الإسبوع العالمي للكدمول الكدمول فكرة والفكرة لا تموت بقلم بخيت محمد جمعة ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2020, 01:42 AM

بخيت محمد جمعة ابكر
<aبخيت محمد جمعة ابكر
تاريخ التسجيل: 06-24-2020
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسبوع العالمي للكدمول الكدمول فكرة والفكرة لا تموت بقلم بخيت محمد جمعة ابكر

    01:42 AM June, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    بخيت محمد جمعة ابكر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بينما كنت أبحث عن تراثياتنا وتعدد الثقافات
    السودانية ومدى جمال ذلك، راودتني فكرة أن أنشئ أسبوعا ثقافيا نحتفل فيه بتراثنا الجميل الكدمول. ناقشت هذه الفكرة مع مجموعة من أبناء الكيان ولاقت إقبالا كبيرا لذلك قررنا ابتدائاً من يوم 18/6 الى24/6 من كل عام أن يكون أسبوع إحتفال بالكادمول وكل تراثيات قبيلة الزغاوة.
    ماهو الكدمول :_ الكدمول عبارة عن قماش ناعم أخف من قماش الدمورية من خمسة الي تسعة أمتار و يفضل
    أن يكون لونه أبيض أو أخضر داكن أو برتقالي غامض، و يتم ارتدائه مع ( هبري شرد ) الذي يشبه الجلابية و لكن تصميمه يختلف من الجلابية السودانية قليلا ،
    يعتبر إرث وهوية سكان غرب إفريقيا الذين يتمثلون في : (الزغاوة في السودان والزغاوة في تشاد و الطوارق و سكان دولة مالي و النيجر و جزء من الامازيغ في صحراء الجزائر و ليبيا و فولاني ).
    ظهر الكدمول مع ظهور مملكة إمبراطورية كانم عندما كانت حدودها ابتداء من شرق بحيرة تشاد حتى مالي و دولة النيجر و النوبة شمالآ،
    نجد حتى تاريخ اللحظة سكان هذه المناطق خاصة ابناء الصحراء و الزغاوة و الطوارق يرتدون الكدمول بل يعتبر احد منتجاتهم الثقافية و الحضارية الصحراوية .
    و للكدمول عدة معاني و دلالات أولها : سمة من سمات الجمال و الزينة عند الرجال خاصةً يرتدونه في الأفراح و المحافل الاجتماعية و الثقافية و أثناء رقص نقارة الزغاوة و رقصة (هجوري)
    ثانيا : ابناء الزغاوة و الطوارق يستخدمون الكدمول من أجل حمايتهم من الحر و البرد و الأعاصير الرملية الصحراوية و أيضا من أجل حماية أنفسهم من الحشرات و الفيروسات.
    أيضاً تم استخدامه بكثرة عند ظهور الثورة التشادية ضد الاستعمار الفرنسي فنجد جميع القيادات العسكرية آنذاك يرتدون الكدمول او( تيرقو) خاصة جاموس قائد سفينة التحرر ثم انتشر بصورة اكبر من ذلك أثناء ثورة حركة أمبس لتحرير تشاد من قبضة الدكتاتور حسين هبري فقد كانت كل القيادات العسكرية لأمبس يرتدون الكدمول(تيرقو+أدو) و على رأسهم إدريس دبي و غيرهم.
    ومن ثم ظهر بشكل مكثف عند بداية شرارة ثورة الخلاص الوطني في دارفور حينها كل العسكريين و القيادات على رأسهم مؤسس حركة جيش تحرير السودان عبدالله أبكر و دكتور خليل إبراهيم و مني اركو مناوي يتردونه حتى من الأجناس الأخرى غير قبيلة الزغاوة .
    لكل هوية او ثقافة او حضارة منتجاتها و لأن تعريف الهوية هي كل ما صنعه الإنسان من عادات و تقاليد و منتجات أوجدت في نفسها نظم اجتماعية صاعدة مثل الفلكلور و طريقة اللبس و الأكل و غيرها
    هنالك العديد من المنتجات الثقافية لقبيلة الزغاوة مثل: (القردنق) عبارة عن آلة موسيقية مصنوعة من العود او الخشب مقوس الشكل و يتم تشديده من أطراف القوس بواسطة خيط رفيع . والآلة الموسيقية المسماة بنقارة الزغاوة و غيرها من الآلات الموسيقية الأخرى.
