التاريخ يحاسب الحاضر يوم 19 ديسمبر بقلم:علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2020, 04:07 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التاريخ يحاسب الحاضر يوم 19 ديسمبر بقلم:علاء الدين محمد ابكر

    03:07 PM December, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس



    [email protected]

    لم يدر بخلد العضو عبد الرحمن محمد إبراهيم دبكة ناظر البني هلبة عن نائب دائرة غرب نيالا عندما تقدم بمقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان في يوم 19 ديسمبر 1955م بان ياتي في المستقبل جيل يتلاعب بالبلاد ويقسمها شمال وجنوب ويجعل اهلها شيعا وطوائف ويمزق نسجيها الاجتماعي ويسود فيها الجوع والخوف والفقر ولو امتد العمر بالناظر عبد الرحمن دبكة وعاش حتي عصرنا الحالي لشعر بالندم على ذلك الاقتراح
    شعر الثوار بان ثورتهم التي اندلعت في 19 ديسمبر في العام 2018 قد سرقت منهم وذهبت غنيمة حرب الي جهات أخرى والتي حرصت على اخراجهم من (المولد بلا حمص) كما يقال في المثل الشعبي المصري دلالة على حصد السراب ويكفي الصراع علي مقاعد المجلس التشريعي ومحاولات تقليص حصة لجان المقاومة
    لم يكن اكثرالمتشائمين يظن ان تتدهور الاوضاع الاقتصادية الي هذا الحد من الا معقول فالمكون المدني هو صاحب السلطة التنفيذية ولكنه عاجز عن فعل شي لوقف فوضي ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشح الخبز والوقود
    لم يشعر المواطن البسيط بالتغير الي الافضل بل تطورت الأوضاع لتسوء الحالة الي اصعب ما كانت عليه قبل سقوط النظام السابق وحقيقة الأمر ان الاوضاع قد ضاقت علي الناس وصار الجوع هو عنوان المرحلة والفقر والبطالة والمرض هم ابرز انجازات الفترة الانتقالية والموت في صفوف الخبز صار شي مالوف سماعه في اخبار الحوادث وبعيد عن العواطف يجب ان ايقاف الحديث المتكرر عن محاولات الكيزان لعرقلة مسيرة الثورة وهذا شي متوقع منهم فكيف تظن فيهم في خصمك الخير؟ بالطبع لن يتعاونون معك؟ و سوف يضع لك المتاريس وهنا يجب عليك ان تكون مستيقظ و مستعد لاحباط اي محاولة منهم لتعطيل مسيرة الثورة
    كان يجب علي حكومة السيد حمدوك التعرف علي اسباب اندلاع الثورة وكيفية كسب ثقة ود الشعب السوداني ولكن بكل اسف تركوا هموم الناس حبيسة الأدراج
    كان شعار الثورة هو (حرية وسلام وعدالة ) وعلي ضوء ذلك الشعار قام السيد حمدوك بالسير عليها والعمل علي تحقيقها وهنا لا احمل حمدوك الكثير من المسئولية باعتباره كان غائب من البلاد لسنوات طويلة ولايعرف الكثير عن مشاكل الشعب الكثير ولكن العيب يقع علي الحاضنة السياسية (قحت) التي كان يجب عليها ترجمة مطالب الشعب والعمل علي تحقيقها وأبرزها هي العمل علي توفير العيش الكريم للشعب عبر حزم ومقترحات اسعافية فالشعار الحقيقي الذي كان يجب ان يرفع هو (العيش الكريم والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة ) نعم قد تكون كلمات الشعار طويلة ولذلك كان يمكن اختصارها بكلمة واحدة فقط لتشمل كل ذلك الوصف وهي كلمة (التغير) نعم كنا نحتاج الي (تغير) الواقع الذي وضعنا فيه نظام الكيزان طوال فترة الثلاثين سنة الماضية( تغير) بالرجوع الي الماضي الجميل ممزوج بالمستقبل ذلك الماضي الذي شكل وجدان هذا الشعب فقبل الثلاثين من يونيو 1989 كان السودان في افضل حال ولم يكن يحتاج إلى(انقاذ )كما كان يزعم اصحاب المشروع الضلالي كان السودان في ذلك الوقت يحتاج الي (السلام) الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه ولو سارع اعضاء الجمعية التاسيسية( البرلمان ) في ذلك الزمان الي التصويت علي اجازة اتفاق سلام (الميرغني _ قرنق ) لكان اختلف حال السودان كثيرا فقد كانت ابرز مطالب الاقليم الجنوبي لا تخرج عن تطبيق حكم اقليمي مع سودان جديد يسع الجميع ولكن عدم وعي السياسين انذاك اضافة الي مؤامرات الكيزان هي التي بعثرت الاوراق وكان السودان هو الضحية بانقضاض عصابة الجبهة الاسلامية علي السلطة عبر انقلاب عسكري في سنة 1989 بعد ثلاثة سنوات فقط من فرحة الشعب بالتخلص من حكم النظام المايوي في ابريل1985 والغريب في الامر ان الكيزان كانوا جزء من نفس ذلك النظام حتي لحظات سقوط النميري ولكن طيبة وسماحة الشعب السوداني سمحت لهم بمارسة الحياة السياسية مرة اخري وكان مقابل ذلك التسامح هو طعنة نجلاء في خاصرة الوطن عقب سقوطهم في ابريل 2019 طفحت كل سلبيات حكم الكيزان الي السطح دفعة واحدة من فساد واستبداد ونهب وقتل ورغم ذلك يرفضون مغادرة المشهد السياسي بعد ثلاثين عام من تفشي القبلية والجهوية والتطرف الديني والزج بالبلاد في عالم الارهاب العالمي ورفع الاسعار وتمكين عناصرهم من السيطرة من مفاصل الدولة
    وممارسة نظامهم لكل انواع القهر والظلم علي الشعب السوداني وحتي شريعتهم كان عبارة عن نافذة للولوج إلى المال العام وارهاب الناس فاشتعل الوطن حربا شرق وغربا وجنوباً فكان الحصاد انفصال الجنوب وتدويل مشكلة دارفور حتي وصل الأمر فيها الي اتهام راس النظام السابق بتهم الابادة الجماعية وانعكس ذلك علي سمعة البلاد اضافة الي توريط السودان في مشاكل لا حصر لها مع العالم منها ادراج الولايات المتحدة الأمريكيه للسودان ضمن قوائم عديدة ابرزها رعاية الارهاب وعقوبات اقتصادية كل تلك العوامل انعكست على حاضر ومستقبل الثورة السودانية التي لم تكن وليدة شهر ديسمبر 2018م فقد كانت هنالك العديد من المحاولات لاسقاط النظام الا ان خزلان البعض للمد الثوري خاصة في هبة سبتمبر 2013م عملت علي تاخير اسقاط البشير يجب الاعتراف بان تاكل النظام البائد من الداخل ساعد علي سقوطه ولكن هل يقبل الشعب بالجلوس مع النصف الاخر من الكيزان ؟ وذلك بالترويج عن اجراء مصالحة وطنية معهم
    والاجابة هي بدون شك سوف تكون الرفض والسبب يرجع الي عدم الثقة في الاسلاميين الذين متي ما استرد جسدهم المنهك للعافية سوف ينقضون مرة أخرى على السلطة والتخلص من شبح الكيزان يتوقف علي توحد كلمة الثوار والمكونات السياسية ولكن ذلك يعتبر امر صعب فهناك مصالح وعلاقات اجتماعية واقتصادية مشتركه تربط بعض قوي الثورة مع الكيزان وذلك هو السبب الذي جعل نظام البشير يستمر ثلاثين عام بسبب تلك التحالفات الاجتماعية الاقتصادية الغامضة اذا الشعب مابين مطرقة الجوع والوقوف في صفوف شراء الخبز وسندان التفريط في الحكومة المدنية وان سقوطها يعني ضياع الثورة الكرة في ملعب (قحت) وذلك بالدفع برئيس جديد للوزراء وتقديم الشكر ً للسيد حمدوك علي الفترة الماضية فالرجل حاول ولم يحالفه التوفيق
    والخطوة الثانية هي انصاف اسر الشهداء والمصابين بالاسراع في كشف الغموض عن ملابسات استشهادهم ومحاكمة المتورطين فيها ومنح شهداء الثورة اوسمة الشجاعه من الدرجة الأولى تقدير واحترام للتضحيات التي قدموها لاجل ان ينعتق شعبنا من الظلم والعمل علي منح اسر الشهداء معاش شهري وقطعة ارض سكنية وزراعة وتامين صحي و ادراج سيرة شهداءنا في المنهج التعليمي حتي تتعرف الاجيال النائشة والقادمة عن بطولات الشعب السوداني التي واجهت
    وحشية اصحاب المشروع الضلالي
    والخطوة الثالثة هي الاهتمام بمعاش المواطنين وتبني مشاريع اسعافية سريعة لتعافي الاقتصاد وذلك بانشاء مشاريع امن غذائي لكل محلية (تشمل انشاء حظائر لتربية ابقار وضان ومزراع لتربية الدوجن واحواض لاستزراع الاسماك والاستفادة من المسطحات المائية في البحرالاحمر والنيلين واجبار اصحاب المخابز علي العمل مساء وصباح وارجاع الدعم الي المواصلات العامة خاصة وسائل النقل التي لها علاقة بحياة الناس مثل (التاكسي والركشة والتكتك والهايس والحافلات) حتي يتثني للمواطنين وطلاب المدارس من الوصول إلى مواقعهم بكل يسر وسهولة والعمل علي دعوة المنظمات الدولية الانسانية للرجوع إلى البلاد للمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للمواطنين فالحكومة لوحدها لن تسطيع فعل شي خاص وان للسلام تحديات كبيرة كان يمكن للحكومة تبني هذه المقترحات والعمل علي تطبيقها منذ العام الماضي ولكن تجاهل معاش المواطن هو الذي رفع حالة السخط على (قحت) فليس تاخر تنفيذ المطالب السياسية وحدها هي الدافع لعدم الرضا مثل تاخر تكوين المجلس التشريعي او محاسبة رموز النظام السابق وقضية مصير لجنة فض الاعتصام وانما الواقع الاقتصادي المتردي هو السبب الرئيسي في عدم صبر الشعب علي حكومة الثورة فمعاش الناس يجب ان يحتل الصدارة في عمل الحكومة القادمة التي يجب تشكيلها من وزراء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والشفافية واهم شي التواضع والقيام بتسجيل زيارات ميدانية الي المرافق العامة لمعرفة مستوي عمل اجهزة الدولة و وتفقد الاسواق والمخابز للتاكد من انسيب الخدمات وتوفر السلع باسعار رمزية تكون في متناول المواطن وكذلك يعتبر تغير العملة النقدية عامل مهم في استقرار تدهور الاقتصاد الوطني وحصر التعامل النقدي في اضيق نطاق بفرض التعامل الالكتروني علي جميع الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية وفي اسواق بيع وشراء الذهب وذلك لضمان سيطرة الدولة علي النقد وتشجيع الزراعة وايقاف استيراد السيارات الجديدة وتخفيض رسوم وضرائب قطع غيارها والتركيز علي استيراد الاليات الزراعية والصناعية واعادة تشغيل جميع المصانع المتوقفة بسبب الضرائب وذلك بتجميد الضرائب المفروضة عليها لفترة عشر سنوات واقرار نظام ضريبي جديد يشمل حتي نجوم كرة القدم والغناء الذين ينبغي عليهم دفع الضرائب وفرض ضرائب علي السيارات اخر موديل والمنازل التي تحتوي علي اكثر من طابق واحد وتحويل الشعب الي منتج بتمليك الاسر الفقيرة مساحة واحد فدان من اراضي مزراع ازلام النظام الضلالي المقبور ومنح كل مواطن فقير و الارامل واصحاب الامراض المزمنة وذوي الاعاقة مساعدات تعينهم على نوائب الدهرو الطلب من منظمة الامم المتحدة بالاعلان بان السودان دولة منكوبة تحتاج إلى اغاثة ان المطالب المرفوعة يوم 19 ديسمبر سوف تكون مختلفة ولكن ابرزها هي التركيز علي معاش الناس فالجوع لن يروض الناس للسمع والطاعة و (قحت) لم تقدم مايشفع لها بان تكون ممثل للشعب الا اذا. تداركت نفسها قبل فوت الفرصة باتخاذ قرارات حاسمة
    ورسالة الي القوي المتربصة بالثورة من فلول الكيزان نقول لهم لن ترجع عجلة التاريخ إلى الوراء ولن يقبل الشعب اعادة انتاج الفشل مرة أخرى
    وليكن شعار يوم 19 ديسمبر (عيش كريم وحرية وعدالة ) وان تسجيب الحكومة لمطالب الجماهير وتعمل على تنفيذها ويجب علي شعبنا التحلي بالسلم وعدم الاحتكاك مع عناصر الشرطة والذين عليهم ضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين والاكتفاء بحمايتهم وتوجية الارشادات المطلوبة عبر استخدام مكبرات الصوت لا نريد سقوط اي قطرة دم فحياة جميع ارواح افراد الشعب السوداني عزيزة علينا وكل شي بالقانون حفظ السودان والرحمة والغفران لشهداءنا الابرار وعاجل الشفاء للمصابين والجرحى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de