البحث عن حمدوك لبناني وآخر عراقي بقلم: د. عبدالحميد بن قدوع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2020, 05:14 AM

عبدالحميد بن قدوع
<aعبدالحميد بن قدوع
تاريخ التسجيل: 02-13-2020
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البحث عن حمدوك لبناني وآخر عراقي بقلم: د. عبدالحميد بن قدوع

    04:14 AM February, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالحميد بن قدوع-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر





    "كرزاي" ثم "حمدوك"
    حامد كرزاي كان أنموذجا لما تمخضت عنه عقلية الطاغوت (الامپريالزم) في بداية الألفية الثانية عقب انهيار الشيوعية. فقد كان يمثل مظهرا من مظاهر الاستثمار في عروض اللجوء السياسي وعروض الهجرة التي تمنحها دول الطاغوت (الامپريالزم) لمواطني دول العالم الثالث على نحو خاص. في العراق كان هناك أفراد مثل إياد علاوي وأحمد الجلبي وحيدر العبادي، وحتى الرئيس الحالي برهم صالح، يمثلون نماذج على تطبيق هذه النظرية الاستراتيجية. بعد التطور الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي تطور نموذج "كرزاي" إلى نموذج "حمدوك".
    عبدالله حمدوك كان أول التطبيقات للنموذج الجديد للهيمنة غير المباشرة على شعوب ما يعرف عند الطاغوت (الامپريالزم) بالشرق الأوسط بالمفهوم الموسع. يختلف حمدوك عن النماذج السابقة في عدة أمور، منها أنه يصنف باعتباره منتميا إلى طبقة التكنوقراط التي هي المسير الحقيقي والفعلي للأمور في معظم دول العالم الثالث، وبخاصة العناصر المنتمية للمحافل الماسونية على وجه الخصوص. وحمدوك خلفيته السياسية شيوعية حيث كان ينتمي للحزب الشيوعي السوداني زمان انتشار الشيوعية، ولو ظلت الشيوعية كما كانت لكان مكانه في الهامش، ولكن بما أنه لم يعد هناك خطر من الشيوعية على الطاغوت (الامپريالزم) فلا بأس من الاستفادة من عناصرها الانتهازية ذات الخلفية المهنية المحتاج إليها في تنويم الجمهور وخداعه.
    وصل التطور في وسائل التواصل الاجتماعي سريعا إلى درجة النجاح في توجيه الرأي العام من خلال تكثيف الذباب الالكتروني. وأبرز الأمثلة على هذا النجاح هو توجيه البريطانيين في اتجاه التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي من أجل مصلحة ضيقة للطبقة الغنية المسيطرة على الاقتصاد. وهناك مثال بارز آخر هو وصول دونالد ترمب للبيت الأبيض، فقد كانت استطلاعات الرأي إلى آخر الأسابيع التي سبقت الانتخابات تشير إلى تقدم هيلاري كلنتون على ترمب، وفجأة انقلبت الأمور عندما تحرك الذباب الألكتروني وركز على غفلة هيلاري عن حسابها الالكتروني الحكومي وفتحه للاستخدام العام، وتصوير ذلك باعتباره خيانة للأمن القومي.

    لبنان كبير وعراق صغير
    لبنان عراق مصغر والعراق لبنان مكبر من حيث التركيبة الاجتماعية للسكان. فما ينطبق على لبنان ينطبق على العراق والعكس صحيح. يتحرك الذباب الألكتروني تحركات جنونية وكأنه في سباق مع الزمن في بيروت وبغداد من أجل تحريف بوصلة الرأي العام باتجاه قبول عملاء للمؤسسات الربوية الكبرى، التي هي أذرعة الطاغوت (الامپريالزم) في مجال الاقتصاد، وتقديمهم باعتبارهم منقذين للبلاد من الأزمات الاقتصادية من حيث إنهم كفاءات علمية ومهنية قادرة على تلبية حاجات الناس الملحة، حتى وإن حصل وصولهم إلى السلطة من سبيل غير ديمقراطي على طريقة "حمدوك". وما إن يحصل ذلك حتى يشرع الذباب الاكتروني في تغيير السياق إلى سياق يؤدي إلى تمديد فترتهم الانتقالية أطول فترة ممكنة من خلال استحداث أزمات تتلوها أزمات لا تنتهي ولا معالج لتلك الأزمات إلا "حمدوك" لبناني في بيروت و "حمدوك" عراقي في بغداد.

    فرص النجاح والفشل
    لا يراودني أدنى شك في أن نظرية "حمدوك" تطبيقها سيفشل في لبنان وفي العراق على حد سواء. ذلك لأن أهل لبنان يختزلون حضارات الفينيقيين وحضارات الشام الكبير العريقة، وكذلك الحال عند أهل العراق. إن الوعي بالمشكلة هو أول وسيلة لمواجهتها وهو الأساس الذي تبنى عليه الوسائل والأدوات الأخرى اللازمة للتعامل مع المشكلة واحتوائها، وإن الوعي متوفر في لبنان وفي العراق.
    النخب السياسية غير المتصلة بالطاغوت (الامپريالزم) في الشام والعراق هي الطرف الأكبر والأقوى قوة ذاتية وسوف تعمل على توعية أنصارها وأتباعها بالمخططات المعادية، أما العناصر المتصلة بالطاغوت (الامپريالزم) فهي قليلة العدد. وكثيرون منهم، إن لم يكن كلهم، لا يحفلون بالطاغوت على مستوى الوجدان، فتجدهم في جلساتهم الخاصة يلعنونه، ولكن لاعتبارات تجارية بالدرجة الأولى تليها اعتبارات اجتماعية، وربما اعتبارات سيكولوجية، تجدهم مرتبطين بالطاغوت ويعتمدون عليه. ولذلك فإن أمريكا تتجسس على حلفائها أكثر مما تتجسس على خصومها، فالثقة بين الطرفين معدومة.
    إن انتخاب رئيس السلطة التنفيذية مباشرة من الشعب، وليس بالتوافق، هو الخطاب الصحيح الرامي إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي. أما ما يروج له من أساليب واقتراحات أخرى فيدخل في مقولة الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، "كلمة حق أريد بها باطل". لماذا لا يجب أن يكون المرشح مواطنا لم يسبق له التجنس بجنسية الطاغوت (الامپريالزم)؟

    وظيفة "حمدوك"
    يقول المثل "إذا وقعت في حفرة فأول شئ يجب أن تفعله هو أن تتوقف عن الحفر"، أما "حمدوك" فأول شئ يجب أن يفعله هو أن يشرع في الحفر وأن يستمر فيه. عندما وصل عبدالله حمدوك إلى السلطة في الخرطوم كانت قيمة الدولار الأمريكي حوالي خمسين دينارا ولم يمر عام حتى تجاوزت قيمته المائة. أما في لبنان والعراق فالأرقام أرقام فلكية.
    وسوف يفشل حتما مشروع "حمدوك" في السودان أيضا. وهذا الزعم مبني على معطيات تاريخية، فمنذ أن وافق زعيم "الوحدة العربية" طوعا على انفصال (!) السودان ودار فور عن مصر عام 1956 (ورث الزعيم عن الملك فاروق مساحة بحجم الهند تشمل مصر والسودان ودار فور إضافة إلى سيناء وغزة) أصبحت أجيال متعاقبة من المخابرات البريطانية هي التي تدير الأمور السياسية في السودان بالتنسيق مع أجيال متعاقبة من طبقة التكنوقراط التي أسستها من عناصر النخبة السياسية التي تلقت تعليمها في بريطانيا. فكانت هناك على طول تاريخ السودان الحديث مراوحة بين انقلابات عسكرية وانتخابات ديمقراطية. الانقلابات يقوم بها ضباط من الجيش مدعومين إما من الشيوعيين أو الإسلاميين، في مشهد مشابه للمشهد الذي يحدث في باكستان، المشهد الذي تديره بريطانيا كذلك.
    فالتركيبة السياسية في السودان تتألف من أربعة أضلاع، ضلعان كبيران لا يحتاجان إلى التآمر مع الجيش من أجل الوصول إلى السلطة هما حزب الأمة والحزب الاتحادي، ويستند كل منهما إلى قاعدة صوفية شعبية كبيرة واحدة في غرب البلاد وأخرى في شرقها على التوالي. والضلعان الصغيران هما الحزب الشيوعي والحركة الإسلامية اللذان يستندان على الطبقة المثقفة العلمانية والمتدينة على التوالي. وقد جرت العادة أنه عند الانتخابات يتصدر النتائج حزب الأمة والاتحادي فيتقاسمان معظم مقاعد البرلمان والوزارات السيادية، ثم ما يلبث أن يقوم الجيش بانقلاب بإيعاز إما من الشيوعيين أو الإسلاميين. المتغير هي الأضلاع الأربعة والثابت الدائم هي طبقة التكنوقراط.
    وما حدث منذ عام تقريبا هو في الحقيقة انقلاب عسكري أبيض رتبته المخابرات البريطانية من خلال أذرعتها الشيوعية في الخرطوم بعد قص أجنحة البشير في الحركة الإسلامية، وقدم للناس باعتباره ثورة شعبية ضد الفساد والاستبداد. في زمن ازدهار الشيوعية ظل الطاغوت (الامپريالزم) يوظف الاسلاميين في مواجهة الشيوعيين، وأحد الأمثلة على ذلك في مصر إيعازهم للسادات بتقريب الإسلاميين فوصل الشيخ شعراوي إلى منصب وزير الأوقاف، الشيخ الذي صلى ركعتين شكرا لله على هزيمة الزعامة اليسارية في حرب حزيران. أما بعد انهيار الشيوعية صار الطاغوت (الامپريالزم) يوظف الشيوعيين في مواجهة الإسلاميين في كل مكان من العالم الإسلامي خاصة في الدول العربوفونية.























                  

02-13-2020, 01:01 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البحث عن حمدوك لبناني وآخر عراقي بقلم: د. ع (Re: عبدالحميد بن قدوع)

    مكرر

    (عدل بواسطة wedzayneb on 02-13-2020, 03:15 PM)
    (عدل بواسطة wedzayneb on 02-13-2020, 03:16 PM)

                  

02-13-2020, 01:01 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البحث عن حمدوك لبناني وآخر عراقي بقلم: د. ع (Re: عبدالحميد بن قدوع)

    مرحبا بكاتب المقال من دولة المغرب الشقيق.
    ( عرفت ذلك من واقع الاسم, و لأن زوجتي مغربية الأصل ).

    أنا أعلم أن الكثير من المقالات المنشورة في صفحة الآراء الحرة يختارها و ينزلها مالك الموقع: بكري ,
    و ليس مؤلفيها.

    تحليل عميق و ذكي لتطورات الأحداث السياسية في لبنان, العراق, و السودان و ربطها بنظام: " الامبرياليزم " الذي تحركه بعض الدول الغربية العظمى كالأراقوز. و الفقرة المتعلقة بالإحتكام للتفويض الشعبي لإختيار من يتولى أمر الشعب الثائر على الأوضاع الجائرة في بلاده
    ( اقتراحك بأنه كان ينبغي اختيار رئيس الوزراء السوداني الراهن: حمدوك بالانتخاب, و ليس بنظام
    الوصاية ) في السودان و في البلاد الثلاثة التي تعرضت لها في مقالك كقرار صائب. عندنا هنا, في السودان, تحالف القوى التي تحاول, و لا تزال, أن تسرق الثورة من الشعب ممثلة في العسكر و قوى الحريةو التغيير لم يرتضوا حل الفترة الانتقاليةالقصيرة, سنة مثلا, التي تعقبها انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة مثلا, بدعوى أن " الكيزان " المنقلب عليهم سيفوزن بها, و الشعب يحتاج لفترة انتقالية أطول بقيادة تحالف بينهما للقضاء على دولة الكيزان العميقة. و طبعا شباب السودان الذي قام بالثورة و كان بمثابة وقودها و ضحى بدمائه في سبيلها لم يمثل بشكل حقيقي في الحكومة الانتقالية هذه, التي حدد لها أربع سنوات. و هناك حملة حاصلة من قبل قوى الحرية التغيير و العسكر الانقلابي لزيادة عمر الفترة الانتقالية بدعوى أنها غير كافية الآن للقضاء على الدولة العميقة و من ثم تحقيق " التغيير الإيجابي لمنشود. هم, أعني " قحت " و العسكر لا يثقون في قدرات الشباب الثائر المستنير, و بأنه يمكن أن ينظم نفسه في شكل أحزاب جديدة و يفوز في الانتخابات التي تعقب الفترة الانتقالية القصيرة,سنة مثلا. هم لا يدركون أن الأجيال الجديدة من المواطنين السودانيين قد لفظت الكيزان, ممثلين في حزب المؤتمر الوطني, و أنهم سيهزمونهم في انتخابات حرة نزيهة؛ لأنهم:
    أعني قوي الحرية و التغيير و العسكر, انتهازيين
    و تجار سلطة.

    طارق الفزاري
    ود زينب

    (عدل بواسطة wedzayneb on 02-13-2020, 03:10 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de