    توجد عدة صور قديمة في كتب وتاريخ السودان توضح بأن الكدمول تم إرتدائه و استخدامه من قبل الزغاوة في السودان و تشاد مثلآ نجد صور في كتاب (نعوم بيك شجير) 1904
    و في كتاب (ميخائيل تاريخ المماليك الإسلامية في السودان )و كتاب الرحال المصري (محمد احمد حسنين )اصدار عام 1889 و كتاب (التونسي و يعقوبي)
    ونجد بعض الصور و الرسوم القديمة في مكتبة النيجر حول الكتب التي تشير إلي إمبراطورية دولة كانم و مخطوطات أخرى في المتحف البريطاني في ادنبرة و غيرها.
    هنالك معلومات و مفاهيم سلبية لدي كثير من السودانيين حول تراث و إرث الكدمول
    كما تعلمون أن جميع الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على السلطة في السودان إستخدمت مجموعة من السياسات الاقصائية ضد ثقافات المجتمع السوداني الذين حاولوا تمرير اجندات مشروع الاسلاموعروبة الذي يكرس كل طاقاته في محاربة الثقافات الأخرى.
    عند منتصف التسعينات أصدر نظام الحركة الإسلامية مجموعة من القوانين من أجل استهداف قبائل معينة في السودان و كان لكيان الزغاوة النصيب الأكبر في الإستهداف الذي يتمثل في زرع معلومات و مفاهيم كاذبة في حق الزغاوة و تجييش الآخرين ضدهم و ايضا في اصدار قانون يجرم كل شخص يرتدي الكدمول و يمتطي الإبل بأن لا يدخل المدينة
    و زرع في اوساط المجتمع السوداني بأن قبيلة الزغاوة نهب مسلح وبسبب ذلك أقدم نظام الإنقاذ بزج الكثير من أبناء الزغاوة الأبرياء في السجون بسبب ارتدائهم للكدمول و استخدام الإبل كوسيلة من وسائل المواصلات و حتى اذا تحدثوا بلغتهم في الأماكن العامة
    كان يتم ايقافهم في المحطات السفرية و يتم اعتقالهم من الفرقان و الطرقات الريفية بمعنى اي شخص يرتدي كدمولا و يمتطي جملا (الإبل) يعتبر نهب مسلح و قاطع طريق .
    نحن كأبناء قبيلة الزغاوة ندين كل من يعبث بتراثنا و يصفنا بمصطلحات غير أخلاقية و نحن أبرياء من أقوال و أكاذيب و ممارسات الانظمة السابقة ضد كياننا و ثقافانتا العظيمة و يظل تراثنا و كل ما يمثلنا و يميزنا من الآخرين محل فخر و اعتزاز لنا و كل من يمارس التخوين و التحريف اتجاهنا يعتبر إنسان دنيئ و ناكر و لا يتقبل الاخر بل لا يختلف كثيرآ مع الانظمة الشمولية السابقة.
    يسعدني أن اشكر كل الذين ساندونا بل تعاطفوا معنا حول الإحتفال بالإسبوع العالمي للكدمول و خاصة ابناء الكيان و شعب الزغاوة سواء كانوا في السودان أو تشاد و أخواننا الطواريق و أيضآ شكر خاص لابناء زغاوة الكجمر في كردفان الذين لا زالوا محتفظين بثراثياتهم و ثقافتهم رغم البطش و التعريب و محاولة الإستبعاد من إخوانهم في غرب السودان و السياسات الإقصائية التي مورست ضدهم .
    ولا يفوتني ان اشكر كل الذين وقفوا و عبروا معنا عن الفرحة وإرتدوا الكدمول تعبيرآ عن مساندتنا و هذا بما لا يضع المجال للشك أن الشعب السوداني ذاهب نحو تأسيس دولة التعددية الثقافية و الاجتماعية في مؤسساتنا الإعلامية و التعليمية و السياسية و قبول الآخر و احترامه كما هو حتى نصنع لوحة جميلة إِسمُها السودناوية مزينة بكل الألوان و الأديان و الثقافات و التراثيات و جعل جميع منتجاتنا مكان فخر لنا جميعا ونجعل من أرضنا السمراء (إفريقيا )مكاناًعظيماً لتلاقي و إيجاد أنفسنا فيه.
    صاحب فكرة اليوم العالمي للكدمول:- (بخيت محمد جمعة ابكر )Bakhet Boss Boss
    [email protected]
    image_6483441.JPG























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de