دعاوى العنصرية الفجة التى تملاء الساحات الان من بعض ابناء دارفور وظنهم ان اتفاقية السلام نصر اقتلعوه بجبروت قوتهم وارادتهم وليس وعى الشغب والثورة مقلقة حقا وتثير المخاوف وقد نسوا انهم كانوا مهزومون عسكريا ونفسيا واصبحوا محاصرين ومستغلون بمواقع تمركزهم واصبحوا وقودا لحرب ليببا وموتى بحر غرقى عندما يحاولون الهجرة الى اوربا عبر قوارب الموت. والارتباط بحالة التفكك الامنى الغريبة والاحداث المتراتبة والمكثفة والمقصود منها اثارة الفزع والرعب باشاعة سفك الدماء والقتل لاتفه الاسباب من اجل سرقة موبايل او حزمة نقود لاتوشر بانفعالات طبيعية ولاتعبر عن تراكم مايظن انه مظالم تاريخية فى التنمية والخقوق المتساوية. وتشير الى تساؤلان عن مايراد من مستقبل قريب لدولة السودان من تفكك وليس كما يظن هؤلا الحمقى ورثة نعيم مقيم وابدال قوم بقوم وهى فوضى عارمة مرادة من دول اقليمية وربما ارادة دولية لها ازرعها الداخلية لنهب موراد وثروات معنية بها مافيات اقليمية ودولية ولها تحالفاتها واذرعها المحلية . وهى تشيع ثقافة ليست فى مصلحة احد حتى من يرددونها ان وعوا مأل مايقولون فلن يكون الامر نزهة او وراثة على طبق من ذهب وعليهم ان يدركوا ان الخاسرون وحدهم سيكون كل شعب السودان فى كل ارجائه ولن يكون هنالك منتصر وان من يحركهم لن يترك لهم شيئا بعد غن يؤدوا مهمتهم فليس يهمهم شايقى او جعلى او زغاوى غو فوراوى نايهمهم الاستيلاء على ثروات البلد موظفين عملائهم من كل قبيلة وبيت سودانى. وهذه الجهات لاتدعم مايردده بعض ابناء دارفور تحديدا لانهم ايضا يسوقون بعض رودود الافعال الجاهلة والسطحية من ابناء الشمال والتى لاترى فى الامر الا ظاهره فقط ولاتنظر لافق بعيد. وكلنا يتذكر ماقبل انقلاب السيسى من فوضى تمت صناعتها تماما قوى داخلية وخارجية ورعتها اجهزة اعلام محلية واقليمية وحالة الفوضى وانعدام الامن وحروب الخناجر والسواطير بالشوارع والنهب منتصف النهار حتى خرج الشعب مزعورا يفوض السيسى لانقلاب ضد ديمقراطية. والديمقراطية بمصر رغم انها اتت بالاخوان كان من الممكن استدامتها والاتيان بقوى ديمقراطية حقيقية تحترم ادمية الانسان ومعنية بتطور حقيقى وليس مظهرى وكذوب فى اعماقه وشموليته . الثوار نعم اسقطوا نظام البؤس والكارثة للبشير وعصابته ولكنهم جهلا ظنوا ان كوارث ثلاثون عاما بامكان حمدوك تغيير واقعها بكبسة ذر وفى ذلك جهل لايشبه الثورة ةلايشبه الثوار. حتى تنجح مخططات مايدور الان من فوضى امنية مصنوعة وحرب عنصرية مصنوعة ايضا لذات الاهداف بتحويل ثقافة الثوار الى ثقافة ضمن ردود افعال الاحباط والهزيمة والاستسلام لارادة صانع هذه الفوضى ومافياته وحتى يكتمل مخططه بالكامل. البديل لن يكون نزهة ونظام الانقاذ اللاتسانى سيكون بالنسبة لهذا البديل قمة الانسانية وجنة غابت مع التاريخ وسبعود الناس لىسجن اعظم وابتلاء اكبر واطغى. وان توفر لهم الامن ستسلب ارادتهم وانسانيتهم وسيعاملوا كالدواب والانعام بلاراى وبلا امل فى التعبير عن الذات او حتى الضمير. وعلى الثوار وشعب السودان بكل سحناته وقبائلة ادراك ووعى ان كوارث 30عاما من حكم البشير لايمكن تجازها فى عام ونصف هى عمر هذه الحكومة وان قضىى الامر 5او6سنوات سيكون نجاحا عظيما ومهرا ذهيدا لارساء دولة الديمقراطية والسلام والتنمية والعبور بالتاريخ الى مصاف الامم العظيمة فلاشى بلاتضحيات وبلاثمن وحمدوك خلال عام ونصف فقط عمر حكومته انجز ماهو مهم وضرورى ولكنه يؤيس الى مستقبل واعد ويتقدم فيه خطوة خطوة ببنيان سالم وراسخ ومدروس. ومسالة جيوش الجبهة الثورية والتى اغفلت اتفاقية السلام ببندها الامنى ترتيبات معسكراتها خارج المدن وهو امر يمكن اعادة بحثه مع قادة. هذه الحركات. وماورد من الحكومة بتصريحات بامكانية مععالجة امر شكاوى الجهات المتصررة من اتفاقية السلام ايجابى وعملى من ناحية امكانية تطوير الاتفاقية كاى منتج للافضل وخطوة خطوة. نعم علينا الاعتراف بان ماحدث بدارفور وجبال النوبة والنيل الازرق من انتهاكات حقوق انسان واجرام دموى غير مسبوق امر باالتاكيد لها تراكماتها السلبية ان لم تحاصر بمجهود الوعى بالثورة واهدافها وترقية حالة الغضب والاحساس بالظلم الى ايجابية وعمق فى الرؤية. واسواء نظرية يرتكز عليها هؤلا الغاضبون العنصريون فى تجريم الاخرين فى حالة خداع ذاتى بهوس فكرى ملغوم تحت نايسمى بنظرية الهامش وقد نسي اصحابها ان الهامش بتاريخ الامم حقيقة وجودية لسطوة التنمية بالمدن الكبرى شرط ابتداء حضارى ثم تنداح الى الاطراف بتراكم التطور والوعى لمعالجة تكدس المدن والحاجة المتراحمة لتطوير مناطق الانتاج فى مراحل لاحقة كتراتيب متتالية ومعالجات لتحديات الدول خلال نهضتها واتخاذ مسارها للانطلاق بعد تجاوز عقبات واقع نشاتها وتحدياتها الفكرية والتنموية. وعلى الاحزاب النهوض من غفوتها لمجابهةةهذا السرطان العنصرى وتنوير الشعب باهدافه والمعركة معركة مصير حياة شعب وامة او فنائها. وعلى الاعلام باعتباره الطبقة المستنيرة ايلاء الامر اهميته وافراد الصحات والعناوين الطوال لفضحه وسبر اغوار اهدافه وتعرية اصحابه فانا لا افهم اعلاميا يقارن بين عهد ديمقراطى وعهد ظلامى الا انه اتى الاعلام وهذه المهنه فى ظل الغيبوبة والحان النشاذ. فالصحافة فكر ورؤية قبل ان تكون موسيقى نشاز وحفلات زار ومهنة فاقدى الرؤية والوعى السليم غير صف الكلمات ومخاطبة المشاعر قبل مخاطبة العقول. فالاولويات الان غير الامس والاهداف انبل من تضحيات صبر سنوات معدودة والاحلام اعظم من جراح صرخت بالالم لحظات تعرية الحقيقة.... وعلى الشعب ان يصبر ويصبر ويصبر....فالقادم اجمل....وحمدوك يقاتل وحيدا ولكنه يتقدم ببط ولكن كل يوم خطوة ويبنى كل يوم مدماكا فى جدار الوطن العظيم فالنتحمل الالم سنوات محدودة من اجل فجر عظيم لايعقبه ليل الظلم ابدا ابدا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست