الأخطاء الجسيمة مع هؤلاء العساكر والبكاء المرير مع تلك الأحزاب !!
الشعب السوداني ليس محظوظاً مع هؤلاء أو هؤلاء .. فهؤلاء العساكر قد أهلكوا السودان كثيراً وكثيراً .. وبنفس القدر فإن تلك الأحزاب السودانية قد أهلكت السودان كثيرا وكثيراً .. وهنا وقفة يقول فيها الشعب السوداني لهؤلاء وهؤلاء : ( كفى ثم كفى !! ) .
التاريخ سوف لن ينسى تلك الأخطاء الكبيرة والجسيمة القاتلة التي وقعت بأيدي ذلك الجيش السوداني كلما يستولى على البلاد بالقوة .. وهي تلك الأخطاء الجسيمة القاتلة التي ألحقت بالبلاد الكثير والكثير من الخسائر الكبيرة الفادحة .. وأولى تلك الأخطاء الجسيمة التي أجلبت للبلاد الويلات والأوجاع قد تمثلت في تلك الاتفاقية البليدة الخائبة التي تمت بين دولة السودان وبين دولة مصر المجاورة في شأن إقامة السد العالي ،، وفي شأن تهجير النوبة عن أرض الأجداد .. فتلك الاتفاقية الهزيلة الظالمة الجائرة في شروطها وبنودها قد تمت في أزمان هؤلاء القادة في الجيش السوداني الذين كانوا يحكمون البلاد في يوم من الأيام .. وبنفس القدر فإن تلك الممارسات العبثية الطائشة الصبيانية من قبل تلك الجماعات الغوغائية قد أدت إلى احتلال ( حلايب وشلاتين ومناطق أخرى بالسودان ) .. وذلك انطلاقاً من تلك الأفكار الرجعية وانطلاقا من تلك الخزعبلات الفارغة ,, وتلك الممارسات البليدة الهزيلة التي أفقدت البلاد أجزاء عزيزة من أراضيها قد تمت في ظلال تلك الحكومة العسكرية بالبلاد .. وكذلك من تلك الأخطاء الكبيرة الجسيمة الفادحة التي لا تغفر إطلاقاً للجيش السوداني تلك الاتفاقية الهزيلة بشروطها وبنودها التي أدت إلى انفصال الجنوب عن الشمال .. وكما يعلم العالم أجمع فإن تلك الاتفاقية الخطيرة القاتلة بدورها قد تمت في ظلال حكومة يقودها الجيش السوداني .. وفي هذه الأيام يلاحظ الشعب السوداني بأن هؤلاء القادة بالجيش السوداني يجتهدون كثيراً لارتكاب جريمة أخرى كبيرة وشنيعة في حق هذه الدولة البريئة .. حيث يركضون حالياً بطريقة بليدة وعمياء قاتلة خلف نزعة التطبيع مع دولة اليهود .. وكل العلامات والإشارات تؤكد في هذه الأيام بأن هؤلاء القادة البسطاء في الجيش السوداني سوف يرتكبون جريمة أخرى في حق هذه البلاد .. وهؤلاء القادة العساكر يخاطرون ويقامرون في متاهات خطيرة يجهلونها كلياً .. والمصيبة الكبرى تتجسد في تلك المستويات المتواضعة لعقليات هؤلاء القادة الذين يخاطرون بمصير هذه الأمة !.. فهؤلاء القادة لا يملكون تلك المهارات العقلية الكبيرة في مواجهة تلك المناورات العالمية الخطيرة .. ومن السهل جدا جداً التلاعب بعقول هؤلاء العساكر في أي وقت من الأوقات .. والتجارب السابقة قد أكدت مراراً وتكراراً بأن هؤلاء القادة العساكر هم أفشل الناس في منازعات الحوار ومقارعة الحجة بالحجة .. وخاصة حين يتعاملون مع هؤلاء الفطاحل من أهل المآرب بالداخل أو بالخارج .
الشعب السوداني يرفع صوته عالياً في هذه الأيام ويناشد هؤلاء العساكر أن يتركوا أمر ذلك التطبيع مع اليهود لحين قدوم تلك الحكومة المدنية الدائمة في البلاد .. وهي تلك الحكومة المدنية الشرعية التي سوف تمثل الشعب السوداني .. ومن حق تلك الحكومة المدنية أن تقرر التطبيع أو عدم التطبيع مع دولة اليهود .. وليس من حق قادة الجيش السوداني أن يتدخلوا في تلك القضايا المصيرية التي تهم الأمة السودانية بأكملها .. وتلك الجيوش في كافة أرجاء العالم مهماتها الأساسية هي توفير الحماية والأمن للبلاد وليس تعريض البلاد للهلاك .. والمعروف في كافة أرجاء العالم أن تلك الجيوش لا تتدخل إطلاقاً في تلك الشؤون المصيرية والسياسية التي تهم الشعوب ،، وكذلك لا تتدخل إطلاقاً في تلك القرارات التي تحق للبرلمانات ولا تحق للجيوش .
ذاك هو حال الشعب السوداني حين يتحدث عن إخفاقات جيش البلاد ،، وتلك الإخفاقات الواردة هنا تمثل جانباً طفيفاً من تلك الإخفاقات العديدة للجيش السوداني .. وهي تلك الإخفاقات التي ألحقت بالبلاد الكثير والكثير من تلك الويلات والأوجاع منذ الاستقلال .. أما حين يتحدث الشعب السوداني عن أحوال تلك الحكومات ( المدنية ) التي مرت بالبلاد منذ الاستقلال فالحديث يطول بذلك القدر المسهب الملول !!.. وبالمختصر المفيد فإن تلك الحكومات المدنية التي حكمت البلاد منذ الاستقلال كانت وبالاً على البلاد بكل المقاييس والمعايير .. وكافة تلك الحكومات المدنية التي مرت بالبلاد بأشكالها وألوانها كانت ومازالت لا تملك مثقال ذرة من تلك الإنجازات والمنافع التي تقال في يوم من الأيام .. ولا تملك تلك المواقف والقرارات التاريخية التي تستحق الذكر والوقفة إزاء قضية من تلك القضايا المصيرية .. فتلك الحكومات المدنية التي مرت بالبلاد منذ الاستقلال كانت ومازالت مجرد حكومات شكلية ومظهرية فقط لا تقدم ولا تؤخر في مسار البلاد .. وفي السنوات الأخيرة حين ينادي هؤلاء الشباب أبناء الجيل الحاضر ( بالمدنية ) فإن هؤلاء الكبار من الأجيال القديمة يضحكون ويسخرون من تلك النغمة الوهمية !! .. لأنهم يعرفون جيداً بأن تلك ( المدنية ) مجرد مهزلة في مهزلة .. وهي تلك ( المدنية ) المجربة في هذه البلاد لدرجة الغثيان ولا تطرب لها أفئدة هؤلاء الكبار في يوم من الأيام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست