المؤسسة العسكرية ... حاسبوا افرادها واعيدوا صياغتها بقلم:اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2021, 06:44 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤسسة العسكرية ... حاسبوا افرادها واعيدوا صياغتها بقلم:اسماعيل عبد الله

    06:44 PM May, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مؤسسات الدولة لاتقودها أهواء الأفراد وامزجتهم فهي ممتلكات عامة تؤول للشعب جيل بعد جيل، وواحدة من الدعوات السياسية المغرضة هذه الأيام هي القيام بتجييش المشاعر الشعبية السالبة الموغرة للصدور واثارة الغبن تجاه المؤسسة العسكرية بشقيها، لمجرد وجود شبهات واتهامات طالت بعض منسوبيها بقتل متظاهرين سلميين، استغرب لمن يريد ازاحة مؤسسة لها دورها الوطني الكبير والمشهود في الذود عن الأرض وحماية العرض مكونة من مئات آلاف الجنود المنتشرين على طول البلاد وعرضها يسدون الثغور، لمجرد مخالفات فردية ارتكبها بعض ممن ينتمون اليها دون تعليمات أو اوامر صادرة من القيادة العليا، هذا ضرب من الجنون أن يعمل حزب سياسي على نحر صمام أمان البلاد بهذه الطريقة التي أقل ما يمكن ان توصف بها أنها (مجنونة)، لقد أضر الساسة الحزبيون بهذه المؤسسة منذ أن ورثوها من المستعمر حينما كان اسمها (قوة دفاع السودان)، زرعوها بالكادر الحزبي المرتكب للأنقلابات العسكرية المعطلة لعجلة التنمية، وأخيراً يأتي هؤلاء الساسة ذات انفسهم ليقولوا لنا اخرجوا مؤسسة الجيش من مسرح الحياة العامة.
    التدريب الذي تلقاه جنود وصف ضباط وضباط المؤسسة العسكرية ليس بالأمر الهزل، فقد ضرب الجندي السوداني اروع الأمثلة في الحروب الاقليمية قبل وبعد الاستعمار، لكن من قام باضعاف همة هذا الجندي هم المدنيون الطامحون للجلوس على كرسي الحكم العابرون على ظهر هذا الفقير المحمّل بالذخائر، ارادوا له أن يكون حماراً لحمل المتاع والأسفار لايصالهم الى القصر الجمهوري، وبعدها يتركوه يأكل من خشاش الأرض ويسبوه ويلعنوه باغلظ العبارات بأنه المتسبب في الأزمات السياسية وقائد الدورات الخبيثة - حكم مدني يعقبه انقلاب عسكري - دون أن يتبرع احد قادة هذه الأحزاب المدنية ليعترف بأن إنقلابات نوفمبر ومايو ويوليو ويونيو ورمضان وراءها احزاب الامة والشيوعي والجبهة الاسلامية والبعث العربي، لماذا لا يبدأ المدنيون باصلاح ما أفسدوه بانقلاباتهم العسكرية حينما تحين الفرصة؟، الدافع معلوم للقاصي والداني وهو أنهم رهنوا المؤسسة العسكرية لمنافعهم السياسية الحصرية كاحزاب يمينية ويسارية، ولا يوجد أحد ذو عزيمة صادقة همّه الأول والأخير تحقيق المهنية والاصلاح وابعاد المؤسسة العسكرية بعيداً جداً عن الانحياز السياسي.
    المهدد الثاني للمؤسسة العسكرية هو الجهوية التي ساهم في تأجيج نارها المدنيون السياسيون انفسهم، الذين عملوا على ملء شاغرها بالموالين ايدلوجياً وقبلياً وأسرياً لبعضهم البعض، ما أدى لظهور التمردات العسكرية والسياسية ذات الطابع الأثني بجنوب السودان وجنوب كردفان ودارفور وجنوب النيل الأزرق، فاليوم لدينا جيوش موازية للجيش الرئيسي ينطلق تكوينها العسكري من الخلفية الجغرافية والاثنية، جميع هذه الجيوش في انتظار انفاذ بند الترتيبات الأمنية، هل يفلح مهندسو الاتفاق الأمنيون والعسكريون من الجانبين في توزيع النمر العسكرية العظمى والصغرى بين مكونات السودان الاجتماعية سواء بسواء؟، والسؤال الأكثر أهمية: هل يقدرون على دمج الشق الجديد من المؤسسة العسكرية صاحب الحظوة والنفوذ في المؤسسة الأم؟، الموضوع بحاجة لأجراء عملية جراحية مؤلمة وجريئة لا يقوم بها إلا الأقوياء بارادتهم الوطنية الخالصة، ولن يقدر على الامساك بمشرط هذه العملية القاسية من كان رعديداً يهاب (الكاكي) ومن يجثو على ركبتيه تسبيحاً باسم اصحاب النياشين الحُمر، اصلاح ما دمّره الساسة يتطلب ولادة ساسة جدد لا يدينون بالولاء لعقلية اجدادهم القدماء.
    (السياسيون في العالم كالقرود في الغابة اذا تشاجروا افسدوا الزرع واذا تصالحوا اكلوا المحصول)- مثل شائع للصحفي والروائي البريطاني جورج اورويل، هذا المثل يعيدنا للتكالب الحزبي بعد كل ثورة شعبية تلقائية يفجرها الشارع، وعند كل برهة بعد انقشاع سحابة الدكتاتورية وخروج الطاغية من مسرح الأحداث، تطفو طحالب السياسة بعد بيات شتوي وصيفي طال دهراً، ولكم هو محزن ومثير للشفقة في نفس الوقت أن يتحدث الخطباء ويدبج الصحفيون المقالات المؤطرة بصور اقارب الشهداء الكرام البررة، مجسدين لمشهد أم الشهيد وزوجته وشقيقاته المكلومات المعتصرات لألم الفاجعة تحت اضلعهن، بينما المشهد التراجيدي الآخر يعكس حملة (الحقيبة الدبلوماسية) الحاطين برحلهم على مطار الارض المغسولة بدم الشهيد يبحثون عن (الحقيبة الوزارية)، وتصبح صورة الشهيد حائط مبكى للانتهازيين، لماذا أتى الشهيد عثمان حامل الجواز الاحمر البريطاني ليموت ميتة الابطال بارض الخلافات العميقة؟ ولماذا يكون كبش فداء لتمرير اجندة احزاب مريضة لا تملك الجرأة على مواجهة والده المفجوع بفقدان فلذة كبده لترفع يدها بالفاتحة؟.
    بمقتل عثمان تذكرت الدعاية الرخيصة التي كان يزكي حماسها اعلام الهوس الديني للزج بالمراهقين في اتون حرب الجنوب (يا الماشي للميدان كلّم اخوي عثمان....الخ)، ماهو هذا الحزب التعبان الذي ارسل الشهيد عثمان للميدان؟ هل لهذا الحزب ذات الأجندة التي يلوح بها ذلك الحزب الشيطان؟.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
    16 مايو 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de