلاد في تلك التجارب المعملية مع أهل الهواة والمبتدئين ،، والوقت ليس بالوقت المناسب إهداره مع هؤلاء الهواة بأي حال من الأحوال .. وإلا فإن تلك التصريحات العشوائية للوزيرة المحترمة سوف تدخل البلاد والشعب السوداني في احراجات شديدة مع بعض دول العالم في مستقبل الأيام ،، ومن تلك التصريحات العشوائية للوزيرة المحترمة تلك التصريحات التي نادت بها في يوم من الأيام وهي تطلب شعوب الدول الأخرى المتجاورة ليتواجدوا في ارض السودان بمنتهى الضحالة والبساطة ،، وهي تلك التصريحات التي وجدت تلك الاستنكارات الشديدة من قبل الشعب السوداني في حينها ،، وكانت تصريحات غير مسئولة وغير احترافية بكل القياسات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست