التسويف والتهاون كانت مرشحة بالتجارب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2020, 06:36 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التسويف والتهاون كانت مرشحة بالتجارب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    06:36 AM June, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    التسويف والتهاون كانت مرشحة بالتجارب !!

    كافة الاحتمالات كانت متوقعة في دولة عرفت بالتهاون والتساهل .. ولم يتوقع أحد بأن أبناء السودان سوف يشرفون المقام هذه المرة .. والافتراضية السليمة في أية دولة تعيش حالات الثورة والانتفاضة أن تجري الأمور فيها بطريقة مغايرة ومشرفة .. إلا أننا في دولة ( السودان ) تلك الدولة المنكوبة بأبنائها طوال الحقب والسنوات .. ولذلك فإن العقلاء من الناس في هذه البلاد لا يتفاءلون كثيراً بحكم التجارب السابقة .. وقد تتبدل ( البغال والحمير ) في سلوكياتها بحكم التجارب الطويلة إلا هؤلاء أبناء السودان فإنهم يفتقدون ذلك التبدل والتحول مهما كان مقدار التجارب !.. ولم يكن متوقعاً في لحظة من اللحظات أن ينجح أبناء السودان في خطوة جريئة لتمثل تلك السابقة المشرفة !! .. وكان الأجدى بهؤلاء الأبناء في السودان أن يقدموا نموذجاً حياً لشعب يعيش مرحلة جديدة بعد الانتفاضة والثورة .. ولكن أسفاً ويا أسفاً فهؤلاء الأبناء في السودان لم يستطيعوا أن يتخلصوا من تلك العادة القبيحة حتى بعد الثورة والانتفاضة .. حيث أنهم مبتلون بعادة التهاون والتساهل والغباء الشديد في كافة مجالات الحياة .. وكالعادة فإن العارفين بأسرار الأبناء في السودان يضحكون من مغبة تلك المهازل .. ولما قيل في حينه أن فيروساً خطيراً يجتاح دول العالم وأن العالم يستعد لمجابهة تلك الكارثة الوشيكة بكى العارفون للأحوال في هذه البلاد .. وكانوا يبكون سلفاً من مغبة تلك المخاطر .. حيث أن تلك الهفوات القاتلة والإخفاقات معروفة ومعهودة في أبناء السودان .. والعلة الأساسية تكمن في عقول هؤلاء الأبناء .. حيث تلك العقول المعطلة البطيئة الإدراك والفهم .. وذلك الإنسان السوداني يحتاج لسنوات حتى يفهم معنى ذلك الوباء وتلك الخطورة !!.. ثم يحتاج لسنوات أخرى حتى يفكر في كيفية الاتقاء من تلك المخاطر !.. ثم يحتاج لسنوات أخرى حتى يتخلص من ظاهرة التكاسل والخمول .. ثم يحتاج لسنوات أخرى حتى يقنع الآخرين من أبناء جنسه بخطورة ذلك الوباء .. وبنفس القدر فإن هؤلاء الآخرين من أبناء السودان يحتاجون لسنوات وسنوات حتى يستوعبوا حقيقة تلك المخاطر المحدقة !!.. ثم يحتاجون لسنوات وسنوات أخرى حتى يقتنعوا بخطورة ذلك الوباء !! ولن تأتي قناعتهم إطلاقاً إلا بكثرة الإصابات والوفيات !!.. وبالمختصر المفيد فإن تلك التكهنات قد صدقت فعلاً في أبناء السودان !!.. حيث توالت تلك الكوارث والإخفاقات تباعاً ودخلت البلاد بعمق في معمعة الويلات بأسباب ذلك الوباء !! .. وكانت أولى خطوات التهاون والفشل والإخفاقات من قبل المسئولين في البلاد .. لقد فشل هؤلاء المسئولين ومازالوا يفشلون في المهام .. وقد أخفق المخفقون في مجابهة الوباء ومازالوا يخفقون .. وقد تجاهل المتجاهلون للوباء ومازالوا يتجاهلون .. وقد تساهل المتساهلون بالوباء ومازالوا يتساهلون .. وقد تهاون المتهاونون بالوباء الخطير ومازالوا يتهاونون .. وقد أخفى المخفون لذلك الوباء الخطير ومازالوا يخفون .. وقد شرد الشاردون من معسكرات الوقاية الصحية ومازالوا يشردون .. وقد هرب الأطباء ورجال التمريض عن أداء ذلك الواجب الإنساني المقدس ومازالوا يهربون .. وقد تحايل المتحايلون من أفراد الشعب السوداني بعدم التقيد والالتزام بشروط الجهات الصحية ومازالوا يتحايلون .. وقد ترحل الراحلون وسافروا عبر مناطق السودان المتفرقة ومازالوا يترحلون .. وقد أقدم القادمون من مشارق الأرض ومغاربها وهم يحملون ذلك الوباء الخطير ومازالوا يقدمون .. وقد تلاعب المتلاعبون من رجال الأمن والجنود والعساكر والحراس والقوات النظامية بمقابل الرشاوى ومازالوا يتلاعبون .. وقد أصيب الآلاف والآلاف من أبرياء الناس في هذا البلد المنكوب بذلك الفيروس الخطير ومازالوا يصابون .. وقد مات المئات والمئات من أبرياء الناس في هذا البلد المنكوب ومازالوا يموتون .. وقد استقبلت ( مقابر الدولة ) في كافة أرجاء السودان تلك الألوف والألوف من الجنائز ومازالت تستقبل .. والقصة برمتها في الأول والأخير تتجسد في تلك الصفات القبيحة الكامنة في سلوكيات أبناء السودان .. حيث ذلك التهاون والتساهل وقلة الاكتراث عند الجد والمحك !.. وكل تلك الأحوال المميتة كانت متوقعة في عرف هؤلاء العقلاء من الناس .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de