المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدفاع والدراسات الأمنية البريطاني يستضيف صحفيين دعموا قادة حروب الإبادة في السودان في حضور قادة من حزب العمال الحاكم عبدالرحيم ابايزيد حسن في سبيل الركض وراء تلميع وغسل قادة الحرب يسعى الإسلاميين في السودان لعمل كل ما هو ممكن لإنجاز تلك المهمة والإبقاء على مؤسسات الدولة الخربة التي مكثوا في الحكم ودجونها بطريقتهم وعاثوا بها فسادا وطوعوا في أياديهم ليستخدموها ليستمروا في الحكم الي ما لانهاية واهم ماكان في فترة الحكم الذي بداء بانقلاب على سلطة ديمقراطية في عام ١٩٨٩ هو التحكم الكامل في أدوات العنف والسيطرة عليها تماما من خلال السيطرة على القوات المسلحة السودانية وتعيين الضباط في الكليات العسكرية وألاجهزة الامنية والشرطية . والاستخدام البشع لهذه القوات بكامل عتادها مما اذاقت به الويل الشعب السوداني وقواه المدنية بل استخدمت السلاح في حرب ضد فصائل من شعبها مما أفضى بانقسام الوطن واختيار نصفه الجنوبي الاستقلال عن هذا القمع بعد أن افقدته الحرب ما يفوق المليون نسمة . وفي دارفور حيث الإبادة الجماعية المثبتة والمعترف بها من قبل رأس النظام المطاح به(عمر البشير ) الذي اعترف في لحظة بقتل آلاف الأروح البرئية أو رأس السلطة الحالية الذي سمي نفسه في أوج الحرب في دارفور (آله الفور) . في الوقت الذي ظلت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المختصة تقدم الدلائل على أن الحرب في السودان شردت ٢٥ مليون نسمة داخليا وخارجيا وان أطراف الحرب ارتكبت مجازر جماعية واغتصابات ترتقي الي جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية . وفي عشية انتهاء محكمة كوشيب بتثبيت التهم الموجهة ضده من جرائم الحرب العديدة والتي يشترك معه في الاتهام بها الرئيس المطاح به قائد القوات المسلحة عمر البشير و وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين وأحمد وحاكم دارفور ورئيس حزب المؤتمر الوطني حاليا هارون وقائمة تطول مطلوبة للعدالة الدولية تحميها أجهزة الدولة السودانية المسيطر عليها من قبل الإسلامين الذين هم نفسهم الذين خلقوا المليشيات ومن ضمنها مليشيا الجنجويد ولاحقا قوات الدعم السريع التي هي ليست اي شئ سوى مسخ مليشي تم استخدامه في ذات حرب الإبادة في دارفور وفي قمع الحراك الثوري ضد نظام البشير نظام الإسلاميين . وأنه في ذات الايام والتي تنعقد الجلسات داخل مجلس الامم المتحدة وانعقاد لجنة ا حقوق الإنسان والذي جدد للخبراء المستقلين فترة انتدابهم للعمل في السودان حيث اوردوا في تقاريرهم مآسي الحرب وفظائعها هناك وولوغ طرفي الحرب في الانتهاكات البشعة التي تطال المدنيين والجرائم ضد الإنسانية . محكمة كوشيب وقرار الأمم المتحدة لتمديد وتجديد مهمة بعثة الخبراء المستقلين تمت في هذا الشهر اكتوبر ٢٠٢٥ الذي لم ينصرم بعد ومازالت الحرب في السودان مستمرة منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ وقادة السلطة في بورتسودان وفي السلطة الافتراضية الجنجويد هم قادة انقلاب ٢٥ اكتوبر2021. في هذا الوقت العصيب من تاريخ الشعب السوداني وقواه المدنية الحية التي في كل نضالها ضد الديكتاتوريات ومن أجل واقع افضل حيث الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة تضع اصلاح وإعادة تأسيس موسسات الدولة في قمة مطالب التغيير وتحديدا الموسسات الأمنية وأولها القوات المسلحة لدورها الذي رسم لها من قبل الإسلامين في السودان وتدخلها في السياسة وارجاعها لعجلة التاريخ بالحكم بالقوة والتعدي على الحريات والتفريط في الأراضي والسيادة الوطنية في هذا الوقت تستضيف بريطانيا صحفيين وقيادات ميدانية لمليشيات السلطة الحاكمة في إبان حرب الجنوب وحرب دارفور وأعمدة توجيهها المعنوي طبلوا للأنظمة الديكتاتورية وقادتها وقاموا بالحملات لحماية مرتكبي جرائم الإبادة وشككوا في التقارير الدولية وشهادات الضحايا تستضيفهم في واحد من أعرق مراكزها البحثية العسكرية الداعمة لمراكز القرار لتسمع منهم في المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدفاع والدراسات الأمنية وقيادات من حزب العمال الحاكم كما ادعى أحد الصحفيين الذين حضروا اللقاء . الا يدري قادة المعهد الملكي أن هولاء صحفيين دعموا النظام الدكتاتوري ونادوا المدنيين لخوض الحروب . وانهم يأتون للدفاع عن أجهزة سلطة هي والغة في المجازر ضد شعبها منذ تأسيسها وان هذه المؤسسات هي ذاتها التي تصنع المليشيات وتمولها . هل فات على المعهد الملكي أن ثورة ديسمبر 2018 التي حيتها الراحلة الملكة اليزابيث في إحدى خطاباتها مشيدة بدور شباب السودان وشرعية مطالبهم في العدالة والحرية والسلام وفي رجوع العسكر لثكناتهم وحل المليشيات ؟ هل لا يدري المعهد وقادة حزب العمال الذين حضروا اللقاء أن هولاء الصحفيين الذين جلسوا معهم ربما يكونوا ضالعين في تأجيج الحروب في السودان كما فعل الإعلامي غوبلز في الحرب العالمية الثانية أو الصحفيين في رواندا والذين إدانتهم المحكمة الدولية لتحريضهم وتبنيهم خطاب الكراهية بالاشتراك في جرائم الحرب في حرب الإبادة الجماعية عامة1994. هل يدري الشعب البريطاني وبرلمانه مع من جلس المعهد الملكي ، هل سأل المعهد هولاء الصحفيين الذين أتوا الي بريطانيا كيف اتوا ومن اين مولوا سفريتهم وكيف حصلوا على تأشيرات الدخول وبأي صفة ؟ هل لهم وظائف تغطي تلك التكاليف أو رواتب أو مصادر دخل أقنعت موظفي السفارات التي اتوا منها بإمكانية تغطيتهم لاقامتهم وتحركاتهم ؟كيف لمدافع عن موسسات عسكرية تتسلط على الناس وتحكمهم بالقوة وعلى ازندة البنادق وجنازير الدبابات أن يسعى للتخلي عن أدوات العنف ؟ في ديسمبر 2018 حسم الشعب السوداني أمره برفضه لحزب المؤتمر الوطني حزب المليشيات والإرهاب المحلي والعالمي وتقدمت قوى مدنية ثورية تقدمتها النقابات والأحزاب والمنظمات الحقوقية والأهلية ولجان المقاومة وهذه قوى مدنية حقيقية وطارحة حلول سودانية شاملة تتبنى سلطة الشعب وتعدد وديمقراطية الاختيار فهل اطلع على طرحها قادة حزب العمال والمعهد الملكي. هل سيكون هولاء الصحفيين والخبراء الاستراتيجيين مع ملاحقة قادتهم الذين ارتكبوا مجازر وجرائم حرب وتقديمهم للعدالة ؟بالتأكيد لا لان مسألة استبعاد ولوغهم هم أنفسهم ليست بالأمر الصعب . لعل الاخبار وصلت للمعهد الملكي والدوائر الحكومية وقيادات حزب العمال أن هذا الوفد من الصحفيين لم يتمكن من مخاطبة الجالية السودانية في لندن لان السودانيين رفضوا استقبالهم وانه حتى الآن تم الغاء ندوتين أعلن عنهم في وسائل التواصل وغير معروف ما هو مصير الندوة الثالثة فمعظم السودانيين في بريطانيا هم من ضحايا الحروب وحكم العسكر والإسلاميين في السودان ومجرد وصول هولاء الي بريطانيا يثيير موجة من الغضب وحالات من الشعور بالقهر وتعيد ذكريات مريرة للضحايا وأهل الضحايا الذين وفرت لهم الدولة البريطانية الحماية وفقا للقانون الدولي . الدولة التي لا تهتم بشعبها ولا بأمنه لا يجب دعمها ولا المحافظة على مؤسساتها ،شعوب السودان رغم ما يجثم على صدرها إلا أنها قادرة على المقاومة وقادرة على تحقيق أهداف ما خرجت لأجله دولة ديمقراطية موحدة السلطة فيها للشعب ، تحتفظ تلك الدولة المنشودة بعلاقاتها الطيبة مع كل من يحترم سيادتها وقرارها ويتبادل المصالح بندية ولا تدعم من تسبب في كوارثها وتاخرها. وبالتأكيد سوف تنجز السلام وتلاحق مجرمي الحرب وتبني المؤسسات العدلية التي تلاحق المجرمين. تؤكد تجارب الشعوب والعالم أجمع أن مشروع السلام الذي لا تصنعه الشعوب وتفرضه قوى من الخارج يصبح سلاما هشاً وسرعان ما تعود الحروب وان العسكر الذين يخوضون الحروب ضد شعوبهم يلهثون وراء التسويات التي تضمن عدم معاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها. لذلك أن أرادت دوائر القرار في بريطانيا أن تسمع فلها أن تسمع من السودانيين في الداخل وضحايا الحروب المبعثرين في كل المعمورة بدلا عن سماع أشخاص لوثوا الإعلام والصحافة بكلمات تمجيد لقادة الحرب ومجرمين مطلوبين للعدالة الدولية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحيم ابايزيد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست