الخلافات قد أضاعت وأهلكت تلك الولاية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2021, 09:42 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخلافات قد أضاعت وأهلكت تلك الولاية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الخلافات قد أضاعت وأهلكت تلك الولاية !!

    كثرة الخلافات والمناوشات كانت من أولى الأسباب التي قد أضرت وأهلكت تلك الولاية الفتية ،، وهي تلك الخلافات الغير عقلية والغير منطقية التي سادت لسنوات طويلة ،، وتلك الخلافات قد أفقدت الولاية الكثير والكثير من تلك المشاريع التنموية والاستثمارية ،، كما أنها كانت السبب الأساسي في فقدان واندثار العديد والعديد من تلك المشاريع الأهلية والتعاونيات الزراعية والمؤسسات الاستثمارية التي كانت قائمة في تلك الولاية يوماَ من الأيام ،، وقد ماتت وانتهت العديد والعديد من تلك المشاريع الحيوية الهامة بأسباب تلك الخلافات البينية بين أبناء الولاية ،، والمراقب للأحوال في تلك الولاية يكتشف أن تلك الخلافات في أغلبها سياسية في المقام الأول ،، كما أن هنالك أيضاَ تلك الخلافات التي أسبابها تلك النزاعات بين الأهالي في منطقة وأخرى ،، وكذلك تلك الخلافات التي أسبابها حب الهيمنة والسيطرة من قبل بعض أبناء الولاية ،، وبنفس القدر قد انهارت وفشلت العديد والعديد من تلك المشاريع الإنمائية المقترحة قبل مولدها من الأرحام ،، والمعضلة الكبرى دائماَ وأبداً تتجسد في تلك الخلافات السياسية والتوجهات الفكرية لأبناء تلك الولاية ،، وبالمختصر المفيد يمكن القول بمنتهى الصراحة والوضوح بأن أبناء الولاية هم الذين قد أضروا بالولاية قبل غيرهم ،، ومن سخرية الأحوال في تلك الولاية أن الخلافات والمناكفات السياسية ( اليسارية واليمينية ) المعروفة في العالم هي من أكثر الأسباب التي كانت ومازالت تعكر أجواء الصفاء والوفاق بين أبناء تلك الولاية .

    تلك الولاية قد سبقت الكثير من ولايات السودان في خطوات الوعي والتعليم والتعلم ،، وأبناء تلك الولاية قد نشروا نور العلم والقرآن في العديد والعديد من ولايات السودان قبل مئات ومئات السنين ،، كما أقاموا تلك ( الخلاوي القرآنية ) في الكثير والكثير من أرجاء البلاد ،، وهي تلك الخلاوي القرآنية التي مازالت تواصل المشوار والعطاء في العديد من مناطق السودان ،، وتلك الولاية قد أطرقت أبواب الحضارة والثقافة منذ آماد طويلة ،، ولاية كانت ومازالت تمثل المدخل والباب الشمالي لمن يريد الإبحار والتجوال في أعماق البلاد ،، ومنذ أقدم العهود والأزمان فإن ذلك القادم الزائر الذي يروم التجوال في أعماق البلاد بالتي هي أحسن كان عليه أن يتواصل مع أبناء تلك الولاية حتى ينال السماح بذلك التجوال ،، أما ذلك المعتدي الذي يروم اقتحام البلاد بالقوة فكان عليه أن يواجه تلك المقاومة الشرسة من ( رماة الأحداق ) ،، وتلك الشراسة في المقاومة كانت تجبر المعتدين ليجلسوا على الأرض ليعقدوا تلك المعاهدات والصلح مع أهل البلاد ،، والتاريخ يؤكد تلك الحقيقة ،، وذلك التواجد الأزلي عند أبواب البلاد قد أمكنت أبناء تلك الولاية من التواصل مع الحضارات العديدة في أرجاء العالم ،، ومن سمات الأبناء في تلك الولاية أنهم لا يعرفون إطلاقاً تلك الاستكانة والخمول والتكاسل عند الجد والمحك ،، ولا يعرفون ذلك الاستسلام المخزي ليتواجدوا في بقعة واحدة طوال الحياة رغم الفاقة وقلة الحيلة ،، بل دائماً وأبداً يهاجرون إلى أرجاء العالم بذلك القدر الذي يحقق لهم طموحاتهم تلك الكبيرة والعالية ،، وإذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت في بلد من البلاد أو في منطقة من المناطق فهم رواد التحليق في الآفاق والبحث عن الأفضل ثم الأفضل ،، وعليه فإن أبناء تلك الولاية لا يعرفون إطلاقا مناقب ومناسك الاستكانة والاستسلام والتراخي والتكاسل ثم الجلوس في بقعة واحدة طوال الحياة ليمارسوا كالآخرين حالات الولولة والشكاوي كالنساء ،، ولأنهم يعشقون خوض المخاطر والبحث عن الأرزاق أينما تتواجد فوق وجه الأرض فقد اشتهروا عبر التاريخ بتلك الهجرات المكثفة في أرجاء العالم ،، وتلك سيرتهم في التاريخ حيث تواجدوا بكثافة شديدة في بلاد المهجر قبل غيرهم من أبناء السودان بسنوات طويلة ،، وذلك التاريخ يؤكد بأن البعض منهم كانوا بحاراَ في سفينة ( كولومبس ) التي أطرقت أبواب أمريكا في أزمان الاكتشافات ،، واليوم فإن أبناء تلك الولاية يمثلون السواد الأعظم من المغتربين السودانيين في بلاد المهجر ،، وخاصة في بلاد الخليج العربي ،، وأيضاً من سمات أبناء تلك الولاية أنهم لا يبادرون الآخرين بالعداء إطلاقاً ،، بل يحترمون كل من يحترمهم بمنتهى الأدب والوقار ،، وكل من يحاول التقليل من شأنهم يجد نفسه عاجزاً في مقارعة هؤلاء أهل العزة والكرامة ،، وهم هؤلاء أبناء الولاية الأعزاء الذين لا ينحنون إطلاقاً لالتقاط تلك السواقط عن العيون .

    تلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن أبناء تلك الولاية كانوا ومازالوا يجتهدون ويكافحون في بلاد الغربة والمهجر ،، وبكدهم ونضالهم وأعراق جبينهم قد شاركوا وساهموا في تعمير الكثير من المدن السودانية ،، وخاصة في تعمير العاصمة السودانية ،، حيث أقاموا العديد والعديد من تلك العمارات والدور الشاهقة والفاخرة في أرجاء العاصمة ،، وذلك في الوقت الذي فيه كان الآخرون من أبناء السودان يعمرون البلاد بالشكاوي والبكاء والنحيب والولولة كالنساء ،، ثم بتلك الحروب الأهلية التي قد أهلكت البلاد لسنوات طويلة ،، والعجيب في الأمر أن البعض من هؤلاء كان ومازال يتهم أبناء تلك الولاية بأنهم قد احتكروا السلطة والقيادة في البلاد دون الآخرين من أبناء السودان ،، وبأنهم قد أقاموا تلك العمارات والدور الشاهقة بأموال الخزانة العامة !،، وهؤلاء الجهلاء من الناس يرمون أبناء الولاية بتلك الاتهامات الباطلة جزافاَ واجتهادا من عقولهم تلك الضحلة المريضة ،، ولا يدركون إطلاقاَ بأن أبناء تلك الولاية يتعففون عن أموال الشعب السوداني كما يتعفف الأنبياء من الصدقات !! .. ولو كانوا يطمعون في تلك الأموال العامة لما هاجروا وتواجدوا خارج البلاد بتلك الكثافة الغير معهودة في مشارق الأرض ومغاربها ،، بل كانوا قد تواجدوا داخل البلاد كالآخرين يبكون ويولولون كالنساء !! ،، وفي عرف أبناء تلك الولاية فإن الأموال العامة في البلاد تماثل تلك الجيفة النتنة التي ترصدها الضباع والنسور الجائعة طوال السنوات ،، ولا يرغب في تلك الأموال العامة إلا هؤلاء الجبناء الذين لا يملكون شجاعة المخاطرة لخارج البلاد ،، والذين تعودوا على تلك الولولة كالنساء ،، وهي أموال عامة يحلم بها دائماَ ضعاف النفوس الذين قد اشتهروا بتلك الخسة والدناءة في هذه البلاد ،، ولا يحلم بها إطلاقاَ هؤلاء الشرفاء الأبطال أبناء تلك الولاية ،، هؤلاء الأبطال الأشاوس الذين يهاجرون في مشارق الأرض ومغاربها يبتغون الأفضال والأرزاق من الله ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء الذين تعودوا أن يرموا أبناء تلك الولاية ظلماَ وجوراَ بتلك الاتهامات الكاذبة قد تواجدوا في البلاد كالقراد في مؤخرة البعير ،، ولا يغادرون البلاد إطلاقاَ إلى دول المهجر بتلك الكثافة في يوم من الأيام ،، وبنفس القدر لا يعرفون تلك المخاطرة والخوض في المجهول كالرجال .. وقد اشتهروا مع مرور الأزمان بكثرة البكاء والنحيب والأحزان مثل أهل كربلاء !

    وهنا نعود لجوهر المقال ،، ونقدم صوت لوم وعتاب لأبناء تلك الولاية ،، وننبه هؤلاء الأشقاء الأفاضل بأن تلك الولاية تعاني كثيراَ من قلة التعمير والعمران والمشاريع الاستثمارية ،، وقد تأخرت كثيراَ عن البناء والتعمير والاهتمام ،، وهي في حاجة شديدة لإقامة تلك البنية التحتية الضرورية في أرجاءها ،، وأبناء تلك الولاية قد أضروا وظلموا تلك الولاية بكثرة الخلافات والمناكفات البينية ،، بجانب تلك المواقف السالبة التي تؤكد بأن أبناء الولاية يعمرون مدن الولايات الأخرى بالسودان ويهملون كثيراَ تلك الولاية ،، وخاصة حين يعمرون ولاية ( الخرطوم ) ويجعلونها القبلة الأخيرة في مستقبل الأيام لهم ولأبنائهم وأحفادهم ،، وبتلك الصورة المحزنة المزرية قد أصبحت تلك الولاية ( شبه فارغة ) من أهلها ،، ويتواجد فيها اليوم بكثافة شديدة هؤلاء الباحثين عن الثراء والغنى في أرض الذهب ( النوبية ) ,, وهي تلك الأرض المشهورة بالذهب منذ آلاف وآلاف السنين ،، وكلمة النوبة مشتقة من كلمة ( النب ) والنب هو الذهب في اللغة النوبية ،، والتناقض العجيب أن أبناء تلك الولاية يهاجرون لدول العالم بحثاً عن الثراء والعيشة الرضية الكريمة الهانئة ،، بينما أن أبناء بعض المناطق السودانية يهاجرون لتلك الولاية بحثاَ عن الذهب والثراء العاجل !! .. ورغم ذلك يشتكون وينكرون أفضال تلك الولاية عليهم .

    المغترب من أبناء تلك الولاية يفكر أول ما يفكر ذلك الاستقرار في ولاية غير ولايته ،، وذلك بشراء مسكن المستقبل له ولعائلته ولأحفاده في مدينة خارج ولايته ،، وبالتالي فإن تلك الولاية تموت تلقائياً مع مرور السنوات ،، وثانياً : فإن أبناء تلك الولاية قد أضاعوا وأهلكوا تلك الولاية بكثرة الخلافات والمناكفات الفارغة في الماضي وفي الحاضر ،، ومن الأمثلة لتلك الخلافات في السنوات الأخيرة يقال أن ذلك الرجل السعودي الثري والغني للغاية قد أراد أن يستثمر في تلك الولاية ,, ثم بدأ في إقامة تلك المشاريع الزراعية والحيوانية التي تفيد الولاية وتفيد أهل الولاية بكل المعايير والقياسات ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن ذلك الرجل الشهم الكريم قد واجه تلك الخلافات العقيمة بين أبناء الولاية ،، بل أكثر من ذلك البعض من هؤلاء الأبناء قد اتهموا ذلك الرجل بأنه يريد السيطرة على مقدرات البلاد لتحقيق تلك الأرباح والمكاسب الهائلة ،، وحينها ضحك الرجل من ضحالة تلك الأفكار لدى البعض من هؤلاء الأبناء ،، وهو ذلك الرجل الثرى والغني المعروف في العالم الذي يمد الحكومات بالسلف والأموال عند الحاجة ,, وذلك الرجل يقال أنه أراد فقط أن يساعد تلك الولاية لأنه قد أعجب بدماثة الأخلاق لدى هؤلاء أبناء الولاية الذين عاشرهم لسنوات طويلة في بلاده ،، فالرجل كان يريد أن يقدم خدمة جليلة لأهل تلك الولاية عرفاناً لطيبة ودماثة الخلق في أبناء تلك الولاية ،، وحين فكر في الاستثمار في تلك الولاية لم يفكر إطلاقاً في تلك الأرباح المالية كما يعتقد البعض من هؤلاء أهل السياسات اليسارية ،، والرجل حين اكتشف تلك الخلافات العقيمة بين أبناء الولاية تراجع كثيراً عن فكرة الاستثمار في تلك الولاية الموبوءة بالخلافات ،، والعجيب في الأمر أن أبناء تلك الولاية المتجاورة قد كانوا أذكياء ومهرة للغاية ،، حيث قد احتضنوا استثمارات ذلك الرجل الشهم في ولايتهم ،، وقد تلقوا ذلك الرجل بكل رحابة الصدر وأغروه لكي يستثمر في ولايتهم ،، فهؤلاء الأبناء في تلك الولاية المجاورة أذكى وأمهر ألف مرة من هؤلاء الأبناء في تلك الولاية المنكوبة .. تلك صورة لصور وآثار الخلافات في تلك الولاية ،، والصورة الأخرى تتحدث عن تلك الشركة الاستثمارية الكبيرة التي أرادت أن تستثمر في تلك الولاية ،، ولكنها أيضاَ قد دخلت في تلك المناكفات السياسية العقيمة بين أبناء الولاية ،، وأخيراً قد وجدت قمة الترحاب والاستقبال من قبل دولة مصر الشقيقة ،، فرحلت تلك الشركة إلى هنالك والآن هي تقدم أروع الخدمات الاستثمارية ( الزراعية والحيوانية ) لأبناء تلك الدولة الشقيقة المجاورة ،، وهكذا فإن أبناء تلك الولاية قد تعودوا منذ القدم أن يحاربوا تلك المشاريع الاستثمارية العديدة بفرية الخلافات والاختلافات العقيمة .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 03-31-2021, 10:28 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de