السودان..معارك العقول والارادات بقلم:احمد مجذوب البشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2021, 08:10 PM

احمد مجذوب البشير
<aاحمد مجذوب البشير
تاريخ التسجيل: 11-28-2019
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان..معارك العقول والارادات بقلم:احمد مجذوب البشير

    07:10 PM September, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    احمد مجذوب البشير-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الناظر المتأمل لواقع الطقس السياسي الراهن يدرك أن هنالك هندسه كليه تسعي لرسم  وتخطيط وإعادة بناء جذريه لكل مايخص هذه البقعة من الأرض التي تسمي السودان..ويقوم علي هذا السعي عقل مهيمن مسيطر يفترض في نفسه الابويه الكونيه الواجبة الطاعة بحكم واقع الحال  باستحواذه علي معظم عناصر القوة الماديه الغاشمه من مال وسلاح وإعلام..وهو بهذا الارادة قد قسم العالم لدوائر..ووضع لكل دائره مشروعا يناسب وضعها الجيوسياسي والامني والاجتماعي والثقافي..  بما يحقق له مصالحه الاستراتيجيه التي تضمن له الهيمنه المطلقه .. فثمة دائرة في الشرق الأوسط واخري في الشرق الاقصي وثالثه في اوربا ورابعه في القرن الافريقي والبحر الأحمر..وخامسه في شمال افريقيا ..وهكذا..وهو في سبيل فرض إرادته ورؤيته الجيواستراتيجيه في المنطقه المعنيه .. يسعي للعب علي تناقضات الواقع المستهدف ،،واحداث التوترات بين المكونات الفاعله فيه.. وذلك بتوفير مسببات هذا الاحتقان..فيسعي لتفكيك ممسكات المجتمعات وفك عراها ولحمتها..وذلك بتهوين قيمها وتقاليدها الدينيه و الاجتماعيه الراسخه والمتوطده والتي تراكمت عبر مئات السنين..فيسعي علي انتزاع هذه القيم واسقاطها من قلوب وافئده المؤمنين بها والمنتمين إليها عن طريق تشجيع التعريض بها.. وبرموزها أشخاصا وكيانات.. وبإبتذالها كذلك والتعرض للسخرية منها وجعلها عرضه للاستهزاء والاستخفاف منها.. كل ذلك في مقابل طرح رؤيته الحداثويه المعاصره.. بإعتبارها رؤيه تمثل روح العصروفلسفته..  و قمه ما توصل إليه العقل  والإرادة الانسانيه في سعيهما لرفاه البشريه    وسعادتها..  وبالطبع لانجاح رؤيه هذا المشروع يحتاج هذا العقل ذو الاراده الغاشمه والمهيمنه لادوات محليه تسهر علي  مخططاته وتنفذ مايملي عليها من خطط وبرامج..وحتي تكون هذه الأدوات محل ثقته ومستودع امانه فلابد من وضع برامج طويل المدي لها يتضمن اعاده صياغتها كليا..بحيث انها تصبح لا تنتمي لمنابت المولد و النشأة الأولي الا بالسحنه والنسب فقط..أما من حيث العقل والذهنية  والروح والمزاج ..فإنها ادوات وشخصيات تنتمي لوالدها بالتبني الذي أعاد صياغتها وشكل ذهنيتها ورتب أولوياتها حسب الادوار المناط أن تقوم بها ..ووفق ما يريده ويهواه.. وهنا اتحدت ارادة المسيطر مع إرادة المستسلم  وتلاحم العقل المهيمن مع العقل المستلب  ..فتوحدت الإرادات والعقول والاهداف واختلفت الادوار والتراتيب ..فالبطبع ليس الأصل كالصورة..فالمستلب مستسلم لإرادة قاهرة يظن انه لايمكن الفكاك من شراكها..حسب  تصوراته وماقر ومكث في روعه ..هو بهذا أداء من أدوات تنفيذ مايطلب منه ويملي عليه .ومن ناحيه أخري يسعي العقل المستلب ذو الارادة المغلوبه  بعدذلك  للقيام بالدور الذي مورس عليه(دور المتعال والمهيمن عقلا واراده)..وذلك بمحاولته السيطرة علي العقل الجمعي لواقعه ومجتمعه(وهو يقوم بهذا الدور وكالة وليس أصالة)  وذلك بالتسويق لمشروع العقل المهيمن والتركيز علي أنه المخرج الوحيد للمشاكل المحيطه بالدوله والمجتمع..وانه صراط الانطلاقه الكبري واكسير حياة الرفاهيه القادم..وأن ماتختزنونه من معارف متراكمه وحضارات عريقه وقيم راسخه وإن امتدت لآلاف السنين لاقيمه لها إنما هو ركام متخلف جديرة به مزبله التاريخ.. هذا هو واقع المشهدو الصراع اليوم اينما وجهت وجهك شطر بقعه من هذه المعموره تجد أن أطره الكليه ذات سمات واحده ومتطابقه مع اختلاف وتباين في التفاصيل حسب طبيعه الصراع ومنطق وجذور واقعه و نشأته  ..فإذا انتقلنا بعد ذلك من مرحلة التجريد والحديث في الكليات والعموميات..وعدنا به لواقعنا لادركنا مصاديق ماذكرنا آنفا واضحه العيان جليه البيان..بل ربما أعمق من الأطر الكليه التي ذكرناها ..فاستراتيجيوا..دول مشروع الهيمنه..يدركون اهميه وخطورة دوله مثل السودان..من خلال قراءتهم الجيواستراتيجيه لهذه البقعه من الأرض في الجغرافيا والتاريخ والثقافة..فجغرافيا هي منطقه تقع في قلب القاره الافريقيه..وهي منطقة جذب وتجاذب.. تربط بين منطقه البحيرات في شرق افريقيا والقرن الافريقي المطل علي البحر الاحمر المعبر الحيوي ومنطقه صراع فرض النفوذ والهيمنه بين القوي الاستعماريه قديما وحديثا ..هذا فما يخص الجغرافيه السياسيه السودان.. اما بالنسبه للجغرافيا الطبيعيه  يتميز السودان بتعدد وتنوع مناخاته..فمابين صحراوي وشبه صحراوي الي السافنا الغنيه والفقيره وشبه الفقيرة..مترافق كل ذلك مع مناخ البحر الأبيض المتوسط ..كل ذلك مع وجود الأمطار الغزيرة والانهر الدائمه والموسميه  والمياه الجوفيه والأراضي الواسعه البكر السهليه والمسطحه والجبليه..   وهذه الأراضي بهذا التنوع والثراء يجعلها اهلا لإنتاج كثير من المنتجات من الخضر والفاكهه. منتجات الثروة الحيوانيه والسمكيه المتعدده والمتنوعه  والطبيعيه ذات الخصائص العضويه الغير معالجه معمليا ...و في مجال المعادن فهنالك وفرة وبكميات مقدره منها ماهو نفيس وغير نفيس و الضروري للحياة المعاصره من حديد ونحاس وكوبلت وكروم..الخ بالاضافه لاكتشافات البترول والغاز واليورانيوم..كل ذلك جعل السودان موضع نظر الطامعيين من الدول والشركات العابرة للقارات..ولاغرو في ذلك فالثروات تأتي بالمتلمظين الشرهيين وكذلك تثير غيرة وغيظ الحاسدين والحاقدين.. ولهذا يجتهد هؤلاء واولئك بكل السبل علي الا تخرج هذه الثروات.. فخير لهم أن تبقي هذه الخيرات في مكامنها بدلا من استثمارها بواسطه أهل البلاد فتقوم في هذه البقعة دوله عملاقه مهيمنه تملك كل معطيات ومقومات الدول العظمي..وهي ان استطاعت فعل ذلك لاسقط في يدهم ولقتلتهم الحسرات وادماهم الندم..ولهذا لابد من العمل بأقصى درجات التأمر حتي لا يحدث هذا..  حتي يحين موعد استثمارها عن طريقهم و بواسطتهم..ولهذا فالعقل المهيمن المسيطر يقف بالمرصاد ضد أي مشروع وطني يشحذ الهمم ويحفزها ويجمع الإرادات ويشد العزم ..أي مشروع وطني بهذا الصفات والمواصفات هو عدو مبدئ له.. مهما كانت خلفيته الفكريه وانتماؤه الايدولجي..والشواهد علي ذلك أبرز من أن يشار إليها..هذا فيما يلي الجغرافيا ..فيما يخص التاريخ والثقافة..اريد هنا ان أشير الي أن العقل الاستعماري المهيمن مايميزه وجعله متفوقا بهذا القدر الكبير هو ركونه وتعويله علي دراسه الواقع المستهدف بالمشروع...واستعانته بالمراكز البحثيه ومراكز الدراسات في كافة المجالات..من الانثروبولجي..الي الاقتصاد..والثقافة..والديانات..والتاريخ..وغيرها من مجالات حركة الحياة التي تحيط بالإنسان..ويقف علي رأس هذه المؤسسات والمراكز عقول مختلفه المشارب والتخصصات..حتي عندما ترفع التوصيه ترفعها ناضجه ودسمه ومتخمه بالمعلومات التي تعين متخذ القرار عندهم علي اتجاهاته في ترتيب أولوياته عند اتخاذه للقرار.. والوسيله المثلي لتنفيذ هذا القرار..هنا يبرز الفارق ..فلامجال للعشوائيه أو المزاج الخاص او الميل العاطفي..حتي إن كان القرار خاطئا ومتحاملا فإن المؤسسات هي التي تتحمل النتائج..من هذا الإستدراك نعود ونقول إن العقل المهيمن يدرك أن تاريخ هذه الأرض التي تسمي السودان زاخر ومترع بالحراك الحضاري وان جذر هذا التأسيس الحضاري ومده الثقافي كان مرتبط وثيقا بالديانات التي كانت سائده آنذاك..فالحضارة الكوشيه لم تتمدد وتصل أقاصي الشمال في مصر العليا وتنداح شرقا وجنوباو غربا الابعد الدفع الروحي الديني والمعنوي الذي اعتنقه   ملوك كوش الذين حكموا كل هذه الرقعه من القرن الثامن قبل الميلاد الي القرن السادس الميلادي..والذين اعتبروا أن الملوك هم خدام الالهه وليس هم الالهه الواجبة العبادة..وهذا بالطبع تطلب قرونا كثيره من الدراسه والبحث حتي توصلوا لهذه النتيجه..علما أن الحضارة الكوشيه بدأت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وتوصلت لهذه النتيجه في القرن الثامن قبل الميلاد اي أنها مكثت سته قرون في إطار صيرورتها المعرفيه والعقديه وتوجها الحضاري فحسمت أمرها وحزمته وخرجت للعالم ..فكانت لها الهيمنه والتمدد والتأثير في محيطها وما جاوره..مع العلم انها قبل انتباهتها تلك كانت محصورة في إطارها المكاني فقط ومسيطر عليها من مصر العليا..ولم يراودها حلم التوسع الا بعد تغيير عقيدتها في ملوكها وظهور الجانب الغيبي وتحولهم من اعتبار الملوك آله تعبد الي أنهم عباد خدام للآله..بعد تلك الحقبه جاءت الممالك المسيحيه..وكمنت في مكانها ولم تحاول الاتساع والهيمنه لطبيعه الديانه المسيحيه التي تصوب هدفها نحو إصلاح باطن واخلاق الفرد دون سائر مناحي الحياة..فالمسيحيه غير معنيه بالتأسيس الحضاري كعنايتها بالتأسيس للأخلاق وعلاج الباطن الانساني..مايثير العقل الاستعماري المهيمن في السودان تجارب قيام السلطنات في السودان. من تقلي الي المسبعات الي السلطنه الزرقاء الي سلطنات دارفور ..هذه تجارب ثره لو درست بعمق وتؤده عن كيفيه التأسيس ومعادلات الواقع  والتحالفات التي تمت فيه وعن العوامل التي جعلت هذه السلطنات تحكم لمدد متطاوله امتدت لقرون ..وعن علاقات الجوار و التأثيرها العميق الذي احدثته علي امتدادالوسط والغرب الافريقي..كل ذلك يمكن أن يكون مصدر إلهام لاي نهضه قادمة..ولذلك لاعجب أن معظم التوترات السياسيه القائمه اليوم قائمه في أماكن نشأة تلك الممالك والسلطنات القديمه..لقد كان أثر وطبيعه نشأة هذه السلطانات بالغا علي محيطها وعمقها الافريقي..فالافريقي الذي رسخت المسيحيه المنحرفه في ذهنه أنه ماخلق إلا أن يكون عبدا للابيض فقط أما مسترقا اومسخرا و لايحق له أن يتسيد حتي في موطنه .. وجد أن هنالك دول وسلطنات قريبه وبجواره وبها اغلب مزاجه وسمته وتوجهاته قامت عن طريق تحالف عربي افريقي وأن الحاكم فيها والمتسيد هو من الافارقه الخلص..وأن السلطنه هذه تدين بدين لايحجر علي أحد تولي اعلي المناصب بسبب لونه أو عرقه أوقبيلته..وأن الناس سواسيه يفرق بينهم التحصيل والجد والقدرات .. هذا التحول الخطير انداح مفاهيميا وحضاريا لكل غرب أفريقيا ..وجعل للسودان والسودانيين مكانا عليا وتاثيرا بالغا علي سكان هذه البقاع امتدت اثاره إلي يومنا هذا.. اذا اضفت لكل ماسبق طريق الحج الذي كان يعبر مساحات واسعه من اراضي السودان الي أن يصل ميناء جده..وماتتخلله هذه الرحله من احتكاك ومعايشه الحجيج من هذه البلدان الافريقيه واندماجهم مع سكان مناطق واسعه من السودان في طريق هذه الرحله الطويله لادركت مكمن انزعاج المستعمر القديم والحديث من السودان..جغرافيا وسياسيا واقتصاديا  وثقافيا..اذن معركة السودان معركه نهضه ومشروع وطن فرضته اقدار الجغرافيا والتاريخ والثقافه ضد مشروع يريد أن يجعل جريان المياه عكس اتجاهها الطبيعي أو إن لزم الأمر تقطيع أوصال هذه العقبه الكؤود في وجه مشروعه المهيمن..وهي ايضا معركة  بين عقل مهيمن ومسيطر بأدوات عقل مستسلم ومنهزم..تجاه عقل جمعي يريدون له أن يتيه في ملهاة الفوضي والسعي للخلاص الذاتي وظلام الإحباط واليأس..وهي معركه ضد عقل متيقظ مصابر مدرك للمخططات ويعمل علي تنبيه الغافل ومساعده المحبط وايقاظ التائه في غيبوبه التغبيش..وكشف المتماهي و أداة تنفيذ إرادة المتنفذ..معيناته في ذلك إرادة في مواجهة إرادة غاشمه..وبث الوعي في مقابل اللاوعي المستشري في الوعي الجمعي.. وعقل مستوعب للمخططات تجاه عقل مهيمن يريد فرض ارادته..فوق ذلك يقين بالنصر اذا ما اكتملت شروط تحققه..فما كان لبشر أن يسوق اقدار الله بما يهوي ويحب ..والتاريخ وسنته والحاضر وعبره يخبرنا بذلك























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de