القرّاء الأعزاء، ها اتى العام الجديد و قد احتفل به من احتفل به بعض من ابناء الشعب السودان؛ فهنيئاً لهم؛ المحزن فيما الأغلبية لم تتذوق طعم الاستقلال المزعوم؛ الاختفال بالعام الحديد جاء متزامناً بتوقيت سقوط نظام الدولة الصفوية العميقة الاحادية العنصرية؛ لكن اتضح تلك المنظومة مازالت تتحكم فى مفاصل الدولة؛ فتكرار سيناريو العنف و الاعتداءات المسلحة على النازحين و السكان المحليين هو مسؤلية المجلس السيادى لحظة الاحتفال بالثورة التصحيحية الثانية التى تزامنت مجدداً مع رأس السنه التى لم يتمتع بها أغلبية ابناء السودان كما حدث فى العام الماضى؛ و مازال الذين عانوا من التهميش و النزاعات المسلحة فى معظم مناطق السودان التى مازال معظم سكانها اصحوا سكاناً نازحين و لاجئين بمعسكرات الهجرة القسرية داخل و خارج السودان و بصفة خاصةً دول الجوار؛ لا أعاتب هولاء الفرحين المحتفلين بالرفاهية التى تعتبر كحق اصيل لتناسى ضغوط الحياة القاسية؛ كم كنت اتمنى ان تتناول هذه الاحتفالات الماضية؛ الحالية و القادمة تجاهل ما يحدث فى مناطق فقدان التنمية المستدامة و السدود/ وسط و شرق السودان الاحداث المؤسفة المتمثّلة فى استمرار الابادة الابادات الجماعية الممنهجة ضد السكان الاصليين فى ( ج النوبه/النيل الازرق/دارفور/دارمساليت/ مملكة جوغانه/ مملكة قريضه ام ضل) الاخيرتين مازال يستهدف فيها السكان الاصليين غير الناطقين بالعربية بحجة تهجيرهم لاستيلاء على اراضيهم الزراعية و السكنية بحجة انهم غير مستحقين للحياة الكريمة كما يزعم المستعمرين الجنجويد؛ كم كنت اتمنى ان يجتهد جميع الكُتاب؛ الاعلاميين و خاصةً الصحفييين عموماً لتناول تلكم القضايا التى لم و لن يرتاح اَهل الشأن الا بتحقيق العدالة الجنائية لإنصافهم كضحايا الصراعات المسلحة بالسودان منذ عقود من الزمان؛ من هنا يلوح القارىء الحصيف و المحلل للمشهد السودانى الان يعلم الى اين تؤول الاوضاع الانسانية بالسودان عامةً و خاصة اوضاع حقوق الانسان المتدهورة التى كنّا نأمل ان تجد طريقاً جديداً يدعم ماهية تلكم الحقوق المهدرة! 65 عاماً من الاستغلال المشوه و ايست الاستقلال المعلوم على طريقته المعرو و التى تعنى إنهاء مدة صلاحية او انتداب الجهات الأجنبية الغازية؛ لكن ما حدث بالسودان خرج المستعمر صورياً و ترك خلفه رجال لا يخونون عهده و هذا ظهر جلياً فى كل معالم السودان التى تركها الاستعمار الانجليزى مثل كلية غردون؛ مشروع الحزيرة؛ السكك الحديدية و كثير كن المشاريع الحيوية التى تعتبر نواة البنية التحتية لتقدم السودان؛ لكن فئة قليلة من وصفاء ورثة المستعمر عملوا بكل اخلاص لتدمير و تعطيل نماء السودان و ذلك بخلق الحروب العبرية العنصرية التى أرهقت خزينة الدولة بدلاً من ان تصرف لدعم حقوق الانسان بتطوير الخدمات الاجتماعية ( الصحة؛التعليم؛ و جميع مؤسسات الدولة الحيوية) بل انفقت على العنف المنظم لتدمير الشعوب السودانيه المتعددة الأعراق و الثقافات؛ بل امتد التعدى الى الامن القومى للسودان و وضعه رهينة الدول العظمى لتمرير اجندة لا تخدم الشعب و لا السودان لصناعة استراتيجيات لتطوير علاقاته السياسية المحلية و الاقليمية؛ فقط اصبح هم المواطن كيفية التغلب على الاوضاع الاقتصادية الصعبة و الازمان المعقدة التى خلفتها جميع الانظمة النى تعاقبت على حكم السودان فتعتبر صناعة للأزمات بالسودان و التى استقرت على نطام ال 30 عاماً من الاضطهاد و استعمار الإنسان لأخيه الانسان فانتهى بفصل جنوبنا الحبيب فأخشى من تبعيات تنفيذ خطة ال 30 عاماً لتقسيم السودان؛ فيحب ان يكون الكل ح يص حصيف لوحدة السودان الطوعية و هذا يحدث بالاعتراف بان السودان قارة مصغرة متعددة اللغات؛ الأعراق؛ الثقافات؛ الديانات؛ فيجب ان تأخذ العدالة الاجتماعية؛ الجنائية و القانونية مجراها بتقديم جميع الذين أحرموا بحقوق الشعب السودانى المتمثل فى الفساد المالى و الادارى؛ المجرمين الذين ارتكبوا الابادات الجماعية ضد اثنيات بعينها فى مناطق النزاعات المسلحة بالسودان و يحدث ذلك بالاعتراف و محاربة العنصرية البغيضة عبر كل من يبيد شعبنا عبرها. اخيراً؛ يجب علينا جميعاً التعاطى مع قضايانا العادلة لإدارة الازمات بالسودان ليس هنالك غيرنا يجب التعاطى معها تو وضع حلول لإدارتها؛ فق نحو كسودانيين علينا ان نبذل جهدنا لإدارتها لتأتي الينا فرصة التسامح الطوعى حفاظاً على السودان الموحد الذى يمهد لبناء دولة المؤسسات مستقبلاً. اخيراً. 65 عاماً مما خلفه ورثة المستعمر من استعمار الانسان لاخيه الانسان؛ بارةً بتأجيج الصراعات بين ابناء الوطن الواحد؛ و تارةً بإبادتهم او فصلهم عن عن السودان و جنوب السودان نموذجا؛ فيجب التعاون و السمو بالروح الانسانية النبيلة من اجل انسان السودان لإنجاز السلام الشامل و العادل تحقيقياً للمساواة و صوناً لارضه ببناء دولة العدالة و المؤسسات استرداد حقوق السودان المنهوبة و المسروقة حتى نتمكن من الاحتفال باستقلال السودان الحقيقى الذى يؤسس للناء و تطوير البنية التحتية الجديدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة