الفاشلون في كل ألوان المعارك والحروب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2020, 08:16 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفاشلون في كل ألوان المعارك والحروب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الفاشلون في كل ألوان المعارك والحروب !!

    نحن فاشلون في الأداء كالشعوب والأمم الأخرى بكل القياسات والمواصفات .. وتلك الصورة الكالحة السوداء تلاحق كافة أبناء ومكونات المجتمع السوداني .. حيث لا فرق في المجتمع السوداني بين ذلك الإنسان المثقف المؤهل وبين ذلك الإنسان العادي البسيط الغير مؤهل .. ولا فرق بين ذلك المسئول في قمة جهاز من أجهزة الدولة وبين ذلك المتشرد الذي لا يملك الصنعة والمهنة ويتجول في الطرقات .. ولا فرق بين ذلك العابد الزاهد الذي يرتاد المساجد ليلاً ونهاراً وبين ذلك السكير العربيد الذي يرتاد مكامن الخمور ويفسد المجتمع بسوء الأخلاق ., ولا فرق بين ذلك المدعي الذي يزعم الشرف والنزاهة وبين ذلك اللص المحترف الذي يسطو على البيوت ويسرق ممتلكات الغير .. ولا فرق بين ذلك المحتال الذي يحتال على الناس بالمكر والدهاء وبين ذلك الواعظ الذي ينادي فوق المنابر ثم لا يعمل بتلك الإرشادات والنصائح .. ولا فرق بين ذلك القاتل المجرم الذي يغدر بالناس ويفتك وبين ذلك التاجر المجرم الذي يتلاعب ويتحايل ويرفع الأسعار عند رأس كل ساعة بتلك الفرية من الأكاذيب والافتراءات .. وهو ذلك التاجر المنافق الذي يجعل ( الدولار) شماعة لرفع أسعار كل صغيرة وكبيرة من السلع .. وكذلك لا فرق بين ذلك المناضل الذي يحارب من أجل قضية من تلك القضايا العادلة وبين ذلك المنافق الذي يدعي الكفاح والنضال ويحارب لتحقيق تلك المكاسب الذاتية والشخصية .. وكذلك لا فرق بين ذلك المثقف السوداني الذي يحمل تلك الشهادات والمؤهلات العلمية العالية والخبرات وبين ذلك العامل السوداني البسيط الذي يكابد ويجتهد من أجل تحصيل رزق اليوم باليوم . فتلك المسميات مجرد أغطية لا تحمل الحقيقة .. ولا تقول الصدق عند أرض الواقع .. وتلك هي من أولى مسببات نكسة السودان الكبرى .

    وبالمختصر المفيد فنحن كأفراد أمة لا نقرن الأمانة والإخلاص بمسميات الحال والمهنة .. فذلك المسئول عن قيادة البلاد لا يقرن الأمانة والصدق لإجادة تلك المسئولية الكبرى والجسيمة ،، ولا يوفي بمتطلبات تلك الوظيفة الهامة .. بل يكتفي فقط بمسمى تلك المهنة والوظيفة ثم يسكت ويمسك !!.. وذلك القائم بأمر العدالة في البلاد لا يقرن الأمانة والإخلاص لتحقيق تلك العدالة في المجتمع السوداني ،، ولا يجتهد إطلاقاً لمنع ألوان الفساد والاختلاسات والتهريب والاحتكار والجشع والأطماع التي تجري في البلاد .. بل يكتفي فقط بمسمى تلك الوظيفة ثم يمسك ويسكت !!.. وذلك العامل الموظف الموكل لخدمة الأمة في مرافق الدولة المتنوعة لا يقرن الأمانة والإخلاص عند أداء تلك الخدمة .. بل يكتفي فقط بالذهاب والإياب يومياً لمجرد الروتين حتى تمكنه من صرف الراتب الشهري دون أن يقدم في مقابل ذلك الراتب ما يستحق من الخدمات !!.. بل يكتفي بتلك الوظيفة ثم يسكت .. وبالمثل هنالك جيوش جرارة تقبع في مكاتب الدولة وتصرف الملايين من الرواتب والأجور دون أن تقدم ما يقابل من الخدمات .. بل تجعل مسلك الذهاب و الإياب يومياً لتحلل تلك الرواتب .. وكذلك هنالك تلك الجيوش الجرارة الموكلة للإشراف والرقابة على مصالح الشعب الميدانية ،، حيث تقبع تلك الجيوش في المكاتب تحت المكيفات طوال الشهور والأيام ولا تتحرك للإشراف على تلك المهام الميدانية أطلاقاً .. وتلك الجيوش مهامها الأساسية هي الرقابة والإشراف والتحقق من القياسات والأوزان والمواصفات .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الجيوش الجرارة لا تقرن الأمانة والإخلاص بالتجوال على المحلات والأفران والمطاعم والمصانع والأسواق والمتاجر وخلافها .. بل تكتفي فقط بمسميات تلك المهنة والجلوس في المكاتب حتى يأتي يوم صرف الرواتب والأجور !.. وكذلك تعج الساحات السودانية بهؤلاء الساسة والسياسيين ورجال الأحزاب الذين يشكلون ذلك الوبال .. والذين لا يضعون الوطن في حدقات العيون .. ولا يجعلون من الوطن الكبير فوق كل الحسابات .. ولا يقرنون الأمانة والصدق والإخلاص للوطن حين يخوضون تلك المعارك في ميادين السياسة .. بل يقدمون تلك المصالح الذاتية والحزبية فوق كل المقامات .. وكذلك يتواجد في الساحات السودانية هؤلاء المحاربون في بعض المناطق والأقاليم .. وهم هؤلاء الذين يخلقون الحروب والقلاقل والدمار في بعض مناطق السودان .. وتلك ظاهرة التمرد تلاحق البلاد منذ لحظة الاستقلال .. وهؤلاء أصحاب تلك القضايا الجانبية الهامشية لا يقرنون الأمانة والجدية في معالجة تلك القضايا المصيرية بمنتهى المصداقية !!.. بل يتخاذلون عند الجد والمحك ليقرنون تلك القضايا بالمصالح والمطالب الذاتية الشخصية !.. ومحصلات حروب تلك الجماعات المتحاربة في نهاية المطاف تتمثل في ذلك التدمير والتشريد والإبادة الجماعية للأبرياء من الناس في تلك المناطق دون أي ذنب أو جرم !!. بجانب تلك المعيقات التي تعيق تقدم البلاد نحو الأمام .

    تلك التجارب المتوالية منذ استقلال البلاد تؤكد بأننا أمة فاشلة بكل القياسات وفي كل الاتجاهات والمجالات .. فنحن قد فشلنا كلياً في خلق وإيجاد تلك الدولة السودانية المستقرة لمدة ستين عاماً .. وقد وجب علينا الإقرار والاعتراف بذلك .. فنحن فاشلون كلياً في مجالات التخطيط والتعمير والبناء .. وفاشلون كلياً في مجالات التنمية والزراعة والإنتاج .. وفاشلون كلياً في مجالات الاقتصاد والتجارة .. وفاشلون كلياً في مجالات الصناعة والتصنيع .. وفاشلون كلياً في إدارة الثروة الحيوانية .. وفاشلون كلياً في إقامة البنية التحتية للبلاد .. وفاشلون كلياً في مجالات الحوار والاتفاق .. وفاشلون كليا في معارك الخروج من عنق الزجاج .. والخلاصة فإن تلك الحقائق توجب علينا الإقرار والاعتراف بأننا قد فشلنا في إقامة تلك الدولة السودانية المستقرة المتقدمة الهانئة لستين عاماً .. وهي تلك الدولة التي مثلت حلم الأجيال تلو الأجيال لسنوات طويلة .

    جاء الوقت ليلتقي أبناء السودان في جلسة هادئة وعاقلة وحكيمة لمدارسة ومناقشة ومعرفة أسباب تلك الإخفاقات التي ظلت تلاحق البلاد لأكثر من ستين عاماً .. جلسة هادئة يتجرد فيها الجميع من تلك النزعات والمناوشات والمناكفات الجانبية الفارغة .. وأبناء السودان يجب أن يعرفوا جيداً بأنهم ليسوا أقل شأناً وعقولاً من هؤلاء أبناء الدول الأخرى .. بل أن أبناء السودان لديهم من المقدرات الفكرية ما تفوق كثيراً تلك المقدرات لدى الشعوب الأخرى .. والمسألة في السودان فقط مجرد تلك النزعة الهابطة التي تعني ( عدم الثقة ) في نوايا البعض .. فأبناء السودان لديهم دائماً تلك الشكوك التي لا تثق في نوايا الآخرين .. وتلك المعضلة قد عطلت السودان كثيراً وكثيراً .. ولا بد من تمكين وتقديس الثقة في نفوس البعض .. وخاصة في حال اللقاء والحوار والتشاور .. ولا يجوز أن تدوم تلك الصورة التي تراود النفوس بالشكوك والطعن في نوايا البعض .. وقد جاء الوقت ليلتقي أبناء السودان حول طاولات الثقة المتبادلة .. وأن يتوصلوا للحول التي تصل بالبلاد لبر الأمان .. فأبناء السودان ليسوا أقل شأناً من أبناء الدول في العالم .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 08-10-2020, 08:35 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de