لم تكُ هناك كُرةٌ واحدة يلعب بها السودانيون في مسرح الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بعد مضي عام وأكثر من عمر ثورته – حديث – الساعة فهناك كرة (البرهان!) التي لعبها منفرداً وبدأها بلقاء رئيس وزراء إسرائيل – والذي تنتظره محاكمات - إنها كرةٌ خطيرة لعب بها البرهان حيث إلتقى بنتنياهو في عنتبى بأوغندا يوري موسفيني. فتح البرهان نافذة مغلقة منذ أمد طويل ... نافذة مررت هواءً ساخناً على بلده وشعبه السوداني ومن وراء (الكواليس!) إتفق الرجلان (البرهان ونتنياهو!) على تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية (بإيعاذ!) من رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترمب!) حيث يريد ترمب (ضمان!) تصويت اليهود له في الإنتخابات الأميركية والتي قد بدأت يوم 3/11/2020م ويتنافس فيها مرشح الحزب الديمقراطي (جو بايدن!) ومرشح الحزب الجمهوري لولاية ثانية (دونالد ترمب!) تلك كرة خطيرة لعبها (البرهان!) لوحده حتى صارت عملاً متوقعاً فقط ينتظر التنفيذ. هناك كرةٌ لا تقل خطراً عن سابقتها وهي (عمايل!) نظام البشير المباد في أحداث شرق السودان وداخل الخرطوم بغرض إفشال ثورة ديسمبر وأن يعود نظام جبهة (الترابي!) إلى الحكم في السودان لكن نقول : هيهات ... هيهات فتلك أحلام (زلوط!) لكن النظام البائد – (لا يرعوي!) وقد قام العسكر الموالونله بمحاولة إنقلاب – هذه الأيام – ولكن تم بحمد الله القضاء عليها. هناك كرة العلاقات السودانية (السوية!) بعد أن ذهبت (لائحة!) قائمة الإرهاب الاميركية وزالت إلى الأبد وبعد أن وقَّع السودان وأميركا على سيادة السودان وحصانته حيث – وبعد – ثلاثين عام عاد السودان إلى (أحضان!) المجتمع الدولي. في المشهد السوداني الآني كرة السلام بين الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية والتي (أرغمت!) الجنائية الدولية بلاهاي على زيارة مدعية الجنائية (فاتو بانسودا!) إلى الخرطوم بغرض مناقشة المسئولين في عملية محاكمة البشير ومن معه في جرائم حرب دارفور التي اندلعت عام 2003م. إن السلام – لكل بلد – في الدنيا غاية لكن سلام السودان لا زال ناقصاً فهناك الشيوعي الملحد (عبدالعزيز الحلو!) والذي يحلم بتطبيق (العلمانية!) وحذف الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع من دستور السودان ونقول له : إن ذلك لن يتحقق لك في شعب السودان!... هناك كرة يلعب بها رجل (الفنادق!) عبدالواحد محمد نور ويحاول تمريرها على شعب السودان وهي لا تقل خطراً عن سابقاتها. هناك كرة سوء الإدارة وإتخاذ القرار في الحكومة الإنتقالية – أدى بدوره – إلى الصعوبات المعيشية في السودان مثل : الخبز ، الدواء ، الوقود ، التعليم والنقل (المواصلات!)... إن الأحزاب التاريخية السودانية والتي لعبت دوراً بارزاً في طرد المستعمر ثم إستقلال السودان في الأول من يناير من عام 1956م كالحزب الإتحادي الديمقراطي وحزب الأمة – ورغم – أن نظام الجبهة قد سعى جاداً طيلة ثلاثين عام – لتفتيتها ، إلا أنها لا تزال حية وتعمل من أجل سودان حُر وموحد! كرة مهمة يلعب بها الثوار على مسرح الأحداث في السودان ألا وهي : إستمرار النهج الثوري وتجاوز مدارات الفشل وتصحيح مسار الثورة وكان آخرها خروج (مظاهرة عملاقة!) في شهر اكتوبر المنصرم ... مظاهرة تندد بعوامل الفشل في حكومة الفترة الإنتقالية ... مظاهرة (تحاول!) جادة العودة بالثورة إلى شعارها : حرية ... سلام ... عدالة – ونزيد – تنمية! تلك كانت أبرز نقاط الأحداث في المشهد السوداني الآن نسأل الله العلي القدير أن يعين المواطن السوداني على العودة إلى – ما عُرف – به ألا وهو : الكرم – نجدة المظلوم والمحبة والإخاء وما توفيقنا إلا بالله. آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حامـد ديدان محمـد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست