العدالة التي لم تتحقق بَعْد, فإلى متي يبقي الجناة طلقاء ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2020, 03:06 PM

عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
<aعبدالعزيز وداعة الله عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2014
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العدالة التي لم تتحقق بَعْد, فإلى متي يبقي الجناة طلقاء ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

    02:06 PM December, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رفعتْ ثورة ديسمبر شعارات تطالب فيها بالسلام و الحرية و العدالة و بالطبع تتولي هذه المهام حكومة مدنية. و الحكومة المدنية ليس كما يعتقد البعض و اكثر العسكريين بأنها محو وجود العسكر من الوجود, و لكن كلٌ لِمَا وُظِّف له و لكل دوره. و السلام بفضل الله و ابنائه قد تحقق و نأمل ان يكون كاملاً يشمل كل السودانيين بلا استثناء, و الحرية متاحة تماما حتي للمعارضين, أمَّا العدالة –فللأسف الشديد- لم يتحقق منها شيء بل اصبحتْ مثيرة للغضب, ففي بدايات الثورة تابع الشعب جلسات محاكمة قتلة الشهيد الاستاذ احمد الخير برغم ما تخللها من تقليل من هيبة المحكمة و هللَّ الشعب و هتف بحياة العدل عند صدور الحكم ضد القتلة و الذي يدعو للاشمئزاز انَّ القتلة الذين عذبوا و قتلوا الشهيد موظفون في الدولة بمسمي عناصر أمْن! أمْنٌ يعَذِّب و يقتل, بل أنَّ منهم مَن بينهم قال بأن مُسَمَّي وظيفته (مغتصِب) أي مهمته الاغتصاب, فهكذا الأمن في عهد النظام البائد المتدثر كذبا و افتراء برداء الإسلام. الإسلام الذي قال رسوله الكريم: (لو أنَّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبَّهم الله في النار) و الآية93من سورة النساء: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) و الحديث الشريف الذي رواه احمد: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ : مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)
    لقد تجاوز و أفحَشَ النظام البائد في الظلم و القتل و الفساد, و حينما اطاح به الشعب كان يأمل أن تجري العدالة بأسرع ما يكون و قد كانت الهتافات بالقصِاص مطلبا ثوريا و عدليا, و القصِاص هو العقوبة بمثل الجريمة و هو غاية العدل فكما تدين تدان, غير انَّ ما شهدناه من بطء لازم كل القضايا احبط الجميع, فحتي مثول 51 امام محكمة العدل الدولية لم يُتَخذ فيه أبسط قرار و قد تراجع حتي السياسيين الذين كانوا اكثر حرصا على تقديم رئيس النظام البائد و زمرته الى العدالة الدولية. و برغم قِلّة محاكمات رموز النظام البائد و اختيار أبسط التهم ضدهم فإنَّها اصبحت منبراً إعلاميا للمدافعين عن النظام البائد و رموزه يصبّون عدائهم فيها على الثورة و رموزها و ينثرون الاباطيل و يصورون انفسهم بأنهم المظلومين, و هُم الذين أصمّوا اذاننا بأنهم نصراء الدين و شريعته, و هُم في الحقيقة أبْعَد عن الدين و قد نسوا قول رسولنا الكريم: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ) و الحديث المروي عن أبي هريرة: ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا: من لا درهم له ولا متاع، فقال: المفلس من أُمَّتِي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ).
    و مهما كان ظننا بسوءٍ في الجهاز القضائي ما كنا نتصور ان يكون مِنْ بيْن القضاة مَنْ يتبع لجهاز الأمن و قد تدرب على اطلاق النار و انَّ150 قاضيا عزلته الثورة, و إذا ما عَزَلتك الثورة فمعروف أي شخص تكون. و التهريب يبدو انه محميٌّ مِن جهات لا يطالها القانون و الدليل على ذلك اننا نسمع كثيرا عن حالات تهريب و عبْر مطار الخرطوم و المُهَرِّب في أمان, و قد كدنا نتقيأ أو لعلنا تقيَّئنا بالفعل مِن دون انْ نشعر حينما سمعنا بالحُكْم بالسجن و دفْع الديَّة على ضابط و عسكري مِن مكافحة التهريب بسبب قتلهما لِمُهَرِّب بادَر بإطلاق النار عليهما, و قد تقبَّل أهالي الضابط و جنوده الاربعة موتهم فى كمين نَصَبه لهم مهربون في الولاية الشمالية, كما تقبَّله زملاؤهم و قادتهم, و لعل مهنة(مُهَرِّب) و ( مُغتَصِب) مألوفة في قاموس عدالة النظام البائد التى تساوي بينهما و بين الشرفاء, فهل وجَدَ المغتَصِب حرجاً في الافصاح عن مهنته, أو كذلك ذوي المُهَرِّب؟ .
    أمَّا إذا تجاوزنا مجازر دارفور و كجبار و ظلم المناصرين المتضررين من سد مروي و غيرها الى مجزرة فض الاعتصام, فغياب العدل هنا لا يخطئه عقل: فبعد اعتراف شمس الدين الكباشي قبل اكثر من عام بالتخطيط و التوجيه بالتنفيذ و الاعتراف بأن(حدث ما حدث) يظهر هذا الكباشي في فضائية النيل الازرق و قد اخذته العزة بالإثم و يقول قولا عن لجنة التحقيق في فض الاعتصام يرد عليه رئيس لجنة فض الاعتصام بقوله: (حديث كباشي غير صحيح .. اللجنة ارسلت اخطارا خاطبت فيه قيادة الجيش رسميا لمثول الكباشي باعتباره ضابطا في الجيش) و الاستاذ نبيل اديب قال بأنَّ حديث كباشي غير صحيح و لم يشأ أن يصفه في شخصه بالصفة التى أُلْصِقت بإسمه بعد ان كثر حديثه المجافي للحقيقة. و قد قال كباشي في اللقاء: (في انتظار لجنة نبيل اديب لمعرفة مَنْ فض الاعتصام.!!. لا الجيش و لا اللجنة لم يخاطباني) و عقب هذا الجدل بين الاستاذ نبيل اديب و كباشي أصْدَر المستشار الاعلامي لقائد القوات المسلحة العميد الطاهر ابو هاجة في بيان يوم الاربعاء3 ديسمبر جاء فيه: انه تمت مخاطبة المجلس السيادي الانتقالي بطلب مِن قِبَل اللجنة المستقلة للتحقيق في فض الاعتصام في النصف الاخير من نوفمبر الماضي, و انّ الخطاب يشمل كل اعضاء المجلس العسكري السابق و ليس شمس الدين كباشي وحده, و ان اللجنة حددت السادس عشر من ديسمبر الجاري موعدا لبدء ادلاء الاعضاء بشهاداتهم , و (لم يصل الطلب الى الاعضاء حتي اليوم)!!.. و كنا نظن- و يا لسذاجتنا- انَّ الجيش بما خُصصتْ له في العهد البائد مِن ميزانيات ضخمة و رُتَبٍ رفيعة و مخصصات انْ لا يكن بعدها جيشاً لا يعرف كيف تنتقل الطلبات و الأوامر بينهم. و لعل المسافة بين مكتب لجنة فض الاعتصام و مكتب السيد كباشي أقَلَّ مِن نصف كيلومتراً يفترض ان يصل الطلب لكباشي في بضع دقائق و مع ذلك لم يصل طلب التحقيق منذ منتصف نوفمبر, فكيف إذا كان هذا الطلب موجَّها لحلايب أو الفشقة؟ أَمْ أنَّ هاتين المنطقتين ليسا ضمن اختصاص جيشنا جيش الهنا؟
    و نسأل باستغراب : كيف يجيء التحقيق مع كباشي بعد كل هذه المدة, و اين العدالة في ذلك؟ و هو المعترف بالتخطيط و التوجيه العارِف بحدث ما حدث, فهو إذاً الأول من يمسك بخيوط هذه المجزرة و اسرارها( key-hole) و الغريب انَّ مذيعة النيل الازرق حسَّنتْ فيه عفوه عمن ظلمه و وَدَّتْ لو عفا ايضاً عن شباب الحتانة!! كأنَّما ظلما وقع عليه من شباب الحتانة و انه-المسكين-المظلوم!! و نتساءل: اَيُّي الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بالعفو عن الآخَر؟ و نختم بقوله تعالي في الآية8من سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ , وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا , اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ , وَ اتَّقُوا اللَّهَ , إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de