الشعب السوداني كان يجهل أن الخلاص من الجحيم هو الجحيم !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2021, 06:28 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب السوداني كان يجهل أن الخلاص من الجحيم هو الجحيم !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

    06:28 AM March, 21 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الشعب السوداني كان يجهل أن الخلاص من الجحيم هو الجحيم !!

    شعب أراد أن يتخلص من أتون الجحيم ،، فإذا به ينتقل من أتون الجحيم إلى أتون الجحيم ،، وتلك المقارنة بين جحيم الماضي وجحيم الحاضر تؤكد بأن جحيم الماضي بمثابة ( جنة الفردوس المفقود ) ،، والأمنية الحالية للشعب السوداني هي العودة لأيام الجحيم في الماضي !!،، وهي تلك الأيام التي كانت بمثابة الفردوس بالمقارنة مع جحيم الحاضر ،، شعب قد تأمل الكثير وأراد أن يبدل الأحوال إلى الأفضل وإلى الأحسن ،، ومن أجل تحقيق تلك الأمنيات الغالية انتفض وثار وناد بالإسقاط وبالمدنية ،، ثم قدم تلك التضحيات الغالية الجسيمة التي تمثلت في دماء هؤلاء الأبناء الشهداء الأبرار الأطهار ،، ولم يخطر في باله أبداَ أن الجحيم في سنن الكون هو درجات ودرجات ،، كما أنه لم يخطر في باله أبداً بأن مفهوم العذاب جدل يتفاوت بتلك النسبية المحيرة !! ،، وهو ذلك الجدل الذي يحير عقول العقلاء في هذه الأيام ،، جدل يؤكد أن هنالك جحيم هو أشد قسوة من جحيم !! .. وقد انتقل الشعب السوداني من مرحلة جحيم كانت قائمة في يوم من الأيام إلى مرحلة جحيم هي أشد مرارةَ وضراوةَ وقسوةَ ،، ونفوس الشعب السوداني في هذه الأيام الكئيبة الكالحة تتمنى العودة لجحيم الماضي التي تعد بمثابة ( الفردوس ) عند المقارنة مع جحيم الحاضر ،، في تلك الأيام البائدة رغم قسوتها كان الشعب السوداني يلتمس القليل من تلك الموجبات والوقفات التي كانت تعين على ضروريات الحياة ،، كان هنالك الأمن والأمان ولو نسبياَ ,, وكانت هنالك وفرة في الكهرباء والماء ولو نسبياً ،، وكانت هنالك وفرة في الخبز والغذاء ولو نسبياً رغم تلك الزيادات في الأسعار ،، وكانت هنالك وفرة في الوقود والغاز ولو نسبياَ ،، وكانت هنالك وفرة في الشفاء والدواء ولو نسبياَ ،، وكان هنالك الاستقرار في التعليم والتعلم ولو نسبياَ ،، وكانت الأحوال على علاتها تقبل ذلك التحمل بالقدر الذي يراعي إمكانيات البشر والخلائق الذين يواكبون الحياة اليومية ,, كان في مقدور الضعيف أن يواكب تلك الحياة بأي شكل من الأشكال ،، وكان في مقدور المستطاع أن يواكب تلك الحياة بأي شكل من الأشكال ،، أما في ظلال تلك الأحوال بعد الانتفاضة وفي ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة فقد توقفت كافة موجبات الحياة في البلاد !! ،، حيث لا أمن ولا أمان ولا سلام في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا خبز ولا غذاء في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا كهرباء ولا ماء في في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا وقود ولا غاز في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا دواء ولا شفاء في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا تعليم ولا مدارس في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث لا استقرار ولا سلام في كافة أرجاء البلاد ،، وحيث مظاهر الأزمات الخانقة والصفوف في كافة مجالات الحياة ،، أزمات قاتلة وخانقة في وسائل المواصلات ،، وأزمات خانقة وقاتلة لدى محطات الوقود والغاز ،، وانفلات شديد في تعريفة وأسعار المواصلات في البلاد ،، وانفلات جنوني في أسعار كافة أنواع السلع والخدمات في البلاد .

    بالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني في هذه الأيام يعيش في أتون جحيم يعادل أضعاف وأضعاف الجحيم في أيام نظام البشير البائد ،، فهو ذلك الجحيم المكتمل بكل الأبعاد والأحجام والقياسات ،، والإنسان السوداني العاقل الذي يقارن بين الأحوال في أيام نظام البشير البائد وبين الأحوال بعد الانتفاضة في هذه الأيام يكتشف أن البون شاسع ،، وأن أزمان نظام البشير تعد بمثابة تلك الجنة المفقودة في هذه الأيام الكئيبة القاسية السوداء الكالحة ،، والشعب السوداني حين ثار وانتفض ضد نظام البشير البائد كان يرجو تلك الحياة الرغدة الكريمة في ظلال مرحلة جديدة تتصف بالرخاء والرفاهية وبالأمن والأمان ،، وما كان يرجو إطلاقاَ أن ينتقل من حياة جحيم إلى حياة جحيم بعد الانتفاضة .

    كل الدلائل والعلامات تؤكد بأن محصلات الانتفاضة الأخيرة كانت وبالاَ وكارثة على الشعب السوداني بكل القياسات ،، كما تؤكد بأن الشعب السوداني قد أبدل حياة جحيم كانت قائمة بحياة جحيم هي أشد قسوة ومرارة ،، وهي حياة لا تشرف إطلاقاً هؤلاء القادة والرؤساء الذين تحملوا تلك الأمانة في يوم من الأيام ،، والناظر المتعمق للأحوال في هذه الأيام يكتشف أن هؤلاء القادة والرؤساء لا يملكون مثقال ذرة من تلك النخوة والغيرة التي تبكي على المآل وعلى البلاد ،، ولا يبالون إطلاقاَ بأوجاع ودموع الشعب السوداني ،، وعليه فإن الشعب السوداني يتحسر اليوم على أيام الجحيم في أزمان نظام الإنقاذ البائد ،، حيث ذلك الجحيم الذي يعادل ( الجنة المفقودة ) بالمقارنة مع أيام حكومة السيد عبد الله حمدوك ورفاقه الكرام .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de