الحرب فرزت الصفوف ثلاث قوى تتصارع على شكل الدولة ومضمونها كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 02:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2025, 10:47 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحرب فرزت الصفوف ثلاث قوى تتصارع على شكل الدولة ومضمونها كتبه الطيب الزين

    10:47 PM October, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ** .

    بقلم الطيب الزين كاتب وباحث في قضايا القيادة والاصلاح المؤسسي.

    في المنعطفات الكبرى تتكشف الحقائق وتفرز الصفوف الحرب التي تعصف بالسودان اليوم رغم ويلاتها وجراحاتها لكنها قد كشفت الحقائق وأزالت الأقنعة وفضحت طبيعة الصراع السياسي والاجتماعي الذي ظل يتشكل منذ عقود لم يعد الصراع في السودان مجرد تنازع على السلطة بل هو صراع بين مشاريع وجودية بين من يريد إعادة إنتاج الخراب ومن يسعى لبناء وطن وبين من يراهن على المساومة ومن يؤمن بالقطيعة الجذرية مع الماضي لقد أفرزت الحرب ثلاث قوى رئيسية تتصارع على شكل الدولة ومضمونها وعلى طبيعة النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي القوى الأولى هي قوى الردة والظلام ممثلة في فلول نظام الإنقاذ المجرم الذين لا يؤمنون بمدنية الدولة ولا بالديمقراطية ولا بالمواطنة المتساوية هؤلاء اخترقوا المؤسسة العسكرية وبنوا خلايا داخلها كما سيطروا على الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى وحولوها إلى أدوات قمع لا تخدم الوطن بل تحرس مصالحهم مشروعهم قائم على الاستبداد وعلى تحالف الدين الزائف مع السلاح وعلى اقتصاد الريع والنهب وعلى ثقافة الإقصاء والتكفير هم لا يرون في السودان وطنا بل غنيمة تدار عبر الانقلابات والدم والتحالفات المشبوهة القوى الثانية هي قوى الحرية والتغيير التي كان يفترض أن تكون حاملة لمشروع الثورة لكنها تعاملت مع الأزمة بعقلية انتهازية خلال الفترة الانتقالية وتهربت من مخاطبة جذور الأزمة الوطنية واكتفت بإدارة المشهد السياسي عبر مساومات فارغة هذه القوى أثبتت التجربة والوقائع أنها غير مؤهلة لمواجهة مهام الفترة الانتقالية مما جعلها تنهج نفس نهج نظام الإنقاذ المجرم ذهبت إلى جوبا بدلا من الذهاب نحو المؤتمر الدستوري لوضع مداميك بناء دولة مدنية حديثة وقتها كتبت مقالا محذرا من الذهاب إلى جوبا تحت عنوان الذهاب إلى جوبا خطأ تاريخي تتحمله قوى الحرية والتغيير وطالبتهم بعقد المؤتمر الدستوري لقطع الطريق على مؤامرات قوى الردة والظلام لكن لا حياة لمن تنادي هذه القوى بحكم ارتباطها بالمركز الطفيلي وبشبكة مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية أصبحت جزءا من الأزمة لا من الحل القوى الثالثة هي قوى الثورة الحقيقية التي أدركت أن الصراع لا يدار بالشعارات بل بالمشاريع هذه القوى آمنت بوثيقة التأسيس التي كتبت في نيروبي والتي خاطبت جذور الأزمة الوطنية ووضعت أساسا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية العلمانية هذه الوثيقة لم تكن مجرد بيان بل كانت إعلانا عن ميلاد مشروع جديد يعيد تعريف السودان ويقطع الطريق على قوى الردة وعلى قوى المساومة ويعيد السلطة إلى الشعب لا إلى النخب الطفيلية إن شكل الدولة الذي نريده ليس مجرد هيكل إداري بل تعبيرا عن رؤية أخلاقية وسياسية واجتماعية الدولة المدنية تعني أن السلطة تمارس باسم الشعب لا باسم العقيدة أو العسكر الديمقراطية تضمن تداول السلطة عبر الانتخابات لا الانقلابات الفيدرالية تمكن الأقاليم من إدارة مواردها وتعيد توزيع السلطة والثروة والعلمانية تحمي التعدد وتمنع توظيف الدين في الصراع السياسي أما مضمون الدولة فيجب أن يبنى على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والاعتراف بالتعدد والقطيعة مع الماضي والتكامل الإقليمي الدولة ليست حارسا للنخب بل ضامنا لحقوق الفقراء والمهمشين يجب أن تبنى سياسات اقتصادية تخفف تكاليف المعيشة وتعيد تشغيل المصانع وتحقق الاكتفاء الذاتي لا مكان لقوانين مقيدة للحريات ولا لتمييز على أساس الدين أو العرق أو الجهة المواطن هو أساس الدولة لا الطائفة أو القبيلة الصورة الآن واضحة لم يعد هناك مجال للخلط أو التردد هناك من يريد دولة عسكرية تدار من الثكنات وهناك من يريد استمرار هيمنة المركز الطفيلي عبر شلليات النخب وهناك من يناضل من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية علمانية تعيد توزيع السلطة والثروة وتمكن كل إقليم من السيطرة على موارده في إطار سودان موحد عادل ومتقدم الحرب رغم مآسيها فرزت الكيمان ووضحت من يقف مع بناء الدولة ومن يسعى لترحيل الأزمة فقط من أجل الوصول إلى السلطة لقد مكنت القوى الوطنية من كتابة وثيقة تأسيس تاريخية وضعت أساسا لبناء الدولة وقطعت الطريق على الانتهازيين إن السلطة الثورية لا تمنح بل تنتزع من براثن أعدائها والثورة ليست لحظة بل مشروع وطني متكامل وإذا لم ننهض الآن فلن يبقى لنا سوى أن نكتب تاريخ الخراب ونحن لا نريد ذلك بل نريد كتابة تاريخ جديد خال من الاستبداد والفساد والانتهازية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de