تلك الملكية السودانية منهوبة بأيدي الآخرين .. وتلك الأراضي والحقوق السودانية محتلة بأيدي الآخرين .. ورغم ذلك الصمت والسكوت من حكومات متتالية لا تملك مقدرات القوة والمواجهات تلاحق دولة السودان تلك المصائب والمكائد براً وبحراً وجواً .. وذلك الصمت والسكوت المشفوع بالانهزام والتخاذل لسنوات وسنوات لم يفد دولة السودان من مغبة المؤامرات والكيديات والفتن .. دولة جبانة ورعديدة منذ سنوات وسنوات !.. ومع الأسف الشديد فإن ذلك الجبن والتخاذل لم يجلب لدولة السودان ذلك الأمن والأمان كما كان يرجو هؤلاء البلهاء من قادة السودان الذين حكموا البلاد .. وتلك الوقفة الحيادية الأخيرة لدولة السودان في قضية ( سد النهضة ) الأثيوبي لم تعجب إطلاقاً دولة مصر المجاورة .. وهي تلك الدولة المجاورة التي تعودت ذلك السمع والطاعة من دولة السودان في السراء والضراء .. وقد أرادت تلك التبعية والموالاة كالعادة في موضوع سد النهضة .. وتلك الوقفة الحيادية لدولة السودان كانت موجعة للغاية لدولة مصر التي تعودت ذلك النوع من الخضوع والانكسار !!.. وقد فشلت كل محاولات دولة مصر لإمالة دولة السودان لجانبها في قضية سد النهضة .. وفي كل تلك اللقاءات والاجتماعات والحوارات التي جرت حول سد النهضة فإن دولة السودان لم تجاري إطلاقاً تلك النزعات العدائية التي تبديها دولة مصر إزاء دولة أثيوبيا .. وتلك كانت وقفة ضرورية للغاية حتى تثبت دولة السودان مكانتها وسيادتها الخاصة دون تلك التبعية المهزومة المعروفة عن السودان حين يتعلق الأمر بشئون مصر الخاصة .. ولذلك فإن دولة مصر لم تجد إلا تلك الحيلة في إشعال فتنة وحرب حدودية بين دولة السودان وبين دولة أثيوبيا .. وفي هذه الأيام يسمع الناس تلك الأنباء التي تتحدث عن اشتباكات ومناوشات في الحدود بين الجيش السوداني والجيش الأثيوبي .. وبغض النظر عن حجم ومقدار تلك المناوشات والاصطدامات فإن القصة برمتها مقصودة ومخططة لها من قبل أطراف خارجية .. ومع الأسف الشديد فهنالك أطراف سودانية في مواقع القيادات العليا كعادتها تجاري تلك المخططات بطريقة أعمى .. ودون أن تفكر في أسباب تلك الفتنة .. وخاصة في هذا الوقت العصيب لكل الدول في المنطقة .. وكذلك مع الأسف الشديد يوجد بين أفراد الشعب السوداني من يوالي أو يعادي طرفاُ من تلك الأطراف دون أن يفكر في تلك الأحداث الجارية وأسبابها بطريقة واعية ومتفهمة !! .. حكومات وقيادات جاهلة بمنتهى الجهل تحكم السودان في أغلب الأحيان ،، وأفراد في الشعب السوداني يجارون تلك الأحداث كالأعمى دون دراسة وتمحيص .. ولو كانت دولة مصر المجاورة تحب الخير للسودان وللشعب السوداني لما احتلت تلك المناطق العزيزة من أراضي السودان .. وإذا أرادت دولة مصر تلك المساندة والدعم من دولة السودان في موضوع ( سد النهضة ) فعليها قبل كل شيء أن تعيد تلك الأراضي السودانية المحتلة منذ سنوات وسنوات .. حيث تعيد مناطق ( حلايب والشلاتين السودانية ) والمناطق الأخرى الحدودية .. ولا يمكن في يوم من الأيام أن تصفوا تلك العلاقة بين مصر والسودان في الوقت الذي فيه دولة مصر تحتل أراضي سودانية .. وبنفس القدر لا يمكن أن تصفو العلاقة بين دولة السودان وبين دولة أثيوبيا ومناطق ( الفشقة ) الحدودية محتلة من قبل أثيوبيا .. ويجب على هؤلاء القادة بدولة مصر وبدولة أثيوبيا أن يعرفوا تلك الحقيقة جيداً .. فدولة السودان ليست لعبة في أيدي الأطفال لتداولها الأهواء !!. فهي دولة ذات سيادة ومكانة ولها حقوقها المشروعة .
لقد أشعلوا تلك الفتنة الكبرى في هذه الأيام بين أثيوبيا والسودان .. وسوف يواصلون في إشعال المزيد من الفتن حتى يسودوا ويعكروا العلاقة بين السودان وأثيوبيا .. وسوف يجدون في السودان كالعادة هؤلاء القادة البلهاء الأغبياء الذين تجري عليهم تلك المؤامرات والمكائد بمنتهى السهولة .. حيث لا يوجد في السودان ذلك القائد المفكر العبقري الماهر الذي يستثمر تلك الخلافات والمناوشات الآنية بين الدولتين بالجوار ،، ويتمكن من استرداد تلك الأراضي السودانية المحتلة .. لقد أبتلى الله السودان بمجموعة من القادة ( البغال ) الغوغاء الذين لا يفقهون ولا يملكون مثقال ذرة من العقول التي تمحص وتفكر بمهارة !! .. قادة بمنتهى البلادة والغباء يحاربون الآخرين بأمر من الآخرين .. ويجارون تلك المخططات والمؤامرات دون التعمق في التفكير !!.. هؤلاء بالجوار من الشمال يحتلون الأراضي السودانية ،، وهؤلاء بالجوار من الشرق يحتلون لأراضي السودانية !! .. فأين المفاضلة بين هؤلاء وهؤلاء ؟؟ .. والأصح أن لا تقف دولة السودان لجانب أي طرف من أطراف النزاع في قضية ( سد النهضة ) .. إلا بعد استرداد تلك الأراضي السودانية المحتلة .. والشعب السوداني ينادي وينادي ويقول : ( يا هؤلاء الأغبياء في قيادة دولة السودان متى سوف تستردون تلك الأراضي السودانية المحتلة ؟؟؟؟؟؟؟ ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست