🔹️طبعا دائما الحكومات الفاشلة تعتبر المواطن عدوها ، لانه يطلب حقوقه و الحكومات لا تستطيع الايفاء الا انها فقط توفي بمتطلبات الحياة المريحة لمكوناتها ، كان لنا زميل دائما يشبه الزوجات بالاعداء و كان عندما ينصح الناس يقول لهم "أشغلوا اعداءكم بأنفسهم" اي لا تدع الزوجة "في فراغ" علي حد تعبيره بل اجعلها دائما مشغولة باي شيء صغيرا كان أو كبيرا و لا تجعل لها وقتا للفراغ حتي لا تتفرغ "للنقة و وجع الراس" ، مثلا أن تكون "حاملا" و مشغولة بحملها و جنينها في البطن و في نفس الوقت "مرضعة" و مشغولة برضيعها و في نفس الوقت لديها طفل "يحبو" و مشغولة به مع وجود طفل في سن "الروضة" مشغولة بتجهيزه و طفل في مرحلة "الأساس" إضافة لأعمال المنزل الاخري و بذلك تكون مشغولة بنفسها "من أصبحت حتي تمسي" . منذ فترة و اختفي هذا الزميل و خشيتي أن يكون قد أصبح كادرا أو مستشارا حكوميا سريا لان ما يقوم به هذا النظام احسبه من بنات افكار هذا الزميل فربما قام بنصح الحكومة علي شاكلة "اشغل أعدائي بانفسهم" و ربما اوصاهم بان يشغلوا المواطن بالهموم الكثيرة و بذلك تكون الحكومة قد عملت بنظريته في "الانشغال بالانفس" فيقوم المواطن بعد صلاة الصبح بالذهاب الي صف الخبز و يقف الساعات الطوال ثم يرجع المنزل لتجهيز نفسه للعمل "أن كان هناك عمل" و يذهب الي صفوف المواصلات و في العمل و أثناء ساعات النهار يكون مشغولا باسعار الاغراض اليومية و كيفية توزيع الدخل مع المتطلبات و إجراء العمليات و المعادلات الرياضية السحرية و يعيدها مع تكرار ذكر معطيات الدخل و كيفية استلامه من صفوف الصراف الالي و الذي اخشي أن يكون نصحهم زميلي هذا بايداع المرتبات في البنوك لأشغال المواطن العامل بالوقوف في صفوف الصراف الالي ثم يفكر في معطيات الصرف من حليب و غاز و لحوم و خضر و سكر و شاي و اشياء أخري ثم يضع النظريات التقليدية (إيرادات - مصروفات أما يساوي موجب فتكون ساحرا أو يساوي صفر فتكون مغامرا أو يكون سالبا و هذا هو الأمر الطبيعي) ، و المواطن في تفكيره هذا يرجع مرة أخري لصف المواصلات ثم الي المنزل و يكون المساء قد حل فلا يجد وقتا "للنقة" ضد الحكومة . اللهم إلا هذه الوسائط التي لم يجد لها مستشار الحكومة فكرة يوجه بها الحكومة تشغلهم عنها. 🔹️ذكرني هذا "الانشغال بالانفس" عندما كنت في مشوار بوسيلة الركشة وجدت السائق يقود بطريقة مهذبة و الركشة نظيفة و مكتوب عليها "هم السبب" ، قال لي ان لها قصة . تناقشت معه في عدة محاور ،، سرد لي انواع مختلفة من القصص و الحكاوي و المشاكل التي تواجههم يوميا من الفئات المختلفة خاصة الطلاب ،،، و اثناء الحوار قال لي نحمد الله الذي اتي لنا بالموبايلات فهي تبعد عنا مشاكل و نقاشات كثيرة من المواطنين الذين أصبحوا "ينشغلون" بتطببقات واتساب و فيس بوك طوال الرحلة و بهذا "نرتاح من نقتهم " ، حسب عبارته، و هنا لا استبعد أنه استفاد من المستشار في "اشغال" الناس ،،، و قال لي : "باقي لينا ناس المحلية و المرور ربنا كمان يشوف ليهم مصيبة تشغلن و تريحنا منهم " . طبعا الازواج المساكين بانشغالهم بكيفية حل و فك طلاسم معطيات و نظريات المعيشة اليومية ليستطيعوا تلبية حاجيات المنزل بالموارد الموجودة لديهم يكونوا قد انشغلوا بالهموم و لن يجدوا وقتا للتفكير في اشياء أخري و حتي العبادات "يا الله يامين" .. فبذلك تكون الحكومة قد شغلت اعداءها (المواطنين) بأنفسهم !! 🔹️و نكرر طبعا ناس الحكومة مرتاحين يتميزون بالأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية علي المحكومين فتجد : ●القصور للحكام ،،، ●و السيارات الفارهة للحكام ، ، ، ●و السفر والسياحة للحكام ،،، ●و المعيشة الرغدة للحكام ،،، ●و البهرجة و الراحة للحكام ،، ●و الامان و الامن للحكام ،، ●و توقيف المواطنين في الزمهرير لتمرير مواكب الحكام ،، ●اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب "عامة الناس" .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة