مضي عامان علي وفاة زينب وما زلنا غير مصدقين تماما، وما زلت استرق النظر لباب الشقة بأبوظبي عله ينفتح فجأة وتدلف داخلة عبره الباهية زينب بعد يوم عمل طويل بالشركة الملتي ناشونال بدبي التي وثقت فيها واطمأنت لها فأناخت عليها بالمسؤوليات الجسام وهي ما انفكت قدها وقدود. أواه بنتي الحبيبة، فقد تراكمت فوقنا الأيام والشهور والسنوات، وفت العمر في عضدنا، ووهن العظم منا، وأنت تضنين علينا بالطلة حتي في الأحلام، وهذا كما قالت شقيقتك سارة هو دليل آخر علي أنك ترفلين وتخوجلين في جنات النعيم حيث الأتقياء والأولياء والأبرار والأشخاص المشحونين بالإنسانية وحب الخير للآخرين. ولكنني شخصيا ما زلت افتقدك مسامرة ومؤانسة ومجادلة في الأدب والسياسة وأغاني الحقيبة، ومهتمة بكل ما يتعلق بحلي وترحالي وجميع شؤوني وهمومي في الدنيا بعد أن انفض السامر وأصبحت مثل السيف وحدي. كنت يازوزو آخر صديق بقي لي في هذه الدنيا، أسره بما في داخلي واستشيره، لأنك موضوعية وذات عقل راجح وضمير حي وجنان ثابت. فأين أجد صديقا بهذه المواصفات اليوم؟ ولقد كسرت القلم وعزفت عن الكتابة وما عدت أرغب في شئء سوي حسن الخاتمة لألحق بك في فراديسك العلي لو جاد علي المولي بذلك إنه نعم المولي ونعم النصير. وإلي حين ألقاك يازوزو العظيمة فإنني أدعو الله بحق أسمائه وأنبيائه وأوليائه الصالحين أن تسعدي بمقامك المبارك مع الملائكة والأطهار، وأن ينعم المولي علي وعلي أمك علوية بأسباب الصبر والطمأنينة والرضاء بقضائه وقدره، وبالسير في طريق الفضيلة والإنسانية الذي قد يتناهي بنا للحاق بك في جنات النعيم. لك مني مليون سلام يازوزو الجميلة والي اللقاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة