ملخص اجتماع الحلفاويين في النادي النوبي بخصوص العدوان الغادر على قرية 10 بحلفا الجديدة.* الأربعاء 5 أغسطس 2020
1- بعد الترحم على الشهداء و الدعاء للجرحى و المصابين بعاجل الشفاء تكلمت ممثلة عن المرأة النوبية ثم ممثل عن تجمع القبائل النوبية ثم ممثل عن المحاميين النوبيين ثم ممثل عن الجرحى و المتضررين و تم إعطاء الكلمة لممثلي القبائل السودانية و في الختام تكلم رئيس اللجنة المنظمة. 2- شهد اللقاء حضور نوعي من ممثلي قبائل الشمال و الشرق و الغرب حيث تحدث ممثل قبائل عرب الشرق و الشكرية معلنا تضامن قبيلته سلما و حربا مع الحلفاويين و نقل تضامن بقية مكونات كسلا و وقوفهم إلى جانب الحلفاويين معلنا عن رفضهم الاعتراف بأي جوار اخر في المنطقة عدا الحلفاويين لما عرف عنهم من تسامح و التزام بالعهود و عدم توسعهم خارج القرى و المشاريع التي منحت لهم كتعويضات عندما تم إغراق أراضيهم في وادي حلفا .. كما تحدث رئيس كيان نداء الشمال و تحالف الولايات معلنا تضامن مكونات النداء مع الحلفاويين في العدوان الغادر الذي تعرضوا له من متفلتين من الساكنين عشوائيا محسوبين على قبيلة الزغاوة في وجود ممثلين عن قبائل المسيرية و الحمر و بنو هلبة و جميعهم أعلن عن وقوف قبائلهم مع الحلفاويين في موجهة الزحف العشوائي على أراضيهم. 3- أجمع المتحدثين من الحلفاويين على القصاص و التعويض بعد عرض المشاركين في العدوان على الاهالي للتعرف عليهم و عدم التنازل عن إزالة السكن العشوائي في جميع قرى حلفا الجديدة و تم الإجماع على الدخول في اعتصام مفتوح في القرية 10 لحين الموافقة على المطالب يشارك فيه جميع الحلفاويين من كل أنحاء السودان. 4- تحدث ممثل الجرحى و المصابين عن تواطؤ أفراد في الجيش شاركوا في العدوان عندما أمروا مواطني قرية 10 بالعودة إلى منازلهم ثم سمحوا للمهاجمين المسلحين من الزغاوة (4 دفارات بها حوالي 50 شخص بين رجل و امراة) باقتحام منازلهم تباعا مستعينين باضواء تاتشر يتبع الجيش .و تم ذكر اسم عسكري يدعى خالد. 5 - وجه بعض الحلفاويين من القرى الأخرى التي أتت لنجدة قرية 10 صوت لوم و عتاب لسكان قرية 10 لرفضهم أخذ الثأر بالقوة عندما حضر المئات من شباب القرى المجاورة و في نيتهم طرد الزغاوة من المنطقة .. و كان ذلك بدافع الغضب عندما عرفوا أن امرأة حلفاوية في الحبس تم التهجم عليها في غرفتها و جرحها في يدها بضربة ساطور . 6- أكد الحضور على رفض أي خطاب سياسي يشتت وحدة صف الحلفاويين و تم مقاطعة أثنين من متحدثي الحرية و التغيير لم يلتزموا بهذا الموقف حاولوا تعليق أزمات الحلفاويين على شماعة النظام البائد حسب قولهم انتهي نص البيان . القارئ وحده يفرز مواطن الخلل ليس في البيان الخطير بل الحكومة في الدولة اسمها السودان اذا كان هناك شجار او ايا كانت الخسائر الشئ الطبيعي ان تتدخل الدولة وياخذ القانون مجراه وخاصة المتهمين في قبضة السلطات . ما هو معني الاستنفار القبلي الذي يصل حتي الي قبائل دارفور وكردفان في محاولة الي جعل كل قبائل السودان لتصطف خلف الحلفاوين ضد مجموعة سكان قرية من الزغاوة. ماهو السبب في اعلان الحرب ضد الزغاوة وهم لم يكونوا كلهم سكان قرية العشرة او حلفا جديدة وبعضهم حتي لم يكونوا من السودان؟ وكيف لا تجرم الدولة هذا العمل العدواني غير المبرر ومن جانب اخر ان القرار العلني من الشكرية بطرد المواطنين سودانين الذين بنوا قري للحلفاوين قبل اكثر من نصف قرن ليس مجرد اعلان الحرب في مسمع ومرأي من الدولة وبل بمثابة اعلان دولة لان الدولة الواحدة ليس هناك مبررا لطرد مواطن مقيم في موقع نصف القرن .لان كل الاعراف السياسية والنظام القانوني يجيز هذه الحيازة كحق وان صدق الارض ملكا حرا لشخص ناهيك من القبيلة .وكنا سعداء ان نعرف من هم الممثلين من قبائل الشمال التي لم ترد اسماء قبائلهم ومن هم عرب الشرق؟ولكننا علي قناعة تامة ان المسيرية والحمر وبني هلبة لم يشتركوا في الحرب ضد سكان قرية لم يتجاوز عدهم اصابع اليدين الا قليلا وبل ليس هناك ما يربط المسيرية مع الحلفاوين بالرغم من ان هناك جهات سياسية تريد خلط قضايا الحواكير لتخلق منها صراعات عرقية لتقوم المسيرية وغيرها بالحرب نيابة عنهم ولكن هذا الصراع من نوع اخر فحكاية الحاكورة لا تعني ارض خاصة لقبيلة يحق للقبيلةالتصرف فيها بشكل مطلق بل نظام اداري علي الارض اي شخص يريد ان يعيش تحت ذلك النظام الاداري يتساوي مع اي مواطن اخر في الانتفاع بالارض هذا حق دستور لا شكرية ولا جن احمر ولا حلفاوي ولا مسيري يحق له حرمان اي شخص من الانتفاع باي شكل من الاراضي السودانية من يستطيع ان يفهم الشكرية في شئ اسمه دستور في دولة وحتي ولو كان السكن عشوائي فعلي الدولةان تبحث خطة اسكانية في مكان تتوفر فيه الخدمات كما فعلت الدولة مع الحلفاوين في حاكورة الشكرية .وفي محالة فاضحة صرف الانظار عن دور التحريضي الذي شارك قيادات من الحرية والتغير الذين اشار اليهم البيان بانهم حاولوا ربط الامر بالنظام القديم فبدلا من ذلك لماذا لم يلزموا اهليهم باتباع اجراءات القضية الجنائية بدلا من الاشتراك في صياغة بيان الحرب فمن هم النظام السابق الزغاوة الذين حاربوه حتي الانهيار ام الذين كانوا يعذبون الناس في بيوت الاشباه ؟. بالرغم من قناعتنا ان مؤسسات الدولة لم تكن محايدة يوما لان كل الجهاز الاداري والامني في حلفا بيد الحلفاوين مع ان ذلك عمل عنصري فاضح وكانوا ينفذون كل ما يطلب منهم ولم يتعودوا ان يكون هناك قوة محايدة لم تستمع اليهم بل تعمل الواجب المطلوب منهم دفعهم يتهمون القوة العسكرية في التورط في الوقوف بجانب الزغاوة. ونحن علي قناعة ان ما يدور في الكنابي بشكل عام لم يخرج من اسباب الحرب الدائرة الان في السودان منذ تكوين الدولة فان وقف هذه الحروب مرهون بالمساواة حتي في السكن ناهيك من يكون لبعض الناس حق طرد المواطن وحرق بيوت الاخرين علي تواضعها فان سكان الكنابي ومن خلفهم اهليهم اينما كانوا ليس لديهم ما يخسرون اكثر لانهم في حرب مستمر مع هولاء الذين اصدروا البيان بسبب الاوضاع التي يعيشونها وتبعات عنصرية الدولة وقد كان السبب الوحيد في عدم تمكنهم من فرض العدالة هو الحروب بالوكالة واليوم من المحال جندي من الكنابي يحارب اهله بدليل ان الجنود رفضوا الحرب في دارفور مما تطلب الاستعانة بالقبائل وبالتالي ان اعلان الحرب علي الموجود اصلا لا يغير في الواقع شئيا بالنسبة لسكان الكنابي واهليهم ولكن الجديد الحلفاوين والشكرية عليهم ان يجربوا طعم الحرب وبداتها هذه المرة من حلفا الجديدة ومن قرية عشرة. وعندما يكون اهل الشمال الطرفي الميداني في الحرب حتما سوف نصل الي نهاية المنطقية للحروب السودانية و تضع النهاية للصراعات السودانية اما بالسلام الحقيقي عندما تدخل الموت والمأساة في كل بيت سوداني او عودة السودان لمكوناتها الاولية املاك الشكرية معروفة والعبدالاب حتي القري واملاك مالك عقار حتي الحلفاية أما العدالة والتعويضات كل السودان منتظر فجرائم القتل من الذين اصدروا البيان من الزغاوة اكثر من عدد الحلفاوين اجمعين فقط للتذكير. لكن حتما ان العيش في ظل العنصرية مرفوضة حتي لو اجمعت كل قبائل السودان خلف الحلفاوين . وبعدين اذا اردتم السير في هذا الاتجاه فان الارض المعركة ليست بالضرورة المكان الذي تحدده الشماليون والشكرية نعم ربما لديهم القدرة اجبار اهل قرية عشرة بالرحيل ولكن عليهم التأكد اننا نجد لهم السكن علي حساب الشمالين الذين يغادروا دارفور وكردفان .ولذلك لم تنقصنا الارض ولا العدد من الافضل الابتعاد من افعال الجلابة التي ادت السودان الي مؤخرة دول العالم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست