الاقصاء السياسي على مستوى التاريخ موجود منذ الثورة الفرنسية وشكل احد ادواتها القمعية فى ممارسة التسلط والقهر وامتد حتى داخل اركانها والتى لم تستقر من حالات الفلترة والصراع المستمر الا مابعد عشر سنوات من قيامها... وفى العصر الحديث مابعد الحرب العالمية الثانية وماحدث من اقصاء،سياسي بالمانيا وإيطاليا للاحزاب النازية والفاشية رغم شعبيتها طوال أمد الصراع وعزلها عن النشاط السياسي بعد الهزيمة المطلقة بإرادة القوى المنتصر وماصاحب ذلك من تطورات سياسية وفكرة امتد وانتهت واقع دولتي المانيا وإيطاليا الحديث اليوم ... وماحدث من تطورات بالثورة الروسية مابعد الحرب العالمية الأولى وما انتجت من صراعات حتى داخل الجبهة الاشتراكية مابين البلاشقة والمناشفة وتطور الصراع إبان الاستلينية مابين ستالينيين وترتوسكين مما أحدث كثير من الخلل فى التطور النظرى لنظرية وفلسفة الحكم الماركسية وامتدت الصراعات إلتى انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء المعسكر الشرقى بنهاية القرن العشرين . ومن التجارب الحديثة نتاج انتهاء حرب الحلفاء على نظام صدام حسين واقصاءرخزب البعث عن العملية السياسية وما انتجه من ضعف مركزى بها وانتج حالة الدولة المهلهلة وانتشار الطائفية وتهتك بناء الدولة وفقر التجربة الفكرى والمعرفى وتدنى مستويات الصراع الفكرى للانتقال بالوعى الجماهيرى العام ... ولعب الصراع بالسودان مابين رواد الثورة بعد سقوط نظام البشير وبقايا النظام السابق ودولتهم العميقة وتنظيمهم المؤتمر الوطنى بعد قرارات أقصاه من العملية الديمقراطية سببا رئيسيا فى تطور الصراع إلى حد إشعال المؤتمر الوطنى الحرب الان والاستثمار فى رأيتها للعودة لحكمه المستبد مرة اخرى وهى حالة تدعو إلى دراسة الأمر برؤى أعمق وتحليلات موضوعية لادراك النتائج المستمرة بفرض اسباب استمرار الصراع وادراك الجوانب الايجابية والسلبية على مستوى تطور العملية السياسية والخروج من عنق الزجاجة دون أن يعنى ذلك خضوعا للابتزاز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة