الصيحات والشكاوي في كل أرجاء السودان تتحدث في هذه الأيام عن ظاهرة ( قطوعات الكهرباء ) ،، تلك القطوعات المتكررة الفظيعة .. وتلك القطوعات قد بلغت حداً لا يطاق بكل القياسات .. وبدأ الناس في السودان يتذمرون كثيراً من تردي أحوال الكهرباء بالسودان بطريقة ملموسة وظاهرة منذ الانتفاضة الأخيرة .. وخاصة بمعية تلك الحكومة المؤقتة الحالية .. وقد بدأت تلك الصيحات تطالب بتبديل أحوال الكهرباء بالسودان من الألف للياء .. ولابد من وقفة صريحة وواضحة بشأن الطاقة الكهربائية بالسودان !!.. والعقلاء في البلاد بدءوا يرددون تلك العبارات الصريحة التي تنادي وتطالب بتفويض أمر الكهرباء بالسودان إلى شركات أجنبية متخصصة في ذلك المجال .. وتلك الصيحات والصرخات الحالية لا تأتي من فراغ .. بل هي حصيلة تجربة مع شركات الكهرباء الأهلية لأكثر من ستين عاماً .. وبالصراحة التامة فإن خدمات الكهرباء بالسودان لم تتقدم إطلاقاً نحو الأمام كما هو الحال في دول العالم .. وتلك قطوعات الكهرباء بالسودان قد بلغت حداً لا يطاق إطلاقاً في هذه الأيام .. ولا تقبل المزيد والمزيد من تلك الأعذار الواهية المعهودة من قبل هؤلاء المسئولين عن إدارة وهندسة الكهرباء بالسودان .. والشعب السوداني في مرحلة أقتضها الضرورة قد صبر وسكت على مضض وهو يعاني أشد ألوان الويلات من تلك القطوعات الكهربائية المبرمجة لساعات طويلة خلال كافة أيام الأسبوع .. وكان يصبر ويتحمل تلك الويلات على أمل التحسن القريب كما كان يعد ويبشر به هؤلاء المسئولين عن إدارة وهندسة الكهرباء بالبلاد .. وذلك رغم أن مثل تلك البرمجة والقطوعات المتعمدة تخالف القوانين الدولية والمحلية من كافة الجوانب !! .. ومع الأسف الشديد فإن ( قطوعات الكهرباء ) في هذه الأيام قد خرجت كلياً عن ذلك المعدل المعقول .. وقد أصبحت فالتة بدرجة الجنون .. حيث تقطع الطاقة الكهربائية عن الأحياء والدور والمحلات فجأة دون سابق إنذار لساعات طويلة .. ثم تأتي تلك الطاقة الكهربية فجأة دون سابق إنذار لتستمر لمدة ساعة أو ساعتين فقط ثم تقطع من جديد !! وتلك لعمري من أفجع ألوان وممارسات خدمة الكهرباء في دولة من الدول !! .. وقد أصبحت تلك الصورة المفجعة المؤلمة هي السائدة في هذه الأيام .. وهي صورة متكررة ومزعجة للغاية ولا تطاق إطلاقاً .. وكافة الأجهزة الكهربائية المتواجدة في المنازل والمحلات بدأت معطلة تشتكي من علل القطوعات المتكررة .. وهي لا تعمل في أغلب الأحيان حيث أصبحت عاطلة عن العمل بالتمام والكمال .. وذلك الإنسان السوداني الذي يكابد أصلاً من ويلات وظروف الحياة القاسية بدأ يعاني أيضاً من ويلات قطوعات الكهرباء المتكررة المزعجة .. وهو ذلك الإنسان الذي يواجه المعاناة في غياب مياه الشرب الباردة ,, وفي غياب تلك المراوح والمكيفات والثلاجات التي تعمل ,, وفي غياب كافة تلك العوامل التي توفر رفاهية الحياة في البلاد .. وبالمختصر المفيد فإن الأحوال بالسودان في هذه الأيام تعادل الجحيم بكل القياسات مع هؤلاء أهل الكهرباء .
الشعب السوداني يرفع صوته عالياً ويخاطب هؤلاء أبناء السودان الذين يعملون في إدارة الكهرباء بالسودان ( إداريون ومهندسون وموظفون وعمال ) ويقول لهم بالحرف الواحد : أنتم يا عباقرة الكهرباء لا يوجد أفضل منكم فوق وجه الأرض إطلاقاً في مجال إدارة الكهرباء .. وتواجدكم في هذا البلد التعبان يعتبر خسارة كبيرة على مستقبلكم !!,, ومضيعة لمؤهلاتكم تلك العالية !! .. وهي مؤهلات عالية للغاية وتستحقها تلك الدول المتقدمة في العالم .. وعليه المرجو ثم المرجو أن تغادروا ساحات الكهرباء بالسودان وأن تظهروا تلك الكفاءات والمؤهلات العالية لدول العالم المتقدم .. وهي تلك الدول التي تستحق تلك المؤهلات العالية !! .. واتركوا أمر الكهرباء بالسودان لأهل السودان الغلابة حتى يجربوا حظهم مع شركات أجنبية تديرها عناصر بشرية غير سودانية !! .. والشعب السوداني يعرف جيداً أن تلك الشركات الأجنبية سوف تقدم تلك الخدمات الكهربائية أفضل منكم مليون مرة ،، حتى ولو كانوا أصحاب مؤهلات وكفاءات متواضعة أقل من كفاءاتكم .. ولا يظن أحد ذلك !! .. وفي تلك الحالة على الأقل فإن الشعب السوداني يملك الحق كل الحق في تقاضي تلك الشركات الأجنبية في حال التقصير والعجز وفي حال القطوعات .. وفي نفس الوقت يملك الحق كل الحق بالمطالبة بالتعويضات اللازمة في حال القطوعات المفاجئة التي تسبب الأضرار للمستهلك السوداني .. وهي تلك الأضرار التي تضع الإنسان السوداني في أتون الجحيم ،، أما حظ الإنسان السوداني مع هؤلاء أبناء السودان فهو حظ عاثر ولا يرجى منه أي مقدار من الخير .. وذلك المواطن السوداني الذي يتعامل مع حكومة السودان أو يتعامل مع موظفي حكومة السودان فلا ينال حقاً من تلك الحقوق المشروعة في أي وقت من الأوقات .. فهو مهضوم الحقوق في كل الحالات .. وعليه المرجو ثم المرجو أتركوا الشعب السوداني يجرب حظه مع تلك الشركات الأجنبية المتخصصة في مجال الكهرباء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست