|
الاعتراف البرهاني بشركاتهم, و الالتجاء غير المجدي بالجنرالات بقلم:عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
08:35 PM August, 25 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
أولاً نؤكد كامل تقديرنا لِأبنائنا الشرفاء في القوات المسلحة حيثما كانوا في دائرة مهامهم و اختصاصاتهم و وقوفهم مع الشعب, و الخزي و العار لكل خاذل للشعب حامياً لطاغية و متنصلاً عن واجب الجندية. و نحن- كمدنيين- لا نعشم و لا نطلب من القادة العسكريين أنْ يأتونا بفصيح الكلام و بليغه, لكننا نطلب منهم و بشدة أنْ يحترموا عقولنا و ان يتجنبوا لغة الوعيد و اللغة الانقاذية السمجة مثل( لو ضربت المزيكة, كل فأر يدخل جحره) فأينا الفأر يا(رجل)؟ و قبل ان نسترسل في الكلام نقول: واهِمٌ مَن يحلم او يحاول اعادة النظام الكيزاني و نقول له: إنَّ في كوبر متسع و المقاصل في الانتظار, و الضابط الذي كان اسيراً لدي قوات عبدالواحد محمد نور و أطْلَقوا سراحه و بدلاً مِنْ انْ يرعوي عاد بقوة عسكرية يقتل الابرياء و يحرق ممتلكاتهم, و قد شهِد بخبثه و غدْره عبدالواحد نور فإنَّ اعيننا تراقب و ذاكرتنا تحفظ. و في الاسلام الذي يتشدقون به أنه كما جاء في الحديث الشريف: ( آيات المنافق ثلاث: إذا وعَدَ أخلف, و إذا أُوتمن خان و إذا عاهد غدر). و الفريق البرهان بحُكْم انه شريك مهم في لجنة امن الرئيس المخلوع و بُعيْد إسقاط الشعب للنظام البائد ما كان يريد للثورة ان تنجح لولا الثلاثين مِن يونيو. و وجود البرهان اصلاً في هذا الموضع خطأٌ ندفع ثمنه الآن, فحينما هب الشعب و ثار كانت احدي هتافاتنا: (الشعب يريد اسقاط النظام), النظام و ليس تبديل رئيس معزول برئيس أضلّ سبيلا. فالبرهان و باقي مجموعة امن النظام البائد متورطون في مجزرة فض الاعتصام بموجب المبادئ العسكرية حتي إنْ كانوا نائمين في منازلهم لا يعلمون أي شيء, أو حتى و إنْ كانت اعترافات الفريق كباشي بالتخطيط و التوجيه بفض الاعتصام و قوله(حدث ما حدث) كل ذلك مجرد زلة لسان, فينبغي أيضاً محاكمتهم عسكريا لأنهم فشلوا في تأمين المعتصمين الذين احتموا بهم أمَام قيادتهم العامة و حيث كانت اصوات الرصاص القاتلة يسمعها كُل مَن أُوتى اذانا في ولاية الخرطوم. و لو انهم امتلكوا شيئا من الانسانية و الاخلاق و أي قدر من الحياء و تأنيب الضمير و الاعتراف بالفشل لَمَا بقوا ساعة بزيهم العسكري, و لكن وبعد أنْ ثبتَ انَّ شيئاً مِن ذلك لم يكن فيهم و لم يتقدموا باستقالاتهم, فلينتظروا العدالة بشجاعة. و البرهان يلوذ بقاعدة عسكرية و يخاطب رتبا عسكرية رفيعة لأجل الاحتماء بها, و(الرجل) يسير على ذات نهج المعزول الذي كان قد خرجت الملايين تهتف ضده بأنْ( تسقط بس)بأنْ يهاجم خيرٌ له مِن أنْ يُدافِع, و كان كل هَمّ(الرجل) أن يرد على رئيس وزراء حكومة الثورة و يقلل من قدر حكومته و يصفها بالفشل. و كان دكتور حمدوك قد كشف بشكل لائق عن شركات القوات المسلحة التى كان قد أُشيع انها اكثر مِن200 شركة تعمل دون ولاية المالية في الدقيق و الوقود و غيرها. و هرع البرهان الى القاعدة العسكرية ليخاطب الرتب العسكرية بكلام كله تناقض و تخبط, و عشمنا في ابناء الشعب الاوفياء في القوات المسلحة كبير و لن ينقطع, و إذا كان البعض قد خذَل شعبه في وقت ما فإن كل تآمر على الشعب قد بان و لن يسمح الشعب بأي رِدّة و مساس بثورته. و البرهان (جاء يكحلها عماها) فقد جاء كلامه متناقضاً لبعضه و مُقِرَّاً بصدق ما قاله دكتور حمدوك بينما جاء اصلاً لتكذيبه , و حسب ما اوردته وسائل الاعلام المختلفة : ( كشَف سيادته عن جهات تعمل على إحداث قطيعة و جفوة بين القوات المسلحة و الشعب من خلال ترويجها لبعض الاكاذيب حول شركات و استثمارات القوات المسلحة و استحواذها على مفاصل الاقتصاد, مشيرا الى ان القوات المسلحة قد بسطت يدها بلا مَنٍّ و لا اذي لوزارة المالية لوضع يدها على مجموعة مقدرة منها للاستفادة منها في تخفيف حدة الضائقة المعيشية لكنها لم تستجب, و كشف عن اجندات لدي بعض الجهات السياسية تقف وراء ترويج فرية تحكّم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي. و شدد على ان ابواب القوات المسلحة مفتوحة للجميع و ستظل سندا و عضدا للاقتصاد القومي و رفعة و سمو شعبها الأبي) و انظروا لهذا التناقض و التضليل في كلام الرجل فالرجل وَصَف كلام الجهات التى اشارت الى شركات الجيش بالأكاذيب لِإحداث قطيعة و جفوة بين الجيش و الشعب ثم جاء و اعترف بوجود شركات تتبع للجيش دون الولاية العامة و اراد ان يتصدق على المالية و تضع يدها على(مجموعة مُقدَّرة )مِن هذه الشركات التي كانت في اول حديثه مجرد اكاذيب, فالذي يتصدق(بمجموعة مقدرة) يعني أنه يمتلك اكثر من هذا المقدار المُقدَّر بكثير. و أكَّد كلام الجهات(الكاذبة) بهذه الشركات التى تتلاعب بالاقتصاد السوداني بقوله: ( شدد على ان القوات المسلحة ستظل سندا و عضدا للاقتصاد القومي), فَمَال القوات المسلحة بالاقتصاد القومي و سنده و دعمه و الوقود و الخبز, فهلَّا قامت بواجبها في كبح التهريب و حراسة الحدود و تأمينها!, اللهم إلاَّ ان يكون دعماً في حلايب أو الفشقة!!, و عن قوله: (ان ابواب القوات المسلحة مفتوحة للجميع) نقول: لا يلدغ المؤمن مِن جحر مرتين, و دماء شهداء الاعتصام لا تزال معلقة في رقبة لجنة مجزرة فض الاعتصام.
|
|
|
|
|
|