هذه هي البداية.. بمنطق غاية في الثورية أبناء الشعب الإيراني يردون على حملات الطغيان والإعدامات بالنار وبالتحدي.. ماذا يتوقعون كهنة إيران من ردود بعد أربعة عقودٍ ونصف من البغي والطغيان والإعدامات والفشل والفساد والإفساد والفقر والجوع والبطالة والعوز وشتى صور الهدم الديني والاجتماعي.. أربعة عقود ونصف قضاها الشعب الإيراني في مطاحن الأزمات والكوارث ولا زال تحت أبشع الأنظمة استبداداً واستهتاراً.. من مطحنة فوضى سلاح ميليشيا حرس خميني وسفكهم لدماء المعارضين السياسيين في المقرات والشوارع عندما استولى على السلطة بعد سلب الثورة الوطنية الإيرانية ثورة فبراير 1979 والتسلق على جماجم شهدائها إلى مطحنة حرب الثماني سنوات ضد العراق والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا بعضهم مصابين حتى اليوم ناهيكم عن الكم الهائل من الأرامل والأيتام ومعوقي الحرب والمهجرين وغيرهم من الضحايا، ومن مطحنة السنوات الثمانية إلى مجزرة الإبادة الجماعية بفتوى الحِرابة.. تلك الفتوى الباغية التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي على الإطلاق، وقد راح ضحية تلك المجزرة عشرات الآلاف من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قالوا للباطل "لا"، وقد ساومهم خميني في حينه على أرواحهم مقابل مبايعته فرفضوا وكان جزاء رفضهم الموت، ولم تُدان تلك المجزرة من قبل المجتمع الدولي فحسب بل من قبل نائب خميني في آية الله منتظري الذي قال لـ إبراهيم رئيسي رئيس جمهورية الملالي السابق سيخلدكم التاريخ بسجل أسود بسبب هذه المجزرة وهذه الفتوى وهنا يقصد إبراهيم رئيسي وباقي المشاركين في لجان الموت شركاء المجزرة..، ومن ثم مشاريع الهدم الاقتصادي ونهب ثروات الشعب ومن ثم مطحنة التسلح وصناعة القنبلة الذرية والتفريط بقوت الفقراء علماً أن القنبلة الذرية هذه لن تتوجه إلا إلى العرب والمسلمين، ومن مطحنة السلاح النووي إلى مشاريع التوسع والهيمنة بالمنطقة بعد أن سلم لهم الغرب العراق على طبق من ذهب، وختاما التآمر في سوريا وغزة والنتيجة فقدان سوريا ومحو غزة من الوجود، ولم يُطلق ملالي إيران صاروخا واحدا من أجل غزة ولم يرسلوا أية مساعدات غذائية لأهالي غزة المنكوبين وهو أمرٌ متوقع منهم فمن لا يرحم شعبه كيف سيرحم غيره وهو يستخدمهم كقرابين محرقة.. نتيجة لكل هذه الكوارث التي حلت على الشعب الإيراني على يد ولي الفقيه وملاليه ماذا يتوقعون من الشعب وقواه الثورية.. ألا يتذكرون قول المناضل مسعود رجوي عندما قال جواب النار بالنار، وقد أجابت قوى الشعب الثورية على نار الملالي ومشانقهم بالنار، ولقد أجاب ثوار الشعب على الملالي بالنار تلبية لمطالب السجناء في مواجهة حملات الإعدام فقاموا وأُضرموا النيران في مقرات البسيج وأجهزة النظام القمعية في طهران والعديد من المدن الإيرانية الكبرى.. لتستمر المواجهة بالنار، ويستمر التحدي، وعاقبة السوء على ظلم. د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة