الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استثماراً فيها: درس من أكتوبر 1964 عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2020, 05:14 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1967

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استثماراً فيها: درس من أكتوبر 1964 عبد الله علي إبراهيم

    05:14 AM August, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    يُلَوح الإمام الصادق المهدي بالانتخابات كمخرج آمن من الفترة الانتقالية التي لم يترك لها جنباً ترقد عليه في كلمة أخيرة له. ولا يتفق مخضرم مثلي معه بواقع تجربة مضت في 1965 كان هو نفسه الداعية لاستعجال الانتخابات لإنهاء الفترة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964. فلا أعرف انتخابات زادت طين السياسة بلة مثل انتخابات فبراير 1965. فلم يستمع الإمام وحلفه مع الأزهري والإخوان المسلمين لتحذير لجنة الانتخابات من استحالة إجراء الانتخابات في الجنوب الذي توقف فيه تسجيل الناخبين لدواعي الأمن. وبالطبع لم يسمعوا من الحزب الشيوعي والختمية اللذين عارضا إجراء الانتخابات. وتواصى الإمام وقومه على قيام الانتخابات مهما يكن وسد الفرج بانتخابات تكميلية للجنوب في المستقبل. وقاوم الجنوبيون قيام تلك الانتخابات الجزئية ثم قبلوا بها بعد صفقة محاصصة ما. وكانت المفاجأة أن ترشح نفر من "الجلابة" في الدوائر التي سجل فيها نفر من أهلها. وفازوا بالتزكية. وسموهم بتلك الصفة. ولم تعتمد الحكومة فوزهم فقاضوها في المحاكم وانتصروا عليها. وكانت فضيحة بجلاجل: جمعية تأسيسه لوضع الدستور غاب عن مداولتها الممثلون المنتخبون لثلث القطر بتواطؤ ساسة من الجنوب نفسه. وحل محلهم "نواب التزكية".
    ولم تسفر الانتخابات حتى في الشمال عن ثقل يعتد به الفائز بها وهو حزب الأمة. فلم ينل حتى في مراكز نفوذه من الأصوات، متى أخضعنا نتيجة الانتخابات لتحليل احصائي، ما يسند قوله بإنه حزب الأغلبية. ونشر الحزب الشيوعي في جريدة الميدان (12 مايو 1965) مثل ذلك التحليل من بيان صدر عن السكرتارية المركزية للحزب في 10 إبريل 1965.

    وخلص الحزب في بيانه إلى أنه لا يصح القول بأن من فازوا في تلك الانتخابات "يتحدثون حقيقة وعلى أسس ديمقراطية سليمة. باسم الأغلبية". كما لا يجوز وصف الهيئة المنتخبة جمعية تأسيسية لوضع الدستور وهي التي صوت لها ربع الناخبين. وانتهى إلى القول إن فوز حزب الأمة لن يثنينا عن مواصلة النضال الجماهيري. فقد جرب ذلك الحزب الفوز من قبل في 1958 وامتحنته الحركة الجماهيرية فلاذ بالعسكر.
    وجاء البيان بنقد نبيه لقانون الانتخابات وما ترتب عليه ليبلغ تلك النتيجة. فقال إن القانون أعطي 60 دائرة لدارفور وكردفان بينما أعطى الخرطوم 13 دائرة. وعليه كسب حزب الأمة 33 دائرة في دارفور وكردفان بينما لم يكسب سوى دائرة واحدة في الخرطوم.
    وبالمحصلة دخل البرلمان نواب من حزب الأمة لم ينالوا جمعاً أصوات مرشح لم يفز في الخرطوم. فلم يحصل 5 نواب من الحزب في دار مساليت الجنوبية ودار مساليت الغربية والدينكا كردفان ودار مساليت شمال شرق وكردران (الجنوبية؟) في الجملة سوى على 5670 صوت وهو قريب من الرقم الذي حصل عليه السيد عبد الخالق محجوب في منافسة مع إسماعيل الأزهري على الدائرة الجنوبية أم درمان. ولم يفز. وكان مجموع ما حصل عليه 10 نواب من حزب الأمة 1343 صوت بمتوسط 1300 لكل منهم. وإذا نظرنا إلى النواب العشرة الذين حصلوا على أقل الأصوات وجدنا جملة أصواتهم 9287 بمتوسط 928 صوت للواحد منهم. وبالحساب حصل الواحد منهم على أقل من 8% من مجموع المقترعين في دوائرهم. وحصل نواب حزب الأمة الاثنين وسبعين على مائتي ألف صوت بينما سكان دوائرهم 4 مليون نسمة.
    أردت أن نستصحب هذه الخبرة في كساد نهج "زف الانتخابات" لإنهاء فترة للحكم الانتقالي. فالفترة الانتقالية ليست "فاصل ونواصل". فهي التي، بجانب مقاصد كثيرة، ستجعل بدبارتها الانتخابات ممارسة أنيقة نحو الديمقراطية. فليس دواء "فشل" الفترة الانتقالية المزعوم المسارعة بالانتخابات. وهي مسارعة في الظلام. وانطبق عليها ما قيل عن رجل فقد شيئاً في مكان مظلم ولكنه راح يبحث عنه تحت عمود للنور. فشفاء الفترة الانتقالية في الاستثمار الحسن فيها ما يزال. وسيعض المسارعون للانتخابات بنان الندم لأنها ستكون "جا يكحلها عماها".


    انتخابات انتقالية.jpg























                  

08-06-2020, 06:45 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استث� (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    اها تدري او لا تدري اثبت كلامنا بان الديمقراطية الطائفية المزعومة الجزئية في السودان هو مجرد عملية انتخابية في دين لفئة نخبوية معينة مهيمنة على المجتمع ومستحوزة بالكامل على السلطة السياسية ومستاثرة بالثروة, ثم تتنافس فيما بينهم لتفوز ذات الفئة لتخدم مصالحها الفئوية وتكنز المزيد من الامتيازات بحهاز السلطة تحت يدها, وايضا الدفاع المسلح عن امتيازاتها فوق اكتاف الشعوب المقصية المهمشة, واقصاء الاخرين عسكريا من المشاركة الحقيقية في السلطة وصناعة القرار السياسي حتى فيما يتعلق باقاليمهم؟
    وهذه ببساطة هي اس الازمة في السودان وتكريسها عبر الاجيال حتى اللحظة بدليل ان ذات السفاح الطائفي الكاذب الضليل كان يقرر يومذاك في ما بعد اكتوبر 1964, هو ذات الشخص يقرر مصير السودان الان ما بعد ديسمبر؟!
    وحتى انت شخصيا خير دليل اخر على التحكم والهيمنة والاستحواز الجلابي السلطوي الكامل في الشأن العام, واقصاء حتى الاجيال الجديدة من نفس مكونكم الاجتماعي في الخرطوم اليوم كما في كل السودان. فعن اية ديمقراطية تتحدث يا المفتي السياسي للاستبداد والطغيان الجلابي السلطوي في السودان؟ وحتى بمنطق القران الذي تتشدقون به حيث يقول افي انفسكم افلا تبصرون؟ افلا تعقلون؟ افلا تتعظون؟ افلا تدركون؟ افلا تعلمون؟ قال ديمقراطية قال؟ بالله تفها من فمك الملوث حتى لا يتسخ للاجيال الجديدة يا تلميذ كوريل ومناصر السفاح بشير؟
    كما زعمك باعلاه بان الجنوبيون قد قبلوا بالانتخابات في اتفاق ما؟ دون ان تذكر التفاصيل التي تعمله جيدا جدا؟ وهذا اخفاء للحقيقة, فالذي حدث ليس انتخابات في الجنوب, وانما تعيين نواب شماليون في دوائر بعض قليل الجنوب الثمانية وستون دائرة انتخابية, والذين تم تعينهم هم عشرون شخص فقط, اربعة عشر شخص منهم تجار شماليون, مع تحديد وضعهم بعدم التصويت مع او ضد في اثناء تداول القضايا في البرلمان؟ وكان هناك بيع وتهديدا وحتى تسليح للقبائل ايضا؟!
    وكل ما في الامر كان هناك اتفاق تامري مسبق بين حسن الترابي وصهره الكاذب الضليل والمجحوب والازهري, فقد اتفقوا على عدم وقف الحرب في الجنوب الذي يمهد للانتخابات الحقيقية في الجنوب كما في كل السودان. فقد فعلوا ذلك حتى يخلو لهم البرلمان من الجنوبيون العبيد الكفار لكي ينفردوا بباقي مسلمي السودان في اقاليمهم, ولكي يتمكنوا من تمرير بدعة الدستور الاسلامي الداعشي في باقي خلق الله السودانيون؟
    يعني نخبة من الدواعش الارهابيون المرضى النفسيون يسعون بكل ما في وسعهم لتقطيع اوصال شعبهم وقمعهم بلعب دور وكلاء الله في الارض بواسطة جهاز سلطة الدولة المختطفة بالتمكين الاستعماري الاول, من شعب السودان كافة شمالا وشرقا ووسطا وغربا وجنوبا ولا احد غير زمرة البيوتات الطائفية وحفنة الافندية قد اختطفوا الدولة السودانية عن طريق الابدال والاحلال في السودنة؟! تتنازعهم الارهاب والفاشية والعمالة كلها مجتمعة ضد شعبهم وقصورهم الذاتي سبب عجزهم التام في بناء وطن بالجميع ليسع الجميع, وفشلهم السياسي التام حتى فيما بينهم او الحفاظ على سلطتهم؟
    والسفاح الكاذب الضليل قبل كم يوم في خطب شهد ضد نفسه في ان ديمقراطياته الطائفية لم تتعرض لاية هزة سياسية كتظاهرات شعبية او حتى حروب اهلية؟ مع ان هذا كذب صريح فهو بين الاخرين من اقلية جلابا السلطة ظل اكثر حاكم مدني محاربا حاكما مرتين ومعارضا محاربا مرتين ايضا؟
    فهو سفاح قاتل ظل يفتعل حروب عبثية ليخوض غمارها بابناء الانصار في حروب الوكالة حتى في نزاعاته حول السلطة مع جلاباه في السلطة مرة مع ابن عشيرته السفاح جعفر نميري, وان معاركه مع ابن عمه السفاح نميري يرتقى الى جرائم حرب قد ارتكبت مجازر ابشع ما يكون في الخرطوم وامدرمان والعمود الاخضر؟! ومرة مع صهره الداعشي حسن الترابي وجحافل دبابينه وجنجويدهم؟!
    كما هو ايضا سبب الحروب الدائرة حتى في داخل حزب الامة حول القيادة وبين ال المهدي؟! ولكن لمجرد ان يصرح هو بالعبارة باعلاه فالسؤال الذي يتبادر الى الذهن اذن لماذا لم تستطيع المحافظة على الديمقراطية التي كنت في سدتها؟ ما الذي جرى لها اذن وكيف تم الانقلاب عليها واننزاعها من بين يديك؟ ما الاسباب والدوافع والمبررات, وكيف فشلت انت في الدفاع عنها وبيدك السلطة السياسية العليا في البلاد؟
    بعدين يا المحامي الفاشل ما تكون امين مع نفسك ولو مرة واحدة بس: كيف لشعب يعيش تحت حرب ضروس في داخل ارض اقليمهم دون حتى الاحتفاظ باسرى الحرب, كمبدا اخلاقي وموقف انساني ينبع من الضمير, قبل ان يكون التزام دولي لرجال الدولة؟
    وان السلطة معلنة بانهم مجرد خارجون عن القانون؟ وتاتي انت اليوم في تحيز نخبوي جهوي بلا ذرة ضمير لتطالبهم بالمشاركة في الانتخابات او انهم تواطؤوا مع قاتيلهم ضد مداولات الدستور وهم تحت الحرب الضروس؟! في حين انه في الاساس لا مكان لانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في جو صحي تحت الحرب الاهلي الضروس؟! فهذا فهمك القاصر للديمقراطية كممارسة مجتمعية متعلقة بالشعوب وليس حق للنخب جزء منهم او كلهم؟ بل انت تساوي بين القاتل المعتدى والضحايا او كالعادة تكتب منحازا لسلطة جلاباك في عدوانهم الصارخ ضد شعوب السودان في داخل اقاليمهم دون ادنى سبب سياسي او مبرر اخلاقي والتعبير عن الفاشية وغياب الضمير وعدم المسؤولية الوطنية للحاكمون المتعاقبون على سدة السلطة في الخرطوم؟! كما كانوا يتعرضون للاعتقالات دون سبب في الخرطوم, والاذلال العنصري الصارخ؟
    بل ان محمد احمد المحجوب كان ينبذهم بالعبيد في داخل البرلمان؟ وانهم لا يفهمون الا لغة السلاح؟ وان حكومته ملتزمة بنزع سلاح الانانيا عسكريا؟ ولقد ارتكب حكومته اكبر المجازر المروعة وجرائم الحرب والتطهير العرقي في الجنوب السوداني فقد احرق ما يقدر بسبعة الف قطية, وقتل مجرزة جوبا لوحدها (1400,) الف واربعمائة قتيل؟ وايضا مجزرة واو؟ والمفارقة انه ياتي سفاح ثم يذهب جلابي اخر بعده مدنيا كان او عسكريا سرعان ما يتحول الى مارشال حرب مستخدما كل سلطاته ليبدا في القتل في الاخرين من حيث انتهى سابقه؟! كما قام بجدع مقررات المائدة المستديرة وما تبعها من مناقشات لجنة الاثني عشر في مهب الريح! وعاد مع جلاباه واتباعهم الاقنان من الاقاليم الاخرى منشغلين بهموم تاسيس الدولة العربية الاسلامية وكيفية وضع الدستور الاسلامي والمواصلة في سياسات الاسلمة والتعريب للجنوب؟
    والمحجوب شخصيا فقد اصبح سفيرا للدول العربية في السودان ومندوبهم في الامم المتحدة باعتباره هاوس نقرس للعرب بالاصالة وليس بالوكالة!, وكان خطابه في الامم المتحدة عن القضايا العربية فضيحة حقيقية للسودان وافريقيا ايضا؟!, فقد كشف اعلى تجليات الاستلاب الثقافي السياسي للاستعمار العربي الاسلامي التوسعي للسودان وغياب الضمير الانساني وعدم الاخلاق واللا مسؤولية وطنية تراعي سيادة شعب السودان وحريتهم وكرامتهم في ارض وطنهم؟ حيث انه كان يقتل في شعب جنوب السودان دون ان يحتفظ باسير حرب واحد؟ ورافضا مطلب الوحدة الفيدرالية السياسي العقلاني الواضح المعالم دون ان يطرح البديل السياسي الافضل منها؟ بينما في نفس الوقت ذهب يتباكى في الامم المتحدة عن كيف حاربت اسرائيل مصر وانه يحتل فلسطين؟! دون ان يستشعر ولو لحظة انه ايضا ظل يقتله شعبه في جنوب السودان غازيا عسكريا ومعتبرا جنوب دار حرب مشروع بامر الله لكي يسلمهم افواجا او يتخلص منهم عسكريا؟
    فالسفاح الفاشي محمد احمد المحجوب كان سفاحا قاتلا وعنصريا فاشيا بالكامل؟
    وعندما اسقطه السفاح الطائفي الكاذب الضليل؟! والمفارقة ايضا انهم كانوا يكيدون لبعضهم كيدا مستطيرا ليس له مثيل بين نخب حاكمة في الاقليم على الاطلاق؟ ولا يعنيهم شئ عن امر الشعوب من الذين انتخبوهم بانهم في انتظارهم ابدا؟ ولهذا السبب ايضا قد ابدعوا في خلق الازمات وتكريسها وترسيخ الفشل وادمانه حتى اللحظة ما زالوا في نفس المحطة من الثرثرة الفارغة التي لا معنى لها ترسيخ وتوريثه عبر الاجيال! وعندما جاء الكاذب الضليل صادق قد اعلن انه بصدد تكوين نظام اسلامي مستنير, يقوم على مبادئ الانصهار وضرورة نشر الاسلام واللغة العربية في اقليم جنوب السودان؟ ولقد كتب قائلا: ان السمة الغالبة لامتنا اسلامية, وتعبيرها الطاغي عربي, وان هذه الامة لن يتم تحديد كيانها والحفاظ على هيبتها وفخرها الا في ظل احياء اسلامي. وهنا تجلى داعشية الكاذب الضليل كداعشي عريق جدا قبل ظهور داعش الان؟
    ثم تمادى في الفاشية فاضاف قائلا: لم تكن ثقافة جنوب السودان ثقافة في حد ذاتها, وبالتالي يجب استيعاب الجنوبيون في الثقافة العربية الاسلامية في شمال السودان؟ هنا ايضا وضح بجلاء مدى الاستلاب الثقافي للكاذب الضليل صادق المهدي, ومن ناحية اخرى انه بلغ به السلف الداعشي الفاشي في احتقار الثقافات الافريقية عامة وثقافات شعب جنوب السودان على وجه التحديد؟ ولم يتوقف الامر هنا, بل سعى رئيس وزراء السودان الشاب المغمور الكاذب الضليل صادق المهدي في ان كتب رسالة لباب الفاتيكان يطالبه فيه بان يتحالف الكنيسة مع المسلمين لاسئتصال الوثنية في افريقيا وابادته لصالح الانسانية؟! وهذا ما لم يسبقه فيه كل الغزاء الفاتحين العرب على مدى تاريخ الغزو الاسلامي العربي لبلدان الشعوب الاخرى؟ فلم يقدم على هذا عمرو بن العاص فاتح مصر؟ ولا موسى بن النضير في شمال افريقيا, ولا طارق ابن زيادة في الاندلس, ولا جده الغازي عبد الله بن ابي السرح في شمال السودان؟
    وهو ايضا فتح ثلاث جبهات لنزاعاته الشخصية: فالجبهة الاولى مع عمه الهادي المهدي, والجبهة الثانية مع رئيسه افندي الطائفية السفاح محمد احمد المحجوب, ثم جبهته الخاص مع شعب جنوب السودان الذين في نظره لا يساوون شيئا البتة مثلما حال ثقافتهم التي لا وجود لها في الاساس؟ وبذات المنطق عاد السفاح المحجوب مرة اخرى الى رئاسة الوزراء وفق مؤامرة جديدة حاكها مع السفاح الجهبز الازهري؟ فالمحجوب عاد ليقول ان الجنوب تسعون في المائة منهم كفار عبدة اوثان وفقط خمسة في المائة مسلمون, وخمسة في المائة مسيحيون؟ وهذا تلقائيا يعني انه كان ينوى التخلص من التسعين في المائة من سكان جنوب السودان وال 5% من المسيحيون يتدبر امرهم الى حين؟
    وبعد كل هذا الدمار الفاشي والصلف والاستهتار الجلابي السلطوي ياتي محامي دفاع جلابا السلطة القومي الشمالي الانفصالي النازي عبد الله على ابراهيم ليزعم انه كان على الجنوبيون ان يدخلوا الانتخابات قال؟ فالجنوبي كان يبحث عن الاعتراف به كانسان بني ادم له حق الوجود في الحياة بحرية وكرامة في ارض اجداده اولا باول؟ من غزو برابرة العصر الزنوج المتعوربين الذين تم تجنيدهم بواسطة الاستعمار العربي الاسلامي لقهر ذويهم او كما يزعمون ان الزنوج الافارقة اخوالهم اي ان جدتهم زنجية افريقية؟!
    بصراحة يا عبد الله على ابراهيم انت انسان غير جدير بالاحترام ولكننا حنظل شوكة في حلقك كلما تطرقت في امرنا الى اخر نفس في حياتنا؟!

    + + ختاما اتقدم بجزيل الشكر واسمى ايات التقدير الى الباحث الوطني الغيور الدكتور عوض احمد سكانجا الذي ساعدني في نقل بعض ما سطرته في هذا المداخلة من مقالته التوثيقية الرصينة بعنوان مترجم : الاحزاب السياسية السودانية الشمالية والحرب الاهلية, من متن السفر التوثيقي القيم الذي قاما باعداده بالاشتراك مع البروف دالي بعنوان مترجم: الحرب الاهلية في السودان.
    والدكتور سكانجا من المستنيرين الذين ظل الوطن في حوجة ماسة اليهم ونامل انه قد فكر في العودة الى رحاب الوطن لانه اساسي في دفع حراك التغيير المتعثر الان؟
    وانا اشعر بالدين المستحق له في كل كتاباته الجادة والصادقة الامينة الهادفة الى تمليك الحقائق دون اي تحيزات لاي سبب متمسكا بشروط البحث العلمي المتعارف عليه, والعمل الدؤوب في دفع عجلة الاستنارة في السودان والتي لا تتم الا بالحرص على مبدا الصدق والامانة العلمية والبحث الجاد العميق المستفيض.
    فله التحية والاجلال من على البعد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de