المسلمون والصراع الإيديولوجي مع الغرب بقلم:د. محمد بدوي مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2020, 06:01 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسلمون والصراع الإيديولوجي مع الغرب بقلم:د. محمد بدوي مصطفى

    05:01 PM November, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد بدوي مصطفى -Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر




    خلق هوية إسلامية محلية تؤمن بقيم الدولة المضيفة
    توطين ثقافة الانتماء للدولة المضيفة سيكون مدخلا مهما لبناء الثقة مع الآخر


    في خضم الحوادث المتتالية في العالم والعالقة في آفاق الصراع الإيديولوجي بين الإسلام والغرب لا سيما في ما حدث الأيام الأخيرة بفرنسا من جراء نحر المعلم الفرنسي إيمانويل، وبسبب عداوات واعتداءات نيس، التي جاءت نتيجة عرض هذا المعلم لكاريكاتيرات تصور النبي (ص) في فصل بمدرسة من مدارس فرنسا وما تبع ذلك من أحداث وتداعيات، عاشتها فرنسا فيما قبل في غضون هجوم شارلي إبدو البغيض، ولهذه الأسباب ولغيرها أيضًا، حيث لا يتسع المجال لذكرها جلّها، صار عقل الواحد منّا ومن جراء الحزن، الأسف والاحتقان الذي أحدثه الانفلات الأمنيّ، موبوء بالتساؤلات والأطروحات العديدة وبالتفكير المستمر، وكل ذلك يقودنا إلى سياقات أكاديمية علمية تصب في بوتقة البحث والاكتشاف عبر الجدل، التي تنساب هي نفسها في أنهر الفلسفة الواسعة التي تعنى دون أدنى شك بتهذيب الفكر، تدريب الضمائر و باتساع الأفق في شؤون وقضايا عصرنا الآنية الملحة، وأتمنى دائما وأقول يا سادتي، هذا العقل إن اجتهدنا في إعماله فقد ينتفض انتفاضة ثورية عارمة لينفض ويخلع أثواب الإذعان والاستسلام من جسده الواهن ويرجع البصر في كل ما هو مقلق وما نحسبه نحن أغلب الظن معقد أو نزعم مرّات ألا حلول ناجعة، صائبة له. كثيرون منّا نعموا بالدراسة الحقّة والمستنيرة في جامعات مرموقة بالغرب، نعم بجامعات يشار إليها في كل أنحاء البريّة بالبنان، مؤسسات خرّجت علماء وأدباء ومفكرين وعلّمت بها نفس الفئة ذات العيار الثقيل من العلماء والأدباء والمفكرين، ذلك من كل الدول، غربية كانت أم عربية. إذن فينبغي علينا يا سادتي في هذه المحنة الفكرية المستعصية، والتي ركد فيها فكر العلماء وفطنة الفطناء، أن نناقش الآن قبل الغد وبجرأة محتوى الخطابات المتقاطعة لتكييف الظاهرة الإسلامية الراهنة وسياقاتها السياسية والاجتماعية وما أفرزته من تطرف وإرهاب ومواجهات مع الغرب مما أدى حوادث وجرائم مأسوية في حق البشرية في الفترة الأخيرة وفي فترات كثيرة سابقة ذلك حتى قبل بداية هذه الألفية والتي نشأ بعضها انطلاقًا من تضخيم قراءة مفهوم الإسلاموفوبيا أو لنقل العداء ضد الإسلام والتي ينبغي علينا أن نناقشها هنا بمنظور عقلي متفتح ومنهج معتدل يتماشى ومبدأ "وجادلهم بالتي هي أحسن". كثيرون منّا عاشوا نصف عمرهم البيولوجي أو ربما أغلبه في بلاد الغرب، تعملوا في مدارسه ونشطوا في مؤسساته وعملوا كجسر حضاري بين العالمين، وهذه الفئة للأسف قليلة بالنسبة لفئات أخرى جاءت إلى الغرب بمحض إرادتها وعكفت على التنعم بكل مزاياه الإنسانية والديموقراطية لكنها في قرارة نفسها كانت وما زالت ترفضه جملة وتفصيلًا، مما ولد في داخل هذه الفئة صراع نفسي داخلي مريع، احتدمت فيه