الإمام يغازل البرهان,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2020, 11:08 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإمام يغازل البرهان,, بقلم إسماعيل عبد الله

    11:08 PM May, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كشفت صحيفة الراكوبة الالكترونية عن لقاء تم بليل، بين السيد الإمام زعيم حزب الأمة والبرهان
    رأس المجلس السيادي الانتقالي، هذا اللقاء أماط اللثام عن الضبابية وراء الأسباب التي صاحبت تجميد حزب الأمة لعضويته في تحالف (قحت)، فالسيد البرهان حديث عهد بمنعرجات ساس يسوس, وإلا لما استجاب لقبول دعوة مثل هذه الزيارة، لسبب واحد هو أنه التقى برجل حرقت شراعات
    مراكبه وجميع كروته في ميدان العمل السياسي، وآخر هذه الكروت فقدانه لحاضنته التاريخية في كل من نيالا والجنينة و زالنجي، فلو كنت مكان الفريق البرهان لقبلت بأن يزورني الإمام في المكان الذي أحدده أنا وفي العلن، ولكني لن ألبي دعوة لزيارة يضع هو بروتوكولها احتراماً
    للموقع الكبير الذي أشغله.

    ألسيد الإمام لا يتمتع بتأييد كافٍ داخل المدينة التي كان لجده الكبير الدور الأكبر في تأسيسها
    (أم درمان)، لأنه بنى كل تاريخه النضالي وأسس أمجاده السياسية على أكتاف الدراويش المتأثرين بفكر المهدي الأول، فاليوم لا يوجد إلا العدد القليل من سكان هذه البقعة الأمدرمانية يدينون له بذات الولاء القديم الموروث، لكل ذلك استغربت كغيري من المتابعين كيف استجاب رأس
    السيادة الوطنية للمثول أمام الإمام، وذات الدهشة اعتلت حاجبي من قبل، عندما زاره حمدوك والتعايشي مباشرةً بعد أدائهما لقسم الولاء لحكومة ثورة شباب الصبَة، ما هو السر الذي يمتلكه زعيم حزب الأمة والذي لا يمتلكه غيره؟، وما هو االأمر المخبوء الذي جعل منه بُعبُعاً
    يهابه الآخرون؟ أو كما يقول المثل السوداني (ما هي الذلة وكسرة العين التي يتمسك بها ضد هؤلاء؟).

    هل لجوء الإمام للبرهان جاء نتيجة لفشله في استمالة زعيم القوة الداعمة السريعة لصفه؟، أم
    استدعاء البرهان أتى استجابة لذات الغرض وتحقيقاً لمقولة (إضرب عصفورين بحجر واحد)؟، على كل حال، إنّ توجهات زعيم الأنصار وسعيه الدؤوب لتكريس الشمولية في السودان، بات أمراً واضحاً للعيان في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، إنّه الدرس الذي استوعبته الأجيال الحاضرة
    المعاصرة وفشلت في فهمه الأجيال المولودة في عقدي السبعينيات والستينيات، فلم تعد صورة الزعيم هي ذات الصورة التي كانت معلقة على جدر صوالين البيوت وصالات المنازل السودانية قبل خمسة عقود.

    إنّ حالة الاحتقان التي يكابدها تحالف الحرية والتغيير تشبه إلى حد كبير التململ الذي حدث
    لتحالف العسكر مع الكيزان في خواتيم الألفية الثانية، عندما ضاق البشير زرعاً بحسن الترابي و جوقته المتعصبة له ولأفكاره، فقام البشير بحسم الأمر لصالحه في إنقلاب أبيض شهير، قاده المدنيون من الانتهازيين الذين غلّبوا الأجندة الذاتية على موجهات التنظيم، من أمثال
    علي عثمان و نافع وعوض الجاز، نفس الإنقلاب الذي قاده تحالف العسكر والمدنيين ضد حركة يوليو التي دبرها المدنيون اليساريون وعسكرهم العقائديون ضد النميري، في العام ألف و تسعمائة و واحد و سبعين (إنقلاب هاشم العطا).

    فهل يعيد التاريخ نفسه في هذا العصر (الكوروني)؟ العصر الذي تطورت فيه الأسلحة المستخدمة
    في الحروب، من أسلحة نيتروجينية ونووية وميكانيكية سريعة الحركة وفائقة السرعة، تفوق سرعتها سرعة مقذوف العيار الناري، إلى حروب تقودها الفايروسات المصنعة في معامل البايولوجيا ومراكز بحوث ودراسات الكيمياء الحيوية، لا أظن أن هذا الزمان هو ذات ذلك الزمان الذي كان
    يتباهى فيه السيد الإمام بحصوله على درجة البكالوريوس من أكسفورد، فاليوم قد حصل أبناء المقهورين من طالبي اللجوء السياسي في بريطانيا، على درجات علمية أعلى، و مؤهلات أكاديمية متقدمة من ذات الجامعة التي درس فيها السيد الإمام الهمام، تفوق ما ظل يباهي به الأمم والشعوب
    السودانية الكادحة عدداً من السنين.

    لقد نطق الراحل قرنق بكلمات جيفارية متواضعة لم يستوعبها كثير من الناس حتى يومنا هذا، من
    شاكلة مصطلحي السودان القديم والسودان الجديد، وهنا استحضر سخريته البليغة و نكتته المستفزة التي كان يرسل عبرها الرسائل العظيمة، عبر بث إذاعة أثيوبيا في برنامجه (القائد مع الثوار)، عندما يُبسّط للناس شرح ومفهوم المصطلح السياسي للسودان القديم فيقول: (حكومات السودان
    المتعاقبة منذ الاستقلال مثلها كمثل (التي شيرت) القديم والممزق و(الوسخان)، الذي يرتديه الناس في تناوب مستمر دون أن يقوم واحد منهم بغسله أو تنظيفه.

    محاولات رموز السودان القديم من مواليد الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات
    و السبعينيات، لن تنجح في بناء سودان جديد وحديث ونظيف ومعافى من أمراض الماضي، ولو كان بيدي القرار لوضعت شرطاً أساسياً في اختيار رموز الحكم، هو ضرورة أن يكون رئيس الوزراء و الوزراء وأعضاء مجلس السيادة، من مواليد نهايات القرن الماضي (الثمانينيات والتسعينيات)
    وبدايات الألفية الثالثة، تماشياً مع ظاهرة (بول كاقامي) زعيم نهضة رواندا الذي قاد الجبهة الوطنية الأفريقية للنصر المؤزر وهو ما يزال في بدايات الثلاثينيات من عمره، وأن يحال الكهول و العجزة و المسنون إلى المجالس التشريعية والنيابية، لأن القاعدة المنطقية البسيطة
    تقول: لا يمكن لمن شب عن الطوق في العام 1955م أن يحقق طموح مواليد ما بعد العام 2000م (جيل المستقبل).


    إسماعيل عبد الله
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de