السودان الجديد و التخلق من داخل الخنادق كتبه زين العابدين صالح الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-07-2025, 12:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2024, 03:58 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان الجديد و التخلق من داخل الخنادق كتبه زين العابدين صالح الرحمن

    03:58 AM August, 01 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أن إشكالية النخبة السودانية ذات التفاعل مع المسرح السياسية، أنها تقدم العاطفة على حقائق الواقع، و تحاول البحث عن مبررات لفعل مستقبلي قبل الشروع فيه، لأنها على قناعة أن خبراتها و قدراتها الذاتية لا تساعدها على مواجهة التحديات بالصورة المطلوبة، أن الأزمة السياسية بعد ثورة ديسمبر كانت حالة فريدة في تاريخ السودان، أن تعجز القيادات السياسية على إدارة الإزمة السياسية التي تواجهها، و تخضع خضوعا كاملا للنفوذ الخارجي لكي يدير لها الأزمة من وراء ستار.. و بدلا أن تواجه عقدتها لكي ترفع الحرج عن نفسها، لكنها تحاول أن تبحث لها عن شماعات لكي تعلق عليها فشلها في إعتقاد أنها لا تريد أن ينكشف ضعف قدراتها..
    أن حالة الفشل وسط النخب كانت تزداد كل يوم نتيجة لطول فترات النظم الشمولية، التي خلفت قيادات منهوكة القوى و متواضعة فكريا، الأمر الذي لا يؤهلها أن تقدم مشاريع سياسية تفرضها على الساحة السياسية لكي تتحاور فيها مع القوى الأخرى، كل كان يحاول أن يفرض شروطا على الآخرين دون أن يكون له أداة ضغط عليهم. هذا الضعف المتواصل أكده الدكتور منصور خالد في كتابه "النخبة و إدمان الفشل" عندما يكتب ( تعود الأزمة النخبوية – في جوانبها الفكرية – إلي تصدع الذات، الذي يقود، بطبعه، إلي الفجوة بين الفكر و الممارسة؛ بين ما يقول المرء و ما يفعل، بين التصالح مع الواقع السلبي في المجتمع و الإدانة اللفظية لهذا الواقع) الآن تجد الوسائط الاجتماعية التي أصبحت حلبة صراع إعلامي مليئة بالمطاردة التي تحمل معلومات مزيفة، باعتبارها معلومات تستند على الرغبات المؤسسة على الذات، و ليست بهدف حل المشكل وفقا لمعطيات الواقع، و هناك الذين يعتقدون أن الحل لا يمكن أن يكون إلا على يد النفوذ الخارجي، و أصبح الداخل و الدعوة إليه توقع صاحبها في اتهام بأنه مساندا للكيزان و الفلول، أن النخبة إذا لم تستطيع أن تخرج من حالة الوهم و الإدعاء السالب الذي يهدف لتضخيم الذات دون أي مقومات موضوعية لا تستطيع أن تسهم في الحل..
    أن وقف الحرب و حل المشكلة السياسية السودانية لن يتم خارج السودان، و لن تكون أمريكا و توابعها من دول الجوار و الدول العربية هي التي سوف تحل المشكلة، و هي السبب الأساسي الذي قاد للحرب، أن الحل يجب أن يكون داخل السودان، و وسط الشعب السوداني، و الذين لا يرغبون مواجهة الشعب هؤلاء لا اعتقد سوف يكون لهم حظا في تقديم شيئا مفيدا للحل. و قبل الحل؛ كل قوى سياسية يجب أن تراجع أفكارها، و تعيد بناء مرجعيتها الفكرية، لكي تستطيع أن تتعايش مع أفكار الأخر.. أن التجارب التاريخية منذ المهدي أكدت أن أي قوى لوحدها لا تستطيع أن تفرض قناعاتها و شروط العمل السياسي على الأخرين.. في الحل لا يتم البحث عن معلمين للتلقين، بل البحث عن منابر تجمع الكل للحوار المفتوح و الوصول لتوافق وطني، الذي يوافق سوف يشارك، و من يرفض عليه أن يعتزل العمل السياسي.
    هناك أيضا الذين يعتقدون أن وقف الحرب بهدف الرجوع للثورة مرة أخرى، هل هؤلاء يعتقدون أن الحرب أقل شأنا من الثورة، هؤلاء ماذا يريدون أن يهدموا بالثورة الذي لم تهدمه الحرب، الحرب لم تهدم فقط المؤسسات و المشاريع و كل المكونات المادية، بل هدمت حتى القيم الربانية و القيم الروحية، و الأخلاق و الاعراف و التقاليد، و استخدمت كل أدوات التنكيل و القتل ، و النهب و السرقة و الاغتصابات و التهجير و الإبادة الجماعية، أن الذين ينادون بإعادة الثورة بعد الحرب هؤلاء يعلمون أنهم عاجزون في التعامل مع الواقع الجديدة و إفرازاته، و أن مرجعياتهم الفكرية عاجزة ان تقدم رؤى لواقع كانت بعيدة عنه عندما بدأ يتشكل في مواجهة المؤامرة على البلاد.. أن الحل يجب أن يكون في السودان من خلال الحوار الوطني الجامع، و التوافق و التناغم الكامل بين القوى المدنية و العسكرية، بهدف حفظ أمن البلاد و تأمينها من آهل الأجندة الخارجية و العملاء في الداخل و الخارج.. و هذه الأشياء لا تتم بوجود الميليشيا أو التسوية معها و خدامها، لابد من هزيمتها و عدم رجوعها مرة أخرى إلي الساحتين العسكرية و السياسية. هزيمة الميليشيا تعني معرفة الحقيقة عن الحرب و من كان وراءها و الداعمين لها و الذين تعاونوا مع الميليشيا في الداخل و تقديمهم للمحاكمة أمام القضاء..
    أن وقف الحرب ليس تعني وقف لأصوات المدافع و البنادق و الطيران، أنما تعني بداية لتخلق سودان جديد فرضته حالة التلاحم بين المستنفرين و المقاومة الشعبية و بين طلائع الجيش و القوى النظام الأخرى، الذين جمعتهم الخنادق و تقديم الأروح و مزيج الدم السائل من الجميع، صورة جديدة تخلقت مع مأساة السودان و التأمر عليه بهدف تقسيمه و نهب ثرواته.. أن الذي غاب عن هذه الملامح الوطنية غير جدير أن يفرض على آهل السودان شروطا، أو خيارات لا رجاء منها.. نسأل الله حسن البصيرة..


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de