الخرطوم.. ملهاة سياسية جديدة بقلم د. ياسر محجوب الحسين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2020, 05:51 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم.. ملهاة سياسية جديدة بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    04:51 AM February, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    جدل كثيف ومحتدم في السودان أثاره طلب رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك بشكل فردي وغير مؤسسي ودون توافق سياسي، إلى الأمم المتحدة "أن تسعى إلى الحصول على ولاية من مجلس الأمن لإنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن، في شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصرا قويا لبناء السلام، وينبغي أن تشمل ولاية البعثة المرتقبة كامل أراضي السودان".
    فهل قرر حمدوك قلب الطاولة على شركائه العسكريين باعتبار ذلك سبيلا لمنع انفراد المؤسسة العسكرية بالسلطة، وفي ذات الوقت ايجاد حلفاء له، ومساندون في المنظمات الدولية التي عمل فيها وتشرّب بمفاهيمها، تحسبا لأيام قادمة يراها كقطع الليل المظلم؟.
    إن ما قام به حمدوك لا يقل كارثية عن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاصمة الأوغندية كمبالا الأسبوع قبل الماضي.
    كلا الأمرين لا يتسقان مع طبيعة ومهام وصلاحيات الفترة الانتقالية فضلا عن أنه تم طبخهما خارج مؤسسات الفترة الانتقالية. وكلا الرجلين أخفى وزره عن الآخر مما يؤكد سوء نية كليهما تجاه الآخر. فكأنما أراد حمدوك أن يتغدى بالبرهان قبل أن يتعشى البرهان به، فقرر القيام بانقلاب تقوده الأمم المتحدة وتنفذه سفارات المحاور الاقليمية والدولية التي عبثت بالثورة التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير ابريل الماضي.
    وبعيدا عن الدخول في تفاصيل العلاقة المضطربة بين شركاء الفترة الانتقالية من - عسكريين ومدنيين -؛ فإن طلب حمدوك الذي مثّل سابقة غير معهودة في تاريخ العلاقات الدولية ويضع بكل بساطة السودان في خانة الدولة القاصرة والعاجزة عن إدارة شؤونها. بل إن حمدوك نفسه يكون قد أقر بعجزه في القيام بمسؤوليته وعليه قرر دعوة الأمم المتحدة لتنسيق جهود السفارات الأجنبية بالسودان وترتيب إدارة الشأن السياسي بالبلاد المنكوبة في نخبها السياسية.
    إن الطلب الشاذ الذي تقدم به حمدوك يضع السودان تحت الوصاية الدولية الكاملة وينزع سيادة الدولة على التراب الوطني. فضلا أن نشر قوات دولية وبصورة عاجلة يحيل الجيش الوطني إلى التقاعد.
    ولذلك ينتاب أصحاب النوايا الطيبة شك في أن حمدوك يعي وعيًا حقيقيًا بطبيعة الطلب الذي تقدم به وإلا لما تعامل مع هذا الطلب وكأنه أمر إداري بسيط.
    المعضلة أن طلب حمدوك المحير إن صدر قرار اممي مستجيبا له يصبح من الصعب التراجع عنه أو بإلغائه بعد إقراره وتدخل البلاد في دوامة أخرى مثل دوامة وضع السودان في لائحة الاٍرهاب والعقوبات الاقتصادية، فالأمم المتحدة تتعاطى مع السودان كدولة وليس مع شخوص، فحمدوك لا محالة لاحق بقدامى السياسيين الفاشلين الذين سبقوه بيد أن أخطاءه الكارثية ستبقى معلقة في رقبة هذا الشعب المكلوم.
    منذ استقلال السودان عن بريطانيا في 1956 غاب المشروع الوطني السوداني المحكم الذي يعتبر الخروج عليه خيانة وطنية فأصبحنا نرى - على سبيل المثال - سياسيا يرفع عقيرته وهو يشير إلى مصنع أدوية زاعما أنه مصنع للأسلحة الكيميائية فتنهال عليه الصواريخ الأمريكية بأمر الرئيس الأسبق بل كلينتون فتدكه دكا.
    ليعلم رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء الانتقالي ان من يتظاهرون اليوم في الخرطوم ومدن السودان العديدة ليس لأجل الخبز والوقود وتضخم الاسعار فحسب وإنما أيضا لشيء أعظم من ذلك وهو فقدانهم الأمل في نخبهم السياسية التي أضحت تتوارث الفشل جيلا عن جيل.
    إن ما يثير القلق بالفعل ليس الصراع المحتدم اليوم بين شركاء الفترة الانتقالية، وإنما ما يحاك دوليا تربصا بالسودان واستهدافا لمقومات الدولة القوية التي يزخر بها.
    ولذا هناك زعم تسنده الوقائع والتحليل العميق بأن ما قام به كل من البرهان وحمدوك (لقاء نتنياهو ودعوة الأمم المتحدة) أمران زُينا لهما للقيام بهما بقصد إحراقهما وتجهيز المسرح لأوضاع وترتيبات وشخوص جديدة قادرة على خدمة القوى الدولية التي تدير مسرح عرائس السودان بشكل فاعل.
    إن ما يبدو اليوم ظاهرا أن جزءا مقدرا من تحالف قوى الحرية والتغيير تحركه دوائر غربية يتأبط المواثيق الدولية مرجعية قانونية وسياسية ويتسنم ممثلوه مواقع مفصلية في حكومة حمدوك وهم مجموعة من مزدوجي الجنسية القادمين من اوروبا الغربية والولايات المتحدة الامريكية ممن كانوا جزءا من المنظمات الدولية التي وعدتهم بدفع الامم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل لصالحهم ضد العسكريين وعليه فقد جاء طلب حمدوك في هذا السياق.
    ولعل ما أحبط حمدوك وفريقه أن رد الأمم المتحدة على طلبه جاء دون طموحهم ربما بسبب حجم الرفض الذي تصاعد بمجرد ذيوع أمر طلب الوصاية الأممية. فقد أعلن في الخرطوم الأربعاء الماضي عقب لقاء لوزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، عن الاتفاق على وجود للأمم المتحدة في السودان عبر بعثة "سياسية" خاصة، تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية ودون مزيد من التفاصيل عن البعثة والمهام وآليات عملها، وليس كما كان يأمل حمدوك لفترة أطول بكثير.























                  

02-15-2020, 08:46 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم.. ملهاة سياسية جديدة بقلم د. ياسر م (Re: د. ياسر محجوب الحسين)

    الأخ الفاضل / د. ياسر محجوب الحسين
    التحيات لكم وللسادة القراء الكرام

    قيل للشعب السوداني : ( أثبتوا فإن الهزات القادمة سوف تكون عنيفة !! ) .. فرد الشعب دون اكتراث واهتمام : ( لقد وهن العظم واشتعل الرأس شيباُ من كثرة الهزات وقلة الغذاء مع هول الغلاء !! ) .. والأنفس بدأت تشتكي وتفتقد المناعة والمقاومة .. فإذا كانت الصحة والعافية هي التي تمثل الطاقة الضرورية للمقاومة فما بالكم بشعب يواجه الأسقام والأوجاع والآلام والغلاء لأكثر من ( 31 ) عاماُ ؟؟ ،، ( 30 ) عاماُ برفقة البشير .. وأكثر من عام برفقة ذلك الحمدوك .. وهو ذلك الشعب لسنوات وسنوات يصوم أغلب الأيام ويفطر يوما واحداُ !!.. ويواجه الويلات تلو الويلات طوال السنوات .. وبوادر اليأس الشديد قد بدأت تطرق أبواب الشعب السوداني بشدة .. كل الحقائق تؤكد أن الشعب السوداني قد دخل مرحلة الحمى والهلوسة .. وخاصة بعد الثورة والانتفاضة التي خابت ثمارها في نهاية المطاف .. وحدة الحمى والهلوسة جعلت من الشعب السوداني لا يفرق بين القديم والجديد !.. وهو ذلك الشعب الذي كان يظن ببراءة الأطفال أن تلك الانتفاضة والثورة سوف تمثل طوق النجاة !

    وهنا نجدك تتحدث عن رئيس الحكومة الانتقالية ( عبد الله حمدوك ) وقد أتخذ خطوات انفرادية غير مسبوقة حين طلب تدخلات خارجية في بلاده في الوقت الذي فيه كل دول العالم ترفض وتقاوم مثل تلك التدخلات في شئونها !! .. وبالأمس كانت تلك الخطوة الغريبة العجيبة من ذلك الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي تخاذل بجبن شديد ليعانق رئيس الوزراء اليهودي .. وهنالك الكثير والكثير من المواقف المخزية والمربكة للحكومة الجديدة ،، بجانب تلك الخيبة الكبيرة لوزراء حمدوك .. هؤلاء الوزراء الذين فشلوا وأخفقوا بالإجماع .. بجانب ذلك الرئيس المخلوع القابع في السجن ورفاقه الطلقاء الذين مازالوا يمسكون بالزمام ويناوشون في الساحات .. بجانب تلك التصريحات المتناقضة الغريبة العجيبة من بعض الأفراد والرموز والجماعات .. والصورة برمتها تجلب الغثيان في نفوس الشعب السوداني .. وقد تساوى الجميع في المساوي !! .. ولا فرق اليوم لدى الشعب السوداني بين ذلك البشير المخلوع القابع في السجن وبين ذلك الحمدوك القابض على الزمام .. كما أنه لا فرق اليوم لدى الشعب السوداني بين ذلك الحميدتي الذي يصول ويجول كيف يشاء وبين ذلك البرهان الذي يتخبط بغباء .. فهؤلاء في خيال الشعب السوداني مجرد أشباح تصول وتجول ضمن الأشباح في متاهات الحمى والهلوسة التي يكابدها الشعب .. شعب مغلوب على أمره يقاوم ليتمسك بالحياة .. وهؤلاء مجموعات هايفة تخوض المعارك لتتمسك بالكراسي !!! .. والصيحات تتعالى يوماُ بعد يوم : ( يا عالم ويا أمم نحن نواجه اليوم أشد ألوان الأزمات في البلاد ،، نستميت يومياُ للحصول على ذلك الخبز المعدوم وهو ذلك الخبز الضروري للحياة ،، كما نواجه أشد ألوان الأزمات في المواصلات .. كما نواجه اشد ألوان الغلاء والأسقام ).. وهؤلاء بغير خجل أو استحياء يمارسون ذلك التنافس السخيف لإثبات السلطات والشرعية والكراسي !!.. وكذلك يرتكبون تلك المواقف المخزية والمخجلة من وقت لآخر .. وهي مواقف تسقط هيبتهم ولا تشرف مقاماتهم .. والصورة الآنية التي تجري في السودان هي صورة كانت شائعة في الماضي بين الأحزاب السودانية ،، حيث كانت تلك الأحزاب تنشغل في منافساتها البينية في الوقت الذي فيه كان الشعب ينقب في براميل النفايات بحثاُ عن لقمة الخبز !!

    وفي الختام لكم خالص التحيات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de