الخيار الآخر: نحو برنامج عمل فلسطيني جديد بقلم د.لبيب قمحاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2020, 01:57 PM

لبيب قمحاوي
<aلبيب قمحاوي
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخيار الآخر: نحو برنامج عمل فلسطيني جديد بقلم د.لبيب قمحاوي

    12:57 PM March, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    لبيب قمحاوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    mailto:[email protected]@cessco.com.jo
    02/03/2020
    تموج الحلبة السياسية في فلسطين والأردن بالكثير من العنتريات الخالية من الفعل الحقيقي أو الرغبة فيه أوالقدرة عليه . في ظل هذا الوضع ، هل المطلوب هو تجاهل الواقع بخطورته على المستقبل ، أم العمل على فهمه وإستيعابه حتى نتمكن من تغييره؟
    الدعاء على اسرائيل لن يزيلها من الوجود ، ورفض الاحتلال وعدم القبول به لفظياً لن يؤدي إلى التحرير ، وانكار الحقائق على الأرض مهما رفضناها لن يجعلها تختفي . ما نحن بصدده إذاً هو ضرورة فهم الواقع على مرارته لإستيعابه تمهيداً لتغييره وليس القبول به وهنا مربط الفرس ونقطة الأساس . والمدرسة الفكرية التي تطالب بتجاهل الواقع كتعبير عن رفضه وعدم الاعتراف به هي مدرسة ساذجة ، إن لم تكن عَدَمِيَّة . " إعرف عدوَّك " هو شعار صحيح تعلمته الأجيال جيلاً بعد جيل ، وهكذا يجب أن تكون عليه الأمور الآن في ظل أوضاع في غاية الخطورة ، وأخطر ما فيها إستسلام القيادات الفلسطينية والعربية لأمريكا واسرائيل سواء علناً أو من وراء ستار .
    المشكلة التي تجابه مفكري وكُتَّاب هذه الأمة هي في كيفية ايجاد معادلة بين الحقيقة المؤلمة والأمل . إن إستيعاب كليهما هام ومطلوب دون أن يكون أيهما على حساب الآخر واستنهاض الأمة لا يكون بالصراخ أو تجاهل الحقائق مهما كانت مؤلمة ، بل من خلال فهمها واستيعابها بهدف العمل على تغييرها . واذا كانت الشعوب غير قادرة أو غير راغبة في التصدي لإستبداد وجبروت وانحراف حكامها أو قياداتها فما بالك بالتصدي لعدوها الخارجي ؟
    من الصعب الخروج بمعادلة أو مقاربة أوتحليل سياسي يُرضي الجميع بالاجماع . هنالك دائماً وجهة أو وجهات نظر أخرى تتطلب إما سعة الصدر أو القدرة على المقاربة والحوار . وعلى أية حال فهذا المسار يجب أن لا يكون مدخلاً للابتعاد عن الحقيقة أو تجاهلها . إن فهم وإستيعاب الحقيقة ، مهما كانت مؤلمة ، هي بداية العلاج الحقيقي والمدخل الصحيح له . ولعل في ذلك أيضاً مدخلاً للتعامل مع الفلسطينيين وواقعهم تحت الاحتلال .
    الحقيقة الأساس هي أن فلسطين كلها الآن تحت الاحتلال ، والشعب الفلسطيني الصامد على أرضه هو أيضاً شعب تحت الاحتلال . وقد إبتلي هذا الشعب بقيادة تخلَّت طوعًا عن نهج المقاومة مقابل لاشئ . والعرب في معظمهم واقعون تحت نفس النمط من القادة ذوي النزعة الإستسلامية .
    يلجأ المذنب عادة الى البحث عن عذر غادر أو تفسير ملتوٍ لتبرير ما يفعله من خطأ أوأخطاء . فلسطين وطن محتل وعلاقة الفلسطينيين تحت الإحتلال بإسرائيل هي علاقة قهرية مفروضة عليهم بقوة الاحتلال ولا يجوز لبعض العرب استعمال ذلك الوضع مثلاً كمبرر للتطبيع مع اسرائيل بإعتبار أن الفلسطينيين قد سبقوهم الى ذلك .
    المطلوب الآن تملُك القدرة على إستيعاب الواقع ، والتفكير خارج الصندوق من أجل الخروج برؤيا جديدة وخطة عمل تستند في جوهرها الى الثوابت الوطنية الفلسطنيية وتسعى الى تحقيقها ولو على مراحل ، ولكن دون الإخلال بجوهرها . وفيما يلي المبادئ والمحاور العامة التي يجب أن تحكم أي برنامج عمل فلسطيني مستقبلي للحقبة المقبلة .
    أولأ : على الفلسطينيين ابتداءً إعلان انتهاء وموت حقبة الاحتلال الهادئ والى الأبد ، واعتبار هذه الحقبة محطة طارئة مفروضة على مسيرة النضال الفلسطيني وليست جزأ منها . فالإحتلال الهادئ مفهوم استسلامي خانع وخاضع للإحتلال وقابل به ويبحث عن تسوية من خلاله وتحت مظلته .
    ثانياً : التأكيد على أن المقاومة حق مشروع قولاً وفعلاً لكل الشعوب الواقعة تحت الإحتلال ، وبالتالي إعتبار مقاومة الاحتلال حقاً طبيعياً و مشروعاً للشعب الفلسطيني ، وهو حق غير قابل ٍ للإلغاء أو التجميد بقرار سياسي مهما كان مصدره ، ما دام الاحتلال قائماً.
    ثالثاً : صمود الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة هو أهم وأرقى أشكال المقاومة وأي عمل يؤدي الى دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم هو في جوهره شكل من أشكال المقاومة ويستحق الدعم والتأييد . وأي مسعى يهدف الى إخراج أو تسهيل اخراج الفلسطينيين من وطنهم هو مسعى خائن ويصب في دعم الاحتلال.
    إن وضع الفلسطينيين تحت الاحتلال يتطلب بالإضافة إلى أشكال المقاومة التقليدية، استنباط أشكال أخرى متعددة من المقاومة. إن أي جهد يؤدي الى دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم بما في ذلك التعليم والعمل والاستثمار الصناعي والزراعي والتنمية المحلية والتشغيل هو شكل من أشكال المقاومة على أن تكون بمعزل عن الاحتلال وسياساته وأهدافه . إن نضال الفلسطينيين تحت الاحتلال ،بما في ذلك العمل الفدائي المسلح وانتفاضات الحجارة ، والصمود على الأرض ، ومسيرات العودة ومقاطعة إقتصاد الاحتلال ما أمكن ، ومقاومة كل أشكال التنسيق مع الاحتلال ، ومقارعته بالسبل كافة ، بما في ذلك اختراق مؤسسات الاحتلال ومهاجمة وعرقلة سياسات وقوائين الاحتلال العنصرية من داخلها ، يجب أن يتم التعامل معها باعتبارها أشكالاً مختلفة من النضال الفلسطيني ، التي يجب على مجموع الشعب الفلسطيني في الشتات القبول بها والامتناع عن تصنيفها أو إصدار الاحكام بحقها أوإدانة بعضها أو تخوين البعض الآخر، بل يجب إعتبار كل أشكال النضال حقاً كما أنه واجباً في الوقت نفسه . فظروف الفلسطينيين تحت الاحتلال تختلف عن ظروف الفلسطينيين في الشتات والعلاقة بين الداخل والشتات يجب أن تكون بالتالي علاقة تكاملية .
    رابعاً : إعتبار مبدأ المفاوضات المستندة الى واقع الضعف والتشتت الفلسطيني خطراً على المصالح والآمال الوطنية الفلسطينية وبالتالي رفضها كونها تهدف إلي إستجداء الموافقة الاسرايئلية على حلول شكلية ، وليس الوصول الى سلام عادل متكافئ يستجيب للحقوق والثوابت الفلسطينية . فالمفاوضات التي دارت بين الفلسطينين والاسرائيليين منذ أوسلو كانت مفاوضات على حجم الخسائر الفلسطينية . فمسار عملية التفاوض كان ، في معظم الأحيان ، يدور حول إعتراض الفلسطينيين على بعض أو كل ما كان يُعرض عليهم ، وليس التباحث حول ما يريده الفلسطينيون أنفسهم ضمن منظور الحقوق الوطنية الفلسطينية .
    خامساً : وجوب إستمرار الرفض الفلسطيني القاطع والمانع ، الرسمي والشعبي ، المعلن والمخفي ، لصفقة القرن ولأي تسوية مع الاسرائيليين تنطلق من تلك الصفقة ، وإعتبار ذلك الرفض أمراً مصيرياً للفلسطينيين وسداً مانعاً أمام أي نظام حكم عربي يسعى الى القبول بتلك الصفقة استناداً الى قبول الفلسطينيين بها .
    سادساً : إعلان الفلسطينيين عن رفض مبدأ تقسيم فلسطين التاريخية الى دولتين . فالدولة المخصصة للفلسطينيين ، فيما لو تحققت ، سوف تكون شبه دولة منزوعة السيادة والسلاح ، وعبارة عن أشلاء هنا وهناك مقدر لها أن تعيش الى الأبد في ظل الدولة الأكبر والاقوى وهي اسرائيل . إن التفوق العسكري الاسرائيلي الملحوظ قد يستدعي في المدى المنظور تقسيم هدف التحرير الشامل الى مراحل تتناسب والأوضاع الفلسطينية ، واعتبار مطالبة الفلسطينيين تحت الاحتلال بدولة ديموقراطية علمانية واحدة على أرض فلسطين التاريخية الموحدة ، هدفاً مرحلياً .
    سابعاً : حل السلطة الفلسطينية والمؤسسات الأمنية التابعة لها وانهاء دورها كواجهة لتبيض صفحة الاحتلال والتعاون الأمني معه ضد أبناء الشعب الفلسطيني . إن ما تقوم به مؤسسات السلطة الفلسطينية حالياً لم يساهم على الاطلاق في إزالة الاحتلال ، بل على العكس خلق وهم الاستقلال الزائف لدى البعض من جهة ، وجعل الاحتلال ، بالتالي ، يختبئ خلفها من جهة أخري . وهذا أعطى لهدف المحافظة على بقاء السلطة الفلسطينية الأولوية الأهم على مطلب إزالة الاحتلال بالنسبة لقيادة السلطة تلك .
    ما ورد أعلاه يشكل الخلفية لبرنامج عمل فلسطيني مستقبلي ينطلق من تلك الخلفية ويهدف الى تجاوز المعيقات المحيطة حالياً بالوضع الفلسطيني والعربي.

    انتهي الجزء الثاني والأخير
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de