الجنيه السوداني المصاب بداء الانكماش !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2021, 07:49 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنيه السوداني المصاب بداء الانكماش !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    07:49 AM April, 12 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجنيه السوداني المصاب بداء الانكماش !!

    منذ ستينات القرن الماضي والجنيه السوداني مصاب بداء ( التقزم والانكماش ) ،، والمعروف أن تلك العملات في بلاد العالم تكسب الصحة والعافية مع مرور الأزمان والسنوات ،، وتنمو ( ثقلاَ وقيمةَ ) في ظلال تلك السياسات المالية والاقتصادية الحكيمة السليمة والرشيدة ،، وهي تلك العملات التي تواكب الازدهار والنماء والتقدم في معظم تلك الدول الواعية المتقدمة ،، وقوة العملة في دولة من الدول تعنى مهارة وكفاءة أهل الاقتصاد والمال في تلك الدولة ،، وتراجع العملة في دولة من الدول تعنى بلادة وغباء أهل المال والاقتصاد في تلك الدولة ،، وفي دولة السودان تتجلى تلك الحقيقة وتلك النظرية بطريقة واضحة وملموسة لا تقبل الشك في لحظة من اللحظات ،، فذلك الجنيه السوداني كان دائماَ وأبداَ يتناقص قيمة ويتراجع قزماَ وانكماشاَ سنة بعد سنة لأكثر من ستين عاماَ منذ استقلال البلاد ،، وكان يحدث ذلك التراجع والانكماش الدائم المستمر في ظلال كافة تلك العهود والحكومات التي مرت بالبلاد ,, وفي ظلال إدارة هؤلاء الفاشلين من أبناء السودان في مجال المال والاقتصاد ،، وكالعادة المعهودة في أبناء السودان فهؤلاء أصحاب المهن العاجزين عن الانجازات والأداء بتلك الكفاءات المطلوبة دائماَ وأبداَ لا يعترفون بعجزهم وقلة كفاءاتهم ،، بل دائماَ وأبداَ يبررون إخفاقاتهم وعجزهم بتلك الظروف والأحوال السودانية المحاطة ,, وهي تلك البيئة والظروف والأحوال المتوفرة في معظم دول العالم ،، ولكن في تلك الدول تتوفر دائماً تلك العقول الاقتصادية والمالية العالية الماهرة العبقرية ،، وفي دولة السودان دائماً وأبداَ تتوفر تلك العقول الاقتصادية والمالية الهابطة المتواضعة لدرجة الغثيان ،، ولم يمر بدولة السودان إطلاقاَ منذ استقلال البلاد ذلك الاقتصادي الخبير الماهر الذي يوجد قاعدة اقتصادية ومالية سليمة بذلك القدر الذي يرتقي بالجنيه السوداني إلى الأفضل والأفضل سنة بعد سنة كما يحدث في دول العالم ،، بل كان هؤلاء جميعاً مجرد أفراد وأشخاص يدعون الكفاءات والمهارات كذباَ وزوراَ وهم أبعد الناس عن تلك الكفاءات ،، والدليل على ذلك تتجلى عياناً وبياناَ في ذلك التراجع والانكماش المتواصل للجنيه السوداني لأكثر من ستين عاماً في تواجد هؤلاء الغوغاء من أبناء السودان في إدارة مهنة المال والاقتصاد ،، والقوة الشرائية للجنيه الواحد التي كانت في أيام المستعمر الانجليزي أقوى من تلك القوة الشرائية لمبلغ : ( مليون جنيه سوداني ) في أيام وسنوات هؤلاء الأغبياء من أبناء السودان .. هؤلاء الأبناء الذين تسلقوا على أكتاف تلك المهنة دون الإجادة والمهارة المعروفة عن فطاحل المال والاقتصاد في أرجاء العالم ،، وقد كانوا السبب الأول والأخير في تراجع ذلك الجنيه السوداني عبر السنوات تلو السنوات لأكثر من ستين عاماَ ،، فقد كانوا أفشل الناس فوق وجه الأرض في التعاطي مع تلك المهنة الهامة الخطيرة التي تتطلب نوعاَ من العبقرية والمهارات الفائقة .

    في مرحلة من مراحل المسار لدولة السودان بعد الاستقلال تراجعت القوة الشرائية للجنيه السوداني وانكمشت لدرجة أن مبلغ ( الألف جنيه سوداني ) لا يشتري ما كان يشتريه مبلغ ( الواحد جنيه سوداني ) في وقت من الأوقات في بدايات المشوار بعد الاستقلال ،، وعند ذلك قد أضطر هؤلاء المسئولين عن إدارة المال والاقتصاد في البلاد بالإقرار بواقع الأحوال ،، ثم حكموا بأن يطلقوا اسم ( الواحد جنيه ) على مبلغ ( الألف جنيه سوداني !! ) ،، ثم أصدروا تلك العملة الجديدة ،، ولسنوات طويلة ظل المواطن السوداني يطلق اسم ( الألف ) لمبلغ واحد جنيه سوداني !,, ثم استمرت أحوال الجنيه السوداني في التدني والتراجع والانكماش بتلك الطريقة المخزية الفاضحة في تواجد هؤلاء أبناء السودان المتسلقين على أكتاف تلك المهنة دون الكفاءات والمهارات ،، لدرجة أن مبلغ ( المليون سوداني ) حالياَ لا يشتري ما كان يشتريه مبلغ ( الواحد جنيه سوداني ) في وقت من الأوقات !! ،، وهي تلك المحنة الكبرى التي ظلت تلاحق سيرة العملة السودانية في ظلال كافة الحكومات ( المدنية والعسكرية ) المتعاقبة التي حكمت هذه البلاد بعد الاستقلال .

    الملخص : أحوال العملة السودانية برمتها منذ استقلال البلاد كانت ومازالت تلازم التراجع والانكماش والتقزم سنة بعد سنة لأكثر من ستين عاماً ،، وتلك الحقيقة تؤكد مائة في المائة بأن أبناء السودان الذين تواجدوا كوزراء في إدارة مهنة المال والاقتصاد بالبلاد خلال أكثر من ستين عاماَ كانوا أفشل الأبناء فوق وجه الأرض في إدارة تلك المهنة ،، ولم يمر إطلاقاَ بدولة السودان ذلك الشخص الاقتصادي العبقري الخبير الماهر المؤهل الذي يجيد إدارة المال والاقتصاد ،، كما أنه لم يتوفر في السودان منذ الاستقلال ذلك الاقتصادي الماهر القوي الذي يضع الحجر الأساسي لاقتصاد راسخ ومتين يقوم على دعائم ثابتة لا تنهار إطلاقاَ بتقلبات الأحوال السياسية في البلاد ،، ولم يتواجد في السودان منذ الاستقلال ذلك الشخص المالي الخبير الذكي اللبيب الذي يخلق تلك البيئة الاقتصادية السليمة التي تدعم الإنتاج ولا تعتمد على الهبات والصدقات ،، بل كان هؤلاء جميعاَ وبالاَ وحسرةَ وندامةَ على اقتصاد البلاد ،، وما أكثر هؤلاء الذين تواجدوا في إدارة تلك الوزارات الحيوية الهامة بالبلاد ،، والجميع ( دون استثناء ) كانوا مجرد أصحاب مظاهر زائفة ومجرد ( نمور من الكراتين الفارغة !!! ) ،، ولا يستحقون مثقال ذرة من المدح والثناء في مرحلة من مراحل الاقتصاد السوداني منذ استقلال البلاد ،، ولا يعرف لهم الشعب السوداني فضلاَ من الأفضال التي كانت السبب في رفع قيمة الجنيه السوداني في يوم من الأيام ،، وهؤلاء الخواجات حين خرجوا من البلاد سلموا ( أبناء البلاد ) تلك العملة السودانية وهي في أوج شبابها وعنفوانها ،، وحينها كانت العملة السودانية من أقوى العملات في العالم ،، ولكن بعد رحيل هؤلاء الخواجات بدأ أبناء السودان في ممارسة تلك المهازل الاقتصادية والمالية في البلاد ،، هؤلاء الأبناء الذين يمثلون الوبال في ممارسة كافة المهن بالبلاد ،، ويعادلون تلك الخشب المسندة !! ،، مجرد بدل وكرافتات !! ،، وعقول خاوية في نهاية المطاف ،، وتلك الأوسمة التي يستحقونها تتمثل في أحوال ذلك ( الجنيه السوداني ) ،، ذلك الجنيه المشهود بالتدني والتراجع والقزمية طوال السنوات تلو السنوات ،، وتلك القزمية تليق بهؤلاء وهؤلاء .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de