اللاجئون و النازحون في دارفور ، المأساة المنسية بقلم محمد الربيع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2020, 11:46 PM

محمد الربيع
<aمحمد الربيع
تاريخ التسجيل: 06-23-2019
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللاجئون و النازحون في دارفور ، المأساة المنسية بقلم محمد الربيع

    11:46 PM May, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد الربيع-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    " الليل أوغل لا تنامِي ،
    الريح أطفأت السراج و قهقهت خلف الخيامِ
    و فراغك الزغب الصغار تراعشت مثل الحمامِ
    و تكومت فوق الحصير تكومت مثل الحطامِ
    ناموا علي جوعٍ فما. عرفوا هنا طعم إبتسام"
    ليل و لاجئة - محيي الدين فارس

    ✍️ بهذه الأبيات الحزينة لخّص شاعرنا الكبير محيي الدين فارس حياة اللاجئين في مخيمات الذل و الهوان ، التي تُهدَر فيها آدمية الإنسان و تُضامُ فيها كرامة البشر و تحط فيها أقدار الشرفاء ثم ليُكتَشف فيها زيف التضامن و التراحم الوطني و تُفضح فيها قانون العدالة الإجتماعية و ميزانها المائل !
    ☀️ منذ إندلاع الحرب العنصرية في دارفور قبل قرابة العقدين و تحولها إلي حربٍ شعواء لا تبقي و لا تذر بعد أن أطلق نظام الإنقاذ العنصري الوقح سياسة الأرض المحروقة و التطهير العرقي ضد الإثنيات الأفريقية تحول مسار الأحداث إلي مأساة أنسانية دفعت حوالي سبعة ملايين مواطن هرباً إلي اللجوء في المنافي و دول الجوار عبر الحدود الدولية و منهم من بقي نازحاً داخل الوطن في مخيمات الذل و العار بعد أن أجبروا علي ترك ديارهم و أرضهم التي أضحت كأطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ ! فقد عمد ( مغول السودان ) علي قتل الإنسان و إحراق الأرض و إبادة الزرع و الضرع و بلغت بهم الحقد المسموم في الدرك الأسفل بتسميم الآبار و منابع المياه في جريمة حرب لم يرتكبها حتي التتار !
    و من لم يمت بالسيف مات "بالظمأ "تعددت الأسباب و الموت واحدُ
    ففي هكذا ظروف يخرج من بقي حياً هارباً إلي "اللا مكان" بحثاً عن أي بصيص أملٍ للحياة و الأمان ، لم تكن لهم من شيء إلا قلوباً واجفة تنبض بالخوف و الآمال و عيوناً زائغة أرهقها السهر و التذراف !!
    ✍️ حسب شرائع الامم المتحدة ، هناك فرقْ بين اللجوء و النزوح ، فاللاجيء كما عرفته الامم المتحدة هو عبارة عن شخصٍ أُجبِر علي ترك بلاده و غير قادر علي العودة بسبب خوف مبرر سببه الإضطهاد و العنف لأسباب دينية ، عرقية ، سياسية أو إجتماعية و أصبح بسبب ذلك يفتقر إلي القدرة علي العيش تحت حماية دولته الأم أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك !
    أما النازح ، فهو عبارة عن شخص أُجبِر علي مغادرة موطنه الأصلي و أرضه لنفس الأسباب ! الدينية ، العرقية ، السياسية أو الإجتماعية لكنه لم يعبر الحدود الدولية ، بل بقي داخل وطنه في مخيمات إيواء تحت ظل نفس النظام الذي شردهم بعد أن أحرق ديارهم !! و غالباً ما يصعب علي المنظمات الدولية الوصول إلي هذه الفئات او تقديم المساعدات اللازمة لهـا نسبة للقيود و العقبات التي يضعها النظام سبب الأزمة ! لذلك يتم إدراج هـؤلاء ضمن الفئات الأشد ضعفاً في العالم !

    ✍️ إن من أوجب واجبات الفترة الإنتقالية و أهم تحديات حكومة الثورة تكمن في قدرتها علي حلّ قضية اللاجئين و النازحين و إعادة توطينهم علي أراضيهم و ( حواكيرهم ) التي أجبرهم النظام البائد علي تركها تحت وطأة القتل و القصف المستمر و إحراق الأرض و تدمير سبل الحياة تطبيقاً للشعار الزنيم ( الأرض المحروقة ) و الذي غلّفه النظام بلافتة كاذبة ( التوجه الحضاري )!! إن وجود هـؤلاء البؤساء في مخيمات إيواء و هم داخل وطنهم الأم يعد وصمة عار في جبين حكومة الثورة او أي حكومة وطنية محترمة و يعتبر خيانة لأرواح الشهـداء و دماءهم التي ما أستُرخِصت إلا من اجل ( حرية ، سلام و عدالة ) و "كل البلد دارفور" ! و يكشف عن أزمة ضمير وطني و يفضح قيمة الترابط و التضامن بين الأمة ! بل هي مأساة قومية وطنية في أعلي درجاتها في بلدٍ ......
    كل شيءٍ غلا في سوقه ثمناً - إِلَّا إبن آدم أضحي غير ذي ثمنِ !!

    ✍️ إن عودة اللاجئين و النازحين تمثل حجر الزاوية لبداية التعافي ثم التلاحم المجتمعي و من بعد التنمية المستدامة لانها السبيل لإعمار الأرض و إصلاح الزرع و الضرع و زيادة الإنتاج فضلاً عن الأستقرار المجتمعي و الشعور الجمعي بعظمة الإنتماء للأرض و الوطن الرؤوم !
    🔥 من أجل هذا نعلنها عالية و صريحة لحكومة الثورة و كل أطراف التفاوض في جوبا بأن أحد أهم واجباتهم هو أعادة هـؤلاء المدنيين البؤساء إلي ديارهم بأعجل ما تيسر مع البدء الفوري في تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية من أمن و مأوي و الحاجات الحياتية الملحة مثل الطعام و توفير الخدمات الطبية و شبكات و محطات المياه و العمل علي إعادة تأهيلهم نفسياً و أجتماعياً و رد الإعتبار لكرامتهم التي دِيست بلا ذنبٍ جنوه مع تقديم الرعاية الخاصة لشريحة المرأة و الطفل ، ثم ( جبر الخاطر ) عن طريق التعويض للبدء في تأسيس حياة أفضل وصولاً لمرحلة المساهمة في الإنتاج ثم الدخل القومي من خلال تنمية و تطوير الريف و لا ننسي سرعة محاكمة من تسببوا في هذه المأساة الإنسانية لأن
    إحتمال الأذي و رؤية جانيه - غذاء تضوي به الأجسامُ
    ألا هل بلغتُ ؟ اللهم فأشهد
    و في الختام
    قسماً نصيغه حرف حرف وطناً موسّم بالجمال
    شعباً موحّد و مختلف. من بحرو لي حدّ الرمال
    سحنات و أديان تأتلف نبنيه لي حدّ الكمال























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de