العلاقة بين الأطباء والشعب السوداني !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2020, 01:35 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقة بين الأطباء والشعب السوداني !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    العلاقة بين الأطباء والشعب السوداني !!

    الأطباء في السودان كانوا ومازالوا موضع الاحترام والتقدير في عرف الشعب السوداني .. فئة ذات خصوصية مقدسة تنفرد دون أصحاب تلك المهن الأخرى .. والطبيب يمثل ذلك المحترم المبجل في كافة المدن والقرى والمناطق السودانية .. وسيرتهم في تاريخ السودان الحديث بعد الاستقلال كانت لا تشوبها العيوب طوال تلك السنوات .. وفي معظم مناطق السودان فإن مقام الطبيب ( الحكيم ) يعادل أرقى الدرجات في سلم الامتيازات والقياسات .. وخاصة في تلك القرى والأرياف .. حيث أن الأطباء وأساتذة المدارس دائماً يمثلون قمة الأفراد في طبقات المجتمعات .. حيث تلك الطبقة المثقفة العالية صاحبة المؤهلات .. ولذلك فإن هؤلاء الأطباء وأساتذة المدارس دائماُ يتماثلون في المقام والاحترام مع هؤلاء ( العمد ورجال الإدارة الأهلية وكبار الأعيان في تلك القرى الأرياف ) .. ولأسباب جوهرية عميقة فإن كل من يعمل في مجال تلك المهنة الإنسانية من الأطباء والصيادلة وأخصائيي المختبرات والفحوصات والأشعة ومساعدي الأطباء والممرضين وحتى هؤلاء البعض من العمال الذين يعملون في المراكز الصحية ينالون من الشعب السوداني كنية ( الدكتور ) .. وذلك تقديراً واحتراما لأصحاب تلك المهنة المقدسة .. وبالصراحة التامة فإن الرعيل الأول من أطباء السودان قد رسخوا تلك السيرة الطيبة في نفوس الشعب السوداني حول هؤلاء الأطباء .. وذلك من منطلق التواضع الشديد والرقة الفائقة في التعاملات مع المرضى وأهل المرضى .. ثم توالت السنوات تلو السنوات بتلك الوتيرة الحسنة الممتازة في معظم مدن وقرى ومناطق السودان .. ولكن مع الأسف الشديد فقد تبدلت تلك الصورة الجميلة عن الأطباء في الآونة الأخيرة .. وخاصة في العواصم والمدن السودانية دون تلك القرى والأرياف .. وسوف نكشف هنا تلك الأسباب بمنتهى الصراحة والشفافية والوضوح .. مبتعدين بذلك قليلاً عن ظاهرة التملق والمجاملات في الفارغة .. وسوف نكشف هنا تلك الحقائق دون تورية أو مجاملات ترضي أو تغضب طرفاً من الأطراف .

    من أولى الأسباب التي خلقت ذلك الجفاء وعدم الوفاق بين الأطباء وبين هؤلاء المرضى وأهلهم ظاهرة تلك الأجيال الشابة من الأبناء الأطباء الذين يتصفون بنوع من الصلف والغرور !!. حيث يتسم البعض من هؤلاء الأطباء الشباب بذلك التكبر والتعجرف والاستبداد والنظرة الفوقية !.. وتلك ظاهرة لم تكن معهودة في تعاملات الأطباء مع المرضى والشعب السوداني .. ولأول مرة يحس المريض السوداني بذلك الإحساس الغير مريح عند التعامل مع الأطباء !,, حيث تلك المعاملات الخشنة الغليظة من قبل بعض الشباب الأطباء !.. وخاصة حين لا يبالون إطلاقاً بأنات وصيحات وصرخات المرضى ,, ولا يبالون برجاءات هؤلاء أهل المرضى .. مجرد أشخاص يماثلون الجلاميد والصخور والأحجار التي لا تملك الإحساس والشعور .. ويتصرفون دائماً بمنتهى البرودة وقلة الاهتمام بالمريض وأهل المريض !.. وتلك التعاملات الغير معهودة في أطباء السودان من قبل مثلت مفاجأة كبيرة في عرف الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي تعود أن يتلقى الحنان والرقة عند التعامل مع الأطباء .. ومن المؤسف والأوجع حقاُ أن يشاهد المرضى وأهل المرضى طبيباُ سودانياُ يعلق السماعة الطبية حول رقبته ثم يتخطى رقاب الجرحى والمرضى الذين ينزفون ويرقدون على الأرض فوق النقالات ثم يغادر الساحة ولا يبالي إطلاقاً بتلك الأنات والصرخات !! .. وكأنه لا يرى ولا يسمع شيئاً.. وكثيراُ ما يغادر الأطباء دون أي اهتمام بهؤلاء المرضى الذين ينزفون ويشارفون على الموت !! .. فهل يعقل أن يطلق على أمثال هؤلاء الأطباء صفة ( ملائكة الرحمة ؟؟) .. أية ملائكة وأية رحمة تلك الرحمة ؟؟ .. وأين الرحمة في تلك السلوكيات المتدنية الغير إنسانية يا من تدافعون عن هؤلاء الأطباء بالجملة دون تفضيل المفضل منهم ؟؟

    ومن ثاني الأسباب التي خلقت الجفاء بين المواطنين والأطباء ظهور تلك المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في مدن وعواصم السودان .. فتلك المراكز الطبية التجارية مع الأسف الشديد قد قلبت تلك الفكرة الرحيمة التي كانت سائدة في أذهان الشعب السوداني عن المراكز الصحية وعن الأطباء في السودان .. حيث تلك المراكز الطبية التي تتعامل مع المرضى من منطلق الربح والخسارة والفكرة التجارية البحتة دون مثقال ذرة من لمسات الإنسانية والرحمة .. فتلك المراكز الطبية إذا دعت الحاجة الشديدة للمرضى أن يلجئوا إليها مضطرين بأسباب الحالات العاجلة الملحة تتعامل مع هؤلاء المرضى وأهل المرضى بمنتهى القسوة وقلة الرحمة !.. وتطلب دفع تلك الرسوم المالية الخيالية المبالغة والمستحيلة مقدماً .. وأصحاب تلك المراكز الصحية التجارية يدخلون في مساومات مالية حقيرة وبشروط مجحفة والمريض يرقد أمامهم على الأرض وهو ينزف ويشارف على الموت !!.. وذلك في الوقت الذي فيه ينادي المريض وأهل المريض بأنهم سوف يدبرون تلك المبالغ المطلوبة المستحيلة بأية طريقة من الطرق ولكن لابد من إنقاذ حياة ذلك المريض المسجوع على الأرض أولاً قبل تلك المساومات المالية العقيمة .. ورغم ذلك فإن تلك المراكز الصحية العلاجية التجارية لا تبالي إطلاقاً بصيحات وصرخات الأهل والمرضى مهما تكون خطورة الحالة !! .. وفي أكثر الأحيان يفارق المريض الحياة والأهل مازالوا يدبرون تلك الأموال الفلكية المستحيلة .. فكم كان يشرف الشعب السوداني لو أن هؤلاء الأطباء في تلك المراكز الطبية التجارية تحركوا من منطلق النخوة والغيرة والرجولة وآداب المهنة لإنقاذ تلك الأرواح الوشيكة على الموت !!.. وذلك حتى ولو بإجراء بعض الفحوصات الطبية وبعض الإسعافات الأولية وذلك احتراماُ ومجاملة لأهل المريض .. فمجرد تلك المحاولات الإنسانية البسيطة تؤكد أن هؤلاء الأطباء يستحقون المكانة والاحترام والتقدير .. أما أن يقف هؤلاء الأطباء في موقف المتفرجين في صفوف أصحاب تلك المراكز التجارية الذين يعادلون ( الجزارين ) في تعاملاتهم مع المرضى وأهل المرضى فإن ذلك يسقط هيبة هؤلاء الأطباء في الحضيض .. وخاصة عندما يموت هؤلاء المرضى في حضرة وتواجد هؤلاء الأطباء الذين يتفرجون ولا يتحركون لينقذوا حياة المريض الذي ينازع الموت !!

    ولكن للحق والإنصاف لا بد من الإقرار بأنه لا يجوز وضع كافة الأطباء بالسودان في تلك السلة الغير مرغوبة .. فهنالك أطباء في السودان بمعنى الأطباء ،، ويمثلون ملائكة الرحمة .. حيث يحملون تلك المشاعر الطيبة نحو المرضى .. ويجيدون ذلك النوع من التعامل الرحيم مع المرضى وأهل المرضى .. ومازالوا يجدون ذلك الوقار والاحترام والتقدير من قبل الشعب السوداني .. والناس يتحدثون كثيراُ كيف أن البعض من هؤلاء الأطباء يساعدون المرضى وأهل المرضى مالياً حين يعجز أهل المرضى عند ( الزنقة ) الشديدة من توفير تكاليف الفحوصات والعلاج ،، أو عندما يعجزون عن شراء تلك الأدوية الغالية جداً في أسعارها .. وتلك حقيقة لا يجوز إنكارها .. وهي حقيقة تبشر بأن البعض من هؤلاء الأطباء في السودان لا يخلون إطلاقاُ من نوازع الرحمة والمعاملات الحسنة الطيبة .. ولكن أسفاً ويا أسفاً من سلوكيات بعض هؤلاء الأطباء الشباب .. حيث هؤلاء الأطباء الذين يتخذون تلك السلبيات المميتة منهجاُ في تعاملاتهم مع المرضى وأهل المرضى .. ويصابون بذلك النوع من الغرور والصلف والتكبر .. تلك الصفات التي يمقتها الشعب السوداني كثيراُ .. والطبيب في عرف الشعب السوداني هو ذلك المعالج المتواضع الطيب الرحيم ،، وهو ذلك الطبيب الذي يشفق على المريض قبل أن يشفق أهل المريض على المريض .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-23-2020, 02:14 PM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-23-2020, 02:27 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de