الحماية من خطر الفوضى (1) - (2) بقلم فيصل سعدالدين أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2020, 01:52 AM

فيصل سعد الدين احمد عبدالله
<aفيصل سعد الدين احمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-04-2019
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحماية من خطر الفوضى (1) - (2) بقلم فيصل سعدالدين أحمد

    00:52 AM February, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    فيصل سعد الدين احمد عبدالله-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    نال السودان استقلاله أو بالأحرى استغلاله في عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ البعيد لم ينعم السودان بالإستقرار السياسي الا لفترات بسيطة ، تاريخنا بعد خروج الانجليز كان ولا زال مليئاً بالصراعات المتنوعة التي افضت الى أوضاعنا البالغة التعقيد في كل ركن من اركان البلاد.

    فشلنا في كل شيء، ولا استطيع ان اذكر نجاحاً احرزناه في سبيل الاستقرار في كافة مجالات الاقتصاد ، والسياسة ، والزراعة ، والصناعة ، والرياضة ، والمجتمع.

    لم يكن الفشل ليلازمنا الا بسبب الاخطاء الكارثية التي ارتكبها من كانت في ايديهم ادوات النجاح، أو بسبب من المتعلمين الذين لم يوظفوا علمهم في تأسيس الدولة وخانوا وطنهم الأم.

    بات الفشل ملازماً لنا جيلاً نتوارثه عن جيل، والكسل صفة قرينة ، وكنا ندافع عن جهل حين يوصف السوداني بهذه الصفة الذميمة، لكننا تيقنا بأننا بالفعل فاشلين وكسلانين.

    فشل كل السياسيون والحكام في وضع حل لمشكلة جنوب السودان ، فكان الانفصال هو الخيار المتبقى للجنوبيين .

    فشل معظم الزراعيون في إقامة مشاريع زراعية وصناعات غذائية تكفي حاجتنا البسيطة، فكان ان قمنا باستيراد القمح والزيت والحليب المجفف والفواكه لإطعام الافواه الجائعة.

    فشل معظم الاطباء في التشخيص الصحيح للامراض، وفي اقامة مراكز متخصصة للعلاج ، ومصانع الدواء ، فأصبحنا نبحث عن العلاج خارج السودان ، ونستورد كل انواع الادوية حتى ولو كانت مغشوشة.

    فشل كل الرياضيون في احراز تقدم في أنواع الرياضة المختلفة، لأننا لا زلنا نعتمد على الفطرة والحظ ولم نستطع ان نبني ملعباً أو نؤسس اكاديمية رياضية بالمواصفات الحديثة لمدة تتجاوز الثلاثين عاماً.

    فشلنا في حب الوطن بالشكل والكيفية التي يجب ان يكون الحب، لم نعط الوطن من وقتنا ولا جهدنا ولا فكرنا الا القليل .. وفهمنا الحرية بشكل خاطيء واستبحنا لأنفسنا كل شيء خطأ.

    فشلنا في كل شيء .. نعم فشلنا في كل شيء.. ولكن

    هل نستسلم لهذا الفشل؟ مجرد سؤال



    الحماية من خطر الفوضى (2)

    فيصل سعدالدين أحمد

    استمر السياسيون والحكام في ممارسة الفشل في كل شيء حتى بعد انفصال الجنوب ، بعد أن هلل وكبر الموالون للنظام السابق بأنهم وجدوا الدواء للداء الذي يشتكي منه السودان.

    واستمرت الخلافات ولم يتوقف الإحتراب والسلب والنهب ، ونزف الدماء وازهاق الارواح ، وحرق الارض وتشريد من تبقى من سكان لجوءً أو اغتراباً خارج وطنهم. وزاد الطين بلة الابتلاء الذي ابتلانا به الله أن حكام الانقاذ اسهموا بشكل كبير في تسريع عملية انهيار دولة السودان. وقد اغتنمت بعض الدول المتربصة بالسودان الفرصة للاستفادة من الوضع، فبات السودان لعبة في ايديها.

    ونتيجة للكثير من العوامل والاسباب الأخرى تم وضع السودان تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ، ورحبنا بقوات الـ"يوناميد". ومنذ 2005، يخضع السودان للفصل السابع وفق قرارات مجلس الأمن، الذي يجيز استخدام القوة العسكرية والعقوبات السياسية والاقتصادية ضد البلد المعني أو أي أفراد يهددون الأمن والسلم. فهذا هو الوضع الذي ورثه السودان من النظام السابق.

    نعلم أن الكثير من البلاد الافريقية موبوءة بالصراعات الاثنية وعدم الاستقرار السياسي ، والسودان من ضمن هذه البلاد. واذا اخذنا ليبريا كمثال يمكن مقارنته مع الوضع الذي نعاني منه في السودان، نجد أن الصراعات الاثنية والحروب زهقت ارواح اكثر من ربع مليون ليبيري ، وشردت اكثر من ثلث عدد السكان، وتضررت اكثر من 80% من النساء والفتيات الليبيريات من الاغتصاب ، ولم تسلم القرى والاملاك من الحرق والنهب. تماماً كما حدث في السودان في درافور وجبال النوبة والنيل الازرق وغيرها من المناطق التي تضررت من الجانبين القوات الحكومية والحركات المسلحة.

    فما كان من مجلس الأمن الا ان تدخل ، فانشأ بعثة حفظ السلام لليبيريا في عام 2003 واستمرت هناك لمدة اكثر من 13 سنة، حيث حققت البعثة الاممية نجاحاً كبيراً في عملياتها داخل ليبيريا في حفظ السلام وبناء القدرة الوطنية للحفاظ على النظام وسيادة القانون.

    إضافة الى أن الالتزام المشترك بالنظام السياسي الديمقراطي الجديد، كان عاملا رئيسيا لتحقيق التقدم في ذلك البلد، فشهد تنظيم انتخابات حرة ونزيهة لأول مرة في تاريخها. انتهى الاقتتال واحتكم الجميع الى حكم القانون، وتبارى الجميع في بناء وتعمير ما دمرته الخلافات والصراعات الفارغة في ليبيريا.

    ومن اهم الادوات التي استخدمتها بعثة الامم المتحدة ، الخدمة الاذاعية العامة بالانجليزية وبعدة لهجات أو لغات محلية والتي ركزت على تعزيز عملية السلام والمصالحة الوطنية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بكيفية ممارسة الديمقراطية واحترام القانون.

    نحن في السودان نحتاج الى اعلام يرتفع الى مستوى المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقه. فقد أثار الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء السوداني طلب ولاية المنظمة الدولية الامم المتحدة على عملية السلام في السودان ، الكثير من اللغط، فاعتبرها البعض تجاوزاً ايضاً كما فعل رئيس مجلس السيادة بلقاءه برئيس وزراء اسرائيل ، أو صراعاً على البقاء ما بين الشق العسكري والمدني أو رد فعل لما حدث في يوغندا. غير أن الامر ، من وجهة نظر مغايرة ليس كذلك، وإنما تنفيذاً لاستراتيجية جاء بها حمدوك منذ استلامه لرئاسة الوزراء.

    فالهدف من الرسالة للامم المتحدة كان ذكياً ، وهو نقل السودان من الفصل السابع الذي يتيح وجود قوات عسكرية ، الى الفصل السادس الذي يمكن السودان من تحديد ماذا يريد من الامم المتحدة، وهذا بالتأكيد يعتبر نجاحاً كبيراً يحسب لرئيس الوزراء.

    وقد حددت الرسالة المساعدات التى يطلبها السودان من الأمم المتحدة، والتى تسهم فى دعم عملية التحول الديمقراطي، ودعم عملية السلام، وتعزيز جهود التنمية عبر تحويل عمليات الأمم المتحدة من الإغاثة الإنسانية إلى بناء التنمية فى السودان، فإذا تمت الموافقة على المقترح فسوف نحقق ما عجزنا عن تحقيقه منذ الاستقلال.

    نعم اصابنا الكثير من الاحباط وتسرب اليأس الى نفوسنا واصبحنا في شك من احراز أي تقدم، وكان الطلب الذي تقدم به رئيس وزراء السودن ضخاً للأمل والتفاؤل في نفوس السودانيين، فهل تستفيق وزارة الإعلام من نومها لتؤدي واجباتها تجاه الوطن ؟ مجرد سؤال.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de