الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2020, 03:12 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    02:12 AM November, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تسامعنا خبر خلاف الفريق أول كباشي والسيد عبد العزيز الحلو حول هوية الدولة خلافاً انفضت به إلى يومنا مناقشاتهم حول الأمر في جوبا. واستغربت أن يقع هذا الخلاف المؤذي بعد توقيع سلام جوبا بين الحكومة ومن حضر من الحركات والمساقات. فلا أعرف إن تركت هذه الاتفاقية فرضاً ناقصاً في هوية الدولة ليقع الخلاف بين كباشي والحلو وتزكم عَوته الآذان. فلم يجف بعد حبر توقيع كباشي على اتفاقية جوبا الصريحة بفصل الدين عن الدولة بل أعطت منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق حق التشريع فيما يليهما لحفظ شخيصتهما الثقافية دون دين آخر. وتكرر فيها إلى حد الإملال وجوب أن تأخذ الدولة مسافة واحدة من ثقافات البلد جمعاء.فإن ساء كباشي مطلب فصل الدين عن الدولة في أي من صيغه فتلك ندامة البائع لا المشترى. وسينطبق عليه قول العرب “يداك اوكتا وفوك نفخ”.
    ولا أعرف ما وجه احتجاج الحلو الذي أنهى به محادثته مع الحكومة والميسرين للحوار بينهما. فلو كان مطلبه فصل الدين عن الدولة كما ظهر في تفاهمه مع رئيس الوزراء ووفد الحزب الشيوعي لما احتاج لأكثر مما ورد في اتفاق جوبا، ولما احتاج حتى ليضيع وقته مع كباشي وغير كباشي حول هذه المسألة. ولا أعرف أن الجبهة الشعبية طلبت في الماضي فصل الدين عن الدولة بالوضوح والقطع اللذين جاءا في اتفاقية جوبا. هي بالحق طلبت ذلك دائما ولكنها انحنت دائماً لمقتضى التحالفات التي سعت لعقدها مع قوي الأحزاب لتتواثق معهم إما على صيغ ملطفة للمطلب أو حتى تأجيل النظر في هوية الدولة إلى يوم آخر.
    فلما التقت الحركة الشعبية بالأحزاب المعارضة في كوكادام (١٩٦٨) وأديس أبابا (١٩٨٨) اتفقا على تأجيل القرار حول هوية الدولة إلى يوم ينعقد المؤتمر الدستوري. ولما رفض حزب الأمة والاتحادي مطلب الحركة في العلمانية في مؤتمر لندن (١٩٩٢) اقترحت الحركة أن يقوم نظامان في البلد لكل منهما مطلق التشريع حيث هو. ولكن قرّب منصور خالد شقة الخلاف بين الأحزاب والحركة بطريق وسطى ألزمت الدولة بمراعاة المواطنة، والتعددية، وتضمين القوانين الدولية لحقوق الإنسان في دستورها، وألا تكون للأغلبية حق القرار بشأن السياسات تتوخى بركة الإجماع. واجتمعت الأحزاب والحركة في نيروبي في ١٩٩٣ وتواثقت على طريق منصور الوسطى. وجددت الحركة وحزب الأمة اتفاق نيروبي في عهد شقدوم بينهما في ١٩٩٣. وأمن مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية في ١٩٩٥ على ما تواثقت عليه الأحزاب والحركة في نيروبي على هدي خطة منصور خالد.
    ويستغرب المرء لإصرار الحركة، في الظرف الثوري الدقيق المفخخ الذي يحدق بالوطن، على علمانية قحة تنازلت عنها في الماضي بطيب خاطر لتتبنى حلولا وسطي بما أملاه حرصها على قضيتها في سياق بناء حلف وسيع. فيحار المرء كيف تخلصت الحركة من مرونتها التي أمنت لقضيتها سند أولئك الحلفاء ممن هم على خط النار معها. فلم تجهر بالعلمانية في آخر ميثاق تعاقدت به في الجبهة الثورية بباريس في ٢٠١٤. فلم يخرج ميثاق باريس الذي وقعته الحركة مع أطراف الجبهة الثورية (وفيها حركات دافور المسلحة وحزب الأمة مما صار يعرف بنداء السودان) حتى بالنذر عن علاقة الدين بالدولة. فأجل الميثاق النظر في الأمر حتى تقع الأطراف على صيغة مقبولة للجميع بقوله:
    ناقش الطرفان بعمق علاقة الدين والدولة كواحدة من القضايا الجوهرية واتفقا على مواصلة الحوار للوصول إلى صيغة مرضية لكل الأطراف.
    ولم تنعقد حلقة علم لموصلة الحوار عن العلمانية إلى يومنا وقد انقضت على الدعوة للحوار ست سنوات حسوما.
    إذا كان ثمة شاهد ساطع على طلاق البينونة القائم بين السياسة والثقافة في بلدنا فهو في طرائقنا مقاربة مسألة الدين والدولة. فغير خاف أنه لا حفاظ لأحد على المواثيق حولها. والثقافة روح العهود. فكباشي لا يدري في غده ما عاسه في أمسه. فلم يترك الاتفاق الذي وقف عليه في جوبا فرضاً ناقصاً في فصل الدين والدولة. وها نحن نجده سرعان ما "تمرد" على ذلك الفصل في نقاشه للأمر مع الحركة. أما الحركة فجاهرت في غير ما وقت ب"العلمانية" حافة كده. وغادرت بهذا أريحية المساومة التي تحلت بها خلال سنوات تحالفاتها مع الأحزاب المعارضة التي صارت الآن حكومة في كف عفريت. ويكفيها ابتلاء أن حلفاء العمر الشقي في الكفاح المسلح والمواثيق الجهيرة في بلاد العالمين يعقدون من وراء ظهرها تحالفاتهم الرخيصة مع الشق العسكري المتربص بها.
    لا أعرف عبارة في وصف المواثيق مثل التي نمهرها عن الدين والدولة وهي الحمل كاذب من عبارة لعالم السياسة هنتيقتون الذي اشتهرت مقالته عن صراع الحضارات في التسعينات الأولي. قال عن مثل المتحالفين موضوع حديثنا إنهم كعقارب في زجاجة يلسع واحدها الآخر حتى تفنى عن بكرة أبيها.























                  

11-11-2020, 09:25 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد ال (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    محامي دفاع نخب اقلية جلابا السلطة عبد الله على ابراهيم دائما يكذب ويلفق ويخفي الحقائق حتى اصبح ديدنه الكذب ولا يكتب مقالا ولو سطرا واحدا الا وتخلله الاكاذيب والتلفيق والدغمسة بالضرورة. اولا في لقاء كوكادام كان موقف الحركة الثابت في ضرورة فصل الدين عن الدولة كاساس للوصول الى تحقيق السلام بوقف الحرب, واقامة السودان الجديد العلماني المتنوع الموحد سياسيا على اسس ندية, الذي يسع الجميع. وهذا ما رفضه اقلية جلابا السلطة متمثلة في حزب الامة الطائفي الذي نقض قيادته مذكرة كوكادام بحجة ان وفدهم في الموتمر برئاسة الاستاذ ادريس البنا واخرين غير مفوض من العائلة الطائفية ممثلا في الطائفي الجلابي السلطوي المستبد صادق المهدي (الكاذب الضليل), وهو كالعادة كان متواطأ مع حلفائه الجبهة الاسلامية بقيادة صهره الاسلاموي الداعشي حسن الترابي, ومعهم طائفة الختمية قيادة الاتحادي الديمقراطي.
    ولكن عندما تطور موقف الطائفة الختمية وتقابل المرغني مع الدكتور جون قرنق في نوفمبر 1988 في اديس ابابا حيث وقعا ما عرف باتفاقية المرغني|قرنق, ومن هنا كان الاتفاق على تجميد قوانين سبتمبر بدلا من الغائه الى حين عقد الموتمر القومي الدستوري خلال ست اسابيع من الاتفاق, اي في منتصف ديسمبر من نفس العام؟ وتحديد الزمن هنا مهم جدا وليس كما يفعل المغرض محامي الدفاع الفاشل النازي عبد الله على ابراهيم في تمييع القضايا دفاعا عن جلاباه القتلة السفاحين.
    اما اتفاقات التجمع الوطني الديمقراطي في ما بعد تواطؤا طوائف جلابا السلطة في انقلاب الكيزان وتسليمهم السلطة, ثم تواصلوا في الحوار مع الحركة الشعبية, حتى توصلوا الى ما كنا نسميه بفصل الدين عن السياسة في مقررات اسمرا للقضايا المصيرية 1995, مع الالتزام بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. وهذا ما غمضه المحامي الفاشل النازي عبد الله على ابراهيم محاولا دغمسته كانه ليس ذات صلة, ولم يشير اليه مطلقا لحاجة في نفس يعقوبه الجلابي السلطوي القومي الشمالي الفاشي المتحييز دائما؟
    ولقد تزامن مقررات اسمرا في منتصف العام 1995 مع اصدارات الفتاوي الجهاد في الجنوب لتشمل اقليمي جبال النوبة والنيل الازرق مثلما الحال مع شعب جنوب السودان. وكان هذا تطورا مروعا في النزاع السوداني قد ادى الى اعلى مراحل التصعيد والانقسام المجتمعي العميق طائفيا دينيا وعرقيا لم يسبق له مثيل بسبب الفاشية الاسلاموية الصريحة وقمة الارهاب الداعشي ضد شعوب الهامش في اقاليمهم ولم يحدث حتى في عهود الغزو الاستعماري؟ وهو ما لم يحدث من مؤسسة دولة حديثة في العصر ما بعد مواثيق حقوق الانسان في ان تعلن الدولة الحديثة الجهاد ضد شعبها كلهم او جزء عزيز منهم في داخل ارض اقاليمهم. وكان من الطبيعي ان يكون له ما بعده خاصة في الرد المقاوم للجهاد بداهة, وهو مزيد من التمسك بلا هوادة بعلمانية الدولة, او ممارسة حق تقرير المصير للشعوب الذين تم استباحتهم تحت وقع الجهاد المقدس من قبل سلطة دولتهم؟
    ولكن الازمة تكمن في عقلية القطيع الجلابي السلطوي الذين حكومة ومعارضة على السواء لا يستشعرون بمساوئهم ضد الاخرين ابدا؟
    وعادة يرددون عبارات مثل ان ذلك الحدث قد قام به الحكومة السابقة يا اخي؟ ان تلك جرائم النظام السابق ونحن الان في وضع جديد اي تبديل وجوه فقط ؟ وهكذا يظلوا في حالة استجداء بعفى الله عما سلف بكل اريحية طبعا دون اي احساس او شعور بما وقع للضحايا من النظام السابق؟ اها وانتم منم؟ وما هو جديدكم المغاير لناس حكومة فلان ديل؟ ولا حاجة طبعا! بل العكس سريعي التصالح والتماهي مع نفس جنرالات حكومة ناس فلان داك من القتلة والسفاحين وتحويلهم الى ابطال فوق جثث ضحاياهم من شعوب الهامش؟! ثم حجز كراسي ومواقف ذات الحكومة السابقة باريحية كمان مثلما الحال مع رفض مبدا الوحدة الفيدرالية المتوارث منذ موتمر جوبا الاول في 1947, الى انفصال جنوب السودان في 2011؟ وهكذا تكرار بالمسيطرة بين الحيكومات ونخبها في رفض مبدا الدولة العلمانية العادلة الموحدة؟
    ولكن هنا الان في خازوق حق تقرير المصير طوالي في اقرب لفة بعد باب رفض العلمانية مباشرة بس كبس؟! والشاطر البضحك في الاخر؟
    كما ان اتفاقات الحد الادنى للحركة في تحالفاتها من اجل تصعيد النضال ضد الفاشية الاسلاموية وانهاء الهيمنة النازية لاقلية جلابا السلطة في الخرطوم ليس بالضرورة ان تتطابق حرفيا مع مواقف الحركة ومطالبها المشروعة في الوطن, ومبادئها السياسية في تحقيق السودان الجديد. بمعنى قد تقدم الحركة تنازل طفيف لا يتعارض مع مبدائها من اجل تكوين تحالف سياسي قوي لمواجهة الفاشية الاسلاموية وانهاء الهيمنة النازية المطلقة لاقلية جلابا السلطة في الخرطوم بمثل ما حدث في التجمع الديمقراطي مثالا كحد ادنى, ولكن هذا لا يعني ان تقدم ذات التنازل للهيمنة النازية المطلقة او للفاشية في الخرطوم حيث السلطة السياسية للدولة الفاشية ابدا؟ فمانديلا لم يقدم اي تنازل في انهاء دستور الابارتايد والى الابد.
    والحركة الشعبية ايضا لم تقدم تنازل في مطلب العلمانية منذ تاسيسها وعبر كل حيكومات اقلية جلابا السلطة منذ السفاح نميري ووزير دفاعه مشعل الحرب الاخير السفاح سوار الدهب وجنرالات حربه المايويين ما بعد الانتفاضة 1985, ثم حكومة ابن عمه الطائفي السفاح صادق المهدي والذي اسماه بالكاذب الضليل في خلال نزاعاتهم الدموية حول السلطة. وختاما بنظام حلفائهم الكيزان بقيادة صهر الكاذب الضليل ترابي؟ فلقد ظل موقف الحركة حول العلمانية طوال جولات التفاوض عبر كل حيكومات اقلية جلابا السلطة ثابتة وفي غاية الوضوح. لان العلمانية هي الاساس لانهاء الهيمنة والاستحواز المشرعن بالدين لاقلية جلابا السلطة وضرورة تاسيس الدولة الحديثة العلمانية بطبعها, المحايدة, للاقرار بالتنوع السوداني التاريخي والمعاصر, وليكون الانتماء على اساس حقوق المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق او الدين او الجنس, وفق نظام حكم عادل خاضع تحت سيادة القانون.
    وكل هذا ما لا يمكن التنازل عنهم باي حال من الاحوال وشرط تحقيقهم في ارض الواقع هي الدولة العلمانية المحايدة بالضرورة؟ ومن هنا جاء فكرة النظامين كما ذكرت في التجمع.
    وظل ذات الموقف الثابت خلال كل جولات التفاوض الى نيفاشا فلماذا التنازل الان يا عبد الله على ابراهيم؟ ما الذي تغيير في الواقع بل ما هو البديل للعلمانية كاساس لتحرير الدولة من الهيمنة الطائفية لاقلية جلابا السلطة, والضمانة الوحيدة لاقامة موسسة الدولة الحديثة الديمقراطية المحايدة التي ينتمي اليها الجميع وفق قيم الحرية والعدالة والمساواة, والاقرار بالتنوع السوداني الثر والمواطنة المتساوية في الحقوق السياسية والمدنية بلا ادنى تمييز؟ كما ان مياه الجهاد التي اراقت الدماء وما حدث ما بعد انقلاب الكيزان قد نسف فكرة الموتمر الدستوري تماما الذي تجاوزه الزمن بعد ان اهدرت الطائفية بتحييزاتهم العشائرية والطائفية الدينية والاستئثار بالسلطة منفردين ورفض القبول بقيم العدالة والمساواة مع باقي مكونات السودان المقصية المهمشة الاخرى, بل تكريس الانقسام المجتمعي ورفض الاخر, كل هذا قد دفع بهم الى اهدار كل الفرص الذهبية منذ الاستقلال الى ما بعد الانتفاضة 1985, وما بعد كوكادام, وما بعد اتفاق المرغني- قرنق1988. وبعد الانقلاب العسكري للكيزان واعلان الجهاد قد تطور الموقف الى حق تقرير المصير او العلمانية راسه عديل؟
                  

11-11-2020, 09:37 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلو وكباشي: العقارب في زجاجة بقلم:عبد ال (Re: Arabi yakub)

    ويتسال المحامي الفاشل الانفصالي القومي الشمالي الجلابي السلطوي عبد الله على ابراهيم قائلا:
    ويستغرب المرء لإصرار الحركة، في الظرف الثوري الدقيق المفخخ الذي يحدق بالوطن، على علمانية قحة تنازلت عنها في الماضي بطيب خاطر لتتبنى حلولا وسطي بما أملاه حرصها على قضيتها في سياق بناء حلف وسيع. فيحار المرء كيف تخلصت الحركة من مرونتها التي أمنت لقضيتها سند أولئك الحلفاء ممن هم على خط النار معها. فلم تجهر بالعلمانية في آخر ميثاق تعاقدت به في الجبهة الثورية بباريس في ٢٠١٤.
    بل الحيرة والاستغراب في مواقف اقلية جلابا السلطة المتعاقبون وانت منهم, منذ اخر ايام السفاح نميري وحتى الساعة في رفض علمانية الدولة صراحة بين كل مكونات جلابا السلطة يمين يسار معا على السواء؟ بل العكس فان الاخرين من يتساءلون: لماذا ظل موقف اقلية السلطة في الخرطوم موحدا في رفض علمانية الدولة وهم الممسكون بزمام السلطة طيلة المدة؟ ما هو السر في هذا الرفض المتفق عليه بينهم تاريخيا؟ فالان موقف احزاب جلابا السلطة في الخرطوم في رفض مبدا علمانية الدولة هو ذات موقف نظام الكيزان الفاشي من قبلهم؟ وموقف نظام الكيزان الرافض لعلمانية الدولة السودانية هو ذات موقفهم مع حلفائهم الطائفية عندما كانوا معا في السلطة في الانتخابات الجزئية ما بعد الانتفاضة 1985؟ وموقفهم ما بعد الانتفاضة هو ذات موقف نظام مايو بقيادة جنرالهم السفاح نميري من قبلهم وهكذا ديدنهم لخمسة عقود؟
    اذن السؤال لماذا يتفق اقلية جلابا السلطة جميعا في رفض مبدا علمانية الدولة صراحة بعد ان قاموا هم بتدينها وعربينتها اي اسلمة الدولة وتعريبها منذ الاستقلال؟
    ما هو السر في رفض جلابا السلطة المتعاقبون يمين يسار وعسكر وحتى في الفترات الانتقالية قد ظلوا معا بعقلية عشائرية جهوية مقيتة ومقززة كالقطيع يرفضون مبدا علمانية الدولة حتى لو يؤدي الى تقسيم السودان قطعة قطعة؟! بل القبول بحكم الاسلام السياسي الداعشي الجهادي خلال كل الفترات الديمقراطية الطائفية الذي مزق السودان ولا القبول بالعلمانية؟ بل القبول بحكم المليشيات القبلية التي لا تعرف لحقوق الانسان معنى او قيمىة ولا علاقة لهم بالديمقراطية يقبولونهم بهم الان بينما معا يرفضون باصرار مبدا علمانية الدولة حتى وهم في القرن الواحد والعشرين الان كموقف دوقماتي ثابت فيما بينهم جميعا؟ بل ظلوا يفضلون الحرب بين كل شعوب السودان بدلا عن القبول بالعلمانية؟ والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يكتب المحامي عبد الله على ابراهيم في هذا الصدد بكل شفافية ليوضح لنا بعض معالم هذا الموقف المتفق عليه بين اقلية جلابا السلطة, ليوضح مبررات جلاباه في هذا الرفض الدوقماتي العشائري الجهوي باجماع القطيع, مثلما سرد مواقفهم باعلاه في رفض احزاب جلابا السلطة ما بعد الانتفاضة, والى ان اصبحوا في المعارضة ايضا وهم يرفضون العلمانية؟ ولقد ظل مواقفهم من علمانية الدولة واحدة ومتطابقة تماما مع نظرائهم الكيزان في السلطة في الخرطوم او خارجها على السواء خلال الخمسة عقود الماضية.
    وهذا كان اهم دوافع التواطؤ في وصول الكيزان الى السلطة بزعم الدفاع عن بيضة الاسلام الا لهذا التوافق العلني حتى الان. فهل يكتب محامي اقلية جلابا السلطة الفاشل عبد الله على ابراهيم ولو بايجاز عن هذا وليس الكتابة في الاتجاه الواحد فقط عن مواقف الحركة الشعبية وما ادراك عن الحركة الشعبية؟ فاقلية جلابا السلطة كالرجال البلهاء دائما ما يتحدثون عن مواقف الاخرين ويجرمون ضحاياهم حتى وهم في اقاليمهم النائية المقصية المهمشة, وينسون انفسهم رغم انهم من بيدهم القرار السياسي الاعلى للدولة السودانية خلال الست عقود الماضية؟ يا سيدي فليكتب لنا الجلابي السلطوي النازي عبد الله على ابراهيم بكل شجاعة ووضوح عن موقفه هو الان هل هو شخصيا مع مبدا الدولة العلمانية او ضدها في واقع اليوم وليس في الماضي؟ ام هو وفقا لعقلية القطيع القرابي العشائري الجهوي الجلابي السلطوي فهو بطبعه متحيز, وبالتالي مع نخب جلاباه ان قبلوا ووافقوا وافق, وان رفضوا فهو في مقدمة الرافضين؟
    بل حتى حكومة الثورة التي خلفت نظام الكيزان وفجاة ظهر المحامي الجلابي عبد الله على ابراهيم مدافعا شرسا عنها, ايضا موقفها من مبدأ الدولة العلمانية متطابقا بالمسطرة لموقف الكيزان من قبلهم! وربما هذا هو السبب لدفوعات المحامي الجلابي السلطوي النازي عبد الله على ابراهيم عنها بنوع من البلطجة والاستهبال بعبارات مثل: او حتى تاجيل النظر في هوية الدولة الى يوم اخر قال؟ دون ان يوضح لماذا التاجيل؟
    لا بس كدا بالعافية مزاج جلابي سلطوي لكي يواصل يبرطع بامتيازاته فوق اكتاف الاخرين؟ ونحن بس نقعد ناجل في عذابنا التاريخي تحت الهيمنة والاستحواز والقمع الوحشي وابشع انواع الاستغلال, والجلابي السلطوي السادي الفاشي يتنفس السعداء وهو يمارس عذبني وتفنن في الوان عذابي وما ترحم دموعي ولا دمائي انهارا ذاته تحت الجهاد والمليشيات الجهادية والقبلية؟ او كما قال في الظرف الثوري الدقيق المفخخ الذي يحدق بالوطن؟ انتقاء عبارات الاونطا والاستهبال بل الازدراء والاستهتار ليس الا, فمفردة الثورة في الاساس مناط بالتغيير السياسي والمجتمعي وليس السبات فيما هو ماثل او العودة لما سبق؟! اما مفردات: المفخخ وما يحدق بالوطن, فهذا نابع من منطلقات دوقماتية الجلابي السلطوي في عدم مراجعة مواقفه هو, لماذا لا يكون مفخخا ويشكل خطرا حقيقيا محدق بالوطن, وانما هناك اخرين في الخيال هم من يحدقون بالوطن دائما؟
    فالجلابي السلطوي دائما ينسى نفسه كما ذكرنا, ولا يراجع مواقفه هو اولا ويعيش في حالة يقين زائف ببساطة لانه مهيمن ومستحوز على كل شئ ويعتقد جزما انه الصاح دائما؟
    ومن المؤسف حقا ان لا يرى المحامي عبد الله ابراهيم وجلاباه وحكومتهم الانتقالية معا ان موقفهم من مبدا العلمانية هو ذات موقف نظام الكيزان صورة طبق الاصل الكيزاني - الجلابي المجمع عليه خلال الخمسة او الست عقود الماضية؟ فالحكومة الانتقالية موقفها من مبدا العلمانية مطابق لموقف الكيزان من قبلهم وعادي جدا, بينما يعيب الجميع موقف الحركة الشعبية ضحية الجهاد المقدس والاقصاء السياسي الثقافي والتهميش والحرمان من المواطنة المتساوية, وسيادة القانون, والثبات على مبادئها في التمسك بالعلمانية لاقامة الدولة الحديثة العلمانية بطبعها والمحايدة العادلة, فهذا غير الطبيعي في نظر المحامي الفاشل عبد الله على ابراهيم وجلاباه في الخرطوم؟! الم يكن هذا امرا محيرا وجدير بالملاحظة والبحث الجاد والتنقيب لاستكشاف السر وراء الاجماع الجلابي السلطوي وحكومة الثورة في رفض مبدأ الدولة العلمانية صراحة والرجوع الى الخلف للتمسك بموقف نظام الكيزان الفاشي من مبدأ الدولة العلمانية؟!
    اخيرا لاول مرة يتحدث النازي عبد الله على ابراهيم عن العالم الراحل منصور خالد باحسان ونوع من الرضى غير معهود ولم يسبق من قبل, لماذا ياترى في هذا الموضوع تحديدا؟ فاذا عرف السبب بطل العجب؟!
    على اية حال هذا شبيه بالذي حدث مؤخرا مع ابن العم التائب العائد الى الحظيرة العشائرية الجلابية السلطوية ياسر عرمان, الذي تحول عبد الله على ابراهيم الى مدحه بشكل غير مسبوق والتغني باتفاقه الشخصي في جوبا في ركوب الهامش وتقويض قضاياهم المشروعة بانه قد تم منحهم: (أعطت منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق حق التشريع فيما يليهما لحفظ شخيصتهما الثقافية دون دين آخر.)
    طبعا كذبة سخيفة وتغييب متعمد لسكان المنطقتين في التعبير عن قضاياهم التي ناضلوا طويلا من اجلها وليس مكانا للدعاية ومقايضة الوظائف بين النخب وتعزيز علاقات القرابة بين عبد الله على ابراهيم وابن عمه التائب العائد عرمان الذي عاد يدفع القرابين لجلاباه للعفو عنه عما سبق من تدنيس الذات الجلابي السلطوي الشريف الصالح عند الله مع العبيد الكفار؟!
    اما ورود اسم الفلقناي او الهاوس نقرس جلابا السلطة كباشي مقترنا مع اسم القائد الحلو فهو كالعادة تحويل الموضوع وشخصنته! كانمأ الفلقناي كباشي هو من يقرر وليس خادم سلطان كما حال على الحاج من قبلقد شيلوه الطين الجلابي السلطوي لا اكثر؟ مجرد تكرار لتمثيلية غبية ولعبة سخيفة مكشوفة قد تعود عليها اقلية جلابا السلطة المتعاقبون تاريخيا في مقايضة الوظائف لبعض من ضعاف النفوس والمحتالين من الهامش لتمثيل دور اقلية جلابا السلطة بالوكالة مثلما القيام بتجنيد الفاقد التربوي لخوض حروبهم العدوانية بالوكالة ضد شعوبهم في داخل اقاليمهم, وفي اخر المطاف يقول ليك يا هو دا ولدكم العمل فيكم كدا؟ لطنهم يتغاضون عن السؤال: عملها لصالح منو؟ ومن الذي سمح له بل اتى به للقيام بذلك؟ لا سؤال والركون في حالة الرجال البلهاء دائما؟!

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de