قوى تتنافر مع بعضها البعض بحدّة، إحداها تلك التي تُعمل العقل والأخرى التي تنجرف بأحاديث دعاة الفتنة والبغضاء. وربما يفسر هذا الخطاب الذي ينادي إلى إعمال العقل بهتاناً بالانسلاخ عن جلدة وملّة الإسلام وبالابتعاد عن الهوية الثقافية زعمًا بتحول هذه الفئة المسالمة العليمة كبوق أجوف يردد ما يناقش ويقال في المحافل الإعلامية الغربية، وفي الآخر توضع في ركن ليطلق عليها سمة الانحياز الأعمى لسلطان الغرب ومعارفه العلمانية المعادية للإسلام. لقد نَعم الكثيرون كما سلف ذكره بمؤسسات الغرب الأكاديمية بعلم وافر حاول جاهدًا في وجود بعض التفسيرات لآفة العداوة تجاه الغرب وكان لهم ثراء وإثراء في التجربة الأكاديمية والتكوين العلميّ على حد سواء ذلكم الذي يرتكز على مبادئ التنوير والحداثة والمعرفة التي نحتاج إليها نحن الآن أكثر من أيّ زمان لنواكب روح العصر ونلحق بركب الأمم التي سلكت طريقها لا تلوي على شيء إلا وتفتح أبواب التسامح المعرفيّ والإنساني على مصراعيها. لذلك فالخطاب الذي يطرحه المثقفون من المسلمين في الغرب أولئك الذين عملوا كجسور بين الأمم وعملوا بنكران ذات ضد نظرية صراع الحضارات، ناشدين تناغمٍ بلا حدود، بكل ما تحمل هذه الكلمات من معان، لا تنافرها إذ أنَّ مراكز حيواتهم صارت في الغرب فتمازجت في قلوبهم الأعراق وتزاحمت بها الصداقات وتكاثرت حولها اللقاءات حتى أنتجت عصارة مهمة جدًّا، وأنها بالتماس استطاعت أن تدحض كل الأحكام المسبقة المتبادلة بين الأمم هنا وهناك في قراءة أنا والآخر.
    لذلك فلابد لنا أن نواصل الجدل التفاعلي مع الأحداث والقضايا المتجددة في حياة الناس، وألا تكون عالقة في شجرة الوحدويّة كثمرة تفكير تجريديّ مستخرج من أمهات الكتب فحسب، بل لتكون دليلًا على مشاهدات عابرة وعميقة في ترهات الدنيا المتعددة والمتجددة، ومحاورات ومساجلات مع العلماء ومحادثات مع العوام ورواد الطرق من العوام كسائقيّ التاكسي وعامليّ المطاعم وعمّال النظافة من البسطاء ومع كل فئات المجتمع المتباينة لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ المتعددة. لا بد لنا أن ننقل الرسالة، المتضمنة حيوات أهلها في بلاد الشرق والعكس أن ننقل لأهل الشرق حيواتنا التي نعيشها هنا في الغرب، ذلك في تبادل متزامن من أجل المعرفة والتعارف، وأن نتوخى في أن تنساب هذه النقلات بسلاسة دون أن تحس أيّة فئة بالفارق الزمني أو المعرفي للأخرى، ولا بالخلفيات المعرفية المنبثقة منها. فلابد لنا هاهنا أن نعكس التحديات المعاصرة التي تواجه الإسلام والجماعات التي تدعي تمثيل الإسلام وقيمه ومبادئه وشرائعه في منابر السياسة وأركان الحياة العامة في كل المحافل.
    وقد ذكر د. خالد موسى في سياق كتابي "هل أخطأ السلف"، الذي قدّمه متفضلًا، الآتي، علماً بأنه تحدث عن انتهاكات وأحداث جرت قبل ما يقارب الخمس سنوات وها هي الأحداث ذا تعيد نفسها. يتكلم عن الكاتب العربيّ الأفريقيّ المسلم الذي عاش وتعلم واندمج في الغرب، يقول: "بحكم عقيدته كمسلم ينتمي إلى أقلية اجتماعية في أوروبا تتلبسها كل نظرات الشك والخوف، مطلوب منها على الدوام أثبات طيب الطوية وشهادات حسن السير والسلوك، خاصة بعد هجمات غلاة المتطرفين الأخيرة على عدد من المدن الأوروبية في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وغيرها."
    "أصبح هذا النموذج من المثقفين الذي يمثله الكاتب ضحية وضعين متناقضين، فهو في نظر مسلمي بلاده والشرق الأوسط أوروبي الثقافة والانتماء، يعاني من عقدة التحيز لكل منجزات الحضارة الغربية، وهو من ناحية أخرى مسلم ينحدر من أصول آفروعربية لذا فهو يقع في دائرة الشك الكبير التي تنتاب الأوربيين تجاه كل ما هو مسلم تعود أصوله إلى جذور خارج القارة، كما كشفت (باقيدا) حركة الوطنيين الألمان ضد الإسلام. لكن تجد في مقالات هذا الكتاب اعتزازا مضمرا بهذه الهوية التي تعبر عن أصالة لا عقدة نقص، فهو مسلم أوروبي كامل الانتماء والأهلية لوطنه ألمانيا وكذلك وطنه الأصل السودان. فضلا عن ذلك فهو كذلك شديد الحرص على الحوار والنقاش المنفتح مع أفراد ومؤسسات التيارات السلفية المتزمتة ليردها عن غائلة الانحدار إلى العنف وتعميق قيم التفكير العقلاني الراشد ومبادئ العلمية والموضوعية والعقلانية ومبادئ حقوق الإنسان. "
    لقد عكست الأحداث الأخيرة المتعلقة بذبح المعلم إيمانويل وهجمات الطعن البغيضة في الكنسية الكاثوليكيّة بمدينة نيس الواقعة على الريفيرا الفرنسية من جهة حالت الزعر العظيمة والتخبط المريع وموجة اللبس التي اجتاحت فرنسا من جراء النشاطات الجمعوية المتعلقة بالمؤسسات والجمعيات الإسلامية على أراضيها وفضحت من جهة أخرى مدى التحدي الذي ينتظر هذا البلد وبلدان العالم الغربية باسرها من جراء أزمات ولّدها الصراع الدائم بين العلمانية الغربية والهويّة الثقافية أو الدينية منها الإسلامية، وموروث الشعوب التي وفدت إليها قديما، كجماعات العمالة المغاربية والتي صارت حالياً في أجيالها الثالثة والرابعة، أو حديثًا كالمهاجرين أو النازحين إليها من كل بقاع العالم لا سيما أفريقيا والعالم العربي. وبعبارة أخرى يمكن القول بأن فرنسا لم تستطع احتواء الإسلام ######################## ثانية معترف بها للغراند ناسيون (للأمة الكبيرة) والإسلام نفسه لم يستطع حقيقة أن يتحول إلى مشروع وطني فرنسي وفشل في التعايش مع علمانيتها التي لا تسمح بالتباين في الإطار الذي صنعته لنفسها، ونحن نتذكر تماما قضية الطالبات العربيات ومنع غطاء الرأس في المدارس. وهنا يجب أن نطرح السؤال التالي على سبيل النزاهة والعدل، هل سمحت بعض الدول الإسلامية في مسيرتها الطويلة من بعد الاستعمار وإلى الآن بحرية التعبير والمعتقد لكل الأقليات الإثنية، كالمسيحيين، الهندوس، اليهود، البوذيين؟ وأن ينبوا محافلهم ودورهم للعبادة؟ نعلم أن الدول العربية بأسرها فيها نسبة عمالة أجنبية كبيرة جدا، فهل تستطيع جماعات العمالة الوافدة ممارسة حقها الشرعيّ في حرية التعبير أو المعتقد حتى وفي نطاق محدود؟ إذن كيف يستقيم ذلك، نطالب فرنسا بأن تفتح أبوابها على مصرعيها للمؤسسات التبشيرية والدعوية الإسلامية انطلاقًا من مرجعية شعار الثورة الفرنسية الثلاثيّ (حرية – أخوة – عدالة) رافضين نحن في بلادنا العكس؛ أحلال على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس؟ هناك بصيص من نور بدأ في المملكة العربية السعودية يتعلق بالاهتمام بالحريات الفردية وحرية المعتقد لغير المسلمين وهذا أمر محمود، فالنبي (ص) كان يعاشر في المدينة أهل الكتاب وحتى الوثنيين، أولئك الذين لم يؤمنوا برسالته يومئذ. وأسمحوا لي يا سادتي أن أستشهد هنا بمقتطفات من مقال الزميل التونسي مختار الدبابي في هذا السياق، الذي أجده قد كفى ووفى، إذ يقول: "يجب أن نفصل بين الحق في العبادة وبين حرية الانتظام السياسي في صورة دعوية أو خيرية لأن ذلك ينتج ثقافة وتقاليد تتعارض مع قيم فرنسا ويستقوي بالتبرعات والهبات والنفوذ الخارجي لبناء مجتمعات مغلقة تعيش على المظلومية والرغبة في الانتقام والثأر من مجتمع احتضن الجالية الهاربة من الفقر والجوع والاستبداد. لم تمنع فرنسا ولا دول أوروبية أخرى بناء المساجد وإطلاق الأذان في مجتمع “كافر” ولا الدروس التربوية والدعوية التي تجذب المهاجرين إلى هويتهم على أمل أن تساعدهم على تخطي الغربة والإحساس بأزمة الانتماء، ولكن ماذا تفعل فرنسا أو ألمانيا أو بلجيكا إذا كانت تلك المساجد قد غزاها دعاة التطرف وصاروا يبثون من خلالها خطابا متطرفا ليس فقط من خلال الدعوة إلى الانكماش والعزلة ومقاطعة مجتمع كان له فضل احتضانهم وتوفير حياة كريمة لهم، ولكن تحول بعضها إلى فضاء يستقطب الشباب للتطرف ويهيّئ لهم سبل اللحاق بالجماعات والشبكات الإرهابية التي تنفذ عمليات بدائية كذاك الذي دهس العشرات بشاحنة في برلين أو ذاك المهاجر الشيشاني الذي قطع رقبة أستاذ يدافع عن قيم الحرية في بلاده، حتى وإن كانت طريقته مستفزة.
    إن التشدد الإسلامي لن يفضي إلا إلى تشدد مضاد، والدليل أن العمليات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في أوروبا قد ساهمت بشكل كبير في صعود اليمين الأوروبي ومواقفه العنصرية ضد المهاجرين ومطالبته بطردهم وتوطين الأوروبيين في الوظائف التي يشغلونها."
    لقد تحدث بسام تيبي في مقالة له عندما حدثت هجمات الحادي عشر من سبتمبر عن مصطلح "اليورو-إسلام" أو الإسلام الأوروبي وحقيقة إن المشكلة – كما يقول الأستاذ مختار الدبابي في مقاله (من ينقذ الإسلام من الأزمة، بصحيفة العرب)، تقف عند هذا المفترق، إذ لا يمكن تصويب أوضاع المسلمين في الغرب سوى عبر خلق هوية إسلامية محلية تؤمن بقيم الدولة المضيفة وتدافع عنها وتؤمن بالانتماء إليها فتتحول إلى دولة أصلية ودائمة، وفي نفس الوقت تتمتع بحقها في العبادة كجزء من الحريات التي يتمتع بها الغربيون (حرية الرأي، والتدين). فهل يقدر المسلمون على مغادرة مربع الإسلام العابر للقارات والهويات وبناء ثقافة تؤمن بالهوية الوطنية التي يكون فيها الدين عاملا للانتماء لا هادما له؟"
    يسترسل قائلا: "قد يكون الأمر صعبا بسبب ثقافة التمييز والعنصرية المستشرية في بعض البلدان، لكن توطين ثقافة الانتماء للدولة المضيفة سيكون مدخلا مهما لبناء الثقة مع الآخر المختلف الذي سيتطور مع الوقت سلوكا وثقافة في ظل قيم غربية تؤسس للمساواة."
    لقد حان الوقت يا سادتي أن نؤمن بضرورة إعمال العقل وإطلاق الاجتهاد إلى مداه الواسع وأن نتيقن من أن إصلاح الفكر الديني ما هو الا الخطوة الأولي على طريق المواطنة والحرية والإسهام في الحضارة الإنسانية‏.‏
    (٭ نقلًا عن المدائن بوست دوت كوم)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de