السلام بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2020, 11:23 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام بقلم إسماعيل عبد الله

    11:23 PM July, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ألركن الأوسط لشعار الثورة (حرية – سلام – عدالة)، لماذا طال مشواره واستطال؟، رغم تحديد
    الوثيقة الدستورية مدة ستة أشهر لأستكماله، أجلت مواعيد الإعلان عن يوم التوقيع على وثيقة السلام أكثر من مرة، ماذا وراء أكمة المفاوضين من الطرفين؟، هل هي الحسابات الشخصية أم التخوفات التقليدية بين النخب المركزية ونخب الأطراف البعيدة؟، ما من شك في أن السودان قطر
    قارة لا يمكن أن تحدث فيه التحولات الكبرى بمعزل عن الأدوار التي تلعبها القوى الإقليمية والعالمية، وأمامنا تجربة إتفاقية السلام الشامل قبل خمسة عشر عاماً، حينها قامت برعاية المفاوضات واحتضانها والأشراف على نهاياتها المفرحة، منظمات الإيقاد والجامعة العربية والأتحاد
    الأوروبي والأمم المتحدة.

    أكثر التحديات التي تواجه مشاريع السلام بين الحكومات وحركات التحرر المسلحة، هي الترتيبات
    الأمنية و البروتوكولات العسكرية ، فبحسب التسريبات أن التأخير ناجم عن الإختلافات بين الأطراف حول معالجة موضوع الجيوش، ما بين الإبقاء على هذه الجيوش كما هي أوالتسريح وإعادة الدمج في جيش واحد يسانده شعب واحد، وإعتباراً بتجربة إتفاقية السلام الشامل بين الراحل
    جون قرنق والمخلوع البشير، فإنّ حركات الكفاح المسلح ستقاتل من أجل الحفاظ على جيوشها طيلة فترة الأنتقال، ذلك لعدم الوثوق في مآلات الأمور السياسية المتقلبة في السودان.

    ألجانب الحكومي أيضاً له تحفظاته بحكم أنه سليل المدرسة القديمة، لقد ظلت الثقة منعدمة بين
    هذه المدرسة القديمة وتيارات النضال العسكري في الجنوب القديم وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور، إذ أنه مازالت هنالك أصوات معاتبة لرموز النظام البائد الذين هندسوا (نيفاشا)، وعلى رأسهم علي عثمان الذي أتهمه المتطرفون من حراس المؤسسة القديمة بالخيانة العظمى،
    و حملوه جريرة ما وصفوه بالتفريط في أرض الوطن دون أن يعيروا سكان الجزء الذي انفصل أدنى اعتبار لحقوقهم الآدمية، يظهر أن التاريخ سيعيد نفسه في الأنتكاس والتراجع للمربع الأول بسبب تمسك النخبة المسيطرة على زمام أمور الحكم، بخرافات الماضي السحيق الذي توارثوه أباً
    عن جد و تغنوا له - جدودنا زمان وصونا على الوطن – فالوطن كمفهوم يختلف لدى النخب المركزية عن ذلك التعريف الساذج الذي يقول به القادمين من الأقاليم الملتهبة.

    ألسودان وبرغم سبقه الحضاري والحداثي وتعاطيه لأدبيات الديمقراطية حتى قبل رفع علم الأستقلال،
    إلا أنه مايزال يقدس القوة العسكرية ويرجح كفتها على كفة الفعل السياسي والصراع المدني السلمي، وهذا الرهان على القوة سنة استنها جهابذة الأحزاب السياسية يمينها ويسارها - لا تكترث لأصوات النفاق الداعية إلى ساحات صناديق الأقتراع الحر، فنفس دعاة التنافس الحر عبر
    الإنتخاب يستنصرون بالعسكر إذا ما ذهبت السلطة من بين أيديهم، حتى الطرف المناضل والمسلح يعي جيداً أنه لولا البندقية لما جلس مع خصمه العنيد والمتصلب الرأي حول مائدة واحدة، فالمبرر واحد وواضح كشمس الظهيرة ولا مجال للمكابرة ودفن الرؤوس في الرمل.

    إذا لم تنتبه منظومة الأنتقال لخطر تأجيل حسم ملف السلام ستنتهي المدة الدستورية للفترة الأنتقالية
    والمحددة بالوثيقة، و يظل زيد السوداني خاوي الوفاض وكأنه لا راح و لا جاء ولا غزا، وعلى جميع الأطراف إعارة الإنهيار الأقتصادي وضيق العيش الذي تشهده البلاد بالاً واسعاً، و الأستعجال لوقف زحف النيران التي بدأت تشتعل من جديد في (كتم) و(فتابرنو)، فالمواطن المستعر
    جسده بحريق الإنفلات الأمني هو الأحوج لسرعة الوصول لأتفاق سلام يقيه شر الفوضى، فالوضع لا ينتظر بيروقراطية الساسة القادمين من وراء البحار، الأنسان على الأرض يحترق و يتفحم وأنتم تجادلون وتجتمعون وتنفضون دون جدوى، عليكم أن تتداركوا الراهن المأساوي قبل فوات الأوان
    فالجوع والخوف سوف يحولان هؤلاء البؤساء إلى وحوش ضارية لا تفرّق بين من هو حكومي أو مناضل كفاحي.

    واحد من مهلكات هذا الوطن الجريح الإنفصام الوجداني بين مكوناته الإجتماعية، فالدماء مستباحة
    في (كتم) و محرمة أمام باب مؤسسة الجيش، هناك الموت كمايقولون موت الضأن وهنا الموت بالملاريا تكوّن له لجان التحقيق وتتفرغ النيابات والمحاكم لملاحقة تلك الجرثومة المجرمة المرتكبة للفظيعة، لقد شاهدنا وتابعنا منصات الإعلام الاجتماعي وردود أفعال الناشطين عليه بعد
    أحداث (فتابرنو) المحزنة والمبكية، لكن وللأسف كان التفاعل أقل بكثير من المتوقع.

    إذا فرطّت منظومة الأنتقال في إنجاز السلام في أقرب وقت، ستندلع الشرارة التي ستلتهم المعبد
    بأكمله و سينهد على رؤوس الجميع، لقد عبّر عن التغيير المطلوب الشباب الذين خرجوا قبل خمسة عشر يوماً، فاجعلوا دليلهم دليلكم ولا تخالفوا مدلولات شعارهم ثلاثي الأبعاد الذي اختصر مشاكلنا في هذه الركائز الثلاث، لا نريد منكم سوى عبور هذا المثلث البرمودي العاصف بكل
    متراخي ومتلاعب، إنه مثلث (الحرية – السلم والأمن – العدل).


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de