الأبعاد الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس للمملكة العربية السعودية

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2025, 02:14 AM

محمد سنهوري الفكي الامين
<aمحمد سنهوري الفكي الامين
تاريخ التسجيل: 08-31-2025
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأبعاد الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس للمملكة العربية السعودية

    02:14 AM September, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد سنهوري الفكي الامين-UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر







    صورة داخلية


    بقلم : ا. محمد سنهوري الفكي الأمين

    زيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى السعودية التي بدأت في 15 سبتمبر لا يمكن قراءتها كحدث عابراً، بل محطة سياسية واقتصادية تعكس حجم التحديات التي يواجهها السودان في هذه الفترة العصيبة من تأريخه، وحجم الرهانات التي يضعها على شركائه الإقليميين والدوليين .

    جاءت الزيارة في وقت السودان يعاني فيه من آثار الحرب المدمرة من عملة متراجعة، وبنية تحتية مدمرة ، لذلك، جاء الرهان واضحاً: الحصول على دعم مالي عاجل واستثمارات استراتيجية وما الحديث عن وديعة سعودية تصل إلى ملياري دولار سوى جزء من الصورة، أما جوهر الزيارة فهو جذب استثمارات طويلة الأمد في قطاعات الزراعة والطاقة والثروة الحيوانية. هنا يلتقي الاحتياج السوداني بالاستراتيجية السعودية؛ فالمملكة التي تسعى عبر “رؤية 2030” إلى تعزيز أمنها الغذائي والطاقي ترى في السودان أرضاً بكرًا وفرصاً نادرة.

    من أبرز الملفات المطروحة إعادة الإعمار ،فالحرب عطلت محطات الكهرباء ودمرت الطرق، ما جعل إصلاح هذه القطاعات شرطاً أساسياً لاحراز اي تقدم اقتصادي ، السعودية تبدو مرشحة لتمويل مشاريع في مجال الطاقة والموانئ والبنى التحتية، إدراكاً منها أن استقرار السودان لا يتحقق بالسياسة وحدها، بل بتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة والإنتاج.

    كما انه لا يمكن قراءة الزيارة بمعزل عن الصراع الخفي على النفوذ الاقتصادي في المنطقة ، فالسعودية لا تتحرك فقط بدافع المساعدة أو الاستثمار، بل بدافع بناء هيمنة اقتصادية على جوارها المباشر، وبخاصة في البحر الأحمر وشرق إفريقيا، حيث تتقاطع مصالحها مع قوى إقليمية أخري وتراجع العلاقات بين السودان والإمارات منح الرياض فرصة ذهبية لاقتناص دور أكثر حضوراً في السودان ، عبر تقديم نفسها شريكاً أوحد يمكن الوثوق به ، والجدير بالذكر ان استيراد السودان للمشتقات النفطية من الإمارات بين عامي 2024م و 2025م بلغ 1.5 مليار دولار ، في الوقت الذي تخسر فيه أبوظبي جزءاً من نفوذها التقليدي في السودان، تتحرك الرياض بخطوات محسوبة لتوسيع نفوذها، ليس فقط في الزراعة والطاقة، بل أيضاً في الموانئ والتجارة واللوجستيات، وهو ما يضع السودان في قلب لعبة تنافس إقليمي على من يملك مفاتيح اقتصاده ومستقبله.

    كما تعد المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية للذهب السوداني الذي يعد من اهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد مما يعزز فرص الشراكة في مجالات اكثر أهمية وبحجم اكبر .

    وبطبيعة الحال هنالك مواضيع مهمة ستجد حظها من النقاش مثل استئناف الطيران بين البلدين وموضوع العودة الطوعية للسودانيين وأوضاع الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية .

    الزيارة تكشف أيضاً عن تداخل الاقتصاد بالجغرافيا ، موقع السودان على البحر الأحمر يعني أن استقراره جزء من أمن الملاحة العالمية الذي يهم السعودية مباشرة. لذلك، فإن أي دعم اقتصادي سعودي ليس منحة مجانية، بل استثمار في استقرار إقليمي يحمي مصالحها التجارية والاستراتيجية.

    لكن يبقى السؤال: هل تكفي الأموال لإحداث فرق؟ السودان بحاجة إلى ما هو أبعد من الدعم المالي؛ يحتاج إلى إصلاح مؤسسي يحمي الاستثمارات من الفساد والمحاصصات من دون ذلك قد يتحول الدعم السعودي إلى مجرد مُسكّن اقتصادي لا يعالج الجذور العميقة للأزمة.

    في المحصلة، الزيارة تحمل دلالات أوسع من مجرد أرقام وصفقات. إنها اختبار لقدرة السودان على استعادة الثقة، وقدرة السعودية على تحويل دعمها إلى شراكة مستدامة. السودان يراهن على المال السعودي ليبني اقتصاده، والسعودية تراهن على موارد السودان

    لتؤمّن مستقبلها الغذائي والطاقي. نجاح هذه المعادلة أو فشلها سيحدد ملامح مستقبل العلاقة بين البلدين، وربما مستقبل استقرار المنطقة بأسرها.

    ١٧/٩/٢٠٢٥م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de