قيل (من المفروض أن تفهم أن العالم يهلك لا من اللصوص، و لا من الحرائق، بل من الحقد والعداوة ومن كل هذه الضغائن التافهة) تخوف العديد من وجود جيوش داخل المدن و بالقرب من الأحياء السكنية لذلك الحرب كانت متوقعة. من الابجديات الأمنية تأمين البلاد بالجيش وليس عبر مليشيا تقوم بحراسة المناطق الاستراتيجية( القصر الجمهورى و القيادة و الاذاعة والتلفزيون والوزارات والكباري.. الخ) ناهيك عن معسكرات التدريب والتخريج والتهديدات ووالخ المواطن البسيط كان يتسال اين الجيش من هذا التمدد الذي سيجر البلاد إلى حرب مدمرة؟ هل يعقل دولة تسلم مواقعها الاستراتيجية لمليشيا ؟ المواطن دفع ثمن حرب لعب فيها دور كبير غياب الوعي العسكرى و التجاهل لحشود المليشيا داخل المدن وكأن المؤسسة العسكرية كانت فى حالة غيبوبة.. اندلعت حرب انتقامية قتلت وعذبت و دفن فيها المواطنين أحياء فظائع وانتهاكات تحذف كلمة الحياد من قاموس كل سياسي وطنى شاهد المجازر فى القرى والتنكيل والاذلال والإهانة للمواطن،مازالت الفاشر تحت الحصار المميت تواجه المدفعية ووابل الرصاص صبر مواطن فاشر السلطان على الدانات والآن صابر على الجوع الذي وصل مرحلة علف البهائم (الناتج من عصر الزيوت) الغذاء الرئيسي ،الوضع أصبح كارثيا فى الفاشر بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،الاطفال يموتون من الجوع والأمهات يرفعن أيديهن بالدعاء.. الموت يحاصر المدينة من كافة الاتجاهات فعلا كما قيل (الشياطين هم هؤلاء الذين يتصارعون على الوطن، وليس من أجله) آنها مرحلة الجهل و التجهيل والفساد إدمان السلطة والصراعات والخلافات والفتن وشراء الذمم وبيع الوطن عندما نتحدث عن المؤامرات الخارجية علينا أن نتذكر انهم (تسربوا كالنمل من عيوبنا) أخشى أن تأتي مرحلة نردد فيها ماقاله محمود درويش (بالأمس كنا نفتقد للحرية، اليوم نفتقد للمحبة، أنا خائف من غدا لأننا سنفتقد للإنسانية) أخشى أن نفقد الوطن بسبب الحروب والفساد، تنخر كالسوس فيه المطامع والمصالح الشخصية ،تعلو فيه أصوات انصاف الساسة وانصاف المثقفين والجهلاء و البندقية. اللهم نسالك فرجًا وجبرًا من عندك لاهلنا في الفاشر ونيالا، فليس لهم حول ولا قوة إلا بك فلا تردهم خائبين يا ارحم الراحمين اللهم كن عونًا لأهلنا في الفاشر، اللهم أطعم من جوعٍ وآمِنهم من خوف. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة