تابع... وقد زعم د. النعيم في ندوة في الاسكندرية أنه صاحب رسالة، ولا ندري هل رسالته هذه هي إسلامه هذا الذاتي؟! ومن ناحية مبدئية الذاتي لا يمكن أن يكون رسالة للآخرين، ولكن تخليط د. النعيم جعلنا نسأل السؤال.. وفي توكيد لمعنى الذاتية عند د. النعيم، هو يزعم أن لا شيء يأتي من خارج الانسان، حتى التدخل الروحي لا يكون من خارج الإنسان، اسمعه يقول :"عقيدتي أنا: أنه في تدخل روحي حيحصل .. لكن التدخل الروحي حيحصل من خلال الانسان وليس من خارج الانسان دي عقيدتي أنا!! قد تكون صالحة ولا باطلة، لكن دي عقيدتي أنا!! البفتكر أنو حأحصل تدخل روحي خارق دي عقيدتو!! أنا لأني بفتكر أن التدخل لروحي بحصل من خلال ارادة الانسان واخياره وممارسته، عندي رأي في أنو أنا كيف أغير ممارستي، لتحقيق التدخل الروحي المطلوب!! الآخر البنتظر التفاعل الخارجي الينتظر".. مجرد كلمة تدخل تعني أن الأمر يتم من خارج الإنسان، الأمر الداخلي ليس فيه تدخل.. التدخل الروحي أو الفكري أو الديني، لا يكون إلا من خارج الانسان!! خلاف هذا أمر مستحيل.. والنسبة للدين بالذات التدخل لا يتم إلا من خارج الإنسان.. يأتي رسول ينقل رسالة ربه لعباده.. فالرسول وما ينقله بالنسبة للآخرين خارج.. والرسول نفسه تأتيه النبوة عن طريق ملك الوحي وهو بالنسبة للرسول خارج..".. يقول د. النعيم عن موضوع المسيح: "نحن عندنا عقيدة المسيح!! يعني بننتظر الإنقاذ من الانسان الخارق، يمكن في انسان خارق، ويمكن حانقذنا لكن: في النهاية لحدي ما يحصل ده، أنا بقول، وما زلت ارددها، وبقولها تاني: لو ما كل واحد فينا بقى مسيح، ما في مسيح حإجي اغير فينا حاجة" !! هو يقول: (نحن عندنا عقيدة المسيح)، من أين أتت هذه العقيدة، هل من الداخل ؟! قطعا لا!! عقيدة المسيح أتت من القرآن ومن الأحاديث النبوية وهي خارجنا.. يزعم النعيم (لو ما كل واحد فينا بقى مسيح ما في مسيح حاجي اغير فينا حاجة)!! هل يمكن ان يصبح كل واحد مننا مسيح؟! ومن عنده؟! هذا هو الأمر المستحيل!! وإذا كان الأمر كما يصوره النعيم لماذا لم يصبح هو مسيحا؟! أم تراه أصبح!! قوله (ما في مسيح حاجي اغير فينا حاجة)، هو قول يعارض به الله تعالى، الذي وعد بارسال المسيح ليغير كل فساد الأرض الى صلاح.. هذا الذي يقوله د. النعيم لا يستقيم مع العقل، ومخالف للبداهة، ومع ذلك يجد من يعجب به، ومن هؤلاء الأستاذة اسماء.. فقد كانت حاضرة لندوة د. النعيم هذه، التي أقيمت بمركزها.. وقد علقت معربة عن اعجابها بندوة النعيم التي ورد فيه هذا القول، بقولها: (شكرا جزيلا د.عبدالله على هذه اللحظات الشيقة وربنا اجزيك عننا خير!! يعني جمعتنا جمعة افتكر كنا متقريفين ليها زمن طويل).. لا تعليق".. وتذهب الحلقة الخامسة الى القول الذي ذكره النعيم: "(كمسلم، فأنا دائماً اطلق التقرير (الهرطقي) أن الدين علماني.. أ. اسماء، في هذه النقطة أنت لم تردي على أي شيء.. تركت جميع الحلقات، وذهبت لتتحدثي عن اقوال مضى عليها اربعة اعوام.. ونفس هذه الأقوال وردت بصورة خاصة في الحلقة الخامسة.. وحتى في نقطة التكفير انت لم تقولي أي شيء موضوعي.. فعباراتي التي اوردتيها، لم ترد فيها كلمة تكفير، ولا أي كلمة من مشتقاتها.. فالكلمة من عندك انت ولم ترِد في اقوالي التي نقلتيها.. واسوأ من ذلك كله صورة البتر التي قمت بها، فابعدت الأدلة الواضحة والقاطعة التي اوردتها.. القضية: هل د. النعيم مسلم؟ وجاء التوضيح في نفس النص الذي نقلته انت، وجاء فيه: "ونقصد بالاسلام دين البشر الذي جاء لمحمد كنبي ورسول عن طريق الوحي من ربه؟ فهل د. النعيم على هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟".. وكانت اجابتي: قطعا لا!! ثم ذهبتُ لاورد الادلة المستفيضة من اقوال د. النعيم.. وقد بترت انت جميع هذه الأدلة، ولم توردي منها واحدا حتى تردي عليه.. د. النعيم يقول انه ليس مسلم، بالمعنى العام للإسلام، وحسب الإسلام عند المسلمين.. فهذا قوله هو أنا اوردته، واوردت التفاصيل من اقواله التي تؤكد انه ليس على الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. فكان من واجبك أن تردي على قولي كما هو، وأن تردي على الادلة التي اوردتها من اقوال د. النعيم.. ولكنك بكل اسف لم تفعلي شيئا من هذا.. ثم ذهبت لتتحدثي عن التكفير الذي لم يرد قط.. لا تقولي لي المعنى، فالمعنى عندك يختلف عن ما هو عندي.. الامانة الفكرية تقتضي أن توردي قولي كما هو، ولا تغيري فيه شيئا.. وابعد من ذلك انت ذهبت لتبني على خطئك تعميما لا مكان له.. فقلت: "وانا بالنسبة لي ده في حدي ذاتو بوريني مفتاح تفكير أ. خالد بالصورة البتخليني انا اكون عازمة على انو انسان بفكر بالطريقة دي حتحاورو تقول معاهو شنو؟ انسان ممكن بجرة قلم يكفر اخوانو ويكفر غيرهم بالجرأة دي، هل ده انسان، انت ممكن تتحاور معاهو ولا تتكلم معاهو؟".. هذه حيلة ضعيفة جدا، ومهرب ضيق.. فأنا لم اكفّره هو ولا غيره كما تزعمين.. وقلت قولا واضحا ومحددا، وأنت من ذهب ليشوهه، ولينسب لي ما لم اقل.. قولك هذا لا يرهبني.. وأنا تحدثت عن التكفير مرات.. وحتى في كتابتي الأخيرة لك، قلت: إن من حق د. النعيم أن يؤمن أو يكفر، فهذا حق مكفول في أصول القرآن (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ومن يزعم أن د. النعيم مسلم بالمعنى الموضوعي الذي عليه المسلمون، هو من يحرف اقوال د. النعيم.. ونحن نطالب أ. اسماء بأن تبين للناس كيف أن د. النعيم مسلم بالمعنى الذي يقوم على نبوة ورسالة المعصوم، وعلى أن القرآن موحى به من الله.. الحمد لله أنا لا اكفر احدا، بل اعمل عملا جادا في الارشاد الى طريق الهداية.. وأنعي على التكفيريين جهلهم بالدين.. وقد كتبت كتابة واضحة عن موضوع الكفر في كتاب (داعش) الذي صدرت طبعته الأولى في نوفمبر 2015م.. وارجو أن انقل ما كتبت هناك بصورة منفصلة.. وقد قال المعصوم، من قال لأخيه يا كافر فقد باء به احدهما، إن كان كما قال أو رجعت إليه".. وعلى ضوء هذا الحديث، تتهمني أ. اسماء بالباطل، أن عقليتي عقلية تكفيرية، فهذا يعني انني اكفر الآخرين بغير حق.. وهذا اتهام لي بالكفر، حسب نص الأحاديث.. وأنا اقول حتى الكافر مؤمن!! ورد هذا في كتاب (عقيدة المسلمين اليوم)، وورد في عدة مواقع، ومن بينها كتيب داعش أنا تحدثت حديثا موضوعيا، اوردت فيه الأدلة الوافية، والقاطعة، فمن أراد أن يناقشني عليه ايراد أقوالي دون بتر أو تحريف.. في هذه النقطة لم ترد أ. اسماء أي رد في الدفاع عن نفسها، وعن اقوالها الواضحة التي أوردناها، وإنما ذهبت تدافع عن د. النعيم، دفاعا يقوم على الباطل، الصارخ الوضوح.. أ. اسماء تحرف اقوالي لتدافع عن د. النعيم بالباطل.. وفي نفس الوقت تحرف اقوال د. النعيم نفسها، لتجعلها لا تخالف الاسلام.. وأسوأ من ذلك واخطر، هو أن أ. اسماء تشوه دعوة الأستاذ محمود بالباطل، وتنسب اليها، ما ليس منها.. وهي في نفس الوقت تدافع عن باطل د. النعيم الظاهر، دون حجة ولا برهان.. ماذا يقال عن هذا؟! تقول أ. اسماء: "وانا بالنسبة لي ده في حدي ذاتو بوريني مفتاح تفكير أ. خالد بالصورة البتخليني انا اكون عازمة على انو انسان بفكر بالطريقة دي حتحاورو تقول معاهو شنو؟ انسان ممكن بجرة قلم يكفر اخوانو ويكفر غيرهم بالجرأة دي، هل ده انسان، انت ممكن تتحاور معاهو ولا تتكلم معاهو".. والله الامر محير جدا.. تتحدث عن الجرأة، وفي نفس الوقت تصل بها الجرأة في أن تنسب لي التكفير من عندها، ودون أي دليل، وتبتر النص بالصورة التي رأينا، وتبعد كل اقوال النعيم التي اوردتها، ودللت بها على انه ليس على الاسلام الذي عليه عامة المسلمين، والذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. هذا قوله بنفسه، وعندما اورده انا، كما هو؟ تنسبيني أ. اسماء للتكفيريين، بل اكثر من ذلك تجعلين التكفير مفتاح تفكيري؟! كل هذا مع التفادي التام للنصوص.. اليس هذا امراً محيراً؟! هي تقول : ( انسان بفكر بالطريقة دي حتحاورو تقول معاهو شنو؟).. تقولي معاهو تفكيرك هذا خطأ، وتوردي الدليل من أقوالي وليس من اقوالك أنت.. ثم توردي التفكير الصحيح.. بالطبع هذا امر بداهة، ولكنها تريد أن تتهرب من الحوار الحر الموضوعي.. تقول أ. اسماء: (فحديث استاذ خالد عن دكتور النعيم انا بالنسبة لي دا مفتاح تفكير استاذ خالد، وبالنسبة لي انا شخصيا المسالة دي بتديني بس بعد وتصور عن محكمة الردة، ما قالوهوا المشايخ عن الاستاذ في مسألة التكفير. ونحنا كجمهوريين اكتر ناس رزئنا بموضوع التكفير، واكتر ناس حقنا نقاوم المسألة دي..).. انظر الى هذه المقارنة الجائرة!! وضعت د. النعيم في موضع الأستاذ محمود، ووضعتني انا في موضع محكمة الردة، على اعتبار انني كفرت د. النعيم بغير دليل.. هذا، في حين ان الواقع كلمة التكفير لم ترد في قولي قط، وإنما هي من عند أ. اسماء.. وانا اوردت ادلة مستفيضة من اقوال د. النعيم، تؤكد ما قاله بنفسه من انه صاحب اسلام ذاتي، وأنه ليس على الاسلام العام الذي عليه جميع المسلمين.. وبترت استاذة اسماء جميع هذه الادلة، ولم تورد ولا دليل واحد.. بل تفادت ذكر اقوال النعيم، بصورة تامة.. فعملها هذا في البتر والتخريج هو نفس عمل شيخ الأمين داؤود وصحبه.. لا مجال للمقارنة.. د. النعيم لا يشبه الاستاذ في شيء، حتى يقارن به.. بل جميع أقواله ضد افكار واقوال الاستاذ.. ثم لا توجد أي محكمة، إنما هو حوار أنت ومن معك يتهربون منه.. إنك تظلمين الاستاذ ظلماً فادحاً حين تقارنيه بدكتور النعيم.. وتقارنين محكمة الردة بحواري لد. النعيم.. فد. النعيم خرج من الاسلام، وهو يقر ذلك بالاقوال المستفيضة.. وأنا لم احاكمه، ولا كفرته، وإنما بينت مفارقاته، حتى لا تنسب للفكرة.. نحن يا أ. اسماء نتحدث في منبر عام، وكثير من الناس شهود على اقوالنا.. والله شاهد.. فهذا لا يجوز على أحد.. أ. اسماء تعتقد ان الصاق تهمة التكفير، يمكن ان يكون ارهابا لي!! غيرك كان اشطر. مرة أخرى يقول د. عبدالله النعيم: " عندما اقول ديني، وهو الإسلام، فإني لا اتحدث عن الإسلام بصورة عامة، أو الإسلام بالنسبة للمسلمين الآخرين، وإنما اتحدث عن الإسلام الشخصي الذاتي، ذلك أنه بالنسبة لي الدين يجب أن يكون ذاتياً. لا يمكن له ابداً أن يكون غير ذاتي. لا يمكن للدين أبداً أن يكون غير التجربة الفردية والشخصية للإنسان".. ولقد أوردنا هذا القول، والعديد من اقوال د. النعيم الهرطقية، وسألناك عنها، ولم تجيبي، وتهربت بالصورة التي ذكرنا.. ونحن لن نمل من ايراد اقوال د. النعيم والسؤال عنها.. ونحن هنا نسالك من جديد: هل د. النعيم مسلم بالمعنى العام للإسلام _ الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم _ وعليه عامة المسلمين؟ ام هو غير مسلم بالمعنى الذي ذكرنا، وإنه صاحب اسلام ذاتي، كما زعم؟ ارجو أن تجيبي بوضوح، وأن يجيب صحبك الذين ظلوا يرددون معك كلمة تكفير.. أنا، حسب التجربة، اعلم أنك لن تجيبي، ولن يجيب أحد من الكورس الذي يتبعك.. مع ذلك سؤالي هام جداً، للقراء الآخرين.. ثم قول د. النعيم: " ذلك أنه بالنسبة لي الدين يجب أن يكون ذاتياً. لا يمكن له ابداً أن يكون غير ذاتي" واسلام جميع المسلمين ليس ذاتياً.. فد. النعيم بقوله هذا يخرج جميع المسلمين من الاسلام، ويبقى وحده.. فهل انت يا أ. اسماء: اسلامك ذاتي، كاسلام د. النعيم.. أم هو موضوعي كاسلام بقية المسلمين؟ من يقل أن د.النعيم مسلم، يجعل جميع هرطقاته من الإسلام.. وهذا يجني على نفسه، فلا أحد عاقل يمكن أن ينسب اقوال د. النعيم للإسلام.. وأنت يا أ. اسماء نسبت لي من عندك أنني كفّرت د. النعيم، وأن التكفير هو مفتاح تفكيري.. والمعصوم يقول: "ايما امرؤ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما، إن كان كما قال او رجعت اليه" .. وانت زعمت أنني قلت لاخواني يا كافر، كفرتهم بجرة قلم.. فحسب الحديث، اما هم كما قلت، والا عادت الي كلمة الكفر.. وانا لم اقل لأي احد أنه كافر، لا النعيم ولا غيره.. انت من قال.. فعلى ضوء هذا أنت تكفرينني، ودون أي دليل. تحدثت استاذة اسماء عن قانون جديد، يعاقب على اثارة الفتنة، او وصف أي شخص وصفا يؤدي الى التشكيك في معتقده الديني، وهددت بأنني اذا قمت بتكرار قولي، فيمكن لد. النعيم أن يقاضيني بمقتضى هذا القانون.. وردي على هذا التهديد هو انني اكرر ما قلته وبنفس الصورة التي ذكرتها: (هل د. النعيم مسلم!؟ ونقصد بالإسلام، دين البشر الذي جاء لمحمد صلى الله عليه و سلم، كنبي ورسول، عن طريق الوحي، من ربه.. فهل د. النعيم على هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. بداهةً لا!! د. النعيم غير مسلم).. هأنذا اكرر قولي، وأحرض أ. اسماء بشدة أن تلجأ للقانون.. يمكن أن تطلب توكيلا من د. النعيم.. أو يمكن أن ترفع هي قضية حسبة، على اعتبار أنها متضررة.. ارجو ان نسمع عن هذا الامر في اقرب فرصة ممكنة. ختمت أ. اسماء حديثها بقولها: "،أما بقية الاشياء الاثيرت، ما عندي رغبة اتكلم عنها لأنو حأتكلم مع منو؟".. تكلمي مع الناس، الذين اطلعوا على الحديث، اظهارا للحق وتبرئة لذمتك، وتصحيحا للاتهامات التي لحقت بك، ونسبت لك انك تشوهين الفكرة، بما تنسبين لها من اقوال ليست منها.. وهي اقوال تتعلق بثوابت الفكرة الاساسية، مثل ابعادك لطريق محمد صلى الله عليه وسلم.. وانت لا تتكلمين لتردي لي، بل لتردي علي.. وعلى كل انا غير مهتم بردك، وانا على يقين من البداية انك لا تستطيعين الرد المحدد الموضوعي..وذلك لأن قضاياك، وقضايا د. النعيم، التي تتحدثين عنها، قضايا واضحة بصورة لا يمكن الدفاع عنها، دفاعا موضوعيا، وهذا ما جعلك تتهربين بالصورة الواضحة في حديثك.. انا لا يعنيني ردك، انما يعنيني رجوعك الى ربك بالصورة التي تصححين فيها موقفك، من تشويه دعوة الاستاذ محمود.. هذا في المكان الاول، اما في المكان الثاني يعنيني ان افصل فصلا واضحا بين الفكرة، واقوالك المفارقة لها، حتى لا يخلط القراء بين الامرين. نسبت لي أ. اسماء التكفير بالصورة التي رأيناها.. وهي قد نسبته من عندها ولم ترد اليه اشارة قط في حديثي.. ورغم ذلك تناول البعض القضية بصورة غوغائية واخذوا يرددون قول أ. اسماء، مثل ما يفعل الكورس في مسرحية الحلاج لصلاح عبدالصبور!! ولا واحد منهم وقف ليرى هل هذا التكفير موجود في اقوالي ام لا. هم ذهبوا ليبنوا على بهتان التكفير قضية اكثر غرابة من التكفير نفسه!! زعموا أن هنالك اذى لحق بد. النعيم.. ما هو هذا الأذى؟ هو انني قمت بتكفيره، وانا لم اقم، وإنما التكفير نسبته لي أ. اسماء بغير وجه حق.. أنا لم اقل، الا ما قاله د. النعيم بنفسه.. هل يمكن ان يكون بعضهم قد تأذى بتكفيري هذا غير الموجود؟! نعم يمكن فالتأذي يرتبط بالشخص المتأذى.. فالبعض قد يتأذى بالحق والخير، كما يتاذى البعض الآخر بالباطل والشر.. فالأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف.. فمجرد وجود الخيرين، يؤذي غير الخيرين، ويستفزهم.. قد ورد قول المعصوم: "ما سلك عمر طريقا إلا وسلك الشيطان طريقا غيره..".. هذا حديث مبدئي عام، ويمكن التفصيل فيه، وربما فعلت ذلك في وقت لاحق.. ما قصدته هنا هو ان الفرد يمكن أن يتأذى من الخير ومن الحق حسب حالته الروحية.. وأنا لا أجزم بأن هذا ينطبق على أحد بعينه، فالكثيرون يرددون القول دون فهم، وعدم الفهم لا يعفيهم من المسؤولية.. إذا تأكد ان شخص يتأذى مما هو ليس بمؤذ، فهذا انما يكون لخلل فيه.. هؤلاء الذين تأذوا، او زعموا انهم تأذوا من تكفيري لد. النعيم، وهو تكفير غير موجود، لم يتاذوا من الاذى الشديد الذي لحق بالله تعالى، وبرسوله وبالأستاذ محمود!! أ. اسماء تتحدث عن تكوين رأي عام: " دي انا افتكر انها نقطة خطيرة جدا والمجتمع الجمهوري، الراي العام، حقو يكون عندو موقف منها"!! هكذا طمعت أ. اسماء في الجمهوريين، وطمعت في أن يكونوا تبعا لها، حتى أرادت ان تجعل منهم رأيا عاما مضادا!! مضاد للفكرة، ومؤيد لمفارقاتها!! وكل هذا السبب فيه خضوع من خضعوا لها، وجاروها في مفارقاتها العظيمة، التي تجعل الفكرة خالية من اعظم ما فيها.. وتحولها من دين الى سياسة.. وبحديثها عن الرأي العام ، هي تناقض الرأي العام الذي كان الاستاذ محمود يريده، وتحدث عنه فقال: " وأنا بفتكر أنو إذا كان المؤتمر دا عمل فينا حاجة، وأدانا شدة روحية، هى أن يظهر لى أنا فى الأدب فى مجتمعنا .. و أنا أعتقد أنو المجتمع حقو لغاية الآن كون راى عام، لكن ما مكون الراى العام .. الرأى العام دا هو البيضبط الناس فى أن يكون سلوكهم حسن .. الرأى العام معناه رفضه لصور السلوك الناقصة .. إذا أنا مؤدب، وفى واحد تانى ما مؤدب وأنا راضى بيهو على صورتو، أنا ما مؤدب، فى التحليل الأخير .. فالرأى العام هو إذا البيهذب المجتمع .. الرأى العام دا ما تكون عندنا .. ما اتكون لأنو الناس ماشين بعفوية، مافى إنضباط، مافى قيم بنضحى فى سبيلها وبنرعاها وبنديها الوزن التقيل والوزن الكبير .. مافى!!".. فقد وصل الامر الآن، ان اصبحت ا. اسماء تطمع في رأي مضاد.. ليس فقط يرضى بالانسان الما مؤدب بصورته التي هو عليها.. وانما يرضى بالإنسان الخارج على قيم الدين، ويسيء للأستاذ نفسه، والله ورسوله.. لا يرضى عنه فحسب، وانما يدافع عنه بالباطل، ولا يأبه للإساءة والأذى الذي يلحقه بالأستاذ محمود.. اما قول الاستاذ( مافى قيم بنضحى فى سبيلها وبنرعاها وبنديها الوزن التقيل، والوزن الكبير).. اصبحت القيم التي يجب ان نرعاها، ونضحي من اجلها، هي القيم التي تُنتهك وتُمتهن، اما القيم التي ترعى، فهي القيم المناقضة للدين ولأدبه. ماذا تريد الاستاذة اسماء؟! ألا وقفتِ قليلاً مع نفسك، واستفتيتي ضميرك؟! هل الأستاذ محمود يستحق منك كل هذا الأذى الذي تلحقينه به؟! هل يستحق أن تقوم بدعم أكبر من شوه دعوته، وتحدثي الفتنة التي أحدثتيها بين ابنائه وبناته؟! اللهم لا!! أعانك الله على نفسك، وهداك سبل الخير والسلام.. خالد الحاج عبدالمحمود رفاعة في 6/4/2020م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خالد الحاج عبدالمحمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست