الأمور تصل مرحلة الخطورة ! بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2020, 11:03 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمور تصل مرحلة الخطورة ! بقلم:عبدالمنعم عثمان

    10:03 PM November, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أخبار الأيام الأاخيرة فى بلادنا اصبحت تنذر بالخطر ، بل ان بعضها قد وصل بالفعل لدرجة الخطورة . وهل أخطر من الحديث عن انقلابات من داخل السلطة ، يقوم بها اناس محسوبون على السلطة القديمة ، وبعضهم يشارك فى سلطة الثورة ايضا ، بل يقود مركبها؟! وفى هذه الظروف والاحوال اشاهد بالامس برنامج الحوار الوطنى ، فلا أجد ذكرا ولو عرضا لما حدث ، وهو يمثل خطورة على كل المتحاورين ومن يمثلونهم على مختلف اتجاهاتهم !
    تركز الحديث فى نهاية الأمر ومن مختلف المتحدثين على ضعف السلطة المدنية فى مجلسى السيادة والوزراء ، مرجعينه ، فى الغالب ، الى ضعف الحاضنة السياسية .وهو امر قد يكون صحيحا بالنتيجة ، ولكنه لايوضح لماذا كانت الحاضنة ضعيفة وكيف يمكن تقويتها ، بل ان اغلب ماقيل ذكر اسباب صحيحة للضعف ولكنه اقترح الاصلاح بما سيؤدى الى مزيد من الضعف فى تقديرى . فقد ذكر أحد المتحدثين ، بأن الحرية والتغيير قد تكونت من مجموعات تمثل الوان الطيف السياسى من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وذلك بهدف رئيس ومتفق عليه دون خلاف ، الا وهو اسقاط النظام ، وقد تم ذلك ، ولكن الخلافات بدأت بعد ذلك بسبب اختلاف الاهداف والرؤى لما بعد الاسقاط . وهذا تحليل صحيح فى تقديرى ، وقد أشرت اليه فى العديد من مقالات سابقة . ولكن عندما جئنا للأصلاح قيل انه يتم من خلال توسيع قاعدة الحرية والتغيير بضم كل من شارك فى الثورة عدا من شاركوا النظام السابق حتى ايامه الأخيرة ، بل ان هناك من يعتقد انه لابد من فتح الباب حتى للاسلاميين فى مصالحة وطنية او تاريخية ، سمها ما شأت ! ومن هنا لابد من اختلاف مبدئى مع مثل هذه الرؤى ، التى أظنها سبب رئيس فى تخلف الثورة عن انجاز اهدافها حتى بعد مرور سنتين على انتصارها الاولى بازالة راس النظام ، فحسب ! الأسباب :
    اولا : الأختلافات بين مكونات قحت الحالية سببها الرئيس سبب مبدئى ، وهو اختلاف الاهداف بعد ازالة الأنقاذ وكذلك اختلاف الرؤى فى الاصلاح . خير مثال لذلك السياسات الاقتصادية . ولحسن الحظ ، انه مع لقاء الحوار الوطنى بالأمس ، خرج لأول مرة بوضوح كامل بيان اللجنة الاقتصادية لقحت شارحا الأمور بدقائقها ، ورادا بقوة على من ظلوا يكررون بأن اللجنة تنقد فقط ولاتقدم البدائل . الواضح من هذا البيان ومما ظللنا نكرر ، ان هناك اختلاف مبدئى بين نظرتين للمشكلة واساليب حلها : نظرة أكدت نظريا وعمليا اعتمادها على سياسات صندوق النقد المعروفة والمجربة عندنا وعند غيرنا ، والتى كانت سبا رئيسا فى اغراق نظام الأنقاذ ، وأخرى تنظر الى الأمكانيات الهائلة لبلادنا ، والتى هى ايضا سببا رئيس فى تكالب الدول والمنظمات الدولية على توجيهنا الوجهة التى تخدم مصالحهم ، وتقدم من السياسات ما يمكن من الاستفادة القصوى من هذه الموارد لمصلحة شعبنا وبلادنا . وعندما لايجد اصحاب الرؤية التى تعتمد الخارج ردا موضوعيا ، يلجأون الى وصم الطرف الآخر بالجمود وانه يتبع ايديولوجيات تدفعه الى اتخاذ مايتخذ من سياسات ! وبالطبع فان وراء كل من النظرتين موقف اجتماعى \طبقى أو فردى ، بمعنى ان كل طرف يدافع عن مصالح لفئات اجتماعية يمثلها أو مصالح شخصية.
    وهكذا ، فانه اذا استمرت قحت بتكوينها الحالى ، فان خلافاتها لن تنتهى . وقد قلت سابقا اننى اتوقع انقساما مبدئيا فى التكوينات السياسية بعد انتهاء اهداف المرحلة الأولى من الثورة بازالة النظام . وقد حدثت نفس الخلافات بعد انتفاضتى اكتوبر وابريل ، ولكن توازن القوى وقتها اتاح لقوى اليمين الأنتصار . لذلك فان لم شمل الجميع لن يؤدى الا الى مزيد من الخلافات فى قحت بتكوينها الحالى .
    ثانيا :اذا صح ماذهبنا اليه اعلاه ، فان التكوين الآصلاحى لقحت يجب ان يتم على اساس برنامج جديد يشتمل على اهداف ثورة ديسمبر المتفردة والتى تتلخص فى اتخاذ طريق يبعدنا عن تكرار الدائرة الشريرة – انقلاب ديموقراطية انقلاب – ولكن هل يتم ذلك بالتمنى ، او بالرغبة فى انهاء الفترة الأنتقالية بنجاح وصول الى الديموقراطية المرتجاة ؟! وهنا لابد من العودة مرة أخرى الى الأختلاف المبدئى بين الساعين فعلا الى ايجادالظروف المناسبة لهذا التحول ، وذلك باتخاذ السياسات التى ئؤدى بالضرورة الى ذلك ، والذين يمنون النفس بذلك مع الأحتفاظ بكل المظاهر القديمة . هل يمكن بناء سودان جديد باستخدام نفس الوسائل القديمة ؟ فمثلا :هل يمكن لمن شارك النظام القديم فى اى مرحلة من مراحله ان يكون من سيسندون الانتقال المطلوبويريد بعض الحالمين نقل تجربة مانديلا فى التسامح ، وبالرغم من ان شخصية مانديلا قد لعبت دورا اساسيا فى ذلك التسامح لتفرد شخصيته واستخدامه اساليب من خارج صندوق التفكير التقليدى ، الا ان الأختلاف كان حتى فى نوعية العدو وتنازلاته التى ساعدت فى النجاح هناك : فالبيض قد وافقوا على التنازل من السلطة من خلال الموافقة على دستور ينهى العنصرية تماما وهم يعلمون ان الأغلبية ستصوت من اجل تمريره وفى المقابل سمحت لهم دولة الأغلبية السوداء ان يستمروا فى ممارسة اعمالهم خارج السلطة وحينئذ لم يلجأوا الى اساليب التخريب ومحاولة العودة للسلطة ، كما يفعل الأنقاذيون من اساليب شيطانية ، مثل شراء الخبز بكميات كبيرة وكذلك الوقود فقط لأفتعال الأزمة التى تؤدى الى افشال الحكومة، ومع ذلك فان تجربة جنوب افريقيا تتراجع عن اهدافها الأولى يوما بعد يوم نتيجة رحيل منشأها قبل تثبيت اركانها . ولن تكون محاولة ودبراهيم بالأمس الاخيرة طالما ان الجيش لايزال يعج بأمثاله ويأبى المسئولون حتى ارجاع الذين ابعدوا عنه لمجرد انهم لم يكونوا كيزان ، فهل من يرى ثمة وجه مقارنة ؟هذا الى جانب التعطيل الذى ينال كل محاولة للتقدم من مثل لجنة نقابة العاملين بالمصفاة ، الذين اكتشفت لجنة التفكيك دورهم فى تعطيل توزيع الوقود الجاهز بالتناكر ، ومايحدث من جهات عليا تعطل تقديم القضايا للقضاء بل وتعطل تنفيذ الأحكام ..الخ .
    فهل يعتقد من يطلبون التصالح مع اعداء الثورة وسدنة النظام الأنقاذى ، بانه من الممكن تنفيذ أهداف الثورة مع بقاء هؤلاء فى مناصبهم القيادية حتى اليوم ؟! وهل سمع هؤلاء بقول مسئول كبير بأن ازالة اسم السودان من قائمة الآرهاب قد تمت بعمل بدأ منذ 2015 ؟ وهل يعلمون ان من وقع الأتفاق الأخير مع امريكا "كوز " لايزال فى منصب يتيح له التوقيع نيابة عن سودان ديسمبر؟!
    اذن لابد من تكوين جديد للحرية والتغيير يقوم عل اساس الألتزام ببرامج الثورة ، وعلى رأسها تفكيك مؤسسات الأنقاذ وابعاد مسئوليها عن قيادة المؤسسات القائمة والبديلة ، كشرط ضرورى لبناء سودان جديد على اسس جديدة ، ومن ثم يمكن الحديث عن المصاحة التاريخية وغير التاريخية ، وذلك ايضا بشرط التاكد من توبة العائدين الى صفوف الشعب ونقدهم الصريح وعلى رؤوس ااشهاد لتجربتهم التى اودت بحياة الملايين وجعلت حياة ملايين اخرى ضنكا !
    وهنا لابد من الاشارة الى الحديث العظيم للوطنى د. ابراهيم(نائب رئيس حزب الأمة ) فى لقاء الحوار الوطنى ، حيث قدم لحديثه بأنه يتحدث كمواطن ولايعبر برأيه عن حزب . وتأتى ضرورة هذه الاشارة من ان الأنضمام للكتلة السياسية الضامنة لوصول الثورة الى مرساها ، ليس بالضرورة ان يكون على اساس مؤسة سياسية اومدنية حتى ، وانما يكون الأنتماء على اساس الاقتناع ببرامج الكتلة. والسبب كما ترون ناتج عن اختلاف الرؤى فى داخل المنظمة الواحدة.
    ثالثا : كما اتفق اغلب المتحدثين فى ذلك الحوار ،فانه يجب الا يؤدى ما يبدو من خلاف فى الرؤي بين مكونات الثورة من وقت لآخر ، الى الشعور بالأحباط لدى البعض خصوصا من الشباب الذين كانوا صناعا للثورة ويرون انها بهذه الخلافات قد تضيع من ايديهم ، فهو امر طبيعى فى نظام ديموقراطى تعددى . كذلك اتفق المتحدثون على ان الثورة عبارة عن عملية مستمرة ولاتصل الى تحقيق اهدافها بضربة قاضية واحدة ، وانه اثناء تسلسلها تتعرض الى الصعود والهبوط من خلال التجربة وتغير المواقف الناتج عن اختلاف المصالح والرؤى مع مراحلها المتغيرة ايضا . ولعل هذا الحديث يقودنى الى قضية قد تحتاج الى معالجة منفصلة ، ولكن لابد من الاشارة اليها لأهميتها الكبيرة فى مسار وتحقيق الأهداف ، الا وهى قضية السياسة والايديولوجيا فى ارتباطها بالانتماء الى الثورة والعمل من اجل تحقيقها. وتنبع اهمية الأمر من منظورين : الأول هو ما يقول به بعض اعداء الثورة ، وكأنهم يسعون الى انجاحها وهم يضمرون العكس ، من ضرورة ابتعاد الشباب عن الأحزاب التى لمتشارك فى الثورة الشبابية ولكنها تسعى الى الاستيلاء على نتاجها. والمنظورالثانى المهم هو ضرورة انتظام شباب الثورة فى مؤسسات منتظمة ، سواء مماهو موجود اذا كان اوصار مقنعا لهم من خلال تتبع مواقفه من الثورة ، او انشاء التنظيمات الخاصة بهم والتى يسعون بها الى تحقيق مالا يجدون امكانيته فى ماهو قائم من مؤسسات سياسية . وفى هذا الخصوص اشير ايضا الى ان كثيرا من تنظيماتنا السياسية لايمثل ادء قياداتها طموحات ومطلوبات قواعدها ، خصوصا بعد فترة البيات الطويلة التى فرضها النظام السابق ، بل والحرب بجميع ما وجد من اسلحة ، على التنظيمات السياسية والمدنية وحتى الأفراد الذين لايسبحون بفضل النظام!
    و فى ارتباط بالتكوين الجديد لقوى الثورة على اساس برنامج يشتمل على اهدافها النهائية ، كنت قد تمنيت ان يكون جزء كبيرا من حركات الكفاح المسلح اضافة الى قوى الثورة الحقيقية ، غير ان بعض المواقف التى ظهرت منذ توقيع اتفاق جوبا من بعض قادة تلك الحركات ، مثل قضية التطبيع مع اسرائيل ، قد هز ذلك التمنى . لهذا يبقى الأمل فى تغير المواقف من القيادات والقواعد وارد مع طرح قضية السلام للجماهير صاحبة القضية، وهى المرتبطة بالضرورة بكل قضايا الأنتقال الأخرى ، والتى ، كما بينا سابقا، تجد معالجات نظرية وعملية مختلفة ، وبالتالى ستكون سببا فى تغير المواقف . وقد بدأ بالفعل تأثر كل مناطق البلاد المرتبطة بتنفيذ اتفاقية جوبا يؤكد حقيقة تغير المواقف وذلك فى شكل ردود الفعل الرافضة والمؤيدة لبعض جوانبها . وصل ذلك التغيير الى حد تشظى بعض الحركات !
    تلك بعض الجوانب التى اري انها قد تصلح لأن تكون جزء من رؤية متكاملة وعاجلة ، لابد من اشتراكنا جميعا فى بلورتها حدا لخطورة الوضع ، وقد بدأ بالفعل تحرك بعض الجهات المناوئة لأكمال أهداف الثورة ، استعجالا لأجهاضها وانتهازا لمظاهر الضعف فى السلطة المدنية الأنتقالية ممثلة فى الحكومة وحاضنتها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de