يبدو ان اخر كروت احراق الثورة هى بعث واشاعة العنصرية المقيته ولست ادرى لماذا اتت مكرسة عبر فديوهات محددة من ابناء اقليم دارفور وتحديدا قبيلة واحدة وهى المنقسمة مابين تشاد والسودان والمنقسمة الى حركتان سياسيتان مسلحتان نالتا نصيبا من السلطة تفوق بعشرات الاضعاف نصيب القبائل والقوى السياسية الاخرى بالسودان وكاملة الانتماءللوطن شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وهو وضع طارى سريعا ما سيعدل الى الاوزان الطبيعية بعد قيام الانتخابات السياسية وتنافس الاحزاب على الاصوات الشعبية والتمثيل الجغرافى. واسواء نظرية يرتكز عليها هؤلا الغاضبون العنصريون فى تجريم الاخرين فى حالة خداع ذاتى بهوس فكرى ملغوم تحت نايسمى بنظرية الهامش وقد نسي اصحابها ان الهامش بتاريخ كل الامم حقيقة وجودية لسطوة التنمية بالمدن الكبرى شرط ابتداء حضارى ثم تنداح الى الاطراف بتراكم التطور والوعى لمعالجة تكدس المدن والحاجة المتراحمة لتطوير مناطق الانتاج فى مراحل لاحقة كتراتيب متتالية ومعالجات لتحديات الدول خلال نهضتها واتخاذ مسارها للانطلاق بعد تجاوز عقبات واقع نشاتها وتحدياتها الفكرية والتنموية. والحكومة الان وجهازها التنفيذى من مجلس الوزراء ومدراء مؤسسات يشكل ابناء كردفان ودارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وشرق السودان نسبة لاتقل عن 65 فى المائة وهى فى حالة تطور طبيعى لمابعد الاستقلال وماكرسه الانجليز من طبقة افندية بفعل ترسيخ التعليم بالشمال النيلى لسد احتياجاتهم من المهن البسيطة والوسيطة وليس لارادة اهل الشمال فى ظلم بنى جلدتهم من الاقاليم الاخرى مماساهم فى نهضة مدن للشمال ونشوء طبقة من الراسمالية والتجار والتى اتجهت نحو الغرب وقد ساهمت فيه بانشاء المدارس والداخليات والمستشفيات والاندية الرياضية ودور المسرح والسينما ولم تسلب مواطنى تلك البلاد ارضيهم وحواكيرهم الزراعية ومشاريعهم وتزاوجوا معهم واصبحوا اكثر انتماء وولاء لدارفور وكردفان من مناطقهم واهليهم بالشمال ولم يمارسوا تطهير عرقى وجرائم ضد انسان المنطقة ولم يحرقوا قرى او يهتكوا اعراض او يقتلوا اهلها وقد دخلوها بسلام وعمروها وساهموا بتعليم ابنائها الذين يصرخون اليوم باسم الهامش ويشتكون بعنصرية الشمال النيلى. مشاكل دارفور العرقية سببها قبائلها الاصيلة وصراعها مع القبايل الوافدة والمنقسمة الى عدة دول وانتماءات اخرى عربية وذنجية وهى التى مارست التطهير العرقى وارتكبت المجاذر تجاه بعضها البعض وهم يعرفون ذلك ولايجهلوه ولكن مثقفيهم لامر ما مرتبط بعمالتهم ولعبهم ادوار مشبوهة يلوؤن عنق الحقائق ويظنون انهم سيصنعون واقعا جديدا بفعل ارادة من يسوق لهم ذلك من بقايا مؤتمر وطنى وكيزان واجهزه تابعة و دول مجاورة وطامعة فى ثروات السودان وموارد شعبه مخاطبين انتهازية انفسهم وسييرميهم كجيف عندما يفككوا دولة السودان ويحولوها الى فوضى ومركز سلطات متعدد ومتنافرة ودويلات قبائل وقد انجزوا ما وظفوا لاجله حسب المخططات ولكن هيهات لهم هيهات فهم يخوضون معركتهم الخاسرة مع وعى شباب الثورة وارادة الشعب الجامعة وقواها الحية من احزاب ومنظمات مجتمع مدنى ونقابات وصحافة حرة. وعلى قيادات حركتى العدل والمساواة وتحرير السودان جناح منى مناوى غرس ثقافة السلام والوعى الشامل بقضايا السودان واسبابها الحقيقية فى مفاهيم اتباعهم وفرصة الثورة الذهبية فى تحاوزها ولايظنون انهم بتغذية ثقافة الاقصاءالعنصرية سينالون مكتسبات ستكون راسخة وغير زائلة وهم فيها غير ذاهدون وانهم لو يعلمون هذا طريق فنائهم وفناء من يطعمهم ويقف من خلفهم دولة كانت اوجماعة او فكر مريض لاصمود له فى ظل الوعى الحقيقى والمتراكم مع الايام فى ظل ارادة تعى سودان جديد مساواة حرية سلام وعدالة احد اهم شعارات الثورة. فهلم معنا كابناء للسودان وليس لغيره او غادروا بارادتكم او مجبورين وقد جربتم طريق الحرب والان تفتح لكم مدارج السلام والتنمية والعدالة فلكم الاختيار حياة مع كل الشعب او فناءلوحدكم فالسودان باق مابقيت الشمس والرياح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست