الداخلة: كانت ذلك النور بقلم:عبد الله على إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2021, 06:54 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الداخلة: كانت ذلك النور بقلم:عبد الله على إبراهيم

    05:54 AM January, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يَردني عبر مجموعة "الوفاء للداخلة"، والداخلة مربع صباى ودار أهلى في عطبرة، من وجوه نشاط جمعية الوفاء الخيرية فيها ما أدناني من فهم مقال لإعلامي على شبكة أخبارية هنا لقد صرفتم النظر عن سائر البلد حين صرتم جهازاً قومياً همه نبأ الصفوة والتعليق عليه. فسألت بعده إن كانت الأخبار المُطر بة من الداخلة مما وجد طريقه إلى صحافتنا. أشك في ذلك. فقد تجردت صحافتنا منذ عقود من كل ما يربطها بغير صفوة الحكم. بل صارت حالة أعمدة رأي مسرفة وتبخر الخبر من ساحتها. وساء الحال بعد الثورة حيث تكاثف التركيز على دولة الثورة بين هاتف لها، وزاعق بوجهها، وناعق في أثرها.
    أخبار الداخلة عن الثورة من أسفل. وهي عن استثمار أهلها في الفضاء الديمقراطي الذي تفتح بفضلها فصار الضوء في متناول الجميع. وهو قول أوحت لي به أماندا قورمان، الصبية الشاعرة في تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن التي شغلت الناس. فقالت:
    الضوء فينا دائماً فقط لو كنا شجعاناً بحق لنراه، ولو كنا على شجاعة كافية لنكونه.
    ورأت الداخلة النور وكانته.
    كان الحدث المركزي في الداخلة في الأسابيع الماضية هو افتتاح مكتبة المرحوم خضر عمر يوسف المعروف ب"أبو جيب" التي قامت بها أمانة التعليم والتدريب بدار الوفاء للداخلة. وخضر صديق من جيلي. عمل في السكة الحديد حتى استعفى منها سائقاً سفرياً لقاطراتها. وأسرني حين وجدته غادر شراسة الصبا إلى تقوى مبذولة لخدمة الناس. فتولى عن الحي في نخبة من الشباب إكرام الموتى غسلاً وصلاة ودفناً. وشمل بخدمته تلك موتى الدهابة في خلاء عطبرة. فمتى أبلغه الدهابة فقيدهم نهض خضر بالواجب الديني بلا كلل ولا ملل. ولما رحل خضر قبل نحو عام توافد الدهابة رتلاً رتلاً يبكون هذا الولي الذي يشرق عاطفة. ولا أعرف من كانت صفوف الصلاة عليه في غزارة بكاة خضر من أهل فضله وممن سحرتهم إنسانيته في المدينة. وكان دينه عجيناً. فله يوم أو يومان في الأسبوع يتكفل فيهما بإطعام الفقراء والمساكين لم تمنعه من ذلك موارده المحدودة.
    وانعقد افتتاح حلو الروح للمكتبة. وكانت واسطته تدشين ديوان "أحلى قصائدي" لشاعر الحي هاشم حسن الطيب. وبجانب أهل الحي شارك فيه لفيف من المسؤولين في إعلام عطبرة بل ووفد من الجمعية السودانية للمكتبة الوطنية من الخرطوم. ولكن واسطة العقد في الاقتتاح كان زميلنا حسن أحمد الشيخ. ولا أعرف عاشقاً مدنفاً لمدينة عطبرة مثله. ترعرع فيه هذا العشق في صفوف نقابة موظفي السكة حديد التي تولى سكرتاريتها. وحفظ وثائق المدينة السياسية والثقافية ونشر كتباً ومقالات في الصحف عنها. وأنا مدين له بما كتبته عن إضراب عمال السكة حديد في ١٩٨٠ الذي ربما كان آخر إضرابات النقابة ذات الكثافة. وقضى عليه نميرى بفظاظة استثنائية حين أمر كل من يريد مواصلة الإضراب إخلاء بيت الحكومة بطرفه. ولم تستعد النقابة ولا بعض الأحزاب التي من ورائه (الاتحادي الهندي والإخوان المسلمين) لذلك الشر الأشر.
    وحلو الداخلة لم يكمل بعد. فظهرت نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية فبرزت مدرسة البروف محمد عبد الرحمن تبريزاً عجيباً. وبروف محمد دفعتي منذ عهد المدرسة الوسطى حتى الجامعة. سهرنا معاً نذاكر عند كل امتحان نهاية مرحلة لمرحلة. وبرز محمد في الاقتصاد فبعثته جامعة الخرطوم لنيل الدكتوراة ليعود أستاذاً بها فعاجله الموت. وترك شجى في كل حلق لترابيته. تخجلك رفعة بساطته. وخلده الحي بقيادة رفيقي وحبيبي المرحوم عبد الله محي الدين بتشييد هذه المدرسة باسمه. وكتبت من قبل عن مهارة عبد الله في أخذ الناس في طريق الخير بأفكار عريضة يرعى كل تناقض ثانوي في الحي ولا يعتزل طرفاً. ونظمتُ في ذكرى رحيله العاشرة سمنارآ عن يده الخضراء دعوت له من يريد العرفان ليد خضراء عرفها. وزرت المدرسة مرات مع عبد الله. ولأ أعرف أهزوجة أشجتني مثل أهزوجة المدرسة بصوت بناتها:
    محمد لسه في الجامعة محمد لسه بيحاضر
    نجحت بنات محمد وهن على باب الجامعة التي ما يزال يحاضر فيها. وقدمت درية أبو القاسم مديرة المدرسة تقريراً على الصفحة فرحى بهذا النجاح. فتراوحت درجات طالبتها بين ٩٤،٤ إلى ٧٢،٢ في العلمي وما بين ٨٩ إلى ٧٢ في الأدبي. وكتبت درية تقريرها بلمسة ولاء جميل لمعلماتها. فذكرت فضل كلثوم على التي ستعقبها على مدارة المدرسة في هذا النجاج كما نوهت بدور المدرسة منال الغالي.
    والحاضر يكلم الغائب فاليوم السبت ٢٣ يناير هو يوم نفير نظافة وترتيب وشد الخيام بمدرسة الشمالية بالحي دعت له الأمانة الاجتماعية بجمعية الوفاء للداخلة.
    يبحث الناس عن نور الثورة في قحت. وهي ليس فانوسها الأكثر نوراً من فرط الضجيج. ولو امتلكوا الشجاعة الكافيه لرأوا نور الثورة في داخلة السرور السافلاوي لأنها كانت هذا النور في ذاتها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de