العنوان ليس من بنات افكاري، بل تصريح للسيد رئيس الوزراء حمدوك.
سمعت علي 91 اف ام حديث لحمدوك شخص فيه ازمة السودان بأنها ازمة سياسية بإمتياز.
نعم قبل الثورة ازماتنا سياسية بإمتياز، اما بعد الثورة كان الحلم، و الامنيات بالتغيير الشامل في بنية الدولة، و المجتمع، و قد تخطينا ازمات النادي القديم، و حرس شواهد القبور.
تصريح السيد حمدوك في هذا التوقيت المتأخر من عمر الثورة يُعتبر بلا قيمة " طق حنك" بعد ان فقد ثقة قطاع كبير من قوى الثورة الحية بالذات فئة الشباب صُناع الثورة، فيظل حمدوك، و كل قوى هذا المشهد العبثي في مركب الفشل، و التآمر علي الثورة سواء.
و ارجع سيادته كل التدهور الإقتصادي الي إشكالات الازمة السياسية، و لخصها في التشاكس المدني المدني، و العسكري المدني، ثم التشاكس العسكري العسكري.
هذا التصريح يُثبت انه فعلاً هناك إرادة تعمل ضد ثورة ديسمبر، و رغبات الشعب السوداني.
لطالما لا تزال تسيطر فكرة الماضي التعيس بان معضلة السودان هي سياسية، فلابد ان تخضع للتوازنات، و المحاصصات، و الترضيات، و التستر علي الفساد، إذن فلا رحنا، و لا جينا.
قامت ديسمبر لأجل ان نخرج من هذا النفق المظلم، و إرادة الاحزاب الخربة، و البيوتات، و الشلليات، و صداقات العواطلية، و المرتزقة، و العملاء.
كان علي حمدوك ان يسلك احد الطريقين..
* طريق الثورة الذي لا يقبل القسمة إلا علي اهدافها، و مطلوباتها، و خلفه الشعب، بكل فئاته، بلا خوف او تردد.
* او السير وراء الاحزاب، و النخب التي، ظلت تحكم المشهد منذ قيام الدولة الوطنية المدعاة، و تتبادل الادوار.
نعم فَضّل حمدوك السير وراء ما هو قديم، و بالي، و إستسلم لذات المنهج الذي اقعدنا عن التطور، و ركب الامم، حيث الخوف، و الطبطبة، و المداهنة، و البقاء في المنطقة الرمادية.
-- هل كذب حمدوك عندما خدع الشعب السوداني بكلمة نعمل في تناغم، و إنسجام؟
ايّ إنسجام كان يقصده حمدوك لياتي ليفند الازمة بالتشاكس المدني المدني، و التشاكس المدني العسكري، و التشاكس العسكري العسكري، فالاخير هو الاهم، و الاخطر لنقف عنده.
* التشاكس المدني المدني امر محمود في السياسة حيث آلياته مدنية، بالضرورة ستسهم في تكريس لغة الحوار إيماناً بمبادئ الديمقراطية، و حرية التنظيم، و الرأي، و التعبير.
* اما التشاكس العسكري العسكري فنتائجه كارثية حيث الآليات، مدافع، و دبابات، و تاتشرات، و رشاشات، تصنع الموت، و الدمار، و الخراب.
التشاكس العسكري العسكري يعني سيولة في الامن كما يشهدها الشارع السوداني.
التشاكس العسكري العسكري يعني حروب لا ندري عواقبها، و مآلاتها.
التشاكس العسكري العسكري في اضعف حالاته يقودنا الي مراكز قوى حتماً ستقف سداً منيعاً يمنع تنزيل مطلوبات الثورة، و اهدافها، و التغيير الذي قامت لأجله الثورة، لنظل عبيداً في بلاط الديكتاتوريات، و الشموليات.
التشاكس العسكري العسكري يفتح شهية العملاء، و المرتزقة، و يفتح بوابات الوطن، و امنه القومي علي مصراعيها للسابلة، و قطاع الطرق.
كسرة..
السادة العسكريين المتشاكسين، لا تغرنكم قوة السلاح، فكل هذا المشهد العبثي صنعه اللص الماجن المخلوع، فذهب ادراج الرياح، بأمر الشعب، و الثورة الي مزابل التاريخ، غير مأسوفاً عليه.
شئتم ام ابيتم لا بد من حلول تجعل من المؤسسة العسكرية كتلة موحدة، صلبة، في وسط هذا المشهد الشاذ.
جيش، دعم سريع، امن، شرطة، حركات مسلحة.
" حنك نحن نعمل في إنسجام اصبح بعد حديث حمدوك غير ذو جدوى، و غير مقنع" فما يعلمه حمدوك ليس كعلمنا ببواطن الأمور، بالبلدي " حمدوك قنع من خيراً فيها".
انتم شركاء متشاكسون، عابثون، لاهون.. ما ذهب إليه حمدوك، يعني خيانة الوطن، و الامة، و الثورة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة