مدخل قيل (أهم عناصر قوة الأمة جودة تعليمها ونزاهة قضائها وحسن اختيار قادتها ومحاربة الفساد على كلّ مستوى)
طلب منى احد القراء الكتابة تحت هذاالعنوان الذي اختاره(الثقب الذي يبتلع الوطن) بدأ حديثه المشكلة ليست في السطح... بل في القضايا إلتى أدت إلى اختلال الموازنة. الأزمة السودانية لا تُصلحها الشعارات ولا تبددها المؤتمرات، بل تُعالج حين يستقيم ميزان الداخل والخارج... حين يُسدّ الثقب قبل أن يبتلع ما تبقّى من الوطن. اقول له يا ليته ثقب واحد انها ثقوب يتسرب منها الوطن.. اذا لم يتم سدها سيدورالوطن فى فلك الصراعات القبلية المسلحة و الخلافات السياسية المدمرة والانقلابات العسكرية الباطشة. الثقب الذي يشكل اس البلاء هو الفساد الذي ينبع من القمة به يتم تعطيل كافة القوانين إلتى تحاسب الفاسد وتزداد الثقوب بالذين حول الحاكم الذين يقومون بتضليله. تتطور الأزمات ،تتصدع أركان الاقتصاد بل ينهار تماما. تلك السياسات قادت الى العجز التام فى مواجهة التحديات لعدم وجود التخطيط الاستراتيجي... الثقب الذي يتسع يوما بعد يوم هو ثقب القبلية و العنصرية القائم على فناء الاخر كما قيل: (أخذت أفكر فيما تفعله العنصرية فينا .. وكيف تشوه الأوطان في أعيننا بلا ذنب ترتكبه الأوطان) لو يعلمون: الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم، والأم حواء فإن يكن لهم من بعد ذا نسب يفاخرون به، فالطين والماء للأسف الحرب القبلية قائمة على بقاء قبيلة و فناء الأخرى بذلك تلاشت أسس التعايش السلمي. الثقب الذي دمرنا إساءة استعمال السلطة لا يخرج من دائرتها ساسة أو عسكر مع الاحتفاظ بتفاوت النسب. الفساد.. السياسي الذي ينتج من الساسة كارثة حقيقية لانه يهد أركان الدولة اتفق تماما مع هذه المقولة : (عندما أجد سياسياً واحداً يعترف أنه دخل المعترك السياسي لمصلحته الخاصة ومجده الشخصي أولاً، وليس حباً بالمساكين والفقراء والطبقات الكادحة، سأدعمه لصدقه النادر.) كلهم فاسدون حتى تثبت براءتهم لا استثناء لأحد، كلهم مسؤولون (ساسة أو عسكر) ثقب الخيانة أشد وقعا على البلاد والعباد. الخيانة هي السلاح الذي دمرت به اوطان..ونحن نكتوي بنيرانها إلتى كادت آن تحرق الوطن يُخادعني العدو فلا أبالي وابكي حين يخدعني الصديق فعلا (كم خائن اليوم لا يشنق بل يشنق الآخرين) الثقب الاخير حتى العلاقات الخارجية لم تبنى على المصالح المشتركة تارة عداء لاحد له مع الدول ثم تبدأ مرحلة العد التنازلي الذي تضيع فيها هيبة الدولة لم نلبس مما نصنع ولم ناكل مما نصنع أصبحنا نطلق النداءات من أجل الإعانة الغذائية و العلاجية لن تتوقف الاغاثات الا اذا تم توظيف موارد البلاد فى الصناعة والزراعة وخلق شراكات استيراتيجة لبناء البلاد، قبل ذلك محاربة الفساد. اخشى آن تتلاقى الثقوب و يبتلع الوطن حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة