المدرسة الصفوفية او مدرسة العجمة التى تتعلق بالحركات وتتوقف عند كل سكنة شاهرة سلاح النحو والصرف إن كان صحى على نسق شروط الترخيص البلدى او الحضرى و التى تعتمد الترادف فهى تخلط ما بين الخيال والمخيال وتظن ان الاتساق هو وحدة النص و هى تحاكم النصوص من باب الظن وإن الأشياء هى الأشياء فهى تحمل مسطرة القياس تبحث عن العمود والزاوية دون حرج فى زمان تحرر النص من القيود الصفوفية وادوات النقد التى توقفت فى كتابات مابعد الحداثة التى اعتمدت الجرس والموسيقى الداخلية التعبيرية الناتجة من المخيال الذى هو ذائقة المتلقى اما الخيال فهو صور وتراكيب الشاعر او الكاتب الذى يبتدر الدفقة عبر الصريح اوالمرمز او المفخخ ،،، ان المخيال هو النص الموازى وهو رباعى الأبعاد لانه يمزج البعد الزمنى فى تجريدة الأبعاد الثلاثية وهو ناتج فلسفى يجنح للتجريد أكثر من الواقع وهو ببساطة ما وراء النص ويشمل النقد والاقتباس والطناس والمعارضة والمجاراة فهو خيال فى خيال يكتمل إلى مخيال وقد يكون فردى او جماعى والمخيال متعلق بالثقافة لأنها ناتج جموع والخيال متعلق بالإبداع كجنس!!!! ووحدة النص التى كانت من أدوات القياس انتهت إلى عتبة مدرسة العبث فتبعثرت وصارت لازمة للايغال فى الغموض وتشبيع النص فى عوالمة الموازية فى المستويات السبعة ان كان بالنظام الثنائي فى تجافيه ووحشه او مقارباته،،، ان الفواصل ان كانت غنائية او موسمية قد هبت عليها اعاصير الاستواء فاصبحت عصفا شاتى ولم يبقى منها سوى دقلوم صخرى فى متحف الجيولوجيا الطبيعى وكذا أيضا الترميز ما خلا الاقتباس الذى زادته قوانين الملكية حماية فاصبح متحفز بين ظفرين !!! فالذائقة تختلف بمرور الزمان وهى تعطى مخيال القصيدة او الجنس الابداعى زخم والق جديد مع تطور الذائقة التى تحررت من أدوات البنية المتكلسة فالنص المقاوم او المهاجر او أدب الحروب او الملاجئ لا تكون مداخيله باستعمال عصا البنية ولكن يكون مدخله نفسي انسانى وان تم تركه البنية لالقت به فى اول مكب ومابكى عليه احد ،،، وان الانكسار فى وضع الانفتاح والضم فى وضع السكون يكون الضد الذى قد يظهر حسن فى البعد الرابع ، ان وحدة النص مخيال والاتساق خيال يربط بين جملة واخرى ويقف على الموازين ويراعى وحدات الحجوم والاطوال بلا زمن لأن التسارع غائب إلا فى ذهنية المدرسة الصفوفية التى تمارس السقوط الحر بعجلة لنسف النص بالبنية !!! إِذا كانَ عِلمُ الناسِ لَيسَ بِنافِعٍ وَلا دافِعٍ فَالخُسرُ لِلعُلَماءِ قَضى اللَهُ فينا بِالَّذي هُوَ كائِنٌ فَتَمَّ وَضاعَت حِكمَةُ الحُكَماءِ وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَماءِ،،، +هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ والزمن عند المدرسة الصفوفية او مدرسة العجمة متعلق بالانواء وتقلبات اليوم فهو خيال لا يخرج عن الدالة الخطية أما فى مدارس مابعد الحداثة فهو خيال متعلق بالذائقية التى تخرج من الثابت والمتعارف وتتعامل مع الابداع ككائن حى !!! +بمقدورنا، تعريف الهوية الشخصية الشعرية، او تحديد ملامحها ومضامينها وأُطرها التعبيرية الجمالية الخاصة بكل شاعر صاحب تجربة مميزة، بعيداً عن المرتكزات الثابتة القارة كلاسيكياً، القائمة على وحدة جدلية الشكل والمضمون، او وحدة القافية وتنوعها، او الايقاع الموسيقي – الغنائي للنص، او الوزن العروضي الموروث . +يرى " ليوتار " : الفنان او الكاتب ما بعد الحداثي هو في موقف الفيلسوف، فالنص الذي يكتبه، او العمل الذي يخلقه، لا يحكمه من حيث المبدأ، قواعد محددة مسبقاً، ولايمكن الحكم على هذا العمل، من خلال تطبيق قواعد معينة على هذا النص او العمل، فمثل هذه القواعد هو ما يبحث عنه العمل الادبي او النص . ويبقى المخيال منتوج جمعى ويمكن إطلاق الثقافة و التى هى تمظهر عليه إلى أن ياتى حين من الدهر فهو متعلق بمظهر السياسة والاقتصاد والأدب بافرعه ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة