الصراع الناعم الخشن،، بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2020, 00:07 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراع الناعم الخشن،، بقلم اسماعيل عبد الله

    00:07 AM June, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أحد الفلاسفة يقول:(لا تصدق سياسياً أبداً)، وهنالك الكثير من الأقوال المأثورة الواصفة لشئون
    (ساس يسوس)، والتي جميعها يصب في خانة التشكيك الدائم في نوايا الساسة والحكام، لقد سمعنا حمدوك يردد مقولته التي أصبحت ماركة مسجلة باسمه (نعمل في تناغم ونريد أن نقدم نموذجاً سودانياً فريداً)، وكذلك رأينا البرهان وهو يسخر من تداولات الشارع، حول الخلافات المزعومة
    بينه وبين نائبه الأول مازحاً بأنهما يجلسان يومياً و يطلعان على تغريدات الناشطين، المشككة في تلك العلاقة القوية التي تربط بينهما في استغراب مدهش، إنّ رجل السياسة لا يمكن أن يفرغ كل ما في جعبته مهما حدثت الحوادث وكيفما تكالبت الأكلة، ولا يجب الاستهانة بقدرات
    كل من يلج باب التعاطي السياسي من الذين وصلوا أعلى المراتب في سلم السلطة.

    ألحقيقة التي بدت راسخة تؤكد أن هنالك صراعاً خفياً وناعماً، بين حمدوك زعيم المدنيين من
    جانب وبين العسكر على اطلاقهم من الجانب الآخر، وأيضاً يوجد عداء سافر ومطبوخ على جمر نار هادئة بين قائد السرعة الداعمة كمؤسسة، وبين العسكر الذين يعتبرون الأبناء الشرعيين للنظام البائد، وهذه الحقيقة بانت نواجزها بعد أن تأكد لجميع الأطراف الفاعلة في منظومة الانتقال،
    ذكاء الموظف الأممي الذي أتت به رغبة جماهير الثورة إلى دفة رئاسة الحكومة، وذلك بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي قراريه الأخيرين المتعلقين بأيفاد البعثة الأممية (يونيتامس) للسودان، المختصة في الإشراف والمساعدة والدعم العاجل لعملية الانتقال الديمقراطي وتحقيق السلام،
    وما قابل القرارين من ردة فعل أعادت مؤسسة الشعب الدفاعية البائدة الى الحياة تحت مسمى جديد هو الاحتياط القوي للجيش، لقد أصبحت كفة الرجل الذي استهزأت به بقايا المنظومة الإخوانية المبادة هي الكفة الراجحة.

    وفي خضم هذا الصراع الناعم الخشن لاحظنا أيادي رجل المخابرات الأنقاذي (قوش) تخرج للعلن في
    إعلان (نداء الشمال)، الكيان الجهوي الجديد الذي أُسس كمسجد للضرار مضاد للكيانات الجهوية الأخرى، المنطلقة من أقاليم غرب وجنوب وشرق البلاد، ليس هذا وحسب بل أن يد خفاش الظلام امتدت حتى وصلت منبر جوبا، حيث قامت بشق صف عصا الجبهة الثورية وقصمت ظهرها باخراج أحد أعمدتها
    العملاقة من التحالف، فعلى الرغم من أن النظرة الجهوية لمآلات الصراع في السودان ليست عيباً باعتبار أن الذي يطالب بتنمية جغرافيته لا يحق لنا أن نتهمه بالتغريد خارج السرب، إلا أن ظهور هذا الكيان الجديد قد نشأ في ظروف غير طبيعية وجاء كنتاج طبيعي للمكايدات السياسية،
    بعكس الكيانات الجهوية الأخرى التي امتازت عن (نداء الشمال) بدفعها لثمن فاتورة الحرب التي استمرت نصف قرن من الزمان.

    لقد تأكد طرحنا الذي قدمناه باكراً عبر المنابر العديدة منذ اندلاع الحرب في دارفور، والذي
    يقول بأن الصراع في السودان ما هو إلا صراعاً جغرافياً في مقامه الأول، قبل أن يكون صراعاً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أوثقافياً، ولقد تبينت حقيقة أطروحتنا في أيامنا هذه وعلى جميع المستويات الثلاث آنفة الذكر، ففي الجانب السياسي شهدنا عودة المؤسسة الجهادية
    المؤدلجة و(الجهوية) إلى المشهد، وفي الثقافة والمجتمع لاحظنا ارتفاع الأصوات والنبرات العنصرية والجهوية والمناطقية بصورة غير مسبوقة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤلب المشاعر الاجتماعية السالبة، فعالم اليوم لا تحدث فيه الأمور اعتباطاً بل تنطبق عليه حكمة مثلنا
    الشعبي:- (ألعود كان ما فيهو شق ما بقول طق).

    المقال الذي عنوانه (ليلة السكاكين الطويلة) للكاتب السوداني القدير فتحي الضو، أشار إلى
    حتمية حدوث الانفجار الكبير والصدام المدوي عاجلاً أم آجلاً، بين مكونات قوى الشر الانقاذي التي تجيد فنون إخفاء مشاعر الكيد والتشبع بثقافة الحقد و(الحفر)، المقال كان عبارة عن تصور شبيه بنبوءة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه في شأن مآلات الصراعات البينية لهؤلاء الأبالسة،
    لكنني أتمنى أن لا تحدث تلك الليلة الظلماء والنكبة النكباء الطويلة السكاكين والقاسية (الكرابيج)، وذلك حتى لا تُهدر المزيد من دماء بنات وأبناء شعبنا العزيز، فكفى سفكاً للدماء الغالية التي سالت في كجبار وبورتسودان والقيادة العامة والأنقسنا وكردفان ودارفور، وقبلهم
    جميعهم في جنوب وطننا الحبيب الذي انفصل غصباً عن إرادتنا الجمعية، بعد أن قتل على أرضه أكثر من ثلاثة مليون شخص، وللأسف في خاتمة المطاف ذهبت هذه القطعة الحيوية من جسدنا ببترولها وثروتها البشرية المتمثلة في إنسانها النبيل والجميل إلى حال سبيلها.

    شكراً حمدوك، سوف يتحقق الحلم (سنعبر بوطننا وسننتصر)، لقد وضعت البلسم الشافي للمهزلة التي
    استمرت أربعة وستين عاماً، فلن يجدي البائدين فرفرة الذبيح وسوف يلقنون درساً في الأخلاق التي افتقدوها طيلة العقود الثلاث التي مرت، والتي تنمروا فيها على مجاميع الشعوب السودانية شمالاً وشرقاً وغرباً ووسطاً وجنوباً قديماً(جوبا) وجنوباً حديثاً(كادقلي).


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de