العقوبات الاربعة عشر الامريكية والدولية المفروضة ، حالياً ، على حكومة حمدوك ؟ نسجل ادناه عناوين العقوبات الاربعة عشر الامريكية والدولية المفروضة ، حالياً ، على حكومة حمدوك . وسوف نحاول استعراض خلفيات واسباب وتداعيات ومآلات كل واحدة من هذه العقوبات، على حدة ، في هذه المقالة من اربعة حلقات . اولاً : قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب . ثانياً : قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الواقعة تحت العقوبات الاقتصادية والمصرفية والدبلوماسية الامريكية .
ثالثاً : قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول التي تجند الاطفال كمقاتلين في الحروب . رابعاً : قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول التي تتاجر في البشر . خامساً : عقوبات مكتب اوفاك التابع لوزارة الخزانة الامريكية على حكومة السودان في اطار ملف دارفور . Office of Forgein Assets Control… OFAC سادساً : تعويضات جرحى وعائلات ضحايا تفجيرات نظام القاعدة لسفارتي امريكا في نيروبي ودارالسلام في عام 1998 وللمدمرة كول في عدن في عام 2000 . سابعاً : حظر مواطني دولة السودان من المنافسة في برنامج اللوتري الامريكي لمنح الفيزات الامريكية من اجل ضمان التنوع . وهو البرنامج الذي بموجبه يمكن منح بطاقة اثبات الشخصية الامريكية او القرين كارد لطالبي اللجؤ السياسي من السودانيين . The U.S. lottery diversity visa program, which awards green cards to immigrants. ثامناً : القرار رقم 2508 … … 2020 الذي يحل مكان القرار… 2005 … 1591 ، تحت الفصل السابع ، والذي يمدد لمدة سنة ، وحتى يوم الجمعة 12 مارس 2021 ، عمل لجنة خبراء مجلس الامن حول السودان ، والخاص بالعقوبات على السودان في اطار ملف دارفور . تاسعاً : تمديد صلاحية القرار 1769 ... 2007 ، تحت البند السابع ، والخاص بتمديد ولاية قوات اليوناميد في دارفور لمدة عام ينتهي في يوم الجمعة 12 مارس 2021 . عاشراً: شطب السودان من قائمة دول الهايبك ... الدول الفقييرة عالية المديونية ... التي تم شطب ديونها لفقرها ، ولم يتم شطب ديون السودان ، بسبب رفض السودان التعاون مع محكمة الجنايات الدولية . وبالتالي فقد السودان بذلك ، فرصة شطب دينه الخارجي الذي تجاوز حاجز ال 60 مليار دولار.
Highly Indebted Poor Countries…. HIPC
احد عشر :
إخراج السودان من اتفاقية كوتنو الخاصة بعون الاتحاد الاوروبي لمجموعة الدول الافريقية والكاريبية والباسفيكية البالغ 420 مليون ايرو سنوياً ، والتي رفض سودان الانقاذ المصادقة عليها ، لان مادتها الحادية عشر تنص على التعاون مع محكمة الجنايات الدولية . اثنا عشر :
طلبت ادارة ترامب من صندوق النقد الدولي ومن البنك الدولي ومن البنوك الاقليمية والدولية عدم التعاون مع حكومة السودان حتى خروجها من العقوبات الامريكية .
ثلاثة عشر :
ساعدت الولايات المتحدة في تمرير 63 قرار من مجلس الامن ضد نظام البشير ، وأغلبها تحت الفصل السابع ، الذي يخول لمجلس الامن التدخل العسكري في سودان نظام البشير ... والآن حكومة حمدوك ... اربعة عشر : رفض السلطة الانتقالية تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية يطيل من عمر العقوبات ويساعد في استمرار وصم السودان بالارهاب لحمايته لمجرمين مطلوبين للعدالة الدولية . 2- العقوبات الاقتصادية والمصرفية والدبلوماسية الامريكية ؟ نستعرض ادناه عقوبة واحدة من العقوبات الاربعة عشر الامريكية والدولية المذكورة اعلاه ، والمفروضة ، حالياً ، على حكومة حمدوك ، على ان نكمل استعراض باقي العقوبات الثلاثة عشر في الحلقات القادمة من المقالة . نبدأ بإستعراض العقوبات الاقتصادية والمصرفية والدبلوماسية الامريكية السارية حالياً ضد حكومة حمدوك . نفعل ذلك لانه حدث لغط في الاسافير حول شطب هذه العقوبات . وهذه امنيات غير صحيحة ، بل العكس هو الصحيح ، إذ لا زالت هذه العقوبات معلقة فوق رقابنا سيك سيك معلق فيك . وكل كلام حول شطب هذه العقوبات حتى من القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم او من مكتب العقوبات التابع لوزارة الخارجية الامريكية في واشنطون ... هو كلام لا اساس له من الصحة ، بل يشوش ويطمس على الحقائق . هذه العقوبات باقية ومستمرة ، وتمنع التعافي الاقتصادي للسودان . نختزل في النقاط ادناه بعض الحقائق والآيات التي تؤكد استمرار العقوبات الامريكية على السودان ، وإنها السبب الحصري في الضائقة المعيشية الحالية ، وفي ازمة الوقود والخبز ، وفي مشاكل تعاملات السودان البنكية مع بنوك العالم : واحد : في يوم الاثنين 3 نوفمبر 1997 ، تم تضمين السودان في قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الواقعة تحت العقوبات الاقتصادية والمصرفية والدبلوماسية الامريكية . ، ولا تزال بها حتى الان ...23 سنة بعد الحدث ؟ بطلب من الناشطة وقتها ولاء البوشي للرئيس اوباما يوم الاثنين 1 اغسطس 2016 في واشنطون ، قرر اوباما في يوم الثلاثاء 17 يناير 2017 تجميد هذه العقوبات. اعاد ترامب هذه العقوبات حسب رسالته لاعضاء الكونغرس في يوم الخميس 31 اكتوبر 2019... ولا تزال هذه العقوبات سارية حتى يوم الدين هذا . تجد في الرابط ادناه رسالة ترامب التي تؤكد استمرار هذه العقوبات : https://www.whitehouse.gov/briefings-statements/presidential-message-congress-continuation-national-emergency-respect-sudan/ اتنين : في يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020 ، إشتكى وزير الدولة في الخارجية الوزير عمر قمر الدين لوزارة الخارجية الامريكية بانهم عجزوا عن تسديد إيجار طائرة خاصة صينية بالدولار بسبب العقوبات الامريكية ، وطلب المساعدة في تذليل هذه المشاكل . في يوم الثلاثاء 25 فبراير 2020 ، ارسل مكتب العقوبات بوزارة الخارجية الامريكية رسالة الى الوزير عمر قمرالدين تشير الى ان العقوبات الامريكية التي تحجر التعاملات المالية على السودان، قد رفعت منذ اكتوبر 2017 ، بالإضافة الى إلغاء حظر 157 كيان سوداني ما عدا قلة مرتبطة بجرائم ارتكبت في دارفور . لو كان توكيد مكتب العقوبات في وزارة الخارجية الامريكية برفع العقوبات منذ اكتوبر 2017 صحيحاً ، لما احتاج الوزير عمر مخاطبة وزارة الخارجية في فبراير 2020 . والا شنو يا حبيب ؟ ثم ان خطاب ترامب في عام 2019 والمذكور اعلاه يكذب توكيد مكتب العقوبات برفع العقوبات منذ عام 2017 . تلاتة : اكد السيد محمد التعايشي ، عضو مجلس السيادة الانتقالي بأنه لا يمكن استرداد الاموال المنهوبة بواسطة حرامية الانقاذ والمتواجدة في بنوك خارج السودان بسبب العقوبات الامريكية التي تحظر على البنوك التعامل مع حكومة السودان . في عام 2010 ، كشفت رسائل الويكيليكس ان الرئيس السابق البشير له 9 بليون دولار في بنوك لندن ، وربما تضاعفت قبل سقوطه في عام 2019 . لا يمكن لحكومة السودان استرداد هذه المليارات المنهوبة بسبب العقوبات الامريكية على السودان . كما كشفت رسائل الويكيليكس ان المرحوم سليمان ابن البروفسور ابراهيم احمد عمر له في بنك لويدز في لندن 25 مليون دولار . لا يمكن لحكومة السودان استرداد هذه الملايين المنهوبة والمتواجدة في بنوك خارج السودان بسبب العقوبات الامريكية ضد السودان . يمكنك يا حبيب التكرم بمراجعة تقرير صحيفة القارديان البريطانية على الرابط ادناه : https://www.theguardian.com/world/2010/dec/17/wikileaks-sudanese-president-cash-london اربعة : لا داع للإعتذار الذي تكرم الوزير عباس مدني ، والوزير الدكتور ابراهيم البدوي عبدالستار الطويلة بتقديمه بكل تواضع واريحية ، للشعب السوداني في يوم الاربعاء 12 فبراير 2020 وفي يوم الخميس 3 مارس 2020 على التوالي ، لتأخر الحلول للضائقة المعيشية وتاخر حلول مشاكل الحصول على الخبز والوقود . ببساطة لانهما ليس السبب ، وإنما السبب هي العقوبات الامريكية الظالمة التي لا تزال سارية ... أكرر التي لا تزال سارية . الآلية الاقتصادية – السياسية التي وعد الدكتور ابراهيم بتكوينها لن تغني عن رفع العقوبات الامريكية شيئاً ، ولن تضخ بترولاً ولا قمحاً ووعداً وتمني . ووضع اللوم على عتبات شركة الفاخر لإنفجار الدولار لن يُغني عن رفع العقوبات الامريكية شيئاً ، فهذه العقوبات الباغية هي السبب الحصري في انفجار الدولار واستمرار الضائقة المعيشية . ومن تداعيات هذه العقوبات الامريكية ، ان السعودية والامارات قد توقفتا عن تقديم اي دعم مالي للسودان لاسباب تخصهما وتتعلق بعدم احتكار المكون العسكري للسلطة على حساب المكون المدني . خمسة : سوف يستمر الحظر الامريكي على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنوك الاقليمية والدولية التعامل مع حكومة السودان في اي صيغة كانت ، حتى إعفاء السودان من العقوبات الامريكية . قطعا سوف تمتثل هذه البنوك للطلب الامريكي بعدم التعامل مصرفياً ومالياً واستثمارياً مع السودان ، وفي بالها تجربة البنك الفرنسي BNP Paribas الذي دفع لوزارة الخزانة الامريكية في مايو 2015 غرامة مالية مقدارها 8 مليار و900 مليون دولار لتعامله المالي مع حكومة السودان ، الواقعة تحت العقوبات الامريكية ؟ ستة : في مؤتمر صحفي في باريس في سبتمبر 2019 ، جمعه مع الرئيس حمدوك ، اكد الرئيس الفرنسي ماكرون ان فرنسا والاتحاد الاوروبي مستعدون للتعامل الاستثماري والمالي مع السودان بمجرد إعفاء السودان من العقوبات الامريكية . سبعة : المؤتمر الاقتصادي التي تزمع حكومة حمدوك عقده في الخرطوم في مارس 2020 ، ومؤتمر المانحين التي تخطط مجموعة اصدقاء السودان لعقده في واشنطون في يونيو 2020 ، وغيرهما من مؤتمرات لتأهيل الاقتصاد السوداني ... سوف يحاكون كلامات الطير في الباقير بسبب العقوبات الامريكية ضد السودان التي سوف تفرمل تفعيل اي خطط لتعافي الاقتصاد السوداني . في ختام هذه الحلقة الاولى من المقالة : + نطلب من الشعب السوداني ان يسردب للضائقة المعيشية ولشح الوقود والخبز ، وان يجاهد في الانتاج حتى يتعافى الاقتصاد السوداني . + ندعو مكونات تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير للتماسك لإجتثاث فيروس الفتنة والخلاف وصولاً لمشروع وطني جامع يقود للسلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل . + نُذكر بأنه سبحانه وتعالى يمهل الظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه لم يفلته ، او كما قالت 14 الفجر : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ .. نواصل في الحلقة الثانية ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست