التعليم ودوره في شعر اركه صابر بقلم: د. حسن علي أدروب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2021, 06:05 PM

د.حسن علي أدروب
<aد.حسن علي أدروب
تاريخ التسجيل: 05-30-2021
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعليم ودوره في شعر اركه صابر بقلم: د. حسن علي أدروب

    06:05 PM June, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    د.حسن علي أدروب-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يعتبر التعليم من أكثر الموضوعات المتخصصة التي تتبلور في شعر أركه صابر وذلك من أجل المساهمة لمجتمعه. مثل العديد من الأجيال الأخرى في عصره، لم يكن الشاعر موفقاً ليجد فرصة لدراسة تعليم أكاديمي حكومي في قريته بسبب الفرص المحدودة وانحسار التعليم في المدن في ذلك الوقت. إلا أن المدرسة القرآنية التي تعلم فيها أساسيات التربية وأصول الدين هيأت للشاعر الفهم الكافي للقيام بدوره الذي لعبه في تقديم عدة رسائل من خلال شعره.
    من بين هذه الموضوعات كان التعليم هو الرائد لأن الشاعر كان دائماً يهدف إلى التواصل المستمر مع جمهوره بغرض عرض وجهة نظره في كثير من القضايا الاجتماعية والحياتيه المختلفة. علاوة على ذلك ، أدرك أن تنمية المجتمعات المحلية والحفاظ عليها تكمن في أهتمامهم بالتعليم. كما أشار إلى الآيات القرآنية الأولى التي أكدت وبقوة على أهمية التعليم في حفظ وصيانة المجتمعات.
    أفرد الشاعرقصيدة كاملة تحت عنوان "التعليم" وذلك لأهميته في حياة الناس ونهوض المجتمعات. بل تعداه ليكرر تلك الرسالة في مناسبات مختلفة من خلال قصائده التي لم تحصى و بأسلوبه الحواري المذهل الذي يتّبعه ليتثنى له التواصل مع معجبيه وذلك تمهيداً لرسائل تتلمسُ مشاعرهم. كان نهج أركه صابر في عرض رسائله عبر شعره يتمثلُ في اظهارِهِ لأثارهِ السلبية دون الخوض في الأسباب و ذلك لترك مساحة للمستمعين للتفكير والاستيعاب بغرض استنباط تفسيرات حسب مزاعمهم ، كل حسب فهمه. وعرض في قصيدته "التعليم" بعض الصعوبات التي واجهت المجتمعات ذات الاعداد المنخفضة من المتعلمين وأثرذلك على المجتمعات المحلية.
    "التعليم"


    تحتوي القصيدة على كلماتِ اُختيرت بشكل متناغم ومرتبطة بموضوع التعليم ، كما انه اختار بعض العبارات غير المقبولة اجتماعياً و التي يهدف الشاعر من خلالها استفزازُه للمستمعين بكلمات نابية يرفضون سماعها في التواصل اليومي. بالنظر إلى ذلك ، أدرك أن هذه الكلمات يمكن أن تكون الطريقة الوحيدة لجذب انتباههم وقبول سماع ما سيأتي لاحقاً من وصل.
    قدم أركه صابر موضوع التعليم بأسلوب حواري متميز في البيت الاول، متسائلاً "كيف يمكن للطفل الذي لم يتعلم التحدث جيدًا و لم يتم إشراكه في وظيفة والديه – و يعني بها الرعي- أن يكون له شأن في الحياة؟ خاصة وان ذلك الطفل من المفترض أنه اكتسب تلك المهارات الاساسية وهو في بيته قبل أن يسعى الى أبعد من ذلك للمشاركة في أنشطة مجتمعه الاخرى!". أجاب أركه على هذا التساؤل من وجهة نظره بالقول: "لن يُتوقع أبدًا أن مثل هذا الطفل أن يقدم اي شئ, لا لوالديه من جهة و لا لمجتمعه" لأنه كان يرى ان مثل هذا الطفل تربى بشكل أساسي على الاخفاقات منذ بداية حياته. كما ترك الشاعر زيل السؤال قائماً للمجتمع ليحاورهم فيما يجب فعله في مثل هذه الحالات.
    وهنا يود الشاعر أن يلفت انتباه الوالدين في رسالة عاجلة تتضمن الاهتمام بالأطفال في المراحل الأولى من حياتهم. كما يعتقد أن العملية التعليمية الأولى تبدأ بإعطاء الأطفال دورًا في حياة الاسرة كتمرين أولي ومن ثم تتبعها مسؤوليات يتطلب الوفاء بها لاحقا, لأن الشاعر يرغب في تعزيز تربية الأطفال للوظائف البيئية كخطوة تعليمية أولى في سبيل اعدادهم للحياة المستقبلية.
    و في البيت الثاني، يحمل الشاعر جزءاً من المسؤليات للأطفال وذلك بنعتهم على عدم استجابتهم وقبولهم الا للامور التي يعتقد انها تهمهم وترتبط بحياتهم الشخصية لسببين أساسيين. اولهما, أنهم لا يدركون الفوائد أو الأضرار التي تؤثر عليهم، والآخر أنهم لا يستطيعون تحذير الآخرين من الأخطار الناجمة عن اخطاءهم لعدم ادراكهم لتلك الاخطار. قال الشاعر: لذا فانهم يتبعون من يؤذيهم لجهلهم بالعدو السري. و هنا كانت رسالة الشاعر لمن حاد عن مسار التعليم ، وكم كانت نهايتهم مؤلمة.
    يرسم الشاعر صوراً قاتمةً ومشاهد مؤلمة تنذر الوالدين بحدوثها في حالة عدم تعليم أبنائهم. ومن هذه السيناريوهات الخداع الناتج عن الانحراف عن المدارس والتشويه بأسماء الوالدين وسمعة القبيلة. أضاف أركه الجوع والاضطراب النفسي اللذان يرتبطان ارتباطًا مباشرًا بالمظهر العام للشخص غير المتعلم، الذي لا يمكن رؤية ثروته الهائلة على الرغم من توافرها. كما أنه غير قادر على اكرام ضيفِ أو فقيرِ لأنه لا يحب أن يرى أي شخص يعاني من احتياجات الحياة الأساسية. وأقل ما يمكن أن تتوقعه من ذلك النوع من غير المتعلمين هو دعوتهم لك لتناول فنجان من القهوة في اشارة على عدم قدرتهم للقيام بواجباتهم كامةً.
    ولخص الشاعر الحوار في قصيدته مع أولياء الأمور في تعزيزهم لدفع ابنائهم لتعليم نظامي وذلك للتغلب على المشاكل المقدرة التي يمكن ان تصيب من لم يحالفهم الحظ في الدراسة. وفي نهاية القصيدة ، كرر أركه مصطلح "التعليم" ثلاث مرات مؤكدة على أهميته ومحذراً من لم يدرس لانتظار تأثيراته السلبية. لقد اعترف الشاعر بالدور الذي قام به أولئك الذين تعلموا و اكتسبو الاحترام والتقدير من الآخرين. ولأنه يعتقد أن التعليم يزيد الفهم بشكل كبير ويزود الأطفال بفرص حياتية متميزة فقد أكد أن الذي تعلم سيرتقي في مناصب عليا على الرغم من المنافسات المتوقعة لضيق الفرص.
    و كما ورد في مقال سابق، أعتبر أركه صابر دور طلاب الجامعات أساسيًا في تغيير مجتمعاتهم وإعطاءهم الأمل لمن أوشكت مسارات حياتهم على الانتهاء. كما أكد أن قيادة المتعلمين من ابناء البجا لتلك المجتمعات أسهم و بشكل كبير في تشجيع الاباء للدفع بأبنائهم للمدارس مما نتج عنه توعية تلك المجتمعات وصول ابنائهم إلى أعلى مستويات التعليم.
    تحتوي قصيدتة "أوكتاب" التي تم تقديمها في مقال سابق في إشارة إلى القرآن ، على رأي أركه في أهمية التعليم بأسلوبه المتميز في الكتابة الذي يبتدر بطرح سؤال وتركه دون إجابة ، حتى يجيب الجميع بالطرق التي يرونها مناسبة لهم. فإذا اعتبرنا أن الرسالة موجهة لجمهوره ومعجبيه ، فإنه يود أن يقول لهم:"إنهم لم يجتمعوا للقتال فحسب ، بل كانوا يقرؤون ويكتبون".
    "أوكتاب"
    Source:




    في البيت الشعري أعلاه ، هناك رسالة ضمنية حول تشجيع الناس على الدراسة برسالة مفصلة في قصيدته ، "أوكتاب" ، و لكن سأقتبس منها ، "... لا تتركوا التعليم جانبًا حتى ولو في كان أهلك الظروف... ". يشير أركه إلى المعارك بذكر "المواجهات الصعبة". إلا أن الدروس الدينية وتلاوة القرآن التي استمرت اثناء وجود المقاتلين في ارض المعارك ينمُ عن أهتمام الشاعر بالتعليم في حياته رغم صعوبة الظروف التي زكرها.
    و في أغنيته "أرت ريو" ، والتي تم تقديمها في مقال سابق أيضاً ، أشار الشاعر في البيت الرابع إلى مشاركة المقاتلين -الإناث والذكور- الذين كانوا سببًا رئيسيًا للقبول بالسلام الغيرعادل بتلك البنود المجحفة وذلك بسبب هؤلاء الطلاب الذين أجلوا دوراتهم الاكاديمية في جامعاتهم للالتحاق بالجيش البجاوي. وهذا يؤكد أن فِكر الشاعر كان في مستقبل الطلاب الذين ارتبط استمرار الحرب في عدم استكمالهم لدراستهم الجامعية ، وهو ما لم يحدث إلا إذا توقف القتال.
    "أرت ريو"
    Source:



    تناولت هذه المقالة موضوعًا حيويًا من موضوعات الشاعر الحياتية ، وهو إلقاءه الضوء على أهمية التعليم في حياة الإنسان. وبما أن الشاعر تناوله في نمازج عديدة من اغانيه فان ذلك يؤكد وعْيه بدورهِ الإنساني والرسالي الذي لم يقتصر فقط على موضوعات حماسية وتحفيزية.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de